غـفرانك ربنا ما أعظمك ...
غـفرانك ربنا ما أعظمك ...
غريبةٌ تلك الحياة !!
تدخلها صغيراً طاهراً نقياً من الذنوب ,
وتخرج منها وقد أثقلت كاهلك الذنوب ،
الرب فيها بنعمته رباك ، ومن فيض جوده أطعمك وسقاك ,
مِن عُريٍ سَتركَ وكساك , وبِعينيهِ الرحِيمتَين رَعاك .
من زادِه أكلتَ وشَرِبت , وعلى أرضه نَشَأت ،
وتحت سمائِه درجت .
نِعمُهُ عليك كثيرة ...ظاهرةً وباطنه....
( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ).
في كل لحظةٍ له عليك امتِنان , وعن كل نَسمةٍ يستحق الشُكران ,
وأنت عن هذا كله قد غفلت .
تتظاهر بالغِنى عنهُ وهو الغني عنك ، وتُجاهِرهُ بالعصيان فيسترك
, وتتطاول على محارمه فيمهلك .
تزداد عنه بعداً وهو دوماً منك قريب ، فسبحانه حين قال:
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) .
فسبحانك ربنا ، ما أحلمك!.
استغفر الله من ذنـب يُؤَرقُنـِــي .........
ويطرُدُ النوم عن عيني ويحزِنُني
استغفر الله كيف الرب أعصِيه .........
ونِعمةٌ منه في الإكرام تغــــمرني
كلنا يذنب ..... ولكن!!!
هناك فرق بين من يذنب فتراه بعد الذنب خائفاً وجِلاً ,
وبين ذلك الذي يذنب الذنب ولا يبالي ,
وربما ذُكر بأن هذا الذنب عصيان لله عز وجل ,
فإذا به يجعل الله أهون الناظرين إليه والعياذ بالله .
أختي في الله :
قبل أن تفكري في الذنب فكري من هذا العظيم الكبير الجليل الذي تتجرئي عليه
وتَتَقَحَمُي حماه ، وتبارزيه بالذنوب والخطايا،
فكأنك أختي لم تسمعي قول الجبار سبحانه:
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) .
تأملي في حجم السماوات والأرض الآن , وكيف سيكون حجمها وهي بيد الرحمن ,
فأين حجمك أنت حينها ...
إياك ...إياك أختي في الله :
أن تحقري شيئا من الذنوب وإن بدت لك أنها صغيرة،
فإنها في حق الله جل وعلا كبيرة,
فبقدر ما يصغر الذنب عندك... يعظم عند الله ,
وبقدر ما يعظم عندك , فإنه يصغر عند الله .
فإياكم ومحقرات الذنوب فإن الصغير منها يدعو للكبير.
يقول ابن مسعود :
إن المؤمن يرى ذنبه كجبل يخاف أن يقع عليه ,
وإن المنافق يرى ذنبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا ..
أي أبعده بيده .
فمن أي الفريقين ترين نفسك عند ارتكابك للذنوب ؟!!.
أختي في الله :
إن كنت في دنياك قد أسرفت , وعن ربك قد ابتعدت ,
فتداركي نفسك مادام في العمر بقية ،
وابشري برب رحيم كريم حليم .
يقول الله تعالى :
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
انظري إلى كرم الله ولطفه بك حتى وأنت مسرفة على نفسك ,
لقد وعدك بغفران الذنوب كلها ولم يقل بعضها .
فماذا عساك تنتظري بعد ذلك ,
وما الذي عن طلب مغفرته يؤخرك .
أقبلي على الله ولا تترددي .
وأعقبي كل معصية توبة , وكل خطيئة استغفارا ،
وأبشري بكل خير.
فلا أحلم ولا أرحم من الله .
فهو الذي يأمر ملك السيئات حين تعصيه أن يمهلك
ساعات قبل أن يكتبها عليك , رغبة منه أن تتوبي منها.
إن أصبت حسنة حط عنك بها من السيئات ،
وضاعفها لك عشرات المرات .
حتى وإن تماديتي في ذنبك ، يظل الرب الرحيم يناديك ،
وفي الكثير من آياته يدعوك .
يقول لك الله جل وعلا في الحديث القدسي :
(يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) .
اختي :
لا تستكبري على الكبير وأنتي الصغيرة ، ولا تستغني عن الغني وأنت الفقيرة.
وأعلمي انك لو مكثتي سنوات طوالا في عصيانه ,
ثم أتيتيه يوما صادقةترجين القبول , فسيفتح لك الأبواب ,
ويقول لك سبحانه :
( عبدي أطعتنا فقربناك , وعصيتنا فأمهلناك , وإن عدت إلينا قبلناك )
فسبحانك يا ربي ما أعظمك .............
سبحانك يا ربي ما أحلمك.
يقول صلى الله عليه وسلم:
(أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا ، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ..... ثُمَّ عَادَ ، فَأَذْنَبَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا ، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ،... ثُمَّ عَادَ ، فَأَذْنَبَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا ، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ , قد غفرت لعبدي فليفعل ماشاء) .
وقوله فليفعل ما شاء أي مادام أنه على هذه الحال يستغفر عن كل ذنب يقع منه.
اللهم إنك تعلم أنا نحبك وإن كنا نعصيك ,
فاغفر لنا يا الله ...
