?? هذا الحبيب 
«٨٨ »
السيرة النبوية العطرة (( هل رأى رسول الله ربه ))
يقول صلى الله عليه وسلم ثم دنوت فسمعت صريف الأقلام ( أقلام القدرة تكتب مقادير الخلق ، كل مخلوق يُكتب مقاديره مثلا كم سنة يعيش ، رزقه كم قطرة ماء تدخل جوفه ، كم نبضة لقلبه طوال حياته ... إلخ ، مقادير كل الخلق ، حتى الجرثومة ) ، قال تعالى : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ .
وقد ورد رواية عن مقاتل بن حيان
يقول النبي صلى الله عليه : ثم زج بي في النور فخرق بي إلى سبعين ألف حجاب ليس فيها حجاب يشبه حجابا غلظ ( أي عرض ) كل حجاب خمسمائة عام ، وانقطع عني حس كل ملك ( وصل صلى الله عليه وسلم لمكان ليس فيه أي خلق ، وصل لمكان ما وطئه نبي مرسل ولا ملك مقرب ، ولا أي مخلوق ) .
يقول : فلحقني عند ذلك استيحاش، فعند ذلك نادى مناد بصوت أبي بكر
( أسمعه الله صوت أبي بكر الصديق لأن النبي كان يحبه ويأنس به ، وكأن أبا بكر معه بالمكان ) .
فقلت : هل سبقني أبو بكر ؟ لم يسبقه أحد من الخلق صلى الله عليه وسلم ، موسى عليه السلام ، كان أنسه بالعصا، فلما كلمه الله قال : وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي ، أشغله الله بذكر العصا عن عظيم الهيبة .
كان يكفي لموسى أن يقول هي عصاي ، ولكن من شدة الهيبة الإلهية ، اخذ يصطنع الحديث فقال هي عصاي ، أتوكأ عليها ، وأهش بها على غنمي ، ولي فيها مآرب أخرى ، هل لاحظتم ؟ كان يكفي من موسى أن يقول هي عصاي !
صار سيدنا موسى يحكي من أجل أن يضيع الخوف ، وعظيم الهيبة الإلهية ، وكذلك رسول الله كان أنسه بصاحبه أبو بكر أسمعه الله صوته ، لما أصابه استيحاش من عظم الهيبة ) .
فإذا النداء من العلي الأعلى : ادنُ يا خير البرية ، ادنُ يا أحمد ، ادنُ يا محمد ،
فأدناني ربي حتى كنت كما قال عز وجل : ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى .
يقول صلى الله عليه وسلم فدنوت فكلمني ربي بلا واسطة ورحب به الله جل جلاله .
هنا سأتوقف عن سرد ما جاء في الروايات عن السلف الصالح ، لأننا في زمن كثر فيه الجدال ، وإنا أكره الجدال ،
السؤال الذي يدور في أذهان الكثير ،
هل رأى رسول الله ربه ؟
جاء في نص صحيح البخاري عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، أنها
قالت : من حدثك أن محمد قد رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله ثم تلت قوله تعالى : لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير .
أما في مذهب ابن عباس رضي الله عنه وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وحبر الأمة وفقيهها وإمام التفسير وترجمان القرآن يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه .
أما الإمام الحسن البصري عندما سأله أحد تلاميذه هل رأى رسول الله ربه ؟؟
فقال له : رآه ، رآه ، رآه ، حتى انقطع نفسه ( يعني ظل يكرر رأه حتى راح نفسه ) .
هذا الإختلاف بالأقوال ، كيف يفسر ؟؟
وللعلم الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصرح بذلك ، حتى حديث السيدة عائشة موقوف لم ترفعه إلى النبي .
إخواني في الله لا يوجد اختلاف بالأقوال
أتعلمون أين الإختلاف ؟؟
اختلافنا في الفهم ، السيدة عائشة تقول : من قال أن محمد رأى ربه فقد اعظم الفرية على الله والمقصود بقولها ( رؤيا العين الطبيعية ) ، وهي رؤيا إحاطة أو جزء ، مثلاً أنت واقف من بعيد تنظر إلى جبل ، تراه بعيناك ممكن تحيط الجبل كله بنظرك من الأعلى الى الأسفل ، ويمينه وشماله هذا اسمه نظر إحاطة ، أما إذا إقتربت منه فأنت لا تستطيع أن تراه كامل ، تستطيع أن ترى جزء منه هذا رؤيا العين الطبيعية ( إذا إبتعدت عنه تستطيع عينك تدركه كامل وإذا إقتربت منه لا تدرك عينك منه إلا جزء منه) ، من قال أن محمد رأى ربه بعين الرأس فقد أعظم الفرية على الله ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) .
