لن أدعك تمر طيفاً من نافذتي
وقتي لن أهبه لأبكي عليك ..
لأني أنثى ..
فلا زالَ لقلبي نبض ٌ..
و أنت بلا حراك ..
لأني أنا ...نعم أنا
أنثى بروح الحب
و أنت بروح حشرة ٍ صغيرة ..
لأني أُنثى ..
شربت من حكايتك البحر كله!! حتى شرقت بملح أمواجه! ضربت راسي بجدار ظروفك حتى أفقدته ذكراته! مددت لك يدي كأنك أخر أطواق النجاة لي!! جاهدت في الوصول اليك قشة الغريق الوحيدة! ركضت خلفك بقلب لاهث وكأنك سفينة نوح التي خلفتني! حتى انقطعت أنفاسي و....تعبت!! تعبت منك...وتعبت مني! تعبت من صمت التمثال بك! وتعبت من بكاء الأنثى بي!
كم حلمت بليلة زفافي اليك! وكم من ليلة ارتديت بها فستاني المطرز بالشوق! وكم من ليلة خضبت يداي بنقوش الحناء! وكم من ليلة أغرقت ضفائري بالمسك والدفء والعود! وكم من ليلة زينت بها كفي باأساور وقدمي بالخلخال! وكم من ليلة رددت بها أني زوجتك نفسي لنفسي!! وخفضت رأسي خجلاً منك ووهماً بك!! وكم ليلة اشرقت بها الشمس علي.. وأنا وحدي! يغفو على وسادتي الأخرى وهمي..وهمي! ولم ... أزف بها اليك!!
والله اني أشتاقك وأحتاجك!! حد رؤية ملك الموت يحوم في ليالي فراقك حولي! فلست دمية ثلجية..ولا لعبة خشبية! ولا جدار منزل قديم متهاوي لا يشعر بالمارين به شوقاً! ولكن... كيف الوصول اليك؟ والله يحاصرني من كل الجهات!!
في كل مرة أعدك بها أن لا أعود كنت بأسم الحنين أعود!! ومع كل عودة يمزقني انتحاب الكبرياء بي! لهذا وعدت الله أمامك أن لا أعود ولن أعود!!! حنيني وأعرفه يخجل أن يخلف مع الله وعده!!
ثق!!
لم يكن فشلي في حكايتك سوى طعنة نصيب لا أكثر... ولا أقل!! لا أكثر... ولا أقل........
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.