لطائف قرانية
101ـ أخس الحيوانات
102ـ (إن الأبرار لفي نعيم )
(الأبرار) أثنى الله عليهم في كتابه فقال الحسن في بيان وصفهم : (لا يؤذون الذَرّ ، ولا يرضون بالشر) ما أدق فهم السلف وأجمع عباراتهم .
103ـ (إن الأبرار يشربون من كأسٍ كان مزاجها كافوراً)
(مِنْ) تبعيضية على أحد الأقوال ، والمعنى : يشربون بعض الكأس لا كله ، وهي عادة أهل الترف والتنعم ، وطريقة شرب (مزاجية) لا حاجية نسأله فضله .
104ـ (إن الأبرار يشربون من كأسٍ كان مزاجها كافوراً)
الأبرار : خلطوا مباحات مع الطاعات فخُلط لهم الشرابُ بالكافور كما خلطوا أعمال الطاعات بالمباحات ، جزاءً وفاقاً .
105ـ (إن الأبرار يشربون من كأسٍ) و (عيناً يشرب بها عباد الله)
فرَّق بينهما في الشرب وطريقته : فالأبرار : يشربون من (كأسٍ) فإناؤهم محدود ، وطريقة مشروبهم ممزوج بكافور وزنجبيل كما قال : (كان مزاجها كافوراً) . أما المقربون : فيشربون من (عينٍ) فشربهم أكمل ، ويشربون مشروبهم صافياً ماءً وخمراً غر ممزوج .
106 ـ (وأنبيوا إلى ربكم)
الإنابة لله : هي عكوف القلب كاعتكاف البدن في المسجد
107ـ (آمنوا وعملوا الصالحات)
على قدر الإيمان تكون التربية قوة وعمقاً وارتفاعاً ، قال ابن القيم : من أراد علو بنيانه (في التربية) ، فليحكم أساسه (بالإيمان) .
108ـ (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً)
1- ذكر الطعام دون المال لتوفره وبه قوام الحياة على قدر الإيمان تكون التربية قوة وعمقاً وارتفاعاً ، قال ابن القيم : من أراد علو بنيانه (في التربية) ، فليحكم أساسه (بالإيمان) .
108ـ (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً)
٢- قدَّم (على حبه) على ذكر الأصناف لإظهار ما في قلوبهم من حب فطري
٣- تتميز هذه الفئات بضعفها وعدم مقابلة مطعمها بمقابل فمن يعطيهم إنما يريد الله . ٤- الله أحب إليهم من الطعام وأنفسهم وأهلهم فلهذا سهَّل عليهم بذله مع نفاسته .
٦- قدم المساكين على غيرهم تبعاً لوجودهم في الحياة فالمساكين أكثر .
٧- إطعام الأسير دلالة على تحريم التعذيب .
٨- الإحسان حسب الشرع حتى لمن حارب الإسلام فكيف بالموافق والمخالف غير المحارب .
٩- إطعام الأسير لا يتعارض مع البراءة منهم .
١٠- إطعام الأسير تتضمن رقي ورحمة الإسلام وأهله
١١- تربية على مخالفة الهوى تبعا لشرع الله(على حبه)تهوى النفس إمساكه لأن الأسير تتمنى النفس قتله لكن يمنعها الإيمان .
١٢- (على حبه) : الأبرار لديهم من دواعي الفطرة في الإمساك ما يجعلهم يجاهدون أنفسهم على البذل فليسوا ملائكة (لذة المجاهدة والانتصار على النفس) .
13- فيها الالتفات لضعفة المجتمعات (دون تمييز) وهي قضية (يكثر مدعوها اليوم) والمحك الميدان ، الأصناف الثلاثة هم (حطب الأزمات) فجعلتهم الآية (من أهل الصالحات) .
109ـ ( وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً )
فارغاً من كل شيء وعن كل شيء إلا (من ذكر ابنها) لمعرفة قلب الأم من الداخل حين يفارقها ولدها .110ـ (إما شاكراً وإما كفوراً)
لقلة الشاكرين جاء (شاكر) (اسم فاعل ) يفيد القلة ، ولكثرة الكفور الجحود أصبح (كفور) (صيغة مبالغة) فالحمد لله كثيراً .
111ـ (والصافات صفاً)
112ـ (ولا تقف ما ليس لك به علم )
إما كلام (بعلم) أو سكوت (بسلامة)
113ـ ( وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة)
سنة الله الباقية : هلاك الديار وتغير أحوال مجدها ، حتى (مكة) تهلك آخرا على يد (ذي السويقتين) .
114ـ (وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً)
أكبر فروقات الدنيا : الفقير والملك ، والمستخدم والوزير ، والمعدم والغني ، التفاضل في الآخرة أكبر من ذلك بكثير .
115ـ (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا)
حاجة الغرب (لديننا) أشد من حاجتنا (لدنياه) .
116ـ قال الله عن النبي إدريس: (ورفعناه مكاناً علياً)
مالذي رفعه ؟ إنه : كثرة ذكر لله ، فحتى الأنبياء يتمايزون بذكر الله .
117ـ شأن الله
عظيم شأن الله :
الماكرين
المستهزئين
المقبلين
118ـ ( إنه كان بي حفياً)
قاله إبراهيم عن ربه ، والمعنى : ربي يتحفى بي بالبر ، كم يحمل هذا الكلام من علاقة (ود) بين إبراهيم وربه ؟! .
119ـ (فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا)
(الإيمان) يغير الإنسان خلال لحظات : فقد كانوا سحرة يعبدون الدنيا فلما آمنوا أصبحوا شهداء يبذلون أرواحهم في سبيل الله .
120ـ (ملعونين أينما ثقفوا)
ما حياة المنافقين وقد قال الله عنهم .
121ـ (وأنتم سامدون)
صفة ذميمة ! تعني : اللهو والغفلة وعدم الإحساس ، فحتى لا نكون (سامدين) علينا أن نكون (معتبرين) .
122ـ (وأنتم سامدون)
(السامد) : يصاب بالبلايا فلا يعتبر
(السامد) : تقل بركة ماله فلا يتعظ
(السامد) : تأتيه المنغصات فلا ينتبه
(السامد) : حياته لهو وغفلة .
123ـ (ومن الناس من يعبد الله على حرف)
هذا بيان حال المتردد ، أما النتيجة : (خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )
124ـ (تتجافى جنوبهم عن المضاجع)
إذا قرأتها يصيبك : إما طرب في القلب أُنساً ، أو ألمٌ في النفس حزناً ، (فاستر يارب تقصيرنا) .
125ـ (وسيعلم الذين ظلمواأي منقلب ينقلبون)
(وسيعلم) السين للقريب فالنهاية قريبة . (الذين ظلموا) الموصول للتعيين فهم معروفون. (أي) للتهويل فالنهاية قاسية .