السيرة النبوية العطرة شعب ابو طالب

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
FB_IMG_1621555192703.jpg


?? هذا الحبيب ♥️ «٧٢»
السيرة النبوية العطرة (( شعب ابو طالب ))

? رجع عمرو بن العاص خائباً من الحبشة
( كي لا ننسى عمرو بن العاص هو صحابي جليل رضي الله عنه اسلم في السنة الثامنة للهجرة ، وكان له مواقف كثيرة في خدمة هذا الدين ، لا يسع المقام لذكرها ، ستكون في سياق السيرة إن شاء الله رضي الله عنه ) ، وتمتع المسلمون بالأمن والأمان في الحبشة ، ومارسوا شعائر دينهم في حرية تامة وكأن محاولة قريش لرد المسملين إلى مكة عادت بالفائدة على المسلمون .

? وقد دخل النجاشي رحمه الله في الإسلام
وهو من التابعين الذي لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يأخذ منه ولكن أسلم ورأى الصحابة وأخذ منهم يسمى تابعي نقول رحمه الله ، من أسلم ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم يسمى صحابي نقول رضي الله عنه ،
وذلك لقوله تعالى : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ،
هؤلاء رضي الله عنهم بشهادة من الله عزوجل ) .

? وبعد دخول النجاشي في الإسلام حدث في الحبشة ما نسميه ثورة أو إنقلاب عسكري ، لأن الحبشة على النصرانية
لم يقبلوا أن يكون الملك مسلم
وكادت أن تحدث مواجهة عسكرية لما اشتعلت الأمور ، ماذا فعل النجاشي ؟؟

? جهز سفن للمسلمين ، وأمرهم أن يركبوا هذه السفن ، وقال لهم : إذا هزمت في المعركة غادروا الحبشة ، وإذا انتصرت ابقوا معنا في الحبشة ، ولكن لم تحدث مواجهة ، لأن النجاشي تكلم مع المعارضين له وقال لهم كلام فهموا منه أنه لا يزال على دين النصرانية، وهكذا اختار النجاشي أن يكتم إسلامه ، وقبِل منه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
وظل المسلمون في الحبشة. ، وعملوا هناك كما ذكرنا بالتجارة والصناعة والزراعة ، وظلوا هناك حتى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ، وبعد أن ترك جميع المسلمين الحبشة ، مات النجاشي وكأنه مات بعد أن أدى دوره في حماية المهاجرين المسلمين إلى الحبشة ،

? وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم وفاة النجاشي ، فقال : مَاتَ الْيَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ أَصحَمَةَ ، فصلوا عليه صلاة الغائب .

? نرجع إلى مكة ومقاطعة قريش لكل من بني هاشم وبني المطلب مسلمهم وكافرهم كلهم سواء بالمقاطعة ، قلنا أنه قام أبو طالب وجمع قومه واستجاب له بنو المطلب أبناء العم ، وخالفهم أبناء أعمامهم من بني عبد شمس وبني نوفل ووقفوا مع قريش ، لم يتخلى عن الهواشم إلا رجل واحد هو أبو لهب ،
جمع أبو طالب بني هاشم أبناء العم وقد علموا أن قبائل قريش ، تريد قتل النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم قال لهم : كل واحد منكم يحمل سيفه ، ويخفيه في ملابسه وأمرهم أن يقف كل واحد ، خلف رجل من سادة قريش ، وحدد لكل واحد منهم اسم ، أنت تقف خلف فلان من سادة قريش وأنت خلف فلان ، وأنت خلف فلان

? وأخبرهم عن علامة معينة ، عندما ترون مني العلامة ، كل واحد منكم يرفع سيفه فوق من يقف خلفه ، فقام أبو طالب وأبناء عمه إلى الكعبة ، ودخلوا بين أستار الكعبة وجدرانها ، وعاهدوا الله أنهم لن يسلموا محمد لشيء يكرهه ما دامت فيهم عين تطرف .

? ثم اخذ أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم من يده ، ووقف معه عند الكعبة
فنادى : يا معشر قريش ، فاجتمعت قريش وسادة قريش عند الكعبة .
فقال أبو طالب : يا معشر قريش أتدرون ما ههممت به ؟ قالوا : لا .
ثم أشار إلى بني هاشم ، فأخرج كل شاب من بنى هاشم السلاح من بين ملابسه
ونظر سادة قريش فوجد كل منهم شاباً قوياً يحمل سلاحاً فوق رأسه ، ثم صاح فيهم أبو طالب : والله لو قُتِل محمدا لأقاتلنكم حتى نتفانى نحن وأنتم
( ما أدري ما أقول لك يا أبا طالب ، ولكن لنا وقفة في السيرة مع أبو طالب عند وفاته ) .

? هنا قريش قررت أن تقاطع بني هاشم
وكانت بنود تلك المقاطعة الساقطة لا نزوجهم ولا نتزوج منهم ولا نبيعهم ولا نشتري منهم ولا نساعدهم ولا نقبل منهم الصلح ( حتى الصلح مرفوض ) حتى يسلموا إليهم محمد للسيف
واجتمعوا كلهم في شعب أبي طالب
وسيكون جزء الحصار كامل إن شاء الله .

الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وَسِلم

يتبع بإذن الله
 
عودة
أعلى