السيرة النبوية العطرة النقباء

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
السيرة النبوية العطرة النقباء


?? هذا الحبيب ♥️«٩٧»
السيرة النبوية العطرة (( النقباء ))

? وبعد أن تمت البيعة طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ، أن يختاروا ١٢ رجل يكونوا نقباء على قومهم
( يتكفلوا بالمسؤولية عنهم في تنفيذ بنود هذه البيعة ).

? فقال صلى الله عليه وسلم للقوم : أخرجوا إليّ منكم إثنا عشر نقيباً ليكونوا على قومهم ( كل نقيب يكون مسؤول عن عشيرته ، فإذا هاجر للمدينة لا يجد معارضين فالنقباء هم المسؤولين لاحظوا دين الإسلام كله نظام )
فكان صلى الله عليه وسلم إذا أخرجوا رجل قال : هل رجل غيره ؟ وتعجبوا ، نحن أعلم بقومنا هذا ؟( المسألة مش وراثة و مشيخة ) النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يختار .
فقال القوم : وما علمك بنا يا رسول الله وأنت لم تعرفنا ؟ قال لهم : هذا جبريل يشير إليّ أن ولّي عليهم هذا وولّي عليهم هذا ( جبريل بأمر من الله ، فالله عزوجل هو الذي إختار النقباء فكانوا ١٢ نقيب ) .

? فقال صلى الله عليه وسلم للنقباء :
أنتم على قومكم كفلاء ، كفالة الحواريين لعيسى بن مريم وأنا كفيل على قومي ( أي على المهاجرين أهل مكة ) .
ثم قال : إنفضوا إلى رحالكم ( أي تفرقوا ) تسلل القطا كما جئتم لا يشعرن بكم أحد ( أخذ بالحيطة والأسباب ) ،
ولكن لأمر يريده الله ما أن أشرقت الشمس حتى جاءت قريش تسأل الخزرج ما الأمر الذي اتفقتوا عليه ليلاً مع محمد ؟ هل تحالفونه على حربنا ؟؟

? يقول كعب : فأخذ بعضنا ينظر إلى بعض من الذي سرب الخبر ؟
قال كعب : وقام المشركون الذين أتوا معنا من يثرب ، ولم يعلموا بالأمر
قاموا يقسمون لقريش باللات والعزى ، أنهم لم يكن مما تقولون شيء ( وهم صادقون لأنهم لم يعلموا ) ، ثم توجهت قريش بالكلام إلى سيد الخزرج ، وهو أيضاً لا يعلم بالموضوع وهو عبد الله بن سلول ، (عبدالله بن سلول سيأتي ذكره معنا بالسيرة ) ، لما هاجر النبي للمدينة وانتشر الإسلام أصبح رئيس المنافقين مسيلمة الكذاب ، وسبحان من ساقه اليوم ليكون في هذا الموقع لأن قريش تثق به .
فقال عبد الله بن سلول : ما هذا يا قريش إني زعيم قومي كما تعلمون ، ولا يخفوا عليّ أمر مثل هذا فواللات والعزى ، ما حدث مما تذكرون أبداً
قالوا : صدقت يا ابن سلول فمثلك لا يكذب ( المشركين يصدقوا بعض ) .

? فلما انطلقت قريش أسرع القوم بالخروج من مكة ، ولكن انتشر الخبر فلقد بحثت قريش ودققت بالخبر ،حتى تأكدوا أنه كانت بيعة مع محمد في تلك الليلة صلى الله عليه وسلم وقد رحلت الأنصار أهل يثرب ، وأصبحوا على أطراف مكة فركبوا خيلهم ولحقوا بهم
فكان القوم قد ارتحلوا فلحقوا قريش آخر القافلة ، فأمسكوا بسعد بن عبادة ( سعد هو سيد الخزرج ) وأوثقوه بالحبال ( ربطوه ) وأعادوه إلى مكة ضرباً وتوبيخاً .

? يقول سعد بن عبادة راوي هذا الحديث
فبينما هم يُجرجروني في الارض ( وهذه لغة عربية صحيحة ) ، ويضربوني
اقترب مني رجل لا أشك أنه يكتم إيمانه ( يعني مسلم من مكة من المستضعفين )كان واقف مع قريش ،
فهمس في أذني
قال : ويحك أليس بينك وبين أحد من رجال قريش عهد ؟ فقلت له : بلى والله إني كنت مجير المُطعم بن عدي في تجارته ( يعني لما كانت تمر تجارة المُطعم من يثرب ، كان سعد يحمي تجارته ) ،
قال : فناديه بإسمه ، وأنا أذهب وأبلغه
قال : فهتفت بإسم المُطعم .

? ثم إنطلق الرجل إلى المُطعم ، وقال : يا مُطعم إبن عدي هناك رجل من أهل يثرب يصرخ بإسمك ويقول بينك وبينه عهد ، وإنه الآن يضرب من قريش
قال : ما اسمه ؟
قال له : سعد بن عبادة
فقام المُطعم مسرع ( تتذكروا المطعم بن عدي ؟ هو الذي أجار النبي صلى الله عليه وسلم عندما رجع من الطائف )
فقام المُطعم مسرعاً يجر ردائه
وقال : نعم والله لقد صدق
فذهب المُطعم ، وقال بيده هكذا وهكذا ، كأنما كش القوم كشاً ( يعني بمنزلته في قومه ، شبههم بأنهم ذباب ، كشهم بيده فابتعدوا عن سعد بن عبادة )
قال : ويلكم أنسيتم أن الرجل من سادة يثرب ، وأن تجارتكم لا تأتي إلا عليهم ، ابتعدوا عن الرجل .
قال سعد : ففك وثاقي وأطلقني ثم انطلقت إلى يثرب سالماً .

? انطلق الناس إلى يثرب وعلم أهل مكة أنه تمت بيعة بين أهل يثرب وبين النبي صلى الله عليه وسلم ، فزاد الأذى على النبي وأصحابه .

? نقف هنا ونترك أهل يثرب ينشرون الإسلام في المدينة ونرجع إلى بيت النبوة ، وماذا حدث به بعد وفاة أم المؤمنين خديجة ؟
لأنه لا بد من ترتيب هذه الأمور قبل هجرته صلى الله عليه وسلم ، لكي ننهي العهد المكي ، بما فيه من ألم ، كي نتجه إلى أعظم دولة ظهرت على وجه الأرض ، الدولة الإسلامية بقيادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
..........
الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم
.........
يتبع بإذن الله ..
 
عودة
أعلى