أحيانا نصادف ما يحكينا ولم نحكيه
رجل يحكى قصته على دندنة حزينه
والوتر قلب منكسر
أحزان ليله ممطره
ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻳﻨﺰﻑ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻲ
ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻳﺌﻦ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻭﺃﻧﺎ ﻏﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ ﺗﻄﺎﺭﺩﻧﻲ
ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻟﻸﺯﻗﺔ .. ﻟﻠﺤﻔﺮ !
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ
ﻧﺎﻣﺖ ﻛﻞ ﺃﺷﺒﺎﺡ
ﺍﻟﺴﻬﺮ
ﻭﺍﻟﺜﻮﺏ ﻳﻔﻀﺤﻨﻲ
ﻭﺣﻮﻝ ﻳﺪﻱ
ﻗﻴﺪ ﻟﺴﺖ ﺃﺫﻛﺮ
ﻋﻤﺮﻩُ
ﻟﻜﻨﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ..
ﻻ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺳﻮﻯ
ﺻﻤﺖ
ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﻏﺎﺋﻤﺎﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﻟﻔﺎﻓﺔ
ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ
ﺗﻌﻮﻳﺬﺓ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺃﻣﻲ ﻟﻢ
ﻳﺒﺎﺭﻛﻬﺎ
ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﺩﻋﻮﺍﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ
ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺣﺰﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻃﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﻨﺪﻱ .. ﺃﻡ ﻗﺼﺮ
ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ
ﻭﺻﺮﺧﺔ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ
ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮ
...
ﻓﺎﻟﻤﺎﺀ ﺃﻏﺮﻕ ﻏﺮﻓﺘﻲ
ﻭﺃﻧﺎ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺩﻣﻨﺖ ﺍﻟﺸﻮﺍﻃﻲﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ
ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻨﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﺃﻟﻒ ﻗﺼﺮ
ﻓﻮﻕ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﺯﺭﻉ ﺃﻟﻒ ﺑﺴﺘﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ..
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﻟﻘﻲ ﻓﻮﻕ ﻣﻮﺝ
ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺃﺟﻨﺤﺘﻲ
ﻭﺃﺭﺣﻞ ﻓﻲ ﺃﻏﺎﺭﻳﺪ ﺍﻟﺴﺤﺮ
ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺸﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺍﺭ
ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﺿﺎﻉ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﻲ
ﻭﺍﻧﺸﻄﺮ ..
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﺷﻼﺋﻲ ﺩﻣﻮﻋﺎ
ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ
ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺗﺴﻘﻂ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺰﺍﻥ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﻭﻏﺪﻭﺕ ﺃﻧﻬﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ .. ﺗﻨﻬﻤﺮ
ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺮﻱﺀ
ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺎﻧﺘﺤﺮ
ﻭﺣﺪﺍﺋﻘﻲ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻣﺎ
ﻋﺎﺩﺕ
ﺗﻐﻨﻲ
ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ.
ﻭﺻﻮﺗﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﻨﻴﺪﺍ
ﻭﺍﻧﻜﺴﺮ
ﻭﻟﺪﻱ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ
ﻭﺫﻛﺮﻯ
ﺍﻷﻣﺲ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ
ﻓﻠﺘﻨﻈﺮﻱ ﺻﻮﺭﻱ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺲ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺰﺍﺀ ﻳﻮﻡ ...
ﻳﺤﺘﻀﺮ
ﻫﻞ ﺗﺴﻤﺤﻴﻦ
ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺎﻡ
ﻋﻠﻰ ﺟﻔﻮﻧﻚ ﻟﺤﻈﺔ
ﻃﻔﻞ
ﻳﻄﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﺨﻄﺮ..
ﻫﻞ ﺗﺴﻤﺤﻴﻦ
ﻟﻤﻦ ﺃﺿﺎﻉ
ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﺳﻔﺎﺭﺍً
ﺑﺄﻥ ﻳﺮﺗﺎﺡ
ﻳﻮﻣﺎً ..
ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺰﻫﺮ
ﺍﻧﻲ ﻷﻓﺰﻉ ﻛﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ
ﺧﻴﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻧﺤﻮﻱ ..
