اللهم ارزقنا شكر الوالدين والإحسان إليهما، وأعنَّا وحثنا على اغتنام برهما واصطناع المعروف لديهما، واندبنا إلى خفض الجناح من الرحمة لهما إعظاماً وإكباراً لقدرهما بالترحم عليهما كما ربياناً صغاراً، واغفر لهما وارض عنهما رضاً تحل به عليهما جوامع رضوانك، وتحلهما به دار كرامتك وأمانتك ومواطن عفوك وغفرانك، وأدر عليهما لطائف برك وإحسانك، اللهم اغفر لهما مغفرة جامعة تمحو بها سالف أوزارهما، وسيئ إصرارهما وارحمهما رحمة تنير لهما بها المضاجع فى قبورهما وتؤمنهما بها يوم الفزع عند نشورهما، اللهم تحنن على ضعفهما كما كانا على ضعفنا ، وارحم انقطاعهما إليك كما كانا لنا فى حال انقطاعهما إلينا راحمين، وتعطف عليهما كما كانا علينا فى حال صغرنا متعطفَيْنِ.
اللهـــم احفظ لهما ذلك الود الذى أشربته بكوبهما والحنان الذى ملأت به صدروهما، واللطف الذى شغلت به جوارحهما، واشكر لهما الجهاد الذى كانا فينا مجاهِدَيْنِ ولا تضيعّ لهما ذلك الاجتهاد الذى كانا فينا مجتهدين، وجازهما على ذلك السعى الذى كانا فينا ساعَيْنِ، والرعى الذى كانا لنا راعَيْن أفضل ما جزيت به المصلحين والرعاة الناصحين، اللهم برهما أضعاف ما كانوا يبراننا، وانظر لهما بعين الرحمة كما كانا ينظراننا، اللهم هب لهما ما ضيعا من حق ربوبتك بما اشتغلا فى حق تربيتنا، وتجاوز عنهما ما قصرا فيه من حق خدمتك بما آثرانا به فى حق خدمتنا، واعف عنهما ما ارتكبا من الشبهات من أجل ما اكتسبا من أجلنا، ولا تؤاخذهما بما دعتهما الحمية من الهوى بما غلب عليهما من محبتنا، وتحمل عنهما الأظلام التى ارتكباها فيما اجترحوا لنا فوسعا علينا، والطف بهما فى مضاجع الليل لطفاً يزيد على لطفهما فى أيام حياتهما بنا، اللهم وما هديتنا له من الطاعات، ويسرته لنا من الحسنات، ووفقتنا له من الدعوات، ووفقتنا من القربات، فنسألك أن تجعل لهما منه حظاًّ ونصيباً وما اقترفناه من السيئات، واكتسبناه من الخطيئات، وتحملناه من التبعات فلا تلحقهما منا بذلك حوباً، ولا تحمل عليهما من ذنوبنا ذنوبا، اللهم كما سررتهما بنا فى الحياة فسرهما بنا بعد الوفاة، ولا تبلغهما من أخبارنا ما يسوءهما، ولا تحملهما من أوزارنا ما ينوءهما، ولا تخزهما بنا فى عسكر الأموات بما نفعل من المخزيات، ونأتى من المنكرات، وسر أرواحهما بأعمالنا فى ملتقى الأرواح إذا سر أهل الصلاح بأبناء الصلاح، ولا تقفهما منا على موقف افتضاح بما نجترح من سوء الاجتراح، اللهم وما تلونا من تلاوة فزكيتها، وما صلينا من صلاة فقبلتها، وما عملنا من أعمال صالحة فرضتها فنسألك أن تجعل حظهما منها أكبر من حظوظنا، وقسمهما منها أجل من قسمنا وسهمهما من ثوابها أوفر من سهمنا فإنك وصيتنا ببرهم وندبتنا إلى شكرهما وأنت أولى بالبر من البارين وأحق بالوصل من المأمورين.
