إن نقطة البداية للتغيير تنطلق من استشعار حاجتنا إلى القرآن ، وهذا بلا شك سيدفعنا للانشغال به ، ودوام الاقبال عليه وعدم تركه ولو يوماً واحدا ، ولم لا ؟ وكل يوم يتعرض المرء لفتن وشهوات ،يحتاج امامها إلى زيادة فى الايمان تقوى قلبه ، وتعينه على ما يتعرض له .
ومع الانشغال اليومى والمداومة على اللقاءالمتكرر بالقرآن ،لابد أن تكون قراءته بفهم ، وأن نعى ما نقوله مع الصوت المسموع والترتيل والقراءة الهادئة التى تبحث عن مواضع التأثر ،ولا تبحث عن كم القراءة .
ولنعلم جميعاً أن التأثر والتجاوب مع القراءة هو الذى يزيد الإيمان ،ويفجر الطاقات ، ويطرد حب الدنيا من القلب ،لذلك أن يكون هدفنا من القراءة : متى سأتاثر ؟ ولا يكون هدفنا متى سأختم السورة ؟ فآية واحدة تزيد الإيمان فى قلوبنا خير من ختمة كاملة بلا فهم ، ولا تأثر .
ولأن التأثر لا يحدث دون فهم للمقصود من الآيات ، فلابد أن نفهم ما نقرأ ، ولكن دون تعسف ، وأن نترك ما يستشكل علينا ، ونأخذ المغنى الإجمالى من الآيات ، ولابأس للعودة إلى التفسير ، لفهم ما صعب علينا فهمه ، ولكن فى وقت آخر غير وقت قراءة القرآن حتى لا تنقطع صلة مشاعرنا بالآيات ، ومن ثم لا يحدث التأثر والتفاعل الذى ننشده .
إن التأثر القلبى متاح أمام الجميع ، وهو مفتاح التغيير القرآنى وبدونه لن يحدث التقويم المطلوب .. هذا التأثر لا يستلزم ثقافة معينة أو فهما عميقاً ، بل يستلزم انفعال القوم مع ما تدل عليه الآيات حتى وإن كان مقدار فهم صاحبها لها محدوداً ..تأمل معى ما حدث للأعرابى الذى كان فى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستمع منه إلى قوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ) الزلزلة 7-8 .
فقال : يارسول الله ، أمثقال ذرة ؟
قال :"نعم " .
فقال الأعرابى واسوأتاه ، ثم قام وهو يقولها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد دخل قلب الأعرابى الإيمان ) .
والقرآن يعرف صاحبه بربه معرفة يقينية فتتحسن تبعاً لذلك معاملته له سبحانه ، فالمعاملة على قدر المعرفة ، لذلك ترى اهل القرآن الحقيقين هم أكثر الناس حباً لله وتشوقا ً إليه وإخلاصاً له وتوكلاً عليه ، واستعانة به وخوفاً منه ....
والقرآن يرى صاحبه الدنيا على حقيقتها ، وأنها حقيرة لا قيمة لها ، وانها كذلك دار امتحان لا دار قرار أو إقامة دائمة ، ويعلمه كيف يتعامل مع مواد امتحانها ، وكيف يستقبل أحداث الحياة بالشكل الذى يريده الله منه .
والقرآن يربط صاحبه بالآخرة ، ويرغبه فيها ، ويحببه فى الجنة ، ويجعله للتشمير نحوها .
ومع الانشغال اليومى والمداومة على اللقاءالمتكرر بالقرآن ،لابد أن تكون قراءته بفهم ، وأن نعى ما نقوله مع الصوت المسموع والترتيل والقراءة الهادئة التى تبحث عن مواضع التأثر ،ولا تبحث عن كم القراءة .
ولنعلم جميعاً أن التأثر والتجاوب مع القراءة هو الذى يزيد الإيمان ،ويفجر الطاقات ، ويطرد حب الدنيا من القلب ،لذلك أن يكون هدفنا من القراءة : متى سأتاثر ؟ ولا يكون هدفنا متى سأختم السورة ؟ فآية واحدة تزيد الإيمان فى قلوبنا خير من ختمة كاملة بلا فهم ، ولا تأثر .
ولأن التأثر لا يحدث دون فهم للمقصود من الآيات ، فلابد أن نفهم ما نقرأ ، ولكن دون تعسف ، وأن نترك ما يستشكل علينا ، ونأخذ المغنى الإجمالى من الآيات ، ولابأس للعودة إلى التفسير ، لفهم ما صعب علينا فهمه ، ولكن فى وقت آخر غير وقت قراءة القرآن حتى لا تنقطع صلة مشاعرنا بالآيات ، ومن ثم لا يحدث التأثر والتفاعل الذى ننشده .
إن التأثر القلبى متاح أمام الجميع ، وهو مفتاح التغيير القرآنى وبدونه لن يحدث التقويم المطلوب .. هذا التأثر لا يستلزم ثقافة معينة أو فهما عميقاً ، بل يستلزم انفعال القوم مع ما تدل عليه الآيات حتى وإن كان مقدار فهم صاحبها لها محدوداً ..تأمل معى ما حدث للأعرابى الذى كان فى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستمع منه إلى قوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ) الزلزلة 7-8 .
فقال : يارسول الله ، أمثقال ذرة ؟
قال :"نعم " .
فقال الأعرابى واسوأتاه ، ثم قام وهو يقولها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد دخل قلب الأعرابى الإيمان ) .
والقرآن يعرف صاحبه بربه معرفة يقينية فتتحسن تبعاً لذلك معاملته له سبحانه ، فالمعاملة على قدر المعرفة ، لذلك ترى اهل القرآن الحقيقين هم أكثر الناس حباً لله وتشوقا ً إليه وإخلاصاً له وتوكلاً عليه ، واستعانة به وخوفاً منه ....
والقرآن يرى صاحبه الدنيا على حقيقتها ، وأنها حقيرة لا قيمة لها ، وانها كذلك دار امتحان لا دار قرار أو إقامة دائمة ، ويعلمه كيف يتعامل مع مواد امتحانها ، وكيف يستقبل أحداث الحياة بالشكل الذى يريده الله منه .
والقرآن يربط صاحبه بالآخرة ، ويرغبه فيها ، ويحببه فى الجنة ، ويجعله للتشمير نحوها .