رد الشبهات حول زوج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
رد الشبهات حول زوج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة

رد الشبهات حول زوج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة


?? هذا الحبيب ♥️ «١٠٠»
السيرة النبوية العطرة
(( رد الشبهات حول زوج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة ))

? تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وهذا الزواج استغله أعداء الإسلام في الطعن بالإسلام .
والسؤال الذي نطرحه اليوم كم كان عمر السيدة عائشة حين تزوجها النبي ؟

? القول الأول : عمر السيدة عائشة حين خطبها النبي صلى الله عليه وسلم كان ٦ أعوام وأنه تزوجها بعد ثلاثة أعوام وكان عمرها ٩ أعوام .

? القول الثاني : عمر السيدة عائشة حين خطبها النبي صلى الله عليه وسلم كان ١٤ عام وأنه تزوجها بعد أربعة أعوام وكان عمرها ١٨ عام .

? أصحاب القول الأول الذي يقول خطبها وعمرها ٦ أعوام ، وتزوجها وعمرها ٩ أعوام ، استدلوا بحديث رواه البخاري عن عائشة تقول : تزوجني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين .

? أصحاب القول الثاني قالوا : لا خطبها وكان عمرها ١٤ عام وتزوجها وكان عمرها ١٨ عام ودليلهم في ذلك ،

? رفضوا هذا الحديث وقالوا : أن أحد رواة هذا الحديث وهو هشام بن عروة قال عنه مالك أن حديث هشام بن عروة بالعراق لا يقبل لأن حفظه للحديث بدأ يسوء في العراق .

? قالوا : أسماء بنت أبي بكر أخت عائشة ، وكل المصادر التاريخية تؤكد أن أسماء وقت الهجرة كان عمرها ٢٧ عام
وقالوا الدليل الموثوق في ذلك أن أسماء ماتت مباشرة بعد أن قتل الحجاج ابنها عبد الله بن الزبير وذلك في عام ٧٣ للهجرة ، وكل المصادر الموثوقة تقول كان عمرها عندما قتل الحجاج ابنها ١٠٠ عام عمرها ١٠٠ _ ٧٣ = ٢٧ ، وهذا يعني أن وقت الهجرة عمر أسماء ٢٧ عام

? قالوا وكل المصادر التاريخية تؤكد أن أسماء أكبر من أختها عائشة بـ ١٠ سنوات ، فإذا كان عمر أسماء وقت الهجرة ٢٧ عام فهذا يعني عمر عائشة ١٧ عام ، وقد خطبها النبي في السنة العاشرة من نزول الوحي قبل هجرته للمدينة بثلاث أعوام يعني عمرها كان ١٤ سنة ، في بداية السنة الثانية للهجرة تزوجها بعد ان نضجت ، يعني بعد أربع سنوات فيكون عمر عائشة قد اصبح ١٨ سنة وهناك نقاط كثيرة احتجوا بها ، ولهم أدلة كثيرة لا يسع المقال لذكرها .

? رفضوا قول الفريق الأول لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من طفلة ، إنما تزوج شابة ناضجة عمرها ١٨ عام .

أما أنا عن نفسي لا ألتفت لهذا الخلاف ، لأنه لا يوجد عندي مشكلة بهذا الموضوع ، يكفيني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُخطىء ، وهو معصوم صلى الله عليه وسلم إن كان ستة أو تسعة أو عشرين لا يهم .

? أعداء الدين يتحدثون عن الفارق الكبير بالعمر والرد على هذه الشبهة :-

? أولا ً _ في بيئة مكة كان هذا الأمر عادي جداً ( ما بيصير لأي إنسان عاقل وفي رأسه ذرة تفكير أن يأخذ حدثاً في بيئة معينة وزمن معين ، ثم ينقله لبيئة جديدة وإلى زمان آخر ثم نقيسه وننتقده ونحكم عليه ، بمعايير وقوانين بيئة جديدة ) .

