من شرح شيخنا الشيخ حسن عبد الستير النعماني-حفظه الله- على رسالة الدماء الطبيعة للعلامة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-.
التفريق بين البسملة والتسمية:
-البسملة: هي قولنا:بسم الله الرحمن الرحيم.
-التسمية: هي قولنا: بسم الله.
وبهذا نعلم خطأ من لم يُفرِّق بينهما، وقول العامَّة لبعضهم البعض: بِسْمِلَّة.
ونعلم أيضًا خطأ من لم يُفرِّق بينهما؛ كمن جعل البسملة أفضل من التسمية حال التخلِّي، أو الوضوء، وهم الشافعية.
قلتُ:وإن كانت البسملة أفضل من التسمية، لكن الأصل في العبادات التوقُّف والالتزام، ودليل ذلك التوقُّف:
قلتُ:وإن كانت البسملة أفضل من التسمية، لكن الأصل في العبادات التوقُّف والالتزام، ودليل ذلك التوقُّف:
1-قول الصحابي في ذكر النوم: "ونبيِّك الذي أرسلتَ ؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَرَسُولِكَ الذِي أَرْسَلْتَ»(1)
2-أثر ابن عمر لما عطس رجلٌ فقال: "الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله".قال ابن عمر: "إنا نُصلِّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل وقتٍ وحين، ولكن ما هكذا علَّمَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلتُ: ومن التفريق بين التسمية والبسملة:
أن البسملة لها موضعان اثنان:
فأما الأول: فعند قراءة القرآن.
والثاني: فعند كتابة الرسائل والكتب.
أما التسمية فهي مشروعةٌ عند كل حال، وتتأكَّد؛
**عند دخول الحمام؛ حفظًا للعورة، من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم«ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضع أحدكم ثوبه أن يقول: بسم الله »(2)
**وعند الجماع«لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنِّب الشيطان ما رزقتنا، ثم قُدِّر بينهما ولدٌ، لم يضرّه الشيطان أبدًا، ولم يُسلَّط عليه » البخاري.
**وعند الطعام من قول النبي صلى الله عليه وسلم للغُلام«يا غُلام!سمِّ الله»، وعند النحر من قوله تعالى: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق﴾.
**وعند دخول المنزل«بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا»(3) الحديث.
------------------------
(1) صحيح: أخرجه البخاري(244).
(2)صحيح: أخرجه الترمذي(606)، وصححه الألباني.
(3)متفق عليه: أخرجه البخاري(141)، و مسلم(3606).