اللهم اجعلنا قرة أعين لهما يوم يقوم الأشهاد، وأسمعهما منا أطيب النداء يوم التناد، واجعلهما بنا من أغبط الآباء بالأولاد.
اللهم اجعلهما بنا من أغبط الآباء بالأبناء حتى تجمعنا وإياهم والمسلمين جميعاً فى دار كرامتك ومستقر رحمتك مع أوليائك من الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن
أولئك رفيقا.
من كتاب موسوعة أسماء الله الحسنى لفضيلة الاستاذ الدكتور احمد عبده عوض
اللهـــم احفظ لهما ذلك الود الذى أشربته بكوبهما والحنان الذى ملأت به صدروهما، واللطف الذى شغلت به جوارحهما، واشكر لهما الجهاد الذى كانا فينا مجاهِدَيْنِ ولا تضيعّ لهما ذلك الاجتهاد الذى كانا فينا مجتهدين، وجازهما على ذلك السعى الذى كانا فينا ساعَيْنِ، والرعى الذى كانا لنا راعَيْن أفضل ما جزيت به المصلحين والرعاة الناصحين، اللهم برهما أضعاف ما كانوا يبراننا، وانظر لهما بعين الرحمة كما كانا ينظراننا، اللهم هب لهما ما ضيعا من حق ربوبتك بما اشتغلا فى حق تربيتنا، وتجاوز عنهما ما قصرا فيه من حق خدمتك بما آثرانا به فى حق خدمتنا، واعف عنهما ما ارتكبا من الشبهات من أجل ما اكتسبا من أجلنا، ولا تؤاخذهما بما دعتهما الحمية من الهوى بما غلب عليهما من محبتنا، وتحمل عنهما الأظلام التى ارتكباها فيما اجترحوا لنا فوسعا علينا، والطف بهما فى مضاجع الليل لطفاً يزيد على لطفهما فى أيام حياتهما بنا، اللهم وما هديتنا له من الطاعات، ويسرته لنا من الحسنات، ووفقتنا له من الدعوات، ووفقتنا من القربات، فنسألك أن تجعل لهما منه حظاًّ ونصيباً وما اقترفناه من السيئات، واكتسبناه من الخطيئات، وتحملناه من التبعات فلا تلحقهما منا بذلك حوباً، ولا تحمل عليهما من ذنوبنا ذنوبا، اللهم كما سررتهما بنا فى الحياة فسرهما بنا بعد الوفاة، ولا تبلغهما من أخبارنا ما يسوءهما، ولا تحملهما من أوزارنا ما ينوءهما، ولا تخزهما بنا فى عسكر الأموات بما نفعل من المخزيات، ونأتى من المنكرات، وسر أرواحهما بأعمالنا فى ملتقى الأرواح إذا سر أهل الصلاح بأبناء الصلاح، ولا تقفهما منا على موقف افتضاح بما نجترح من سوء الاجتراح، اللهم وما تلونا من تلاوة فزكيتها، وما صلينا من صلاة فقبلتها، وما عملنا من أعمال صالحة فرضتها فنسألك أن تجعل حظهما منها أكبر من حظوظنا، وقسمهما منها أجل من قسمنا وسهمهما من ثوابها أوفر من سهمنا فإنك وصيتنا ببرهم وندبتنا إلى شكرهما وأنت أولى بالبر من البارين وأحق بالوصل من المأمورين.
اللهم اجعلنا قرة أعين لهما يوم يقوم الأشهاد، وأسمعهما منا أطيب النداء يوم التناد، واجعلهما بنا من أغبط الآباء بالأولاد.
اللهم اجعلهما بنا من أغبط الآباء بالأبناء حتى تجمعنا وإياهم والمسلمين جميعاً فى دار كرامتك ومستقر رحمتك مع أوليائك من الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن
أولئك رفيقا.
من كتاب موسوعة أسماء الله الحسنى لفضيلة الاستاذ الدكتور احمد عبده عوض