فجعُني الحنينُ، تردّدُ جدرانُ الغربةِ الموحشةِ أنينَ الروحِ المسكونةِ بالآه، تنبثقُ الصورُ من قاعِ الذكرياتِ المشبعةِ باللّهفةِ إلى هناك حيث مُتكأ أبي أمامَ التّلفازِ، وحذارِ من الكلامِ يريد الاستماع إلى نشرة الأخبار!.
وفي المطبخ أمي تدور بين الخضار والثّلاجة، أمامَ الصحونِ والفرنِ تطهو والعرقُ...