ايذاء ابي لهب للنبي صلى الله عليه وسلم

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
ايذاء ابي لهب للنبي صلى الله عليه وسلم


?? هذا الحبيب ♥️ «٥٢»
السيرة النبوية العطرة (( ايذاء ابي لهب للنبي صلى الله عليه وسلم ))

? لم تكتفي حمالة الحطب بتحريض أبناءها على تطليق بنات النبي صلى الله عليه وسلم ، وظلت توسوس في عقل أبي لهب على رسول الله إياك ان تترك محمد خذ على يده امنعه ، ستقوم عليكم العرب أنت عمه أولى الناس به .

? فلما جهر صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله قرر أبولهب أن لا يتركه ( بتعاليم من زوجته أم جميل حمالة الحطب) .

? صار النبي صلى الله عليه وسلم كل ما أراد أن يمشي ويدعو الناس إلى دين الله ، كان يمشي أبو لهب وراءه في كل خطوة ، ويقول : يا معشر الناس تعلمون أني عمه وأنه ابن أخي وأنا أعلم الناس به ، إن به مس من الجن إن به جنون ، إنه كذا وكذا لا تصدقوه اختلط عليه ،
( فكان يستخدم أي عبارة من أجل أن ينفر الناس من الرسول صلى الله عليه وسلم ) ، فيكون ردة فعل الناس إذا عمه وهو أقرب الناس إليه يقول عنه ذلك ؟!!

? فينفر الناس من حول النبي صلى الله عليه وسلم ولا يسمعون كلامه ، وما زال أبو لهب يزيد في طغيانه حتى روى كثير من الصحابة بعد ما أسلموا .
قالوا : كنا نرى في بداية الدعوة رجل حسن الوجه ( يقصدون أبو لهب لأنه كان جميل الشكل ) له ظفيرتين ( يعني مجدل شعره ) ، يمشي وراء النبي صلى الله عليه وسلم في الأسواق ، كلما دعى رجل إلى الله قام ورائه يكذبه فقلنا من هذا ؟ ( الصحابة ليس جميعهم كانوا من قريش في عرب كثير أسلموا خارج مكة فلا يعرفون أنه عمه ) ، فقلنا من هذا ؟
قالوا : هذا عمه ناصبه العداوة .

? وأصر أبو لهب على كفره ، إلى أن مات أبشع موته بعد معركة بدر وصله خبر أن قريش انهزمت ، فاغتاظ وانقهر ، فوقف يسب النبي صلى الله عليه وسلم أمام أم الفضل رضي الله عنها زوجة العباس
كانت مؤمنة وقد كتمت إيمانها ، وكان العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن وكاتم إيمانه ، لما خرج مع قريش لمعركة بدر كان مجبراً ، وأخذوه المسلمين أسير ، ولكن أبو لهب لا يعرف أن العباس كان مؤمنا .

? فجاء أبو لهب إلى أم الفضل رضي الله عنها يسب النبي وكأنه يريد أن يواسيها ، لأن زوجها أسير ، فما كان من هذه المؤمنة إلا أن قامت إليه ( لم تستطع ان تصبر عليه وهو يسب النبي أمامها لم تتحمل ) ، فقامت إليه وقد اشتعلت غضباً ، وأخذت عامود الخيمة وضربته فيه فشجت رأسه ( يعني فتحت رأسه ) .
مع هذا الضربة والقهر الذي هو فيه ابتلاه الله بمرض معدي عند العرب ،
فصاروا الناس يهربون منه وجلس في بيته ، ولا أحد يستطيع ان يقترب منه حتى اولاده خوفاً من أن يعديهم .

? فلما مات خافوا أن يغسلوه ويكفنوه
( والعرب قبل الإسلام كان يغسلوا الميت ويكفنوه ) ، خافوا تصيبهم منه العدوى.
فقال أولاده لخدمهم من العبيد أن يردموا داره عليه ( هدوا البيت على جسده ) ، ثم احضروا التراب ووضعوه فوق حطام البيت ، كي لا تخرج رائحته

? ( وسبحان الله قدر الله أن يكون بيت أبو لهب ومدفنه هذا ، مكان دورة المياه للرجال عند أبواب المسعى في مكة في وقتنا الحاضر الآن ) إهانة في الدنيا والآخرة ، وكل هذا كان بسبب حمالة الحطب ( عرفتم صفاتها وطبعها ، الكل كان يسمع بحمالة الحطب من غير أن نيعرف عنها وعن صفاتها ، فإيّاكم يا نساء الأمة المحمدية أن تحملوا صفاتها إياك ِ أن تفرقي بين ابنك وزوجته ، وتشعلي الفتنة بينهم ، إياك ِ أن تشعلي الفتنة بين زوجك ووالديه أو إخوته ، إياك ِ أن تحرضي أخاك على زوجته ، كل من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، ولكن قبل دخول الجنة هناك غرفة تطهير في جهنم للعصاة ، إذا كنتِ تحملين صفات حمالة الحطب ، ستجدين باب فيها اسمه حمالات الحطب هذا المثوى خاص لكل امرأة كانت تحتّطب على الناس وتشعل الفتنة ، ستجدي أم جميل هناك ستمكثي معها مدة من الزمن في قعر جهنم ، الى ان تتطهري من هذه الصفات ، والذنوب، جاهدي نفسك واقمعيها من الحقد والغل ، سيعوضك الله بصفات يحبها الله ورسوله فالسيرة للتأسي لا للتسلي) .

? ( تبت يدا أبي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب *سيصلى ناراً ذات لهب *وامرأته حمالة الحطب *في جيدها حبل من مسد ).
لأنه كان هو السبب الأول لتلك الشرارة التي اشتعلت في قريش من عداوتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وكانت تعينه زوجته , لأن قريش أول الأمر لم يعترضوا على رسول الله ، ولكن عندما شاهدوا عمه أقرب الناس إليه ، يعاديه ويصفه بالجنون والكذب .
قال الناس : إذا كان عمه لا يقف معه ، فلماذا نخاف من بني هاشم ؟؟!!
ولكن هناك أبو طالب شريف مكة وكبير بني هاشم شد على يد النبي صلى الله عليه وسلم ودافع عنه ، فلما عرفت قريش أن أبا طالب وهو شريف مكة وكبير بني هاشم قد وقف مع محمد ، أصبحوا يراجعوا حساباتهم أكثر من مره، فأكتفوا بالإستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم .

الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم

يتبع استهزاء قريش وما عاناه نبيكم صلى الله عليه وسلم من أذى واستهزاء .
 
عودة
أعلى