نغم السماء
من الاعضاء المؤسسين
الشَّهْـرُ أَقْبَلَ بِالتَّسْبِيْحِ وَالذِّكْـرِ ,,,, شَهْرُ التَّرَاوِيْحِ مَا أَغْلاهُ مِنْ شَهْـرِ
الشَّهْـرُ أَقْبَلَ بِالْخَيْـرَاتِ مُمْتَطِيًا ,,,, مُهْـرَ الْكِرَامِ وَيُخْفِيْ لَيْلَةَ الْقَـدْرِ
أَهْلاً وَسَهْلاً بِشَهْرِ الصَّوْمِ مُذْ بَزَغَتْ ,,,, شَمْسُ النَّهَارِ وَوَلَّتْ هَـالَةُ الْبَدْرِ
شَهْـرُ الصِّيَامِ هَلاَ فَالْكُلُّ مُنْتَظِـرٌ ,,,, قُدُوْمَكَ الْفَذَّ فَاهْنَأْ يَا أَخَا الْبِشْـرِ
فَقَالَ : يَا أُمَّتِـيْ يَا أَهْلَ مَمْلَكَتِـيْ ,,,, بَاتَتْ تُعَانِقُنِـيْ دَواَّمَـةُ الْفِكْـرِ
أَمْسَيْتُ فِي حِيْـرَةٍ عُظْمَى وَأَرَّقَنِـيْ ,,,, يَا إِخْوَةَ الدِّيْنِ قَوْمٌ أَشْعَلُوا صَدْرِيْ
إِذَا قَدِمْتُ ارْتَمُوا كَالسَّهْمِ لَيْسَ لَهُمْ ,,,, غَيْرُ الْمَآكِـلِ وَالتَّنْوِيْعِ فِي التَّمْـرِ
اللَّحْـمُ وَالـرُّزُّ أَكْـوَامٌ مُفَـرَّقَـةٌ ,,,, عَلَى الْمَوَائِدِ أَضْحَى الصَّوْمُ كَالْفِطْرِ
وَغَيْـرُ ذَلِـكَ أَشْكَـالاً مُشَكَّـلَةً ,,,, كَأَنَّهَا قُـزَحٌ قَدْ صِيْغَ مِـنْ سِحْـرِ
أَمَّا الشَّـرَابُ فَأَلْـوَانٌ بِلاَ عَـدَدٍ ,,,, مُزٌّ وَحُلْوٌ وَبِنْتُ الصَّحْنِ فِي الْقِـدْرِ
مَآكِلٌ مَـا اشْتَرَوْهَا لِلْقِـرَى أَبَدًا ,,,, وَلَمْ يَذُقْ طَعْمَهَا الْحُجَّاجُ فِي النَّحْـرِ
وَالسُّوْقُ مُمْتَلِـئٌ بِالْغَانِيَاتِ وَلَـمْ ,,,, يَخْلُ التَّسَوُّقُ مِنْ زَيْدٍ وَمِـنْ عَمْـرِو
وَالْبَعْضُ هَبَّ إِلَى الأَسْوَاقِ فِي شَغَفٍ ,,,, مَلاَبِـسُ الْعِيْـدِ فَاقَتْ لَيْلَةَ الْقَـدْرِ
يَخْتَارُ لَوْنًا وَيَبْدُو غَيْـرُهُ حَسَنًـا ,,,, وَيَسْتَمِـرُّ إِلَى أَنْ يَنْتَهِـيْ شَهْـرِيْ
أَمَّا الشَّبَابُ فَدُوْرُ اللَّهْوِ يَحْضُنُهُمْ ,,,, وَالرَّقْصُ فِي قَنَـوَاتٍ حَالُهَا مُـزْرِيْ
يَسْتَمْـتِعُـوْنَ بِأَنْغَـامٍ مُنَسَّقَـةٍ ,,,, بِالْعُـوْدِ وَالـدُّفِّ حَتَّـى غَايَةَ الْفَجْرِ
وَانْظُرْ إِلَى مَسْجِدِيْ تَلْقَاهُ مُزْدَحِمًا ,,,, بِمَنْ يُصَلِّيْ صَلاَةَ الظُّهْـرِ وَالْعَصْـرِ
لَوْ كَانَ فِي الْفِطْرِ لَمْ تَأْنَسْ بِهِ أَحَدًا ,,,, وَإِنْ لَقِيْتَ فَأَيْنَ الْجَمْعُ مِـنْ نَـزْرِ
هَلِ الْجَمَاعَةُ عِنْـدَ الصَّـوْمِ تَلْزَمُهُ ,,,, وَفِيْ سِوَى الصَّوْمِ مَعْفُوٌّ مِـنَ الْوِزْرِ
هَذِي الْغَرَائِبُ نَزْرٌ صَاغَهَـا قَلَمِـيْ ,,,, شِعْرًا وَلَيْسَ سُطُوْرَ النَّثْرِ كَالشِّعْـرِ
صَلَّى الإِلَه ُعَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ,,,, وَالآلِ وَالصَّحْبِ مَا رِيْمُ الْفَلاَ يَجْرِيْ