? ثانياً : كلنا تابعنا السيرة كل قريش كانت تتمنى أن تجد شيء واحد تنتقد فيه رسول الله ، ولم يجدوا ولم يتركوا سبيل في تجريح واتهام الرسول حتى يشوهوه صورته صلى الله عليه وسلم ، عندما أعلنوا خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة كلها من عائشة لم يستغرب أهل مكة ، لم تستغرب حمالة الحطب ، لم يستغرب أبو جهل ، لم يستغرب أبو لهب ، لم يستغرب أعداء النبي من قريش .
ولم يقولوا : كيف يخطب محمد عائشة وهي صغيرة بالعمر ؟
ولو كان هذا غريب في عرف العرب
لأقامت قريش الدنيا ولم تقعدها لأنها تريد مدخل على رسول الله ،

? فلم يستغربوا مثل هذا الزواج فكان أمر شائع وشرع شائع .( إلا أن جيل اليوم يرفض ذلك والسبب أنه نحن الغلط ولا نقوم بالزواج الشرعي كما يجب أن يكون ، وحججهم خليها تاخذ شهادتها ، وتشتغل عشان تساعده هل تعلموا إلى الآن في صعيد مصر إذا تجاوزت الفتاة ١٥ سنة ودخلت ١٧ اعتبروها غير مرغوب بها وقد تأخرت عن سن الزواج ، أما جيلنا هالأيام بتوصل البنت ٣٠ سنة وهي تشتغل سكرتيرة وكل يوم بتشوف مدير ولسه ما لقيت فارس الأحلام عشان يحقق أحلامها ، هذا أمر خارج عن الشرع )

? خطب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي لم تنضج بعد ، وترك الأمر إلى بعد الهجرة في المدينة المنورة حتى بلغت الحيض ومعنى النضوج ( أن يحتمل الجسم الزواج وما يتبعه ) وهذه ما يعرفه كل الناس قديماً ولكن نحن في زمن عقولنا اختلفت وتغيرت ، لذلك أمور الدين كلها أصبحت غريبة على عقول المسلمين هذه الأيام ( الزواج لم يكن مقيد بالعمر ) ، وهذا الكلام حتى في زمن الأنبياء والأجيال الماضية كلها من آدم إلى قبل وقتنا الحالي نقول قبل ١٠٠ عام ، كان الزواج يعتمد أن تكون البنت ناضجة صالحة للزواج خطبها النبي ( اللي بأيامنا هذه نسميها خطبة ) ،
الخطبة بالفقه الشرعي اسمه زواج .

? وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عرض ابنته حفصة للزواج قبل أن يتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم
عرضها على أبو بكر ، ثم عرضها على عثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب أصغر من أبو بكر وأصغر من عثمان ،
يعني كان عمر يريد أن يزوج ابنته ممن هما أكبر من أبيها .

? ستجد في ذلك الزمان أن عمر تزوج بعد ذلك من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وكان عمر أكبر من علي بأكثر من ١٠ سنين ولما تزوج أم كلثوم كان أكبر منها بحوالي ٥٠ سنة .

? كان زواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة وهي صغيرة بالسن له هدف هام جداً وهي نقل سنة النبي صلى الله عليه وسلم إلى آخر أمة على وجه الأرض ، وذلك بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، كلنا نعلم البنت الصغيرة تكون قدرتها كبيرة بالحفظ ، والعمر أمامها طويل إذا كتب الله لها ذلك

? عائشة كان أمامها عمر طويل بعد وفاة النبي لتنقل هذا العلم ، وأدرك النبي أنها تتمتع بذكاء حاد وفطنة وقوة حفظ وحب للعلم والمعرفة ، ولذلك اختارها صلى الله عليه وسلم لهذه المهمة الجليلة ، وقال صلى الله عليه وسلم خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء ،
أي عائشة رضي الله عنها ، وكان في لون شعرها بعض الاحمرار رضي الله عنها .

? وقد حدث ذلك بالفعل فأصحبت رضي الله عنها التلميذة النبوية النجيبة
وبلغت القمة في تفسير القرآن ، وعلم الحديث والفقه والشعر بل والطب أيضاً
وكان ترتيبها الرابع في كثرة الرواية بعد أبو هريرة وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك ، فقد روت ٢٢١٠ حديث عن النبي ، وبلغ من فقهها وعلمها أن كثير من الصحابة كانوا يرجعون إليها ويستفتونها ، يقول أبو موسى الأشعري : ما أشكل علينا أصحاب رسول الله حديث قط ، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً ، ويقول عروة بن الزبير : ما رأيت أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة .
حبيبة قلوبنا أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها .

الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم
.....
يتبع بإذن الله ...
 
عودة
أعلى