رجولة إمرأة
في يوم من الايام كان ولد واخته يحطبون لبيوتهم اللي كانت بيوت شعر آنذاك وكان اسم الولد حمدان واسم البنت حمده وفي فترة تجوالهم وهم يحطبون لاحظت حمده شئ على الارض يوم انها دققت بالنظر الا هي مجموعة من الحطب محزومة مع بعض وعندما اقتربت من الحزمه وجدت طفل رضيع موجود بالقرب من الحزمه
نادت اخوها وقالتله تعال افزع لقيت ولد صغير .. جاء اخوها ثم انتظروا يمكن يكون اهل الطفل الصغير حول المكان لكن الليل حل عليهم قال حمدان لاخته الظاهر ان ماله احد يدور عليه خلينا نوديه لبيتنا لين الله يفرجها
شالت حمده الطفل الرضيع وراحت به لبيتها مع اخوها ويوم وصلوا البيت قال ابوهم وش ذا الولد الصغير قالوا له السالفه كامله
قال شايبهم حطوه عندكم لين ياتيكم احد يدور عليه او اهله
قال شايبهم حطوه عندكم لين ياتيكم احد يدور عليه او اهله
طال الزمن فيهم ماحد جاء يدور على الطفل الصغير ومن بعدها قامت حمده على تربيته وتنظيفه وعدته مثل اخوها وعطفت عليه مثل الام لضناها وسمت الولد غليص
كبر غليص بينهم لين صار عمره اربعة عشر عام تزيد اوتنقص .. وفي سنة من السنين في وقت الحج راح ابو حمده وامها واخوها حمدان لحج بيت اللهالحرام وتركوا حمده و غليص في بيتهم مع ربعهم ومع جماعتهم
وفي ليلة ممطره والسماء تبرق وترعد جلست حمده مع غليص اللي ربته على جال الضوء في خيمتهم قام غليص يحرك رواق بيت الشعر والماء متجمع فوقه بعصا لين تناثرت عليه زخات الماء اللي متجمع فوق الرواق .. ثم فزت اخته حمده راحت وخذت غليص تنشفه من الماء ونزلت ملابسه الغرقه وقربته من الضوء وحطت عليه الجاعد والفرو والبشت اللي عليها .. على اخوها غليص علشان يدفا من البرد .. وهم جالسين على جال النار وتقول لخوها ماعليك اقرب من النار وتدفا .. وهم جلوس رفع غليص رجله وحطها على حمده ..
قامت حمده ونزلت رجله وحطتها على البشت وقالتله بردان ياخوي معليك تدف زين ..قام غليص ورفع رجله مره ثانيه وحطها على حمده .. قالتله وش تبي ياغليص .... قال :ابيك انت .. قالتله تعقب وتخسي .. وخذت الدله وضربته على راسه لين نزف .. حنت عليه حمده قامت وجابت خرقه وحطته على الجرح وقالتله ..لاتقول لاحد واستح على نفسك .. انا اختك ..
سكت غليص .. وفي اليوم الثاني راح غليص يتمشى في المراح وفجاه صادف ولد عم حمدة اللي هو خطيبها ..
قامت حمده ونزلت رجله وحطتها على البشت وقالتله بردان ياخوي معليك تدف زين ..قام غليص ورفع رجله مره ثانيه وحطها على حمده .. قالتله وش تبي ياغليص .... قال :ابيك انت .. قالتله تعقب وتخسي .. وخذت الدله وضربته على راسه لين نزف .. حنت عليه حمده قامت وجابت خرقه وحطته على الجرح وقالتله ..لاتقول لاحد واستح على نفسك .. انا اختك ..
سكت غليص .. وفي اليوم الثاني راح غليص يتمشى في المراح وفجاه صادف ولد عم حمدة اللي هو خطيبها ..
سأل ولد عمها غليص قاله وش في راسك مضروب تصدد غليص من الرد
.واصر ولد عم حمده على معرفة السبب اللي أدمى راسه ..وبعد ماغزه الشيطان .. رد عليه .. قال لولد عم حمده ..البارح وانا راجع من المرعى شفت الراعي عند حمدة.. وفزيت عليه لكن غلبني وضربني .. اصفر وجه ولد عم حمده .. وقال لغليص لاشوفك تردد السالفه اكتمها في نفسك .. وراحت السالفه ..
