كيف أدعم أسرة لديها طفل توحدي

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
كيف أدعم أسرة لديها طفل توحدي

كيف أدعم أسرة لديها طفل توحدي


كيف أدعم أسرة لديها طفل توحدي

احيانا الأم لما تخبر أنّ طفلها توحدي وخصوصاً إذا تم إخبارها بطريقة مزعجة ممكن تجيها مشاعر عدم التقبل كيف ممكن ندعم الأم؟ وما هي افضل طريقة لاخبار الاهل بان طفلهم لديه أعراض توحد؟

الجواب:
إن ردود الأفعال التي يظهرها الآباء والأمهات بعد معرفتهم بوجود اضطراب التوحد لدى طفلهم أو أي إعاقة أو اضطراب آخر هي ردود أفعال طبيعية، تبدأ عادة بالصدمة والإنكار وتنتهي بالقبول والتكيف، وفي كثير من الأحيان يكون من المفيد والضروري أن يمروا بهذه المراحل مع مساعدتهم على اجتيازها والتعامل مع المشاعر السلبية التي تتخللها.
والمشكلة تكمن في عدم تجاوز الوالدين أو أحدهما لمرحلة معينة، فتجدهم يتوقفون مثلا عند مرحلة الانكار أو الحزن واليأس وبذلك تزداد المصاعب وقد يحرم الطفل من الخدمات والتأهيل الذي يحتاجه.
ولا بد من أخذ مشاعر أفراد الأسرة والمقربين من الطفل وخاصة والديه بعين الاعتبار عندما نريد إخبارهم بنتيجة التشخيص، فهذا الخبر يتعلق بطفلهم الذي كانوا يرسمون له صوراً متخيله وهو ينمو ويكبر مثل أي طفل آخر.
وللأسف، فكثيرة هي الأسر التي أخبرتنا عن مواقف صادمة تم فيها اخبارهم عن إعاقة طفلهم أو عن وجود اضطراب لديه بطريقة تخلو من التعاطف والتفهم وكانوا لا يزالون بعد مرور فترة من الزمن يتذكرونها بكثير من الأسى والغضب.
ولذلك من المهم الإعداد جيداً لجلسة اخبار الأهل من ناحية تحديد المكان والزمان المناسبين، والتحقق من الحالة الانفعالية للوالدين، والتأكد من أن لديهم المعلومات الكافية حول نقاط القوة والضعف لدى طفلهم، والتمهيد لإعطاء الخبر بصورة لطيفة ثم إخبارهم بنتيجة التشخيص، وبعد ذلك لا بد من إفساح المجال للوالدين للتعبير عن مشاعرهم مهما تكن وتفهمها، ثم الإجابة على تساؤلاتهم مع مراعاة الأمانة العلمية وتقديم كل المعلومات الصحيحة عن الاضطراب ومآلاته، والفرص المتاحة لهم والتي تساعدهم على تدريب وتأهيل طفلهم، وتأمين مصادر المعلومات الصحيحة والعملية والمفيدة لهم، هذا من شأنه أن يخفف كثيراً من وطأة الخبر عليهم، ومن المفيد أيضاً ربط الأسرة بغيرها من الأسر التي مرت بالتجربة نفسها ونجحت بتجاوز المشكلات التي واجهتها فهي مصدر جيد للدعم والتوجيه.

كان معكم أخصائي التربية الخاصة:
الاستاذ بسام حوراني
 
الوسوم
التوحد عند الاطفال
عودة
أعلى