ﻳﺤﺘﻮﻳﻨﻲ ﺍﻟﻬﻢ
ﻳﺨﻨﻘﻨﻲ
ﺍﻟﻀﺠﺮ
ﺍﻋﺘﺪﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﻯ ﻛﻼﺏ ﺍﻟﺼﻴﺪ
فىﻗﺪﻣﻲ ... ﺗﺤﺎﺻﺮﻧﻲ
ﻭﺗﻌﺒﺚ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻲ
ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻟﺠﻼﺩ
ﻓﻲ ﺳﻔﻪ .. ﺃﻣﺮ
ﺍﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺑﻚ
ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻲ
ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭﺟﻮﻩ
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻦ ..
.. ﻋﻄﺮﺍً
ﺩﻧﺪﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﻭﺗﺮ
ﻻ ﺗﺨﺠﻠﻲ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻙ
ﺑﻌﺾ
ﺃﺻﺤﺎﺏ
ﻭﺟﺌﺖ
ﺑﺜﻮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ﺑﺒﺎﺑﻚ
ﺍﻧﺘﻈﺮ
ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺰﻥ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ ﻭﻭﺣﺸﺔ
ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻲ ﻳﻬﺮﻋﻮﻥ
ﻭﻓﻲ
ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻧﻬﺮ ﻣﺎﺀ
ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺑﺤﺮ ﺩﻣﻊ
ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ ﺣﺠﺮ .
ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺻﺪﺭﺍً ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻣﻨﻲ
ﻋﻠﻰ
ﻋﻤﺮﻱ
ﻭﻻ ﻳﺄﺳﻰ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺽ ﻋﺒﺮ
ﻓﺎﻟﻌﺮﻱ ﺃﻋﺮﻓﻪ
ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥ
ﻣﺜﻠﻲ
ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺮﻕ ﻣﻄﻠﻮﺏ
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻟﻦ ﻳﺠﺪﻱ
ﻭﻟﻦ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﻟﺤﺬﺭ
ﺍﻧﻲ ﺳﺄﺭﺣﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ
ﻗﻄﺎﺭ
ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻷﺟﻠﻲ
ﻻ ﺗﻠﻮﻣﻲ ﺍﻟﺤﻆ
ﺇﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻏﺪﺭ
ﻓﺄﻧﺎ ﻭﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ
ﺍﻟﺒﺮﺩ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺻﺎﺩﻗﻨﻲ
ﺯﻣﺎﻧﺎً
ﺛﻢ ﻓﻲ ﺳﺄﻡ .. ﻫﺠﺮ
ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺒﻚ ..
ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ
ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ
ﻋﺎﺵ
ﻣﻄﺮﻭﺩﺍ
ﻭﻛﻢ ﺩﺍﺳﺘﻪ ﺃﻗﺪﺍﻡ
ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺒﻚ ..
ﻓﺎﺗﺮﻛﻴﻨﻲ
ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺃﻏﻔﻮ
ﺇﻥ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﺣﺰﺍﻥ
ﻭﻋﻤﺮ
ﻳﻨﺘﺤﺮ
ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺃﻋﺪﻣﻮﻫﺎ
ﻓﻮﻕ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻔﺎﻓﻴﺶ ﺍﻟﻜﺌﻴﺒﺔ
ﺗﻤﻸ ﺍﻟﺸﻄﺌﺂﻥ ..
ﺗﻌﺒﺚ ﻓﻮﻕ ﺃﺷﻼﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻲ ...
ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﺍﻟﺮﺍﻛﻊ ﺍﻟﻤﻬﺰﻭﻡ ﻟﻦ
ﻳﺒﻘﻰ
ﻭﻟﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﺧﻔﺎﻓﻴﺶ ﺍﻟﺤﻔﺮ
ﻓﻐﺪﺍً ﺗﺼﻴﺢ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻓﺎﻟﻄﻮﻓﺎﻥ
ﺁﺕ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺠﻨﺖ
ﺃﺭﺍﻫﺎ
ﺗﻨﻔﺠﺮ..
ﻭﺍﻟﺼﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻤﻨﻔﻲ
ﻣﻦ
ﻭﻃﻨﻲ
ﻳﻄﻞ ﺍﻵﻥ
ﻳﺠﺮﻱ .. ﻳﻨﺘﺸﺮ
ﻭﻏﺪﺍً ﺃﺣﺒﻚ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻮﻡ ﺣﻠﻤﺖ
ﺑﺪﻭﻥ ﺧﻮﻑ ...
ﺃﻭ ﺳﺠﻮﻥ
ﺃﻭ ﻣﻄﺮ ...
