ياصاحبى بلغها اننى فى غرامها ميت
يَا صَاحِبِي بَلِّغْهَا أَنَّنِي فِي غَرَامِهَا ***مَيِّتٌ لَعَلَّهَا تُحِسُّ بِبَعْضِ مَا بِيَا
يَا صَاحِبِي قُلَّهَا إِنَّهُ يَتَنَفَّسُ هَواكِ***فَلِمَاذَا خَنَقَتْنَي وَ قَطَعَتْ عَنِّي هَوَائِيَا
يَارَبّ إِجْعَلْ حَيَاتِي بَعْدَهَا مَمَاتِي*** جِبَالُ صُمُودِي دُكَّتْ بِصَدْمَة قَوِيَا
يَارَبّ المَشَارِقْ إِنَّ قَدَرِي سَارِقْ*** وَحُبُّ حَبيِبَتِي الْحَارِقْ فِي الْقَلْبِ بَاقِيَا
أَبْكِي وَرَأْسِي شَابْ عَلَى فَاتِنَة اْلأَهْدَابْ***وَقَلْبِي ذَابْ فِي عِشْقِكِ يَا صَبِيَا
تَمْشِي فِي دَلاَلْ تَسْلِبُ عُيُونَ الْعُقَّالْ***غَابَ السُّؤَالْ يَا حَبِيبَتِي يَانُورْ عَيْنِيَا
خَدُّهَا وُرُودُ الصَّبَاحْ وَنُورٌوَضَّاحْ***فِي أُفُقِ السَّمَاءِ لاَحْ بِخُيُوطٍ ذَهَبِيَا
عَيْنَيْهَا سِهَامْ قَطَّعَتْ أَوْصَالَ اللِّجَامْ***شَعْرُهَا يَا عَلاَّمْ مِنْ سُلاَلَةٍ غَجَرِيَا
خَيْلِي تَاهَتْ بَيْنَ الْخُيُولْ وَبَيْنَ السُّهُولْ *** مِنْ شِدَّةِ الْهَوْلْ فِي خَطْبِ مُصَابِيَا
عَزَائِي يَا إِسْلاَمْ فِي مَبْلَغِ الْمُرَامْ***واقْرَأُو السَّلاَمْ لِمَنْ إِخْتَفَى نَبْضُهَا عَلَيَا
إِخْتَفَتْ سَيّدَةُ الدَّلاَلْ وَأَغْرَقَتْنِي في الْخَيَالْ***إِخْتَفَتْ ِريمُ الْغَزَالْ فِي لَحْظَةٍ نَدِيَا
سَأَبْكِي بَعْدَ الْفِرَاقْ كَمَا بَكَى الْعُشَّاقْ***عَلَى سَاكِنَةِ الْعِرَاقْ حَبِيبَتِي الْحُسَيْنِيَا
أَنَاقَتِيلٌ بَيْنَ يَدَيْكْ وَشَهِيدُ مُقْلَتَيْكْ***كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَيْكْ يَاقَاتِلَتِي يَا عَذَابِيَا
لو كان الأَمْرُبِالذِّرَاعْ أَوْ قُوَّةِ النِّزَاعْ***فَأَنَا مِنْ أَشْرَسِ السِّبَاعْ وَالْهَوَامْ البَرِّيَا
لَوْكَانَ اْلأَمْرُ بِالزِّنَادْ أَوْقُوَّةِ الْعَتَادْ***سَأَنْتَصِرْفَجُيُوشِي رُوَّادْ كَالْجُدْرَانْ الْمَبْنِيَّا
لَكِنْ خَابَ الرَّجَاءْ فِي اْلأَهْلِ وَ النِّسَاءْ*** أَمَّارِجَالُ الْقَضَاءْ فَبَكَوْ مِثْلِي يَا ذُلِّيَا
دُمُوعِي أَمْطَارْوَأَنَا وَسَطَ التَّيَّارْ***يَا حَسْرَتَآهْ عَلَى مُقْلَتَيَّ الْحَمْرَاءَ الْبَاكِيَا
شَفْرَة الْهِجْرَانْ وَسُيُوفُ اْلأَحْزَانْ*** فِي عُنُقِي تَقْطَعُ مِنِّي أَوْصَالِي وَأَوْرَادِيَا
جِئْتُ إلَيْكِ وَوَضَعْتُ زُهُورِي بَيْنَ يَدَيْكِ***وَأَنْتِي تَحْمِلِينَ خِنْجَرًا حَادًّا مَاضِيَا
قُلْتِي إِفْتَحْ قَمِيصَكَ فَأَنَابَيْنَ يَدَيْك*** خَلَعْتُ قَمِيصِي وَأَصْبَحْتُ فِي الْبَرْدِ عَارِيَا