ابن عباس رضي الله عنه قال : رآه
ولكن دون تكيف ، ولا رؤية المثل بالمثل والإحاطة رآه بعين قلبه وبصيرته
دليل قوله تعالى : لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، نقول رأى الله كما يريد الله وكل ما خطر ببالك فالله غير ذلك .
والرؤيا ليست مستحيلة ولو كانت مستحيلة ما ذكرها الله قال تعالى : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ،
كيف ناظرة إلى الله ؟ الله أعلم ،
ويوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال : إنكم سترون ربكم يوم القيامة ، كرؤيتكم هذا البدر لا تضامون فيه ( أي لا تزدحمون فيه ،الآن إذا كان القمر بدر مكتمل أهل سوريا يرون القمر في سمائهم ، وأهل الأردن يرونه في سمائهم ، وأهل فلسطين يرونه في سمائهم ، وأهل لبنان يرونه في سمائهم وأهل القاهرة يرونه في سمائهم أنا بحكي عن منطقة البحر المتوسط ، أليس الكل يرى القمر عنده؟ سؤال هل يزدحم إثنين لرؤية القمر ، هكذا شبه نبينا صلى الله عليه وسلم رؤيتنا ربنا في الجنة ) .
ولكن كيف ؟ الله أعلم كما يريد الله ،
الله جهز النبي وهيئه تلك الليلة لرؤيته ، كما يريد الله وكما يليق بكماله سبحانه وتعالى ، ( لا رؤية إحاطة أو جزء ) ، كما قالت السيدة عائشة فقد افترى على الله من أعتقد ذلك ( وكثير من الناس هالأيام بعملوا طوشة عشان هذا الموضوع رآه ، لا لم يراه ، رآه ، لا لم يراه ، وما أشطرنا بالخلاف وإنتقاد بعضنا ) .
........
الأنوارالمحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم
........
يتبع بإذن الله
«٨٨ »السيرة النبوية العطرة (( هل رأى رسول الله ربه ))
يقول صلى الله عليه وسلم ثم دنوت فسمعت صريف الأقلام ( أقلام القدرة تكتب مقادير الخلق ، كل مخلوق يُكتب مقاديره مثلا كم سنة يعيش ، رزقه كم قطرة ماء تدخل جوفه ، كم نبضة لقلبه طوال حياته ... إلخ ، مقادير كل الخلق ، حتى الجرثومة ) ، قال تعالى : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ . وقد ورد رواية عن مقاتل بن حيان يقول النبي صلى الله عليه : ثم زج بي في النور فخرق بي إلى سبعين ألف حجاب ليس فيها حجاب يشبه حجابا غلظ ( أي عرض ) كل حجاب خمسمائة عام ، وانقطع عني حس كل ملك ( وصل صلى الله عليه وسلم لمكان ليس فيه أي خلق ، وصل لمكان ما وطئه نبي مرسل ولا ملك مقرب ، ولا أي مخلوق ) .
يقول : فلحقني عند ذلك استيحاش، فعند ذلك نادى مناد بصوت أبي بكر
( أسمعه الله صوت أبي بكر الصديق لأن النبي كان يحبه ويأنس به ، وكأن أبا بكر معه بالمكان ) .
فقلت : هل سبقني أبو بكر ؟ لم يسبقه أحد من الخلق صلى الله عليه وسلم ، موسى عليه السلام ، كان أنسه بالعصا، فلما كلمه الله قال : وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي ، أشغله الله بذكر العصا عن عظيم الهيبة .
كان يكفي لموسى أن يقول هي عصاي ، ولكن من شدة الهيبة الإلهية ، اخذ يصطنع الحديث فقال هي عصاي ، أتوكأ عليها ، وأهش بها على غنمي ، ولي فيها مآرب أخرى ، هل لاحظتم ؟ كان يكفي من موسى أن يقول هي عصاي !صار سيدنا موسى يحكي من أجل أن يضيع الخوف ، وعظيم الهيبة الإلهية ، وكذلك رسول الله كان أنسه بصاحبه أبو بكر أسمعه الله صوته ، لما أصابه استيحاش من عظم الهيبة ) .
