ايفےـلےـين
من الاعضاء المؤسسين
معاً لتدبر القرآن في رمضان
أحبائي الغاليين اعضاء منتدانا الحبيب
اقترب شهر الخيرات وقربت الساعات والمسافات فى انتظار شهر الرحمات
شهر الغفران شهر القرآن
فهل يا ترى استعددن له ام اهملناه وجعلنا هذه الشهور كبقية الشهور
فلنبدأ من الأن تأخرنا
نعم تأخرنا قليلا لكن سوف نلحق امامنا
من الوقت متسع يسير
لقراءة كتاب الله وتدبره والاستعداد لرمضان
معاً لتدبر القرآن في رمضان
1-قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَا نِ سُجَّداً).
من الناس من يجد صعوبة في قراءة ختمة واحدة في رمضان مع أن السلف كانوا يختمونه مرات كثيرة, كان مالك رحمه الله إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم, وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف, وسرّ هذا الإقبال على تلاوة كتاب الله في رمضان, هو فهمهم لمعانيه, بسبب تدبرهم, وحضور قلوبهم عند قراءته
2-قال الله تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ).
فضل مدارسة القرآن في رمضان:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فلنجعل ( تلاوة ) القرآن و( مدارسته )
( هدفا ) في شهر القرآن اقتداء به
صلى الله عليه وسلم
ولنعد لذلك خطة مسبقة ومن أهمها استحضار الإقتداء به صلى الله عليه وسلم ، والأجور المترتبة عليه ليتكون الحافز النفسي لدينا ... اللهم وفقنا.
3-قال الله تعالى:
(إِنَّا أَنْزَلْنَ اهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) .
لو تأملنا في سبب تنزل الملائكة عليهم السلام على حِلق الذكر طوال العام, ثم تنزلهم في ليلة القدر, لتبين لنا أن العامل المشترك في الحالتين, هو قراءة المؤمنين لكتاب ربهم بتدبر وفهم واستيعاب ومدارسة.
4-قال الله تعالى:
(وَالَّذِي نَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ).
قال ابن القيم: (من عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله, فإنه لا يملك إلا أن يحبه). وأي شهر أعظم من شهر رمضان المبارك, شهر القرآن, نغتنمه للتأكيد على ضرورة تدبر كتاب الله فيه, لتعميق المعرفة بالله تعالى, وأسماءه الحسنى وصفاته العلى.
5-قال الله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاك ُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُو نَ * أَفَرَأَيْ تُم مَّا تُمْنُونَ * أَأَنتُمْ تَخْلُقُون َهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُ ونَ * نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوق ِينَ * عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَك ُمْ وَنُنشِئَك ُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُون َ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَة َ الأُولَى فَلَوْلا تَذكَّرُون َ * ... الآيات)
من أصبح وأمسى وهو مؤمن مستيقن أن الله سبحانه يكلؤه بحفظه ورعايته في الليل والنهار, ويرى أنه حي لأن الله أحياه, يأكل من الطيبات, مع يقينه أن الله هو الذي أخرجها له من الأرض, ويشرب من الماء الزلال, مستيقناً أن الله هو الذي أنزل له هذا الماء, من مزن السماء, ويتدفأ من نار, يعلم أن الله هو الذي أنشأ شجرتها.
إن امروء يعيش ما بين صباحه ومساءه, معترفاً بصاحب هذه النعم عليه, مناجياً له في صلاته بالذكر والشكر, لهو المؤمن الذي عرف حقيقة الإيمان.
6-قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُ م مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْض ِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُون َ ﴿فاط ر: 3﴾).
سأل رجل قد تعمقت معاني أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى في نفسه رجلاً آخر, فقال له: وهو يشير إلى رغيف من الخبز في يده, بكم هذا الرغيف؟
فأجاب: ريال.
قال له هذا ثمن خبزه في الفرن, ريال, لكني أسألك عن ثمنه الحقيقي؟
قال له لا أعرف ما تقصد.
فقال له: ثمنه يزيد على المليارات من الريالات, لأن الناس كلهم, وما يملكون من مال ومواد, لا يستطيعون إنبات القمح, الذي يصنعوا منه هذا الرغيف.
7-قال الله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ) .
مما قاله أهل الاختصاص مؤخراً, أن هناك أربعة آلاف نوع من الضفادع, وإذا ما تدبرنا الآية الكريمة وعرفنا ما معنى اسم الله المصور, لوجدنا أنه يعني: المعطي كل شيء صورة تميزه, فسبحان من أعطى كل واحدة من هذه الضفادع صورتها التي صورها عليها, فكيف بمدها بالحياة, هي وباقي المخلوقات.
8-قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَا تِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُ مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ).