غـفرانك ربنا ما أعظمك ...
غريبةٌ تلك الحياة !!
تدخلها صغيراً طاهراً نقياً من الذنوب ,
وتخرج منها وقد أثقلت كاهلك الذنوب ،
الرب فيها بنعمته رباك ، ومن فيض جوده أطعمك وسقاك ,
مِن عُريٍ سَتركَ وكساك , وبِعينيهِ الرحِيمتَين رَعاك .
من زادِه أكلتَ وشَرِبت , وعلى أرضه نَشَأت ،
وتحت سمائِه درجت .
نِعمُهُ عليك كثيرة ...ظاهرةً وباطنه....
( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ).
في كل لحظةٍ له عليك امتِنان , وعن كل نَسمةٍ يستحق الشُكران ,
وأنت عن هذا كله قد غفلت .
تتظاهر بالغِنى عنهُ وهو الغني عنك ، وتُجاهِرهُ بالعصيان فيسترك
, وتتطاول على محارمه فيمهلك .
تزداد عنه بعداً وهو دوماً منك قريب ، فسبحانه حين قال:
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) .
فسبحانك ربنا ، ما أحلمك!.
استغفر الله من ذنـب يُؤَرقُنـِــي .........
ويطرُدُ النوم عن عيني ويحزِنُني
استغفر الله كيف الرب أعصِيه .........
ونِعمةٌ منه في الإكرام تغــــمرني
كلنا يذنب ..... ولكن!!!
هناك فرق بين من يذنب فتراه بعد الذنب خائفاً وجِلاً ,
وبين ذلك الذي يذنب الذنب ولا يبالي ,
وربما ذُكر بأن هذا الذنب عصيان لله عز وجل ,
فإذا به يجعل الله أهون الناظرين إليه والعياذ بالله .
أختي في الله :
قبل أن تفكري في الذنب فكري من هذا العظيم الكبير الجليل الذي تتجرئي عليه
وتَتَقَحَمُي حماه ، وتبارزيه بالذنوب والخطايا،
فكأنك أختي لم تسمعي قول الجبار سبحانه:
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) .
تأملي في حجم السماوات والأرض الآن , وكيف سيكون حجمها وهي بيد الرحمن ,
فأين حجمك أنت حينها ...
إياك ...إياك أختي في الله :
أن تحقري شيئا من الذنوب وإن بدت لك أنها صغيرة،
فإنها في حق الله جل وعلا كبيرة,
فبقدر ما يصغر الذنب عندك... يعظم عند الله ,
وبقدر ما يعظم عندك , فإنه يصغر عند الله .
فإياكم ومحقرات الذنوب فإن الصغير منها يدعو للكبير.
يقول ابن مسعود :
إن المؤمن يرى ذنبه كجبل يخاف أن يقع عليه ,
وإن المنافق يرى ذنبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا ..
أي أبعده بيده .
فمن أي الفريقين ترين نفسك عند ارتكابك للذنوب ؟!!.
أختي في الله :
إن كنت في دنياك قد أسرفت , وعن ربك قد ابتعدت ,
فتداركي نفسك مادام في العمر بقية ،
وابشري برب رحيم كريم حليم .
يقول الله تعالى :
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
انظري إلى كرم الله ولطفه بك حتى وأنت مسرفة على نفسك ,
لقد وعدك بغفران الذنوب كلها ولم يقل بعضها .
فماذا عساك تنتظري بعد ذلك ,
وما الذي عن طلب مغفرته يؤخرك .
أقبلي على الله ولا تترددي .
وأعقبي كل معصية توبة , وكل خطيئة استغفارا ،
وأبشري بكل خير.
فلا أحلم ولا أرحم من الله .
فهو الذي يأمر ملك السيئات حين تعصيه أن يمهلك
ساعات قبل أن يكتبها عليك , رغبة منه أن تتوبي منها.
إن أصبت حسنة حط عنك بها من السيئات ،
وضاعفها لك عشرات المرات .
حتى وإن تماديتي في ذنبك ، يظل الرب الرحيم يناديك ،
وفي الكثير من آياته يدعوك .
يقول لك الله جل وعلا في الحديث القدسي :
(يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) .
اختي :
لا تستكبري على الكبير وأنتي الصغيرة ، ولا تستغني عن الغني وأنت الفقيرة.
وأعلمي انك لو مكثتي سنوات طوالا في عصيانه ,
ثم أتيتيه يوما صادقةترجين القبول , فسيفتح لك الأبواب ,
ويقول لك سبحانه :
( عبدي أطعتنا فقربناك , وعصيتنا فأمهلناك , وإن عدت إلينا قبلناك )
فسبحانك يا ربي ما أعظمك .............
سبحانك يا ربي ما أحلمك.
يقول صلى الله عليه وسلم:
(أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا ، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ..... ثُمَّ عَادَ ، فَأَذْنَبَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا ، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ،... ثُمَّ عَادَ ، فَأَذْنَبَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا ، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ , قد غفرت لعبدي فليفعل ماشاء) .
وقوله فليفعل ما شاء أي مادام أنه على هذه الحال يستغفر عن كل ذنب يقع منه.
اللهم إنك تعلم أنا نحبك وإن كنا نعصيك ,
فاغفر لنا يا الله ...