ايفےـلےـين
من الاعضاء المؤسسين
الأطفال المتفوقون يخلدون للراحة 15- 30 دقيقة ليلياً أكثر من غير المتفوقين
قبل الامتحانات ... نقص النوم يقلل من وظائف المخ العليا وقدرته على حفظ ودمج المعلومات المكتسبة
عدم الحصول على نوم كاف أحد أكثر المشاكل شيوعاً لدى الأطفال والمراهقين
يعتبر عدم الحصول على نوم كاف أحد أكثر المشاكل شيوعا لدى الأطفال والمراهقين. والأدلة العلمية التي تربط تأثير نقص النوم على الذاكرة والتحصيل العلمي تزداد كل يوم. فمن المثبت أن نقص النوم وبالذات عند الأطفال والمراهقين يقلل من وظائف المخ العليا وقدرته على التعامل مع العمليات المعقدة وعلى حفظ ودمج المعلومات المكتسبة. ونحن هذه الأيام مقبلون على فترة الامتحانات، لذلك من الضروري توعية الطلاب والوالدين والقائمين على المدارس بأهمية النوم الجيد لتحصيل علمي أفضل والتذكير بأهمية النوم الكافي خلال فترة الامتحانات ومناقشة الدراسات التي تعرضت لعلاقة النوم الجيد بالأداء الأكاديمي المتقدم.
وهناك أبحاث علمية كثيرة تؤكد أهمية النوم في تقوية الذاكرة وخاصة للمعلومات المكتسبة حديثا، فقد أجري بحث (مجلة نيورن 2009- الخلية العصبية) على حيوانات التجارب لمعرفة التفاعلات التي تحدث على مستوى المخ وتؤثر في الذاكرة المرئية للحيوان كأن يتذكر على سبيل المثال مكان أكله. وقد توصل الباحثون إلى وجود مستقبلات لإنزيم يرمز له بإنزيم NMDA تتحكم في دخول الكالسيوم إلى الخلايا العصبية وتؤثر في الذاكرة. ووجد الباحثون أن حرمان الحيوان من النوم يؤثر على وظائف هذا الإنزيم ويعطل عمله ويؤثر بعد ذلك على الذاكرة.
ويعتقد الكثير من الباحثين والتربويين أن نقصان مدة النوم أو اضطراب النوم يؤديان إلى نقص القدرة على التحصيل العلمي والأداء بصورة جيدة. ونقص النوم بدون شك يؤثر على تحصيل الطلاب العلمي وأدائهم في المدرسة وخاصة في المهام التي تحتاج إلى التركيز كالامتحانات. وكما يعلم الجميع فإن الكثير من الطلاب يسهر خلال ليالي الامتحانات للمذاكرة رغبة في أداء أفضل خلال الامتحانات إيمانا بالمثل الذي يقول من طلب العلا سهر الليالي. ولكن المقصود بالمثل العمل الجاد المتواصل وليس المعنى الحرفي للسهر وقلة النوم ليلة الامتحان. ومثل هذا السلوك له مردود عكسي على أداء الطالب في الامتحان وهناك العديد من الدراسات التي تدعم هذا الاعتقاد. وقد أظهرت بعض الدراسات أن التحصيل العلمي للطلاب الذين ينامون أقل أو الذين يعانون من اضطرابات النوم مثل الشخير أو مشاكل التنفس أثناء النوم اقل من قرنائهم، وتحسن الأداء الدراسي للطلاب المصابين بالشخير بعد علاجهم. وفي دراسة قمنا بإجرائها على عينة من طلاب المدارس الابتدائية في مدينة الرياض مع مجموعة من الباحثين من كلية الطب بجامعة الملك سعود (Sleep and Hypnosis). وهدفت الدراسة إلى تقييم تأثير اضطرابات النوم وعادات النوم السيئة على أداء الطلاب في الامتحانات وتحصيلهم العلمي. وشملت العينة أكثر من ألف طالب وطالبة من كل مراحل التعليم الابتدائية. وقد أظهرت الدراسة الكثير من النتائج التي قد تفيد الآباء والأمهات وكذلك المربين والمعنيين بالتربية والتعليم.