طَعَنْتِنِي الطَّعْنَةَ اْلأُولَى تَحَمَّلْتُهَا وَالثَّانِيَة ***وَأَصْبَحَ دَمِي عَلَى صَدْرِي جَارِيَا
يَاعَذْرَاءَ الْبَصْرَةَ مِنْ قَتْلِي قَلِّلِي*** فَالْمَوْتُ سَرَى فِي جِسْمِي لِلْعِيَّانِ بَادِيَا
قُلْتُ ارْحَمِي حَبِيبًالَيْسَ لَهُ سِوَاكِ طَبِيبًا*** مِنْ طَعَنَاتِكِ لَمْ يَجِدْ غَيْرَكِ مُدَاوِيَا
وَبِحَرَارَةٍإِلْتَقَطْتُ أَنْفَاسِي اْلأَخِيرَةَبِشِدَّةٍ***وَقُلْتُ أُسَامِحُكِ وَلَوْأَنَّ حَرّالْمَوْتِ قَاسِيَا
يَاللهُ وَاحَرّ قَلْبَاهُ يَاحَبِيبَتِي وَاحَرَّ مَوْتَاهْ***وَرُحْتِي دُونَ أَيِّ نَظْرَةِ وَدَاعٍ إِلَيَّا
أَشْفَقُو لِحَالِي جَمِيعُ بُغَاتِ الْقَوْمِ وَالْعِدَا****وَأَسْرَعُو إِلَى جُثَّتِي لِرُؤْيَةِمُصَابِيَا
وَجَدُو رُوحِي الرَّقِيقَةَ فَارَقَتْ جَسَدِي***يا بؤس نهايتي وخاتمتي وَاحَرَّمَوْتِيَا
فِي دَارِ الْمَغْسَلِ وَضَعُو بَقِيَّتِي وَبانَتْ سَوْءَتِي***وَأَثَارَ الْمُغَسِّلُونَ جِدَالاً شَدِيدَاعَلَيَّا
قاَلَ اْلأَوَّلُ إِنّ خَطْبَ مَوْتِ هَذَا الْفَتَى ***قَاتِلُهُ تَرَبَّصَ بِهِ غَفْلَةً بَعْدَمَا كَانَ سَاهِيَا
قَالَ الثَّانِي لَعِبَ لُعْبَةً غَامِضَةًهُوَوَقَاتِلُهُ***وَلَمْ يَعْلَمُو أَنَّ الْمَوْتَ فِي اْلأَكْوَانِ سَارِياَ
قَالَ الثَّالِثُ سِرُّهُ سَيَبْقَى لُغْزًا ضَائِعًا ***مَاتَ مَعَهُ إِلَى يَوْمٍ يَكُونُ فِيهِ اللهُ قَاضِيَا
كُلُ هَذَا وَرُوحِي فِي السَّمَاءِ مُعَلَّقَةٌ ***وَسِرِّي بَيْنَ طَيَّاتِ الْمَاضِي أَمْسَى خَافِيَا
يَا صَاحِبِي بَلِّغْهَا أَنَّنِي فِي غَرَامِهَا ***مَيِّتٌ لَعَلَّهَا تُحِسُّ بِبَعْضِ مَا بِيَا
يَا صَاحِبِي قُلَّهَا إِنَّهُ يَتَنَفَّسُ هَواكِ***فَلِمَاذَا خَنَقَتْنَي وَ قَطَعَتْ عَنِّي هَوَائِيَا
يَارَبّ إِجْعَلْ حَيَاتِي بَعْدَهَا مَمَاتِي*** جِبَالُ صُمُودِي دُكَّتْ بِصَدْمَة قَوِيَا
يَارَبّ المَشَارِقْ إِنَّ قَدَرِي سَارِقْ*** وَحُبُّ حَبيِبَتِي الْحَارِقْ فِي الْقَلْبِ بَاقِيَا
أَبْكِي وَرَأْسِي شَابْ عَلَى فَاتِنَة اْلأَهْدَابْ***وَقَلْبِي ذَابْ فِي عِشْقِكِ يَا صَبِيَا
تَمْشِي فِي دَلاَلْ تَسْلِبُ عُيُونَ الْعُقَّالْ***غَابَ السُّؤَالْ يَا حَبِيبَتِي يَانُورْ عَيْنِيَا
خَدُّهَا وُرُودُ الصَّبَاحْ وَنُورٌوَضَّاحْ***فِي أُفُقِ السَّمَاءِ لاَحْ بِخُيُوطٍ ذَهَبِيَا
عَيْنَيْهَا سِهَامْ قَطَّعَتْ أَوْصَالَ اللِّجَامْ***شَعْرُهَا يَا عَلاَّمْ مِنْ سُلاَلَةٍ غَجَرِيَا
خَيْلِي تَاهَتْ بَيْنَ الْخُيُولْ وَبَيْنَ السُّهُولْ *** مِنْ شِدَّةِ الْهَوْلْ فِي خَطْبِ مُصَابِيَا
عَزَائِي يَا إِسْلاَمْ فِي مَبْلَغِ الْمُرَامْ***واقْرَأُو السَّلاَمْ لِمَنْ إِخْتَفَى نَبْضُهَا عَلَيَا
