السيرة النبوية العطرة كاهنة يثرب وعبدالله الذبيح

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
السيرة النبوية العطرة كاهنة يثرب وعبدالله الذبيح


?? الجزء الخامس من السيره النبويه ?
هذا الحبيب ♥️« ٥ »
السيرة النبوية العطرة (( كاهنة يثرب ، وعبدالله الذبيح ))

? فلما اخبرها عبد المطلب بالأمر
قالت الكاهنة ، أمهلوني اليوم وارجعوا إلي في الغد ، حتى يأتيني قريني فأسأله !!
كان الكهنة والعرافين علاقتهم مع الجن ، تسأل قرينها أي الجني الذي تتعامل معه
فتركوها ورجعوا ....

? قلنا أن عبد المطلب جد { النبي صلى الله عليه وسلم } ولد في يثرب ( المدينة المنورة ) يتيم الأب عند اخواله بني النجار .
الآن عبدالمطلب كان من عادته إن وصل المدينة المنورة ، ذهب لزيارة أخواله والتجول في اسواق المدينة ، لما خرجوا من عندها لم يذهب عبد المطلب لزيارة أخواله من بني النجار ولم يذهب إلى أسواق المدينة يتذكر طفولته فيها ، كان مشغول البال بمصير ابنه عبدالله ، فقام يتضرع ويدعو الله أن يوفقه لما يرضاه .

? رجعوا في اليوم الثاني إلى الكاهنة ، فقالت لهم قد جاءني الجواب ، كم دية الرجل عندكم إذا قتل ؟؟ أي رجل منكم قتل رجل ، كم تدفعوا ديته مقابل أن يرضى أهله
قالوا :_ نعطيهم عشرة من الإبل
قالت :_ إذٍ تُقدِموا صاحبكم تعني عبدالله وتقدموا عشرة من الإبل ، واطرحوا القدح ( أي تكتبوا اسم عبدالله على القدح الأول ، وعلى الثاني تكتبوا عشرة من الإبل قرعة ) وأضربوا عليها وعلى صاحبكم القدح ، فإن خرجت عليه زد من الإبل عشرة اعملوا قرعة بين عبدالله والعشرة من الإبل فلو خرجت القدح في القرعة بإسم العشرة من الإبل = فقد رضي ربكم بالفداء
فإن خرجت بإسم عبدالله = يجب عليكم أن تزيدوها عشرة وتعيدوا القرعة
قال عبد المطلب : وإن خرجت عليه مرة اخرى ماذا نفعل ؟؟
قالت : تزيدوا عشرة ثم عشرة حتى تخرج ، على الإبل حتى يرضا ربكم ويفدى هذا الغلام ، ولا تتردد ، واعلم أنك ستنال رضا الآلهة ونجاة صاحبك .

? يقول النبي صلى الله عليه وسلم {أنا ابن الذبيحين }
والمقصود أبوه عبد الله .. وأبوه الثاني اسماعيل عليه السلام ، لما رأى أبراهيم خليل الله عليه السلام ، رؤيا تأمره بذبح أبنه إسماعيل عليه السلام ، فصدق الرؤيا وهمّ بذبحه ، ففداه الله بذبح عظيم ، جده الأكبر للنبي صلى الله عليه وسلم ، نبي الله اسماعيل عليه السلام {أنا أبن الذبيحين }

? ففرحت قريش جميعاً وأصبحت قريش ترفع صوتها وتتفاخر بالكرم والسخاء والنخوة .
وأخذوا يصيحون ، بأعلى صوتهم !!
يقولون :_ واللات والعزى .. لنفدي عبد الله وإن لم يبقى في مكة إبل .

? ورجعوا مكة ، والناس في مكة حزينه ، وفي قلق لأن عبدالله كان في مكة من أحب الناس إليهم ، وكان أجمل شباب قريش وأكرمهم خلقاً .. كيف يذبح؟؟
فصار عندهم قلق وكآبة

? شاع الخبر في مكة واجتمعوا الناس وأحضروا عشرة من الإبل
وتقدم عبدالله وقدموا عشرة من الإبل .. طرحوا القدح فخرج السهم على عبدالله !!
فأضافوا عشرة فخرج السهم على عبدالله !!
فألحقوها عشرة فخرج السهم على عبد الله !!!
فما زالوا يزيدون عشرة فوق عشرة يلحقونها عشرة حتى بلغت الإبل مئة على التمام عشر عشرات فخرج السهم على الإبل ، صرخت قريش بصوت عالي ، قد رضي ربك يا عبد المطلب

? فقال لااا .. قالوا لما لا ، يا سيد قومك ؟
[[ ما القصة يا عبد المطلب القدح أول مرة طلع على عبد الله مباشرة هممت لذبحه ]]
قال لهم حتى أضرب القدح ثلاث فإن خرجت على الإبل ثلاث هنا أعلم أن ربي قد رضي ، وإلا فلابد من ذبح الولد
قالوا كما تريد فقاموا بالقرعة ثلاث مرات وفي كل مرة تخرج على الإبل فقال عبد المطلب الآن اطمأن قلبي، وأن ربي قد رضي
وكان فداء عبدالله 100 من الإبل ، نحروا الإبل وجعلها عبد المطلب طعام للناس والسباع والوحوش في الجبال لا يمنع عنها أحد ، فرحت قريش بفداء عبد الله فرحاً ما بعده فرح .. ثم أخذ عبد المطلب بيد إبنه عبد الله و سار به باتجاه الكعبة

?الأنوار المحمدية
صلى الله عليه وسلم?

يتبع بأذن الله …
 
عودة
أعلى