معركة بدر الكبرى الجزء الثالث

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
( معركة بدر الكبرى )) الجزء الثالث

معركة بدر الكبرى الجزء الثالث

?? هذا الحبيب « ١٣٩ »
السيرة النبوية العطرة
(( معركة بدر الكبرى )) الجزء الثالث

? قاتل الصحابة رضوان الله عليهم في بدر بكل شجاعة وإيمان بالله ورسوله ، وعندما كان خضامها مستعر
يلتقي{{ أبو عبيدة بن الجراح }} مع أبيه وجهاً لوجه في المعركة
أبوه مع قريش
وهو مع المسلمين ،
وتحرك الدم في عروق {{ أبو عبيدة بن الجراح }} إنه أبي
فابتعد عنه ، لأنه لا يريد أن يكون هو قاتل أبيه
أما إن قتله غيره لا بأس
ولكن أنا أقتل أبي ، لا وإن كان كافراً
قال تعالى
{{ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً }}
فأين صحبة المعروف إذا قتله ؟؟
فابتعد أبو عبيدة عن وجه أبيه ، ليكن مقتله على يد غيره
فلما ابتعد أبو عبيدة عن والده
سمع أبو عبيدة أبيه يصرخ في المعركة ، أين محمد ؟؟
دلّوني عليه ، لا نجوت إذا نجا ؟؟
جعل من نفسه فقط هدف لقتل رسول الله ، وإتجه نحو النبي صلى الله عليه وسلم
فلما رآه أبو عبيدة ، فغضب ورجع مسرعاً إلى والده
وقال لوالده : يا عدو الله تنشد رسول الله ، وتريد قتله
فرفع سيفه وأطاح برأسه
وقد نزلت فيه هذه الآية
قال تعالى :
{{لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخِر يُوادّون مَن حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كَتَبَ في قلوبهم الإيمان وأيّدهم بروح منه ويُدخلهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم المفلحون }}
_________________

? ويقتل عمر بن الخطاب خاله ابن المغيرة
وهكذا لم تمنع القرابات والأرحام ، بين أن ينتصر المؤمنون لله
وكان أبو بكر في جوار النبي صلى الله عليه وسلم في العريش
فلما نزل النبي لساحة المعركة كان بجانبه أبو بكر
فسمع ابو بكر ابنه ينادي أين محمد ؟؟
يريد قتل النبي
ابنه المسمى فيما بعد {{ عبد الرحمن }}
وكان اسمه عبد الكعبة ، فلما أسلم غيّر النبي اسمه فأصبح عبد الرحمن ، وكان أكبر أولاد أبو بكر ، ولكنه كان في بدر مع المشركين
فلما سمع أبو بكر ابنه عبد الكعبة يصرخ وينادي
أيضا ً يريد قتل النبي صلى الله عليه وسلم
فقال أبو بكر : دعني له يارسول الله [[ أي يريد أن يفارق النبي ب استئذان ]]
فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر
وقال : {{ متعنا بنفسك يا أبا بكر ، أما تعلم بأنك سمعي وبصري }}
[[ أبو بكر سمع وبصر النبي صلى الله عليه وسلم ، خليك جنبي يا أبابكر ..
أرأيتم قدر ابي بكر رضي الله عنه ]]
ولحكمة يريدها الله
يؤسر عبد الكعبة ، ثم يفدى ، ثم يدخل في الإسلام ، ويصبح من خيار الصحابة
_________________________

? كان النبي صلى الله عليه وسلم
قد أوصى أصحابه قبل بدء المعركة
فقال لهم : إن رجال خرجوا في هذا الجيش مكرهين لا حاجة لهم بقتالنا
فمن لقي منكم العباس بن عبد المطلب ، فلا يقتله بل يأسره [[ عم النبي ]]
من لقي أبا البختري بن هشام ، فلا يقتله [[ تذكرون هذا الاسم الذي مر معنا ، كان لا يؤذي النبي في مكة ، والذي ضرب أبو جهل يوماً على رأسه وشجه ، عندما كان أبو جهل يمنع حكيم من ادخال الطعام للشعب ، وقال له ما رأيت في العرب لئيم مثلك وقام بنقض الصحيفة ]]
لم ينساها له النبي صلى الله عليه وسلم
ولكنه قُتِل في بدر
قتله صحابي اسمه {{ المجذر }} رضي الله عنه
أراد أن يأسره ولكن أبا البختري رفض
فجاء المجذر للنبي صلى الله عليه وسلم
وقال : والذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأثر فآتيك به فأبى إلا أن يقاتلني ، فقاتلته فقتلته.
__________________________

? فسمع أبو حذيفة بن عتبة رضي الله تعالى عنه ، قول النبي صلى الله عليه وسلم
من لقي العباس من لقي أبو البختري لا يقتله
وكان قد قتل أباه وعمه وأخاه في المبارزة
لما سمع هذه التوجيهات
[[ المؤمن يخطئ.. كل ابن آدم خطاء ، فغلبته نفسه ففاضت منه كلمة ]]
قال أبو حذيفة : أنقتل آباءنا ، وإخواننا ، وعشيرتنا ، ولا يقتل العباس بن عبد المطلب ؟!!!
والله لأن لقيت العباس لألجمنه السيف الجاماً
[[ يعني أحط السيف بتمه أمزع رأسه ]]
وسمع النبي مقالته
فنظر النبي صلى الله عليه وسلم ، في وجه عمر بن الخطاب
ماذا قال لعمر : يا أبا حفص !!
أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف؟
يقول عمر : والله إنه لأول مرة يكنيني النبي بأبي حفص
فقال عمر : يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا لا يا عمر إنه لم ينافق ولكنها ذلة لسان
[[ المؤمن يخطئ ولو كان صحابياً ، فالعصمة فقط للأنبياء ،
فلم يكن النبي يحاسب على الخطأ ]]
قُتل أبوه في المبارزة ، ولما أرادوا حمله إلى قليب بدر مع القتلى
نظر النبي صلى الله عليه وسلم لأبي حذيفة رضي الله عنه
وإذا هو قد تغير
فقال له : يا أبا حذيفة ، أدخلك شي من قتل أبيك ؟
قال : لا والذي بعثك بالحق ، ولكن كنت أعلم من أبي رأي وحلم
فأحببت أن يكون في الإسلام ، فكرهت ما مات عليه
فدعا النبي صلى الله عليه وسلم لأبي حذيفة بخير
ومع ذلك
? يقول أبو حذيفة : ما زلت أتخوّف تلك الذلة
[[ذلة اللسان اللي طلعت منه ]]
مازلت أتخوّف تلك الذلة ، وأقول لا يكفرها إلا شهادة في سبيل الله
فما كانت معركة إلا يكون بأول الصفوف ، حتى مات في معركة الردة يوم اليمامة رضي الله عنه وأرضاه.
............
يتبع إن شاء الله
الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم........
 
عودة
أعلى