السيرة النبوية العطرة إمام النصابين ابو جهل

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
السيرة النبوية العطرة إمام النصابين ابو جهل


?? هذا الحبيب ♥️ «٦٠»
السيرة النبوية العطرة (( إمام النصابين ابو جهل ))

? أبو جهل بعد ما رأى الزبانية عندما حاول أن يرمي الحجر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ،
قررت قريش أن تعوض هذا الموقف بموقف آخر مع أبو جهل .

? جاء رجل من قبيلة من العرب من خارج مكة يريد أن يبيع إبل له فاشتراها منه أبو جهل ، وقال له : في الغد أعطيك المال ( لغة النصابين .. إمام النصابين أبو جهل ) فماطله أبو جهل ، فجاء هذا الرجل إلى قريش وهم جالسين في أنديتها ، ولم يكن أبو جهل جالساً معهم

? وناشدهم كعبتهم وحرمتهم ، أن ينصروه ويأخذوا له حقه من أبي الحكم ( أبو جهل ) ، فالمستهزئين برسول الله صلى الله عليه من قريش وجدوها فرصة لهم ،
قالوا : لعلنا ننتصر لأبي الحكم على محمد .
فقالوا للرجل : لا يأتي إليك بالمال إلا ذلك الرجل محمد الذي عند الكعبة يريدون الإستهزاء برسول الله .

? فجاء هذا الرجل إلى رسول الله وكلمه بشأن المال ، فذهب صلى الله عليه وسلم معه إلى بيت أبي جهل .
قريش أرسلت خلفهم خادم يستطلع لهم الخبر ، فلما اقترب صلى الله عليه وسلم من باب أبي جهل وقرع الباب ، فقال أبو جهل من داخل البيت : من بالباب ؟!!
قال : محمد ، اخرج إلي .
يقول الرجل الذي مع النبي وقد أسلم فيما بعد ، يقول : فخرج أبو جهل منتقع لونه يرتعد ويرتجف .
وقال : نعم يا ابن سيد قومه ، نعم يا ابن عبد المطلب ما حاجتك ؟
فقال له صلى الله عليه وسلم : أعطي هذا الرجل حقه .
قال أبو جهل : نعم وأبيك لا تنصرفوا حتى أعطيه حقه ، فدخل وجاء بأكياس فيها الدراهم وأعطى الرجل المال .
وقال له ابو جهل : هل أخذت حقك ؟
قال له الرجل : نعم .
فقال أبو جهل : فاشهد يا محمد أني أعطيته حقه .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل : اذهب فقد أخذت حقك ، فذهب الرجل إلى أندية قريش ، وقال لهم : جزيتم خيراً ( أي مشكورين لأنكم دللتموني على رجل أخذ حقي من أبي الحكم ) ، جزيتم خيراً لقد أخذت حقي ، فتعجبت قريش من الرجل !!!!!

? ثم جاء الرجل الذي أرسلوه لكي يستطلع لهم الخبر ،
قالوا له : ويلك ما الخبر ( والرجل الذي أرسلوه أسلم فيما بعد ) .
قالوا له : مالخبر ؟!!!
فقال : واللات والعزى لم أرى عجباً مثل اليوم ، ما أن قرع محمد الباب على أبي الحكم ، حتى خرج منتقع لونه يرتجف لا يملك نفسه .
فقال له محمد : أعطيه حقه فجاء بالمال ودفعه وأشهد محمد عليه
وهو يحدثهم بما جرى ، دخل عليهم أبو جهل .
قالوا له : ابا الحكم ، ويلك أرسلنا محمداً إليك لننال منه فكيف حدث ذلك ؟!!
قال لهم : لو رأيتم ما رأيت .
قالوا له: عُدنا لما ترى .
قال : واللات والعزى وأنتم تعلمون أني لا أخشى أحد ا ، ولكن أتذكرون ذلك الفحل الذي حدثتكم عنه ؟ كان مع محمد على الباب فاتح فاه ينتظر ، لو قلت له لا لالتقمني ، يا قوم ما أن قرع محمد الباب ، حتى اهتز البيت كله كأنها زلزلة فقلت من ؟
قال : أنا محمد ، فدوى صوته في بيتي كأنه صاعقة ، وكأنه صوت مئة رجل ، فلماذا تلومونني هذا ما حدث ، فضحك القوم من أبو جهل ،
وقالوا : قد سحرك محمد .

? ومع هذا كله لم يؤمن لأن الكفر عناد ،
وضاق أبو جهل بهذا الموقف وقد أصبح سخرية عند قريش أبو الحكم يخاف من محمد ، وكلما أراد أن يؤذيه يتخيل له فحل ، فأشتعل الغيظ في قلب أبو جهل ، وأراد أن يحفظ بعض الشيء من كرامته ، فقام بعمل شيء كان له القاضية فيه ، وكانت سبب في إسلام حمزة أسد الله وسيد الشهداء رضي الله عنه وأرضاه.

الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم

يتبع بإذن الله ....
 
عودة
أعلى