أبحاث علمية كثيرة تؤكد أهمية النوم في تقوية الذاكرة
ولتقييم الأداء المدرسي في الدراسة التي قمنا بها تم استخدام التقارير الشهرية التي تصدرها المدارس. وبناء على ذلك قسم الأداء الدراسي للعينة تحت الدراسة إلى ممتاز ومتوسط. فعندما تم تقييم عادات النوم لدى الطلاب حصلنا على نتائج مهمة قد يؤدي تعديلها إلى تحسن الأداء الدراسي للطلاب. فقد وجدنا أن الأداء الدراسي كان أقل عند الطلاب والطالبات الذين عندهم العادات التالية: عدم الانتظام في مواعيد النوم، النوم مع الوالدين في نفس الغرفة، مشاهدة التلفزيون بعد الساعة الثامنة مساء أو حتى حلول موعد النوم، اللعب بألعاب الكمبيوتر بعد الثامنة مساء أو حتى وقت النوم، وكذلك الطلاب الذين ينامون بالفصل. وكانت مدة النوم أطول عند الطلاب الممتازين مقارنة بالطلاب المتوسطين. كما ظهر بحث جديد هذا العام في مجلة استعراض طب النوم تعرض للأبحاث التي درست علاقة النوم بالتحصيل العلمي عند الأطفال. وقد ضم البحث 16 دراسة (من ضمنها الدراسة التي أجريناها على الطلاب في مدينة الرياض) خلصت جميعها إلى التأثير العكسي لقصر ساعات النوم وكذلك سوء جودة النوم على التحصيل العلمي والأداء في الامتحانات.
كما وجدنا في بحث أجري على أكثر من 400 طالب وطالبة من كلية الطب أن الطلبة المتفوقين (بناء على السجل الأكاديمي) ناموا لفترة أطول (حوالي 30 دقيقة أكثر يوميا) وذهبوا للنوم في وقت مبكر مقارنة بالطلبة الذين كان أداؤهم الأكاديمي أقل. وهذه النتائج تتوافق مع بعض الدراسات التي أجريت في الدول الغربية فقد أظهرت بعض الدراسات أن مشاهدة التلفاز قبل النوم أو حتى ساعة متأخرة يؤثر على التحصيل العلمي، كما أن وجود جهاز تلفاز في غرفة الطفل قد يؤثر عكسا على تحصيله العلمي. وما سبق قوله ينطبق على ألعاب الكمبيوتر الشائعة بين الأطفال. كما أن دراسات أخرى أظهرت أن الأطفال المتفوقين ينامون 15- 30 دقيقة ليليا أكثر من غير المتفوقين.
لذلك على الآباء والأمهات أخذ كل ما سبق بالاعتبار. وعلى التربويين والأطباء المختصين محاولة الوصول إلى توصيات واضحة تساعد الآباء والأمهات على تطبيق النظام الصحيح للنوم وعلى الاكتشاف المبكر لاضطرابات النوم التي قد تؤثر على صحة الأطفال وتحصيلهم العلمي. كما أن على التربويين السؤال عن نظام وعدد ساعات النوم عند الطلاب أصحاب الأداء الأكاديمي الضعيف علما بأن الطفل في المرحلة الابتدائية يحتاج على الأقل إلى تسع ساعات نوم ليليا.
وخلال فترة الامتحانات الحالية، ننصح الطلاب بصفة عامة بالاسترخاء قبل موعد نومهم بساعة والذهاب للنوم في وقت مبكر. كما ننصح بالنوم في غرفة ذات إضاءة منخفضة وعدم اللعب بألعاب الفيديو أو الكمبيوتر قبل النوم بساعتين وكذلك عدم إبقاء أجهزة الكمبيوتر والتلفاز في غرف النوم.
