عقد القرطبي في كتاب (التذكرة) بابا لما جاء في صفة ملك الموت عند قبض روح المؤمن والكافر، قال فيه: قال علماؤنا رحمهم الله: وأما مشاهدة ملك الموت عليه السلام، وما يدخل على القلب منه من الورع والفزع، فهو أمر لا يعبر عنه لعظم هوله وفظاعة رؤيته، ولا يعلم حقيقة ذلك إلا الذي يبتدئ له ويطلع عليه، وإنما هي أمثال تضرب، وحكايات تروى.. وذكر بعض الحكايات الإسرائيلية.
وقال ابن القيم في كتاب (الروح): ومما ينبغي أن يعلم أن ما ذكرنا من شأن الروح يختلف بحسب حال الأرواح من القوة والضعف، والكبر والصغر، فللروح العظيمة الكبيرة من ذلك ما ليس لمن هو دونها، وأنت ترى أحكام الأرواح في الدنيا كيف تتفاوت أعظم تفاوت بحسب تفارق الأرواح في كيفياتها وقواها، وإبطائها وإسراعها، والمعاونة لها، فللروح المطلقة من أسر البدن وعلائقه، وعوائقه من التصرف والقوة والنفاذ والهمة، وسرعة الصعود إلى الله، والتعلق بالله ما ليس للروح المهينة المحبوسة في علائق البدن وعوائقه، فإذا كان هذا وهي محبوسة في بدنها فكيف إذا تجردت وفارقته، واجتمعت فيها قواها وكانت في أصل شأنها روحا علية، زكية، كبيرة ذات همة عالية، فهذه لها بعد مفارقة البدن شأن آخر وفعل آخر.
وأضاف ابن القيم في كتاب (الروح): ينبغي أن يعلم أن عذاب القبر ونعيمه اسم لعذاب البرزخ ونعيمه، وهو ما بين الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}. وهذا البرزخ يشرف أهله فيه على الدنيا والآخرة، وسمي عذاب القبر ونعيمه، وأنه روضة أو حفرة نار باعتبار غالب الخلق، فالمصلوب، والحرق، والغرق، وأكيل السباع والطيور له من عذاب البرزخ ونعيمه قسطه الذي تقتضيه أعماله، وإن تنوعت أسباب النعيم والعذاب وكيفياتهما.
وأكد الدكتور عمر الأشقر في (القيامة الصغرى): يطلق على المرحلة التي يمر بها الإنسان بعد هذه الحياة الدنيا عدة أسماء، منها: القيامة الصغرى، والبرزخ، والموت .. وتسمى القيامة الصغرى أيضاً بالمعاد الأول، كما تسمى البرزخ ... والبرزخ في الشريعة: الدار التي تعقب الموت إلى البعث. قال تعالى: (وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [المؤمنون: 100] . قال مجاهد: هو ما بين الموت والبعث، وقيل للشعبي: مات فلان ! قال: ليس هو في دار الدنيا ولا في الآخرة، هو في برزخ.
وقال ابن القيم في كتاب (الروح): ومما ينبغي أن يعلم أن ما ذكرنا من شأن الروح يختلف بحسب حال الأرواح من القوة والضعف، والكبر والصغر، فللروح العظيمة الكبيرة من ذلك ما ليس لمن هو دونها، وأنت ترى أحكام الأرواح في الدنيا كيف تتفاوت أعظم تفاوت بحسب تفارق الأرواح في كيفياتها وقواها، وإبطائها وإسراعها، والمعاونة لها، فللروح المطلقة من أسر البدن وعلائقه، وعوائقه من التصرف والقوة والنفاذ والهمة، وسرعة الصعود إلى الله، والتعلق بالله ما ليس للروح المهينة المحبوسة في علائق البدن وعوائقه، فإذا كان هذا وهي محبوسة في بدنها فكيف إذا تجردت وفارقته، واجتمعت فيها قواها وكانت في أصل شأنها روحا علية، زكية، كبيرة ذات همة عالية، فهذه لها بعد مفارقة البدن شأن آخر وفعل آخر.
وأضاف ابن القيم في كتاب (الروح): ينبغي أن يعلم أن عذاب القبر ونعيمه اسم لعذاب البرزخ ونعيمه، وهو ما بين الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}. وهذا البرزخ يشرف أهله فيه على الدنيا والآخرة، وسمي عذاب القبر ونعيمه، وأنه روضة أو حفرة نار باعتبار غالب الخلق، فالمصلوب، والحرق، والغرق، وأكيل السباع والطيور له من عذاب البرزخ ونعيمه قسطه الذي تقتضيه أعماله، وإن تنوعت أسباب النعيم والعذاب وكيفياتهما.
وأكد الدكتور عمر الأشقر في (القيامة الصغرى): يطلق على المرحلة التي يمر بها الإنسان بعد هذه الحياة الدنيا عدة أسماء، منها: القيامة الصغرى، والبرزخ، والموت .. وتسمى القيامة الصغرى أيضاً بالمعاد الأول، كما تسمى البرزخ ... والبرزخ في الشريعة: الدار التي تعقب الموت إلى البعث. قال تعالى: (وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [المؤمنون: 100] . قال مجاهد: هو ما بين الموت والبعث، وقيل للشعبي: مات فلان ! قال: ليس هو في دار الدنيا ولا في الآخرة، هو في برزخ.