السيرة النبوية العطرة وأنذر عشيرتك الأقربين

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
السيرة النبوية العطرة وأنذر عشيرتك الأقربين


?? هذا الحبيب ♥️ « ٤٨ »
السيرة النبوية العطرة (( وأنذر عشيرتك الأقربين ))

? كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا إلى الله مدة ثلاث سنوات في الخفية ،
ولكن مع ذلك تسربت الأخبار بين قريش أن محمداً يُكلم من السماء ويدعو لدين جديد ، كان كل ما مر صلى الله عليه وسلم من أمام جماعة من قريش.
يقولون بين بعضهم البعض : انظروا إلى غلام بن عبدالمطلب ، يقول أنه يُكلم من السماء ( ولم يكن الأمر عندهم ذو أهمية) .

? فلما أنزل الله عليه ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) هنا بدأت الدعوة جهرية ، ولكن فقط لعشيرته صلى الله عليه وسلم،
فلما نزلت عليه الآيات ، فعلاً كان يحمل صلى الله عليه وسلم حمل ثقيل يصعب تحمله ، فأخذ يفكر كيف يجمع بني عبدالمطلب ليدعوهم إلى الله ، فجاء لزيارته عماته صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يعلمون أن محمد قد أوحي إليه من السماء ، فلما جلسنا معه صلى الله عليه وسلم ، وكان مهموماً صلى الله عليه وسلم ، فظن عماته أنه مريض ( فالحمل كما قلنا كان ثقيل على رسول الله ) ،
فسألوه : هل تشكو من مرض ؟؟

? فقال: ما اشتكيت شيئاً لكن الله أمرني بقوله : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) فأريد أن أجمع بني عبد المطلب لأدعوهم إلى الله تعالى .
فقالوا له : ادُعهم ولا تجعل عبد العزة فيهم ( يقصدون أخوهم ابو لهب اي لا تعزمه ) .

? لأن عمات النبي صلى الله عليه وسلم يعرفون أخوهم ابولهب وزوجته..
أبو لهب يسمع كلام زوجته ، ويعلمون أن زوجته وكان اسمها أم جميل إذا ذُكر محمد أمامها تغضب ( بسبب الغيرة والحقد ) ، وخاصة لما علِمت هي وزوجها أن محمد جاء بدين جديد.

? وكانت زوجة أبو لهب ، بذيئة اللسان وصوتها عالي ، وأبو لهب يطيعها بكل ما تقوله ، عمات النبي يعلمون أن أم جميل مسيطرة على أخوهم أبو لهب ، ويعلمون أنها لا تحب محمد وتحقد عليه ، وابو لهب سيقول ما يرضي زوجته ، لهذا نصحوا النبي ألا يدعو ابو لهب .
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم مأمور من الله أن ينذر عشيرته وابو لهب عمه و من عشيرته الأقربون .

? يقول علي رضي الله عنه وهو راوي الحديث أَولَم الرسول صلى الله عليه وسلم وليمة لقومه ( عمل عزيمة لأهله )
ودعا إليها قريب ٤٠ رجل من بني هاشم وأعمامه وأبناء عمومته وأبنائهم .
قال : وذبح لهم جدي .
يقول علي : فقلت في نفسي يذبح جدي ويطعم أربعين رجل ( علي بن أبي طالب مستغرب كيف سيكفي هذا الجدي الواحد لأربعين رجل ، يعني واحد منهم بيأكله لحاله ) .
يقول علي : وأنا أقول في نفسي لمن يقدمه ؟!!!
وصنعت الطعام أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها .

? وانتظروا حضور الرجال ، أبو لهب لما أراد الذهاب لهذه الدعوة وكان كما قلنا قد وصله هو وزوجته ، خبر من قبل أن محمد يدعوا إلى دين جديد ، ولم يكن يعجبه هذا الشيء ، وكانت تعينه على ذلك زوجته ( حمالة الحطب ) ،

? انظروا سبحان الله من أجل أن يرضي زوجته وحقدها وغيرتها سخطه الله هو وزوجته في أسفل سافلين في قعر جهنم .
تغار من محمد ، لماذا تغارين يا حمالة الحطب ؟؟ لأن عشيرتها من بني عبد شمس تكون أخته لابو سفيان وعمته لمعاوية ، فكانت تلعب بعقل أبو لهب على الرسول ، وتغار من عشيرته وتعتبر عشيرتها أفضل منهم ، وما كانت تحب أن ترى الخير فيهم .