نقصان مدة النوم أو اضطراب النوم يؤديان إلى نقص القدرة على التحصيل العلمي
قبل الامتحانات ... نقص النوم يقلل من وظائف المخ العليا وقدرته على حفظ ودمج المعلومات المكتسبة
عدم الحصول على نوم كاف أحد أكثر المشاكل شيوعاً لدى الأطفال والمراهقين
يعتبر عدم الحصول على نوم كاف أحد أكثر المشاكل شيوعا لدى الأطفال والمراهقين. والأدلة العلمية التي تربط تأثير نقص النوم على الذاكرة والتحصيل العلمي تزداد كل يوم. فمن المثبت أن نقص النوم وبالذات عند الأطفال والمراهقين يقلل من وظائف المخ العليا وقدرته على التعامل مع العمليات المعقدة وعلى حفظ ودمج المعلومات المكتسبة. ونحن هذه الأيام مقبلون على فترة الامتحانات، لذلك من الضروري توعية الطلاب والوالدين والقائمين على المدارس بأهمية النوم الجيد لتحصيل علمي أفضل والتذكير بأهمية النوم الكافي خلال فترة الامتحانات ومناقشة الدراسات التي تعرضت لعلاقة النوم الجيد بالأداء الأكاديمي المتقدم.
وهناك أبحاث علمية كثيرة تؤكد أهمية النوم في تقوية الذاكرة وخاصة للمعلومات المكتسبة حديثا، فقد أجري بحث (مجلة نيورن 2009- الخلية العصبية) على حيوانات التجارب لمعرفة التفاعلات التي تحدث على مستوى المخ وتؤثر في الذاكرة المرئية للحيوان كأن يتذكر على سبيل المثال مكان أكله. وقد توصل الباحثون إلى وجود مستقبلات لإنزيم يرمز له بإنزيم NMDA تتحكم في دخول الكالسيوم إلى الخلايا العصبية وتؤثر في الذاكرة. ووجد الباحثون أن حرمان الحيوان من النوم يؤثر على وظائف هذا الإنزيم ويعطل عمله ويؤثر بعد ذلك على الذاكرة.
ويعتقد الكثير من الباحثين والتربويين أن نقصان مدة النوم أو اضطراب النوم يؤديان إلى نقص القدرة على التحصيل العلمي والأداء بصورة جيدة. ونقص النوم بدون شك يؤثر على تحصيل الطلاب العلمي وأدائهم في المدرسة وخاصة في المهام التي تحتاج إلى التركيز كالامتحانات. وكما يعلم الجميع فإن الكثير من الطلاب يسهر خلال ليالي الامتحانات للمذاكرة رغبة في أداء أفضل خلال الامتحانات إيمانا بالمثل الذي يقول من طلب العلا سهر الليالي. ولكن المقصود بالمثل العمل الجاد المتواصل وليس المعنى الحرفي للسهر وقلة النوم ليلة الامتحان. ومثل هذا السلوك له مردود عكسي على أداء الطالب في الامتحان وهناك العديد من الدراسات التي تدعم هذا الاعتقاد. وقد أظهرت بعض الدراسات أن التحصيل العلمي للطلاب الذين ينامون أقل أو الذين يعانون من اضطرابات النوم مثل الشخير أو مشاكل التنفس أثناء النوم اقل من قرنائهم، وتحسن الأداء الدراسي للطلاب المصابين بالشخير بعد علاجهم. وفي دراسة قمنا بإجرائها على عينة من طلاب المدارس الابتدائية في مدينة الرياض مع مجموعة من الباحثين من كلية الطب بجامعة الملك سعود (Sleep and Hypnosis). وهدفت الدراسة إلى تقييم تأثير اضطرابات النوم وعادات النوم السيئة على أداء الطلاب في الامتحانات وتحصيلهم العلمي. وشملت العينة أكثر من ألف طالب وطالبة من كل مراحل التعليم الابتدائية. وقد أظهرت الدراسة الكثير من النتائج التي قد تفيد الآباء والأمهات وكذلك المربين والمعنيين بالتربية والتعليم.
