علي بن ابي طالب ينام على فراش النبي ( ص )

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
?? هذا الحبيب ♥️« ١١٠ »
السيرة النبوية العطرة
(( علي بن ابي طالب ينام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم ))

علي بن ابي طالب ينام على فراش النبي ( ص )

☉ وخرج النبي كما شرحنا متوكل على ربه وهو يتلوا القرآن ، فلم يروه ولم يسمعوه ، ووضع التراب على رؤوسهم ، ثم مضى متوجهاً إلى دار الصديق ، بعد أن ترك علي رضي الله عنه وارضاه ينام في فراشه

☉ نام علي بالفراش وطال الوقت على قريش ، وأخذوا ينظرون وكل ما نظروا من شقوق الباب يرون رجل متغطي نائم ، يقولون : هذا هو محمد نائم إلا أنهم شكّوا في الأمر ، كان علي يتقلب بالفراش ( في حدا بيجيه نوم في تلك الليلة ) علي يتقلب بالفراش ، وهم يعلمون طبع النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يروه أكثر من مرة عندما ينام يضجع على شقه الأيمن ولا يتقلب ، فشكّوا بالموضوع ، ولكن يقولون هو محمد في برده نائم حتى إذا تأخر إنتظارهم ، حدثوا بعضهم بعضاً
قالوا : ألا نقتحم عليه داره ؟( وهذا درس بالأخلاق خذوه ، ولو كانوا غير مسلمين فالحكمة ضالة المسلم ، أين ما وجدها التقطها )

☉ قالوا : ألا نقتحم عليه ، لماذا ننتظر حتى الفجر ؟
فقال بعضهم : ماذا تقولون ؟ إنها السبة في العرب أي عار هذا ، كيف إذا تحدثت العرب ؟
وقالوا : اقتحموا في الليل على بنات عمهم في خدورهن ( كيف خلعوا الباب ودخلوا وفي نسوان بنات النبي وزوجته ) عيب وعار
قالوا : لا بل ننتظره حتى يخرج لصلاة الفجر.
( كانوا كفار صحيح ولكنهم عرب كانوا من معدن كريم رفضوا ، أنظروا إلى العرب المسلمين المتحضرين أيام التكنولوجيا والعلم والحضارة بخلعوا ستين باب وبدعسوا في بطن زوجته وأمه وأبوه عشان ياخذوا واحد فأصبحنا لا عرب ولا مسلمين )

☉ انتظرت قريش حتى إذا كان قبيل الفجر
جاءهم إبليس ، بعد أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم في منتصف الليل
جاءهم إبليس كما جاءهم من قبل ، ولكن ليس بصورة شيخ نجدي حتى لا يكتشف أمره
جاء بصورة رجل عادي
وقال : ويحكم ماذا تنتظرون ؟
قالوا : ننتظر محمد حتى إذا خرج قتلناه بسيوفنا
فقال : لهم قبح الله وجهكم ، قد خرج محمد منذ ساعة وما ترك رجل منكم إلا ووضع على رأسه التراب التمسوا رؤوسكم ، فوضعوا أيديهم على رؤوسهم وإذا التراب على رؤوسهم قالوا : كيف خرج ؟
قال لهم : قد خرج وأنتم نائمون
قالوا : لم ننم أبداً
قال لهم : لقد خرج ووضع التراب على رؤوسكم ( وبين مصدقين ، وبين مكذبين ، نقتحم عليه ، لا نقتحم ) فانتظروا حتى كان الفجر .
فقام علي رضي الله عنه من الفراش ليتوضأ لصلاة الفجر ، فلما قام رأوه إنه علي !
فدفعوا الباب ، وقالوا : افتح يا علي
ففتح علي الباب ( ياريت نمسح من راسنا فلم الرسالة ، كسروا الباب ودخلوا ورفعوا الغطاء فوجدوه علي )
قالوا : يا علي أين محمد ؟
قال لهم : لا أدري ( وعلي فعلاً لا يعلم أن النبي في غار ثور فلم يخبر النبي عن خطة الهجرة إلا أبا بكر الصديق )
قال : لا أدري ! ( وهم يعلمون إذا قال أحد من أصحاب محمد لا أدري فهو صادق ، أصحاب محمد لا يكذبون يعلمون ذلك قريش )
قالوا : ويلك قد شككنا أن محمد هو الذي بالفراش ومحمد لا يتقلب ولكنك أوهمتنا
قالوا : يا علي ألا تعلم أين ذهب ؟
قال : لا أدري فتركوا علي وإنصرفوا

☉ وهذا درس آخر بالهجرة عن أخلاق العرب
لم يأخذوا علي رهينة عشان يجيبوا الرسول مثل أيامنا هذه ولم يؤذوه ، لم يقولوا ابن عمه وشارك بالخطة ونام مكانه ليس في زماننا فقط اختلفت المعاير وأخلاق العرب ، هذا أيضا ً من زمن الأمويين أيام الحجاج ، في يوم من الأيام الحجاج أخذ شاب ذو نسب ابن شيخ عشيرة ووضعه بالسجن من غير ذنب فذهب أبوه شيخ العشيرة وزعيم قومه ذهب إلى الحجاج ودخل عليه بكل هدوء
وقال : يا حجاج إن رجالك أخذوا ابني من غير ذنب .. ووضعوه بالسجن
فقال الحجاج : وهل يعقل هذا ؟
قال : نعم
قال الحجاج له : لماذا أخذوه ؟
قال له : يطلبون رجل من العشيرة قد هرب وإختفى فلم يجدوه وكوني شيخ العشيرة أخذوا ابني مكانه !
فقال الحجاج مبتسماً : نعم هذا يحصل كثيراً
ألم تسمع قول الشاعر ؟ ولرب مأخوذ بذنب عشيرة .. ونجا المقارف صاحب الذنب

☉ فقال الشيخ الجليل للحجاج دون هيبة أو تردد صااح بالحجاج
وقال : يا حجاج !!... ولكن سمعنا الله يقول في القرآن الكريم غير هذا قال تعالى على لسان نبيه يوسف : قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّا إِذًا لَّظَالِمُونَ

☉ فماذا كانت ردت فعل الحجاج رغم ظلمه وفسقه ولكن لم يتعدى نص قرآني فيه كلام الله ( على عكس أيامنا لو احتج إنسان أمام قاضي أو مدير أو مسؤول في آية من القرآن أتركنا هسا جاي تعلمنا القرآن خلينا بالموضوع روح وكلك محامي ، الله أكبر يا مسلمين لهالدرجة أصبح كلام الله لا قيمة له في قلوبكم يا أسفي على زمن الرويبضة )

☉ انظروا موقف الحجاج لما سمع الآية عكس ما قال الشاعر أطرق رأسه مخزياً
وقال : قطعت حجتي ، قطع الله لسانك أطلقوا له ولده .
قريش فعلت هذا قبل الإسلام يا خير امة لم تأخذ علي رضي الله عنه رهينة بدل محمد صلى الله عليه وسلم مطلوبهم .
......
الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم
.....
يتبع بإذن الله.....
 
عودة
أعلى