وبعد انتهاء فترة الحج رجعوا اهل حمده من الحج اللي هم ابوها واخوها وامها .. ويوم وصلوا لبيتهم جاهم جماعتهم يرحبون فيهم ويباركون لهم بالحج والرجعة بالخيراستغرب حمدان ليش ولد عمه وخطيب اخته ماجاء يرحب فيهم نشد عنه ..قالوا له انه موجود بس مايدرون ليش ماجاء ..راح حمدان لولد عمه لين قابله وسلم عليه ونشده ليش ماجيتنا يوم حلينا عليكم .. قال ولد عمه انا كنت تعبان ومريض ..بس حمدان مابلع العذر وحلف ولد عمه عن السبب ...قال ولد عمه بعلمك عن السالفه كامله ... وحكى له ماصار ...فز حمدان من الغيض يبي يذبح اخته وشافه ابوه وناداه ولحقه ومسك ولده ...قال حمدان خلني ياوالدي اذبح هاذي الفاجر ... نشده ابوه عن السالفه كامله .. علمه بكل السالفه ...قاله ابوه اصبر ياولدي لاتذبحها هنا وتفضحنا بين القبايل ..رح ودها بعيد واذبحها والله لايردها ... راح حمدان ودخل على اخته حمده وقال لهاقومي وزهبي اغراضك نبي نروح لخوالنا اللحين .. استغربت اخته قالتله ياخوي توك جاي من الحج وانت تعبان
قال لها قومي ولاتكثرين الهرج ..قالت اخته ابشر ياخوي ... زهبت اغراضها وحطته على الذلول وشدوا الركايبصوب خوالهم ...ويوم راح من وقت رحيلهم ثلاثة ايام .. وقف اخوهاوقال خلينا نمسي ذا الليل هنا ويوم زينوا فرشهم يبون النوم .. ونامت اخته قام يبي يذبحها
ويوم استوى على راسها ...حن قلبه و وجعه .. تلفت يمين ويسار قام وركب ذلوله وخذا ذلول اخته وزهابها ..كان يبي الجوع والظما يذبحها ولا كان وده يذبحها بيده ... وفي الصبح يوم اشرقت قامت حمده من النوم يوم تلفت مالقت احد حولهافزت من الخوف وهجت بالبر تبي الفزعه .. توقعت ان الحنشل خذوا اخوها وذلوله وزهابها ... وجلست فتره من الزمن وهي تسعى في البر والشمس فوق راسها
وبعد فتره من الزمن الله اللي جاب لها جيش كان غازي في ذلك الوقت وكان على راس الجيش واحد يقاله : محمد وكان من فرسان الجيش واحد من عيال شيخ قبيلته ..شاف ذاك الزول البعيد ويوم دقق في النظر عرف انها حرمه ببشتها وشيلتها ..قرب منها وعطاها الامان .. وكانوا العرب لهم شيمه وقيمه من اول ...والحين الا ماقل ...ركبها على ذلوله وسألها عن نفسها وهي ساكته ومن وين جايه وهي ساكته .. الوكاد وداها لبيته اللي فيه اهله.,. امه وابوه ... وبعد فتره كل مادخل البيت تنحنح واستأذن لوجود حرمه غريبه في البيت ..طالت السالفه وهو مادرى عنها اي شئ ... جلس عند ابوه وقاله ان البنت لازم يتزوجها او يدورون اهلها لانه طالت السالفه فيه ..في بيته وكنه غريب .. وبعد فتره طلب يدها وتزوجها عند القاضي ..وطلبت حمده مهرها عشرة من البل عليها وسم ابوها ....جلس معها ورزقهم الله بولدين وكبروا العيال واحد صار عمره اربع سنين والثاني سنه ونص
وبعد فتره حنت البنت لاهلها قامت سوت خطه علشان يوديها زوجها لاهلها ..ارسلت ولدها الصغير عند ابوهم وقالت لولدها رح لبوك وقله ابي اروح لخوالي .. راح الولد لبوه وقاله مثل ماقالتله امه ...ضحك ابوه اللي هو محمد وقال لولده من هم خوالك رح لامك خلها تعلمك .... رجع الولد الى امه وقالها ماقال ابوه ...رجعت الولد لبوه وقالتله رح قله مره ثانيه ... رجع الولد الى ابوه وقاله مره ثانيه .... درى ابوه ان الولد مرسول من امه .. قال لولده رح قل لامك تزهب عمرها للرحيل لخوالك....وفي ذلك الوقت صاح الصايح في القبيله انه في مغزى ماقدر محمد يأخذ مرته وولده لخوالهم بسقال لخوه عبدالله .. رح ود مرتي وعيالي لخوالهم ... خذاهم عبدالله ووداهم لخوالهم ....وكانوا يمشون في النهار وقبل مايحل الظلام يهدفون على قبيله وفي طريقهم لخوالهم وقفوا على بير ماء يرتون ...قالت حمده لعبدالله اسرع قبل لايحل الظلام ...
قال عبدالله خلي الظلام يحل عااادي .... قالتله وش في نفسك ياعبدالله ... قالها ابيك ...قالت النجوم اقربلك .... قام عبدالله و خذا واحد من عيالها الكبير .. وشاله وحطه على جال البير قالها تعالي والا حذفته ..... قالت امه احذفه ...قام وحذف الولد الكبير في البير ... و سحب ولدها الصغير من امهوقالها توافقين والا حذفته ... قالت شرفي ابدا منه ..وحذفه في البير ... وعقب ماحذفهم الثنين هجت امهم على وجهها في البر وفي الليل ... قام عبدالله يتبعها وماقدر يقص اثرها من ظلمة الليل ....ويعد مسير الليل كله بغت تموت حمده من الظماء لين الله يسر لها راعي غنم ...جات له وقالتله انا داخلت في وجهك عطني ماء ..واسعفها الراعي بالماء ... جلست حمده لين بلت ريقها والجوع ذابحهاقالت للراعي الغنم ذي من له ... قالها الراعي هاذي للشيخ قاضي الديار ...قالت له لك في ذي الغنم شئ لك .... قال لها ايه ... قالت طيب باعطيك عقد مرجان على ان تذبح لي شاه وتطبخها لي ...وفعلاً ذبح الراعي شاه وطبخها ... وقالت حمده للراعي لاتعلم احد بهويتي ...وخذت الكرش والشحم حقت الشاه وحطت الكرش على راسها والشحم حطته على ايدينها وعلى وجهها تبي تقبح شكلها وتبين انها رجال وفعلاً ..... وراحتلبيت القاضي زحلت عليه ضيف ...وقالت للقاضي انا ولد ضايع من اهلي وابي الزاد لين ارحل وانا ضيف عليك... وامست ذاك اليوم عند القاضي .... وقبل ماتشرق الشمس قامت من النوم وزينت القهوه والفطور وهبت الريح قبل لايقوم القاضي لصلاة الفجر ...شاف القاضي فعل الولد اللي هو حمده الطيب ....وقاله انت رجال طيب وفعلك طيب وانا ماعندي عيال ...قال له الولد ابشر من يرضي الله ثم يرضيك ...جلست عنده حمده على انها ولد ... فتره من الزمن ................وبعد حين جات مشكله عند القاضي وقصة المشكله انه فيه قبيلتين متشاكلين على حوار ... والحوار جالس بين ناقتين ... الناقه الاولى لقبيله والثانيه للقبيله الثانيه .. وكل الناقتين مايدرون منهي امه وكل الناقتين يعطفن على الحوار ويرضعونه ...وكذا صارت المشكله مايدرون منهي امه .......... عقبها راحوا للقاضي يحكم بينهم ... احتار القاضي في حل المشكله ... لكن حمده قالت للقاضي انا عندي الحل خلهم يروحون يحفرون حفره في البر ....وبعدين راحت وجابت الناقتين ودفنت الحوار في وسط الحفره .....دارت الناقتين حول الحفره تبي تفزع لولدها لكن وحده راحت والثانيه حذفت نفسهافي الحفره ... وكذا بانت امه الحقيقيه اللي فدت نفسها لحوارها وبعدها ...قالت حمده هاذي امه .................. ومن بعدها سموها على انه ولد القاضي (( فراق الحوار )) بتشديد الراء ........... واشتهر بين القبايل بهذا الاسم ...........................ومرة فتره من الزمن ومحمد ينشد عن حرمته واخوه عبدالله يقوله انها هجت منه في الليل مع عيالها ... ضاعت السالفه بينهم ...وفي يوم من الايام كان حمدان يتمشى في البر لقا ابل طيبه ويوم قرب منها حصل وسم ابوه عليها ولا عرف البل كيف وسمت كذا ..... ويوم سأل عن البل قالوا له انها ابل محمد ........... وهي لزوجته . مهرها ....... راح حمدان لمحمد ونشده عن البل قال محمد انها لي .......قاله حمدان كيف لك ووسم ابوي عليها ؟؟ قاله محمد عن السالفه كامله وانه تزوج بنت لقاها في البر وعلمه بكل شي ................... ماصدق حمدان قول محمد وتشاكلوا وكلاً يقول انها لي .............قالوا من يحكم بينا ... قالوا نسمع بفراق الحوار ..... اللي هي حمده ...سبحان الله .......راح محمد وحمدان عند فراق الحوار ,,,ويوم وصلوا عندها عرفتهم وهم ماعرفوها ............
وهنا علمت بأن أخوها تركها متعمدا في الصحراء لتموت ودارت شكوكهاحول غليص فأرادت ان تكشف الحقيقة ولكن أضمرت ذلك في نفسها) علموها بالسالفه كامله ...قالت حمده على انها ولد .... نشدت حمدان قالت عندك اخو .. اسمه غليص ....... قال حمدان ايه وش دراك ...قالت حمده الجن علموني..........وانت يامحمد عندك اخو اسمه عبدالله .. وسالها مثل ماسأل حمدان .......قالت الجن علموني ........ وعقبها قالت اذا تبون احكم بينكم لازم تجيبون غليص وعبدالله ......اقتنعوا وراحوا يجيبون اخوانهم ............وبعد فتره رجعوا كلاً مع اخوه وحددت لهم موعد يختلف عن الثاني ..يوم جاء حمدان مع غليص قالت حمده اطلع ياحمدان خلني مع غليص لحالنا ........ راح حمدان ..... قالت حمده على انها ولد .. غليص صح انك حاولت تغدر في حمده وقالت السالفه كلها لغليص ........ تعجب غليصقال كيف دريت قال: الجن قالولي ولا تكذب اذا سألتك مره ثانيه ترا يذبحك الجن قبل لا يذبحك سيفي ............ثم دعت محمد واخوه .. وصار ماصار معى غليص واخوه .....وقالتله اذا سألتك قام محمد قل الصدق والا الجن بيذبحونك ....المهم ... حددت لهم موعد علشان الحكم ...اجتمعوا كلهم عند فراق الحوار ... علشان الحكم الاخير ...وبعد ذكر الله والصلاة على نبيه قال الحكم ...وقال السالفه اللي صارت بين غليص وحمده ثم قال غليص السالفه صحيحه وحمدان على راسه ..فز حمدان وسحب سيفه يبي يذبح غليص بعد اللي سمعه .... قال له فراق الحوار ... انتظر لا تذبحه في مجلسي ,.والتفت على عبدالله واخوه على راسه ...وقاله ماقال لغليص قال عبدالله السالفه صحيح ...وسحب محمد سيفه يبي يبح اخوه اللي ذبح عياله وهجج مرته .........قال الحكم ان البل الي مع محمد ماهي لك ولا لحمدان البل لي انــــــــــــــا ........قالوا كيف ؟؟ قال فراق الحوار .. انا حمده ...وكشف راسه من الكرش اللي عليه وبينت هويتها الحقيقيهوشافوها انها حمده فعلاً ...قام حمدان وقطع راس غليصوقام محمد وقطع راس عبدالله على فعلتهم بحمده راعية الشرف والحشمه
واستغربوا العالم من الفعل الغريب في ذاك الوقت.
واستغربوا العالم من الفعل الغريب في ذاك الوقت.
وخيروا حمده بين زوجها واهلها مع من تروح
قالت زوجي واما اهلي بزورهم في وقتهم
قالت زوجي واما اهلي بزورهم في وقتهم
ألم اقل لكم انها رجولة إمرأةومن ذاك اليوم اطلق المثل هذا على اللي يربي لقيط ويخلفه في اهله ويغدر فيه زمة غليص اي اللي يفعل الخير في واحد ويربيه ويخونه
وسميت فخذين من فخوذ الروله من عنزه بأسم آل حمدان و آل حمده وهم من نسلهم