معركة هرمجدون التي ستنشب في آخر الزمان

معركة هرمجدون التي ستنشب في آخر الزمان


1.المعركة التي ستنشب في آخر الزمان بين "المؤمنين" و"الكافرين" وتفصل نهائياً بين الحق والباطل. والعجيب أن الديانات السماوية الثلاث تتفق على حتمية وقوع هذه المعركة. فهي معروفة جيدا لدى المسيحين واليهود وجاء ذكرها في التوراة والانجيل باسم هرمجدون (اسم الموقع في فلسطين).


2.ويعتقد المسيحيون أنها ستقع تحت قيادة عيسى المسيح الذي سينزل لثاني مرة فيقتل الكافرين ويعود بالأخوة الضالين (اليهود) الى المسيحية.. أما اليهود فيعتقدون أنها ستقع بقيادة المسيح المنتظر الذي ينزل لاول مرة ويخلصهم من (الكافرين) ويبنى دولة تسود العالم انطلاقاً من فلسطين..


3.وفي حين يتفق المسيحيون واليهود على وقوعها بقيادة المسيح؛ تخبرنا الاحاديث النبوية بوقوعها بقيادة المهدي المنتظر (الذي سيشهد نزول المسيح بعد انتهاء المعركة وفتح روما)!!
ومن المعروف أن ظهور المهدي المنتظر من علامات القيامة الكبرى وقال فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم:


4."لو لم يبق في الدنيا الا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً مني أو من آل بيتي يواطئ اسمه إسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً". وقال عنه ابن كثير في الفتن والملاحم هو محمد بن عبدالله من ذرية فاطمة من ولد الحسن بن علي


5.- وقيل من ولد الحسين بن علي رضي الله عنهم اجمعين.. والمهدي يخرج من المدينة المنورة وتقدم عليه جيوش المسلمين مبايعة من الشام والعراق ودول المشرق. وبعد ان يتوطد ملكه يحارب غير المسلمين في شرق آسيا ويحالفه في تلك الفترة الروم (أو الغرب المسيحي هذا الايام).


6. ولكن ما ان تنتهي المعارك في الشرق حتى ينقض الغرب الهدنة فتقوم بين الطرفين معركة عظيمة قال فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم "ستصالحون الروم صلحا آمنا فتغدون انتم وهم من ورائكم منتصرين وتفتحون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول (ويعتقد انه هرمجدون) فيرفع رجل من النصرانية


7.الصليب ويقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيقتله فعند ذلك تغدر الروم وتجتمع الملحمة" - (رواه احمد وابو داود).
وقد وصف الرسول المعركة بـ "الملحمة" لكثرة القتل فيها وتحالف أمم الغرب ضد المسلمين (حيث قوله: فيأتونكم تحت ثمانين راية) وتستمر لعدة أيام يعاني فيها المسلمون كثيرا


8. فيهرب ثلثهم ويقتل ثلثهم ويشكل البقية فرقا للموت تقتحم ولا تعود. ويستمر تدفق جيوش الغرب ويستعينون بأسلحة فتاكة (تجعل الطير يخر من السماء) ويكاد جيش المسلمين يتقهقر حتى ينصره الله بمدد من الموالي (وهم مسلمو الشرق من باكستان وايران واندونسيا وغيرهم)؛ فقد روى مسلم عن الرسول الكريم


9. قوله "إذا وقعت الملاحم بعث الله بعثاً من الموالي هم أكرم الناس فرسا وأجودهم سلاحا يؤيد الله بهم الدين". وبعد هزيمة الغرب يواصل جيش المسلمين زحفه على اوروبا فيغزو ايطاليا ويدخل الفاتيكان ويستخرج المهدي الانجيل الحقيقي وعصا موسى كما قال النبي: "إذا فتحتم رومية (روما) فادخلوا


10. كنيستها الشرقية فأعقدوا (أي عدوا) سبع بلاطات ثم اقتلعوا الثامنة فإن تحتها عصا موسى والانجيل طرياً وحلي بيت المقدس" (رواه نعيم في عقد الدرر).بقي أن أشير الى أن إيمان الغرب المحافظ بضرورة تجمع اليهود في فلسطين (استعداداً لمعركة هرمجدون وعودتهم للمسيحية) هو سبب مساندتهم لإسرائيل.


11. والأدهى من هذا أن بعض رؤساء أمريكا - ناهيك عن رؤساء التيار المحافظ - يؤمنون بحتمية هذه المعركة ويعبرون عن رؤيتهم المشتركة مع اليهود بعبارات من قبيل (علاقتنا المصيرية) و(مستقبلنا المجيد) و(مصيرنا المشترك مع اسرائيل).. هذا المصير الذي عبر عنه الرئيس ريغان عام 1991لصحيفة


12. معاريف الاسرائيلية بقوله: "هناك دلائل قوية تشير الى وقوع معركة هرمجدون في زماننا هذا.. وأنا شخصيا لا أستبعد وقوعها قبل وفاتي"!!.

بقلم Hussein Salem
 
عودة
أعلى