رجل يحكى قصته على دندنة حزينه
والوتر قلب منكسر
أحزان ليله ممطره
ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻳﻨﺰﻑ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻲ
ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻳﺌﻦ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻭﺃﻧﺎ ﻏﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ ﺗﻄﺎﺭﺩﻧﻲ
ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻟﻸﺯﻗﺔ .. ﻟﻠﺤﻔﺮ !
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ
ﻧﺎﻣﺖ ﻛﻞ ﺃﺷﺒﺎﺡ
ﺍﻟﺴﻬﺮ
ﻭﺍﻟﺜﻮﺏ ﻳﻔﻀﺤﻨﻲ
ﻭﺣﻮﻝ ﻳﺪﻱ
ﻗﻴﺪ ﻟﺴﺖ ﺃﺫﻛﺮ
ﻋﻤﺮﻩُ
ﻟﻜﻨﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ..
ﻻ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺳﻮﻯ
ﺻﻤﺖ
ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﻏﺎﺋﻤﺎﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﻟﻔﺎﻓﺔ
ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ
ﺗﻌﻮﻳﺬﺓ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺃﻣﻲ ﻟﻢ
ﻳﺒﺎﺭﻛﻬﺎ
ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﺩﻋﻮﺍﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ
ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺣﺰﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻃﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﻨﺪﻱ .. ﺃﻡ ﻗﺼﺮ
ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ
ﻭﺻﺮﺧﺔ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ
ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮ
...
ﻓﺎﻟﻤﺎﺀ ﺃﻏﺮﻕ ﻏﺮﻓﺘﻲ
ﻭﺃﻧﺎ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺩﻣﻨﺖ ﺍﻟﺸﻮﺍﻃﻲﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ
ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻨﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﺃﻟﻒ ﻗﺼﺮ
ﻓﻮﻕ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﺯﺭﻉ ﺃﻟﻒ ﺑﺴﺘﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ..
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﻟﻘﻲ ﻓﻮﻕ ﻣﻮﺝ
ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺃﺟﻨﺤﺘﻲ
ﻭﺃﺭﺣﻞ ﻓﻲ ﺃﻏﺎﺭﻳﺪ ﺍﻟﺴﺤﺮ
ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺸﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺍﺭ
ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﺿﺎﻉ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﻲ
ﻭﺍﻧﺸﻄﺮ ..
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﺷﻼﺋﻲ ﺩﻣﻮﻋﺎ
ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ
ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺗﺴﻘﻂ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺰﺍﻥ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﻭﻏﺪﻭﺕ ﺃﻧﻬﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ .. ﺗﻨﻬﻤﺮ
ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺮﻱﺀ
ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺎﻧﺘﺤﺮ
ﻭﺣﺪﺍﺋﻘﻲ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻣﺎ
ﻋﺎﺩﺕ
ﺗﻐﻨﻲ
ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ.
ﻭﺻﻮﺗﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﻨﻴﺪﺍ
ﻭﺍﻧﻜﺴﺮ
ﻭﻟﺪﻱ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ
ﻭﺫﻛﺮﻯ
ﺍﻷﻣﺲ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ
ﻓﻠﺘﻨﻈﺮﻱ ﺻﻮﺭﻱ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺲ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺰﺍﺀ ﻳﻮﻡ ...
ﻳﺤﺘﻀﺮ
ﻫﻞ ﺗﺴﻤﺤﻴﻦ
ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺎﻡ
ﻋﻠﻰ ﺟﻔﻮﻧﻚ ﻟﺤﻈﺔ
ﻃﻔﻞ
ﻳﻄﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﺨﻄﺮ..
ﻫﻞ ﺗﺴﻤﺤﻴﻦ
ﻟﻤﻦ ﺃﺿﺎﻉ
ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﺳﻔﺎﺭﺍً
ﺑﺄﻥ ﻳﺮﺗﺎﺡ
ﻳﻮﻣﺎً ..
ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺰﻫﺮ
ﺍﻧﻲ ﻷﻓﺰﻉ ﻛﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ
ﺧﻴﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻧﺤﻮﻱ ..
ﻳﺤﺘﻮﻳﻨﻲ ﺍﻟﻬﻢ
ﻳﺨﻨﻘﻨﻲ
ﺍﻟﻀﺠﺮ
ﺍﻋﺘﺪﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﻯ ﻛﻼﺏ ﺍﻟﺼﻴﺪ
فىﻗﺪﻣﻲ ... ﺗﺤﺎﺻﺮﻧﻲ
ﻭﺗﻌﺒﺚ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻲ
ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻟﺠﻼﺩ
ﻓﻲ ﺳﻔﻪ .. ﺃﻣﺮ
ﺍﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺑﻚ
ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻲ
ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭﺟﻮﻩ
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻦ ..
.. ﻋﻄﺮﺍً
ﺩﻧﺪﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﻭﺗﺮ
ﻻ ﺗﺨﺠﻠﻲ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻙ
ﺑﻌﺾ
ﺃﺻﺤﺎﺏ
ﻭﺟﺌﺖ
ﺑﺜﻮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ﺑﺒﺎﺑﻚ
ﺍﻧﺘﻈﺮ
ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺰﻥ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ ﻭﻭﺣﺸﺔ
ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻲ ﻳﻬﺮﻋﻮﻥ
ﻭﻓﻲ
ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻧﻬﺮ ﻣﺎﺀ
ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺑﺤﺮ ﺩﻣﻊ
ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ ﺣﺠﺮ .
ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺻﺪﺭﺍً ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻣﻨﻲ
ﻋﻠﻰ
ﻋﻤﺮﻱ
ﻭﻻ ﻳﺄﺳﻰ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺽ ﻋﺒﺮ
ﻓﺎﻟﻌﺮﻱ ﺃﻋﺮﻓﻪ
ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥ
ﻣﺜﻠﻲ
ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺮﻕ ﻣﻄﻠﻮﺏ
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻟﻦ ﻳﺠﺪﻱ
ﻭﻟﻦ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﻟﺤﺬﺭ
ﺍﻧﻲ ﺳﺄﺭﺣﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ
ﻗﻄﺎﺭ
ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻷﺟﻠﻲ
ﻻ ﺗﻠﻮﻣﻲ ﺍﻟﺤﻆ
ﺇﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻏﺪﺭ
ﻓﺄﻧﺎ ﻭﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ
ﺍﻟﺒﺮﺩ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺻﺎﺩﻗﻨﻲ
ﺯﻣﺎﻧﺎً
ﺛﻢ ﻓﻲ ﺳﺄﻡ .. ﻫﺠﺮ
ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺒﻚ ..
ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ
ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ
ﻋﺎﺵ
ﻣﻄﺮﻭﺩﺍ
ﻭﻛﻢ ﺩﺍﺳﺘﻪ ﺃﻗﺪﺍﻡ
ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺒﻚ ..
ﻓﺎﺗﺮﻛﻴﻨﻲ
ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺃﻏﻔﻮ
ﺇﻥ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﺣﺰﺍﻥ
ﻭﻋﻤﺮ
ﻳﻨﺘﺤﺮ
ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺃﻋﺪﻣﻮﻫﺎ
ﻓﻮﻕ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻔﺎﻓﻴﺶ ﺍﻟﻜﺌﻴﺒﺔ
ﺗﻤﻸ ﺍﻟﺸﻄﺌﺂﻥ ..
ﺗﻌﺒﺚ ﻓﻮﻕ ﺃﺷﻼﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻲ ...
ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﺍﻟﺮﺍﻛﻊ ﺍﻟﻤﻬﺰﻭﻡ ﻟﻦ
ﻳﺒﻘﻰ
ﻭﻟﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﺧﻔﺎﻓﻴﺶ ﺍﻟﺤﻔﺮ
ﻓﻐﺪﺍً ﺗﺼﻴﺢ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻓﺎﻟﻄﻮﻓﺎﻥ
ﺁﺕ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺠﻨﺖ
ﺃﺭﺍﻫﺎ
ﺗﻨﻔﺠﺮ..
ﻭﺍﻟﺼﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻤﻨﻔﻲ
ﻣﻦ
ﻭﻃﻨﻲ
ﻳﻄﻞ ﺍﻵﻥ
ﻳﺠﺮﻱ .. ﻳﻨﺘﺸﺮ
ﻭﻏﺪﺍً ﺃﺣﺒﻚ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻮﻡ ﺣﻠﻤﺖ
ﺑﺪﻭﻥ ﺧﻮﻑ ...
ﺃﻭ ﺳﺠﻮﻥ
ﺃﻭ ﻣﻄﺮ ...