المتدبر لهذه الآية إذا أحياه الله بعد نومه, ثم نظر إلى الأرض التي هو واقف عليها, فإنه يعلم أن الله تعالى هو الذي أمسكها من الزوال, وسخرها له يمشي عليها, كأنها دابة ذلول.
9-قال الله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُ مْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَ ةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُون َ ).
المتدبر للآية الكريمة لا يفوته إذا تعاقب عليه الليل والنهار, أن يتذكر نعمة الله على الناس بأن جعل الليل لباساً, وجعل النهار معاشاً, ويردد في نفسه معنى الآية الكريمة, كيف الحياة عساها ستكون لو لم يأذن الله بتعاقب الليل والنهار.
10-قال الله تعالى: (ثَمَانِيَ ةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَي ْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَ يْنِ ).
المتدبر لهذه الآية الكريمة يضيف هذه النعمة الجديدة, بهيمة الأنعام, إلى باقي النعم العظيمة التي مر ذكرها في الرسائل السابقة, أرض لا تزول إلا بأمر الله, وزروع مختلفة, وتعاقب الليل والنهار, وأنعام سخرها الله للأكل والركوب, مع علم هذا المتدبر أن البشر لا يستطيعون خلق حتى ذبابة, فكيف بما هو أعظم كالأبل والبقر.
11-قال الله تعالى: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَا ءُ ).
جزء من آية كريمة جاءت بعد حديث ربنا عز وجل عن عظيم خلقه, من أنواع الجبال والنباتات, والناس والدواب والأنعام, تُعمِق في نفوس المؤمنين المتدبرين اسمه سبحانه "الخال ق", وتورثهم خشيته, وصدق من قال: "من كان بالله أعرف كان لله أخوف".
12-قال الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً ).
يا لله ما أعظم القرآن, وما أعظم هذه الآية, يقول العلامة ابن سعدي رحمه الله: يقول تعالى - مبينا فضل القرآن الكريم على سائر الكتب المنزلة – ولو أن قرآناً من الكتب الإلهية سيرت به الجبال عن أماكنها, أو قطعت به الأرض جناناً وأنهاراً, أو كُلِم به الموتى, لكان هذا القرآن - أي لكان هذا القرآن يفعل ذلك – ولكن الأمر لله جميعاً, فيأتي بالآيات التي تقتضيها حكمته.
13-قال الله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُ ونِي يُحْبِبْكُ مُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم ْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
آية الامتحان, كما سماها السلف رضوان الله عليهم, وهي الميزان كما يقول ابن سعدي رحمه الله, التي يُعرف بها من أحب الله حقيقة, ومن أدعى ذلك.
أولا يجوز لنا أن نتعجب من حجم الغفلة التي تعيشها بعض المجتمعات المسلمة, في وجود مثل هذه الآية التي ما أن يقرأها المسلم حتى يعيد حساباته, ويقبل على الله تعالى.
14-قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُه ُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَة ُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَه ُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا).
لا أدري كيف تمر هذه الآية على مسلم, ولا يقف عندها طويلاً طويلاً.
15-قال الله تعالى: ( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)
لا نظن أن من يحفظ أسماء الله الحسنى وصفاته العلى,حفظا ً مجرداً, يعني أنه يعرف معناها بالضرورة, وإلا لقلنا أن الطالب البليد الذي يعرف أسماء مواده الدراسية, يفهم هذه المواد ويستوعبها, ولذا فإن لأسماء الله الحسنى معان علينا قراءتها وفهمها, وهذا هو الفهم الصحيح لقوله صلى االله عليه وسلم قال
إن لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2736
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]),
أي من حفظ أسماء الله تعالى وعمل بمقتضاها في هذه الحياة كانت له الجنة.
16-قال الله تعالى: (فَاسْأَلُ وا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون َ).
من سؤال أهل الذكر في تدبر ومدارسة القرآن في رمضان, وباقي العام, اقتناء تفسير مختصر, كتفسير ابن السعدي رحمه الله فهو يعين على فهم كلام الله تعالى.
17-قال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّر ُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُه َا ).
في الآية الكريمة بيان لخطر عدم تدبر كتاب الله تعالى على قلب المسلم, ولذا كان من دعاء رسول الهدى صلى الله عليه وسلم : (ما أصاب أحدا قط هم و لا حزن ، فقال : اللهم إني عبدك ، و ابن عبدك ، و ابن امتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استاثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، و نور صدري ، و جلاء حزني ، و ذهاب همي ، إلا أذهب الله همه و حزنه ، و أبدله مكانه فرجا قال : فقيل : يا رسول الله ألا نتعلمها ؟ فقال بلى ، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 199
خلاصة حكم المحدث: صحيح ).
فاللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا.