السيرة النبوية العطرة عبدالله الذبيح والد النبي صلى الله عليه وسلم

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
السيرة النبوية العطرة عبدالله الذبيح والد النبي صلى الله عليه وسلم


?? الجزء الثالث من السيرو النبوية
هذا الحبيب ♥️« ٣ »
السيرة النبوية العطرة (( عبدالله الذبيح والد النبي صلى الله عليه وسلم ))

الآن أصبح عبد المطلب مُطالب بأن يوفي بنذره ، ويذبح أحد أولادهِ ، عند باب الكعبة . فجمع أولادهُ العشرة ، وأخبرهم عن نذرهِ لله أمام باب الكعبة ، وأنه يجب عليه أن يوفي نذره .
فقالوا له : يا أبانا .. ليس بوسعنا أن نقول لك ، إلا كما قال اسماعيل ُ لأبيه !!
افعل ما تؤمر ستجِدُنا إن شاء الله من الصابرين أي افعل ما تُريد ، وماتراه مناسباً .
.....
وكان أصغر ابناء عبد المطلب ، هو عبدالله والدِ النبي المصطفى {{ صلى الله عليه وسلم ❤ }} وكان أحب أبناء عبد المطلب ، كان يحبُه حباً كبيراً .
[[ ولا حظوا معي ، سبحان الله الذي أختار لنبيه صلى الله عليه وسلم قبل مولده أسم أبيه ( عبدالله ) كل أبناء عبد المطلب العشرة ، لا يوجد فيهم و أحد أسمه مقرون باسم الله عز وجل ، إلا والدِ النبي صلى الله عليه وسلم
فاسم أبو طالب ... عبد مناف
أسم أبو لهب الحقيقي .. عبد العزة
تخيلوا لو كان الإسم محمد بن عبد العزة ؟؟ لا يصلح أبداً مع حبيب الله .. فمن الذي أختار الإسم لوالد النبي ؟؟

إنه الله جل في علاه ? ليكون أسم حبيبه ونبيه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فهذا من حفظ الله لنبيه حتى قبل مولده.

كان عبدالله والد النبي صلى الله عليه وسلم ، أقرب إخوته إلى الله ، كيف لا يكون أقربهم ، وهو يحمل {{ النور المحمدي }}.

قال لهم عبد المطلب : يا أبنائي
اكتبوا أسمائكم على القدح
لم يكن عندهم أستخارة ، في الجاهلية كان هناك رجل عند الكعبة متخصص بعمل ما نسميه اليوم القرعة ، كان أسمها ( الأزلام )
فما هي الأزلام ؟؟ هي قطع خشب صغيرة تشبه السهم وعددها ثلاثة يكتب على كل واحدةٍ منها كلمة
1_ افعل
2_ لا تفعل
3_ غفل ليس فيه شيء

فإذا أرادوا أن يسافروا ، أو لهم حاجة مهمة ، وأحتاروا في أمرهم ، أستخدموا (الأزلام ) فإن خرج أفعل .. فعلوا
وإن خرج لا تفعل ... تركوا
وإن خرج غفل .. أعادوا القرعة
فلما تشرف الوجود بالنور المحمدي صلى الله عليه وسلم ، نسخ ذلك كله ونهى عنه ..وأرشدنا إلى الإستخارة

فكتبوا أسماءهم ، وذهب عبد المطلب إلى المسؤول عن الأزلام ، عند الكعبة وقال له :
أريد أن أنحر أحد أولادي ، قرباناً لرب هذا البيت ، ووفاءً لنذري .

خذ هذه الأقداح ، قد كُتبت عليها أسماءُهم العشرة ، خذها واضرب عليها [[ أي اعمل لهم قرعة ]] ورب الكعبة ، أيهم خرج اسمه نحرته اليوم عند باب الكعبة !!
ثم توجه عبد المطلب لباب الكعبة ، والدموع تنهمر من عينيه ، حتى سالت على خديه ، ورفع يديه عند باب الملتزم وأخذ يدعو الله....

يارب لا تجعل السهم يخرج على عبدالله ، ويدعو الله ويستغيثه ، يارب أبنائي كلهم لو نحرتهم أهون عندي من عبدالله، كان عبدالمطلب يحبه حباً كبيراً والسبب نور النبوة المحمدي الذي يحمله عبدالله من رسولنا وحبيب قلوبنا محمد صلى الله عليه وسلم ]]

فلما قاموا بالأزلام ( القرعة ) خرج السهم على عبدالله .فتألم عبد المطلب ألم شديد ، وتغير لون وجهه ثم أخذ بيد عبدالله ووضعه أمام باب الكعبة ، وأراد أن يذبحه على الفور [[ لك أن تتخيل قلب عبد المطلب وشعوره في هذا الموقف ، صحيح كانوا في جاهلية ولكن عندهم الرجولة والوفاء بالعهد ، ولو على أنفسهم ))
وضع عبد المطلب ابنه عبد الله أمام الكعبة ، وأخرج سكينه ،واستعد لذبحه .
الأنوار المحمدية
صلى الله عليه وسلم

يتبع بأذن الله …
 
عودة
أعلى