لماذا التعليم المستمر ضروري

ام البشاير

منسقة المحتوى
لماذا التعليم المستمر ضروري

لماذا التعليم المستمر ضروري

لماذا التعليم المستمر ضروري

لماذا التعليم المستمر ضروري

لماذا التعليم المستمر ضروري








بعد أن ينهي كل منا مرحلته الجامعية ويتخرج بشكل رسمي، تراودنا أحياناً طموحات حول
استكمال رحلة التعليم والتقديم على مرحلة الماجستير ومن بعدها الدكتوراه لكن سرعان
ما نتوقف؛ أو أحياناً يبدأ البعض منا في استكمال رحلته التعليمية لكنه يتوقف في
المنتصف دون استكمالها، وفي الغالب فإن الذي يجعلنا نتوقف عن استكمال مسيرتنا التعليمية


هو عدم وجود دافع قوي لدينا يحفزنا لإنهاء هذه المرحلة على أفضل
وجه ممكن، لذا فإذا كنت على وشك التخرج من جامعتك، أو بالفعل تخرجت وتفكر في
استكمال تعليمك فعليك أن تحدد دوافعك وأهدافك نحو ذلك قبل أن تُكمل رحلتك، وفيما
يلي نعرض لك أهم الدوافع والإيجابيات التي ستجنيها من وراء استكمالك للتعليم بعد التخرج:




1- سرعة تغير سوق العمل


مع وجود تغييرات سريعة بشكل يومي في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي، ومع توقع استمرار
التقدم والتغيير في هذه المجالات، فمن المتوقع أن هذا قد يؤثر على بعض الوظائف في سوق
العمل مستقبلاً، على سبيل المثال بحسب ما ذكره موقع “?WILL ROBOTS TAKE MY JOB”
عن وظيفة الترجمة فمن المحتمل بنسبة 38% أن يُستغنى عنها مستقبلاً ويقوم الإنسان الآلي بإنهاء


مهام الترجمة دون الحاجة لتدخل الإنسان، وعلى هذا النحو فلاحظنا وجود العديد من المهن على
الموقع التي أكد أنها ستنتهي مستقبلاً بنسبة تصل إلى 90%، وهذا الأمر يشير للتطور المستمر
في سوق العمل والمهن الأساسية مما يدفعنا لتطوير أنفسنا مع الوقت لنواكب هذا التغير.




2- مناهج قديمة وخيارات ضعيفة


إن الحصول على شهادة جامعية في تخصص معين ليست ضماناً كافياً بأنك تلقيت الخبرات
والتدريبات أو المعلومات الكافية للحصول على وظيفة مناسبة في هذا المجال، فبعض
مناهج هذه الشهادات قد عفا عليها الزمن لعدم مواكبتها للتطور المهني، لذا فهى لا توفر


المعلومات والخبرة المطلوبة في سوق العمل، وبناءً على ذلك فاستكمال المرحلة التعليمية
وأخذ الدورات المرتبطة بسوق العمل والأساسية في كل المجالات لا غنى عنهم لضمان
وظيفة مرموقة مستقبلاً وللقدرة على مواكبة التطور السريع الذي يشهده سوق العمل بشكل مستمر.


3- برامج جديدة وأفكار مختلفة


حتى إذا كنت حصلت على الدورات التدريبية المناسبة في مجالك وحصلت على
وظيفة أنت مؤهل لها بشكل جيد، فإن المجال عاجلاً أم أجلاً لا بد أن يستمر في التغيير
المستمر أثناء عملك وحياتك المهنية، وستحتاج للاطلاع إلى كل ما هو جديد ومتعلق
بمجالك حتى تستطيع مواكبة التطور والنمو في عملك.


وتجب الإشارة هنا لأهمية الخبرة في العمل، حيث أنه في بعض المجالات مثل الموارد
البشرية وعلوم الكمبيوتر، هناك شهادات مرغوبة لا يمكن اكتسابها إلا عندما تكتسب خبرة
في المجال نفسه، وأحياناً تتجاوز الأربع سنوات. في حين أنه من الممكن الحصول على بعض
الشهادات دون أخذ دورات، فإن الدورات الدراسية تحسن بشكل كبير فرص النجاح.


4- استمرار الإبداع والانفتاح الفكري


الإبداع والانفتاح الفكري
كما ذكرنا أن سوق العمل يشهد تغيراً سريعاً بشكل مستمر ومن الضرورة مواكبة هذا التغير بتعلم
المهارات الجديدة والمتطلبة فيه، وهنا يجب أن نشير لأهمية استمرار التعلم في زيادة معدل ذكاء الفرد
واستمرار إبداعه وانفتاحه الفكري؛ فالشخص كلما تعلم أشياء جديدة أصبح أكثر إدراكاً لوجود أشياء


لا زال لا يعلم عنها شيئاً؛ ومن ثَم أصبح أكثر انفتاحاً فكرياً، كما أن الحصول على الدورات الجديدة
يُنمي مهارات الإبداع لدى الفرد فيجعله يرى الأشياء من منظور آخر أكثر ابتكاراً واختلافاً؛ ومن
ثَم يصبح مختلفاً عمن حوله ويكون أكثر تميزاً في سوق العمل عن غيره.


5- المزيد من الفرص المميزة


التعليم المستمر
إن تطوير الشخص لنفسه بشكل مستمر يجعله مميزاً عن غيره كما ذكرنا، وبالتالي يحصل على الكثير
من الفرص المختلفة والمميزة سواء في سوق العمل أو في المنح التعليمية، فكما يعلم الجميع أن الشركات
ومؤسسات العمل تتهافت دائماً لتوظيف الأشخاص الذين يتمتعون بأكثر قدرة على الإبداع ولديهم علم ومعرفة


بأكبر قدر ممكن من المجالات الأساسية المطلوبة في سوق العمل، فمواكبة التعلم تجعل أصحاب
العمل في سعيٍ للتواصل معك وتعيينك، كما أنه ستتوافر لديك المزيد من المنح التعليمية في مجالك، فكلما قمت
بتنمية مهاراتك ومعرفتك بهذا المجال، كلما ازدادت فرصة حصولك على منحة دراسية بالخارج مثلاً
لاستكمال تعليمك فيما يتعلق بدراستك ومجالك.


6- تنمية علاقاتك الاجتماعية والعملية
التعليم المستمر
إن التحاقك بالمزيد من الدورات الدراسية أو استكمالك المرحلة التعليمية كتحضير الماجيستير
والدكتوراه يجعلك أكثر تواصل مع أشخاص لديهم نفس اهتماماتك وطموحاتك وربما نفس أولوياتك
في مجال العمل، مما يعمل على تنمية شبكة علاقاتك سواء كانت الاجتماعية من حيث اكتساب
المزيد من الأصدقاء والتعرف على أشخاص جديدة لديهم نفس الشغف والاهتمامات، أو تنمية علاقاتك


العملية من حيث التواصل مع المزيد من الأشخاص في مجال عملك وبالتالي زيادة معرفتك وفهمك لهذا
المجال من خلال الأشخاص المحيطين بك، ومن المحتمل أن تفيدك هذه العلاقات في التطور المهني، حيث
أن إبراز مهاراتك الفردية في مجال عملك أمام هؤلاء الأشخاص سيجعلك دائماً محط الأنظار ومُعرض
للترشح من قِبلهم للحصول على وظيفة جديدة متعلقة بمهاراتك. لذا فلا تستهن بأهمية استمرار
التعلم في تقوية شبكة علاقاتك.
 
الوسوم
التعليم المستمر ضروري لماذا
عودة
أعلى