فإذا النداء من العلي الأعلى : ادنُ يا خير البرية ، ادنُ يا أحمد ، ادنُ يا محمد ،
فأدناني ربي حتى كنت كما قال عز وجل : ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى .يقول صلى الله عليه وسلم فدنوت فكلمني ربي بلا واسطة ورحب به الله جل جلاله .
هنا سأتوقف عن سرد ما جاء في الروايات عن السلف الصالح ، لأننا في زمن كثر فيه الجدال ، وإنا أكره الجدال ، السؤال الذي يدور في أذهان الكثير ،
هل رأى رسول الله ربه ؟
جاء في نص صحيح البخاري عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، أنها قالت : من حدثك أن محمد قد رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله ثم تلت قوله تعالى : لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير .
أما في مذهب ابن عباس رضي الله عنه وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وحبر الأمة وفقيهها وإمام التفسير وترجمان القرآن يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه . أما الإمام الحسن البصري عندما سأله أحد تلاميذه هل رأى رسول الله ربه ؟؟فقال له : رآه ، رآه ، رآه ، حتى انقطع نفسه ( يعني ظل يكرر رأه حتى راح نفسه ) .
هذا الإختلاف بالأقوال ، كيف يفسر ؟؟وللعلم الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصرح بذلك ، حتى حديث السيدة عائشة موقوف لم ترفعه إلى النبي .
إخواني في الله لا يوجد اختلاف بالأقوال أتعلمون أين الإختلاف ؟؟
اختلافنا في الفهم ، السيدة عائشة تقول : من قال أن محمد رأى ربه فقد اعظم الفرية على الله والمقصود بقولها ( رؤيا العين الطبيعية ) ، وهي رؤيا إحاطة أو جزء ، مثلاً أنت واقف من بعيد تنظر إلى جبل ، تراه بعيناك ممكن تحيط الجبل كله بنظرك من الأعلى الى الأسفل ، ويمينه وشماله هذا اسمه نظر إحاطة ، أما إذا إقتربت منه فأنت لا تستطيع أن تراه كامل ، تستطيع أن ترى جزء منه هذا رؤيا العين الطبيعية ( إذا إبتعدت عنه تستطيع عينك تدركه كامل وإذا إقتربت منه لا تدرك عينك منه إلا جزء منه) ، من قال أن محمد رأى ربه بعين الرأس فقد أعظم الفرية على الله ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) .
ابن عباس رضي الله عنه قال : رآهولكن دون تكيف ، ولا رؤية المثل بالمثل والإحاطة رآه بعين قلبه وبصيرته
دليل قوله تعالى : لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، نقول رأى الله كما يريد الله وكل ما خطر ببالك فالله غير ذلك .
والرؤيا ليست مستحيلة ولو كانت مستحيلة ما ذكرها الله قال تعالى : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ،كيف ناظرة إلى الله ؟ الله أعلم ،
ويوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال : إنكم سترون ربكم يوم القيامة ، كرؤيتكم هذا البدر لا تضامون فيه ( أي لا تزدحمون فيه ،الآن إذا كان القمر بدر مكتمل أهل سوريا يرون القمر في سمائهم ، وأهل الأردن يرونه في سمائهم ، وأهل فلسطين يرونه في سمائهم ، وأهل لبنان يرونه في سمائهم وأهل القاهرة يرونه في سمائهم أنا بحكي عن منطقة البحر المتوسط ، أليس الكل يرى القمر عنده؟ سؤال هل يزدحم إثنين لرؤية القمر ، هكذا شبه نبينا صلى الله عليه وسلم رؤيتنا ربنا في الجنة ) .
ولكن كيف ؟ الله أعلم كما يريد الله ،
الله جهز النبي وهيئه تلك الليلة لرؤيته ، كما يريد الله وكما يليق بكماله سبحانه وتعالى ، ( لا رؤية إحاطة أو جزء ) ، كما قالت السيدة عائشة فقد افترى على الله من أعتقد ذلك ( وكثير من الناس هالأيام بعملوا طوشة عشان هذا الموضوع رآه ، لا لم يراه ، رآه ، لا لم يراه ، وما أشطرنا بالخلاف وإنتقاد بعضنا ) .........
الأنوارالمحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم
........
يتبع بإذن الله
