حليمة السعدية الجزء الثالث

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
حليمة السعدية الجزء الثالث


?? هذا الحبيب ♥️ « ١٨ »
السيرة النبوية العطرة (حليمة السعدية ، الجزء الثالث )

? فلما رأى احبار اليهود المتواجدين في سوق عكاظ ، قافلة بني سعد من بعيد وهي مُقبلة ، علِموا أنها تحمل ، رسول آخر الزمن وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم ، فكيف عرف أحبار اليهود ؟؟

? يوجد في كتبهم صفات نبي آخر الزمان من صفاته عندهم أنه مظلل بالغمام ، صلى الله عليه وسلم .

بني سعد قادمون نحوهم ، ومعهم حليمة تحمل رسول الله ، أحبار اليهود جالسين في سوق عكاظ ، فلما نظر الأحبار للقافلة تأتي من بعيد ، كان فوقها غمامة ، والسماء كُلها لا يوجد فيها غيمة إلا هذه الغيمة !!
كانت إذا وقف الركب توقفت الغيمة فوقهم ، وإذا مشوا تمشي معهم !!!
فنظر الأحبار إلى بعضهم البعض مندهشين .

? فقال أحدهم : وربِ موسى إن هذه القافلة تحمل أحمد !!!
فأتفقوا على أن يعرضوا أنفسهم على القافلة على أنهم عرافين ، تمثيلية يقومون بها على القافلة أنهم عرافين ما يعرف عندنا اليوم فتاحين ، يقرؤون الكف ، ويتنبأون بالمستقبل ويقرأون الفنجان ، فمن خلال هذه التمثيلية يستطيعون أن يعرفوا من خلالها على أحمد وله علاماته عندهم .

? فعرضوا أنفسهم على القافلة وكانوا أكثر من حبر فتهافت الناس عليهم حليمة السعدية أحبت مثل باقي النساء معها ، أن ترى ما هو سر هذا المولود الذي تحمله ، فقد أحست هي وزوجها ببركته صلى الله عليه وسلم وكان عندهم جهل في هذه الأمور .

? فقالت حليمة لأحدهم : أُريد أن أُريك هذا المولود .
فقال لها الحبر : أين ولدك ؟؟
فعرضت عليهم النبي صلى الله عليه وسلم .
فلما نظروا إليه وأخذوا يتفحصون صِفاته أرتسمت في وجوههم الدهشة ، وأخذوا ينظرون لبعضهم البعض ثم ينظرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

? فقالوا لها : ما هذه الحمرة في عينيه ؟!!
وكان في بياض عيونهِ صلى الله عليه وسلم ، حمرة لا تفارقه وهي نوع من أنواع الجمال عروق رقيقة حمراء في بياض عيونه .
فقالت حليمة :لا أدري هي في عينيه من ساعة ولادته !!
فقالوا لها : أيتيمٌ هو ؟؟
هنا حليمة أحست بسؤالهم ودهشتهم ، بشيء غريب خوُّفها منهم .
فقالت حليمة : لا ليس يتيم وهذا أبوه ، وأشارت إلى ابي كبشة .
فقال واحد من الأحبار اليهود للآخر : أتراه هو ؟؟
فأجابه الآخر : إي وربِ موسى وعيسى هو !!!
قال تعالى {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم }.

? ثم صرخ في الركب أي بقبيلة بني سعد قوم حليمة ، أيها الناس اقتلوا هذا الصبي فإنه إن بلغ مبلغ الرجال ليسفهن أحلامكم وليبدلنّ دينكم وليكفرنّ من مضى من آبائكم ويلٌّ للعرب ويل للعرب .
فصرخت حليمة في وجهه
وقالت : ويلٌ لك أنت اطلب لنفسك من يقتلك ، أما نحن فلا نقتل ولدنا !!!!!
فقال الآخر :ألم تقل لك أنه ليس يتيم.
فقال له :نعم ، لو كان يتيماً لقتلته الآن
فلما سمعت حليمة قولهم ، ضمته لصدرِها وهربت فيه بين الناس وأختفت عنهم وهي خائفة أن يكتشفوا أنه يتيم.
وتأكدت حليمة أن هذا الصبي تدور حوله أمور غير عادية .

? تقول حليمة : وصلنا إلى ديار بني سعد فما بقي بيت من ديار بني سعد إلا فاح منه ريح العود ، وكنا نلاحظ هذا الشيء كل يوم حتى كل ديار بني سعد لاحظت هذا الشيء ....

الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم

من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك

يتبع بإذن الله …
 
عودة
أعلى