أبحاث علمية كثيرة تؤكد أهمية النوم في تقوية الذاكرة
ولتقييم الأداء المدرسي في الدراسة التي قمنا بها تم استخدام التقارير الشهرية التي تصدرها المدارس. وبناء على ذلك قسم الأداء الدراسي للعينة تحت الدراسة إلى ممتاز ومتوسط. فعندما تم تقييم عادات النوم لدى الطلاب حصلنا على نتائج مهمة قد يؤدي تعديلها إلى تحسن الأداء الدراسي للطلاب. فقد وجدنا أن الأداء الدراسي كان أقل عند الطلاب والطالبات الذين عندهم العادات التالية: عدم الانتظام في مواعيد النوم، النوم مع الوالدين في نفس الغرفة، مشاهدة التلفزيون بعد الساعة الثامنة مساء أو حتى حلول موعد النوم، اللعب بألعاب الكمبيوتر بعد الثامنة مساء أو حتى وقت النوم، وكذلك الطلاب الذين ينامون بالفصل. وكانت مدة النوم أطول عند الطلاب الممتازين مقارنة بالطلاب المتوسطين. كما ظهر بحث جديد هذا العام في مجلة استعراض طب النوم تعرض للأبحاث التي درست علاقة النوم بالتحصيل العلمي عند الأطفال. وقد ضم البحث 16 دراسة (من ضمنها الدراسة التي أجريناها على الطلاب في مدينة الرياض) خلصت جميعها إلى التأثير العكسي لقصر ساعات النوم وكذلك سوء جودة النوم على التحصيل العلمي والأداء في الامتحانات.
كما وجدنا في بحث أجري على أكثر من 400 طالب وطالبة من كلية الطب أن الطلبة المتفوقين (بناء على السجل الأكاديمي) ناموا لفترة أطول (حوالي 30 دقيقة أكثر يوميا) وذهبوا للنوم في وقت مبكر مقارنة بالطلبة الذين كان أداؤهم الأكاديمي أقل. وهذه النتائج تتوافق مع بعض الدراسات التي أجريت في الدول الغربية فقد أظهرت بعض الدراسات أن مشاهدة التلفاز قبل النوم أو حتى ساعة متأخرة يؤثر على التحصيل العلمي، كما أن وجود جهاز تلفاز في غرفة الطفل قد يؤثر عكسا على تحصيله العلمي. وما سبق قوله ينطبق على ألعاب الكمبيوتر الشائعة بين الأطفال. كما أن دراسات أخرى أظهرت أن الأطفال المتفوقين ينامون 15- 30 دقيقة ليليا أكثر من غير المتفوقين.
لذلك على الآباء والأمهات أخذ كل ما سبق بالاعتبار. وعلى التربويين والأطباء المختصين محاولة الوصول إلى توصيات واضحة تساعد الآباء والأمهات على تطبيق النظام الصحيح للنوم وعلى الاكتشاف المبكر لاضطرابات النوم التي قد تؤثر على صحة الأطفال وتحصيلهم العلمي. كما أن على التربويين السؤال عن نظام وعدد ساعات النوم عند الطلاب أصحاب الأداء الأكاديمي الضعيف علما بأن الطفل في المرحلة الابتدائية يحتاج على الأقل إلى تسع ساعات نوم ليليا.
وخلال فترة الامتحانات الحالية، ننصح الطلاب بصفة عامة بالاسترخاء قبل موعد نومهم بساعة والذهاب للنوم في وقت مبكر. كما ننصح بالنوم في غرفة ذات إضاءة منخفضة وعدم اللعب بألعاب الفيديو أو الكمبيوتر قبل النوم بساعتين وكذلك عدم إبقاء أجهزة الكمبيوتر والتلفاز في غرف النوم.
نقصان مدة النوم أو اضطراب النوم يؤديان إلى نقص القدرة على التحصيل العلمي