? فلما وصلت الدعوة لأبو لهب ، سألته : لِما يدعوكم محمد ؟؟ ( ما مناسبة العزيمة ).
قال : لا أدري لعله من أجل هذا الدين الجديد !!
قالت له : إياك ثم إياك ، خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب ( يعني امنعه وضع له حد قبل ما تنفضحوا بين العرب ويسود وجهكم ، وانا أنصح نساء الأمة المحمدية إياكم ثم إياكم أن تحملوا صفات حمالة الحطب ، وجاهدوا أنفسكم بالتخلص من طباع الحقد والغيرة إذا وجدت فيكم ) ، إياك ثم إياك خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب .

? فكان أبو لهب أول رجل يستشير زوجته قبل أن يحضر مجالس الرجال ( لا انتقاص من حق المرأة ، ولكن إذا كانت مثل حمالة الحطب ناقصة عقل وقلبها كله حقد هذا المقصود ، فهناك في الاسلام نساء يعرفن دينهن ، عقلها يوزن مئات الذكور ) .

? فلما حضروا وأكل القوم وشبعوا ، يقول علي : والذي بعث محمدا بالحق ، لقد أكل القوم وشبعوا ، وزاد من الطعام بقية ( جدي واحد لأربعين رجل ، ببركته صلى الله عليه وسلم ) .

? ثم قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم : يا بني هاشم إن الرائد لا يكذب أهله فوالله لو كذبت الناس جميعاً ما كذبتكم ، وإني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة ، والله الذي لا إله إلا هو لتموتن كما تنامون ، ولتبعثن كما تستيقظون ولتجزون بالخير خيراً وبالشر شراً وإنها لجنة أبدا أو نار أبدا ، والله يا بني عبد المطلب ما أعلم شابا جاء قومه بأفضل مما جئتكم به؟

? إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة ، فبعض الجالسين أخذ يتكلم كلام مهذب مع رسول الله ، النبي يتكلم قاطع كلامه ابو لهب فقام ،وقال : إسمعوا يا بني هاشم خذوا على يده قبل أن تأخذ العرب على يده ( مثل ما برمجته حمالة الحطب ) .
فواللات والعزة لا ندعه يسفه دين عبد المطلب ، فإن أسلمتموه حينئذ ذللتم.
( يعني اذا ظل يدعوا إلى دين جديد وعادته العرب ، وطلبوا منكم تسلموه لهم فهذا ذل لنا نسلم واحد منا لهم )
وإن منعتموه قتلتم ( وإن لم تعطوه للعرب قتلوكم القبائل العربية ) .
فقامت صفية رضي الله عنها وأرضاها ، أخت أبو لهب وعمة النبي صلى الله عليه وسلم .

? وقالت بلطف : يا أخي أيحسن بك خذلان ابن اخيك ، فوالله ما زال الأحبار والرهبان يخبرون أبانا عبد المطلب
أنه يخرج من ضئضيء نبي ، وهذا هو !!! ( اي يخرج من صلب عبد المطلب نبي وهذا محمد قد اوحي اليه).

? قال ابو لهب : هذا والله الباطل والأماني وكلام النساء ( يعني حكي فاضي وأوهام وكلام نسوان ما في منه هالحكي ) إذا قامت بطون قريش وقامت معها العرب فما قوتنا بهم ، فوالله ما نحن عندهم إلا أكلة رأس ( خايف زوج حمالة الحطب من العرب يقاتلوهم ويقتلوهم ، ما نحن عندهم إلا اكلة رأس ، كما نقول اليوم بياكلونا بلقمة ) ، فلما احتد النقاش انصرف القوم خشية تفاقم الوضع ، وانصرفوا من دون نتيجة
من اجل أن يرضي أبو لهب زوجته حمالة الحطب ، واستمر أبو لهب في إيذاء النبي من أول يوم دعى فيه إلى دين الله .

الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم

يتبع إيذاء ابو لهب وزوجته حمالة الحطب للنبي صلى الله عليه وسلم
 
عودة
أعلى