إِخْتَفَتْ سَيّدَةُ الدَّلاَلْ وَأَغْرَقَتْنِي في الْخَيَالْ***إِخْتَفَتْ ِريمُ الْغَزَالْ فِي لَحْظَةٍ نَدِيَا
سَأَبْكِي بَعْدَ الْفِرَاقْ كَمَا بَكَى الْعُشَّاقْ***عَلَى سَاكِنَةِ الْعِرَاقْ حَبِيبَتِي الْحُسَيْنِيَا
أَنَاقَتِيلٌ بَيْنَ يَدَيْكْ وَشَهِيدُ مُقْلَتَيْكْ***كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَيْكْ يَاقَاتِلَتِي يَا عَذَابِيَا
لو كان الأَمْرُبِالذِّرَاعْ أَوْ قُوَّةِ النِّزَاعْ***فَأَنَا مِنْ أَشْرَسِ السِّبَاعْ وَالْهَوَامْ البَرِّيَا
لَوْكَانَ اْلأَمْرُ بِالزِّنَادْ أَوْقُوَّةِ الْعَتَادْ***سَأَنْتَصِرْفَجُيُوشِي رُوَّادْ كَالْجُدْرَانْ الْمَبْنِيَّا
لَكِنْ خَابَ الرَّجَاءْ فِي اْلأَهْلِ وَ النِّسَاءْ*** أَمَّارِجَالُ الْقَضَاءْ فَبَكَوْ مِثْلِي يَا ذُلِّيَا
دُمُوعِي أَمْطَارْوَأَنَا وَسَطَ التَّيَّارْ***يَا حَسْرَتَآهْ عَلَى مُقْلَتَيَّ الْحَمْرَاءَ الْبَاكِيَا
شَفْرَة الْهِجْرَانْ وَسُيُوفُ اْلأَحْزَانْ*** فِي عُنُقِي تَقْطَعُ مِنِّي أَوْصَالِي وَأَوْرَادِيَا
جِئْتُ إلَيْكِ وَوَضَعْتُ زُهُورِي بَيْنَ يَدَيْكِ***وَأَنْتِي تَحْمِلِينَ خِنْجَرًا حَادًّا مَاضِيَا
قُلْتِي إِفْتَحْ قَمِيصَكَ فَأَنَابَيْنَ يَدَيْك*** خَلَعْتُ قَمِيصِي وَأَصْبَحْتُ فِي الْبَرْدِ عَارِيَا
طَعَنْتِنِي الطَّعْنَةَ اْلأُولَى تَحَمَّلْتُهَا وَالثَّانِيَة ***وَأَصْبَحَ دَمِي عَلَى صَدْرِي جَارِيَا
يَاعَذْرَاءَ الْبَصْرَةَ مِنْ قَتْلِي قَلِّلِي*** فَالْمَوْتُ سَرَى فِي جِسْمِي لِلْعِيَّانِ بَادِيَا
قُلْتُ ارْحَمِي حَبِيبًالَيْسَ لَهُ سِوَاكِ طَبِيبًا*** مِنْ طَعَنَاتِكِ لَمْ يَجِدْ غَيْرَكِ مُدَاوِيَا
وَبِحَرَارَةٍإِلْتَقَطْتُ أَنْفَاسِي اْلأَخِيرَةَبِشِدَّةٍ***وَقُلْتُ أُسَامِحُكِ وَلَوْأَنَّ حَرّالْمَوْتِ قَاسِيَا
يَاللهُ وَاحَرّ قَلْبَاهُ يَاحَبِيبَتِي وَاحَرَّ مَوْتَاهْ***وَرُحْتِي دُونَ أَيِّ نَظْرَةِ وَدَاعٍ إِلَيَّا
أَشْفَقُو لِحَالِي جَمِيعُ بُغَاتِ الْقَوْمِ وَالْعِدَا****وَأَسْرَعُو إِلَى جُثَّتِي لِرُؤْيَةِمُصَابِيَا
وَجَدُو رُوحِي الرَّقِيقَةَ فَارَقَتْ جَسَدِي***يا بؤس نهايتي وخاتمتي وَاحَرَّمَوْتِيَا
فِي دَارِ الْمَغْسَلِ وَضَعُو بَقِيَّتِي وَبانَتْ سَوْءَتِي***وَأَثَارَ الْمُغَسِّلُونَ جِدَالاً شَدِيدَاعَلَيَّا
قاَلَ اْلأَوَّلُ إِنّ خَطْبَ مَوْتِ هَذَا الْفَتَى ***قَاتِلُهُ تَرَبَّصَ بِهِ غَفْلَةً بَعْدَمَا كَانَ سَاهِيَا
قَالَ الثَّانِي لَعِبَ لُعْبَةً غَامِضَةًهُوَوَقَاتِلُهُ***وَلَمْ يَعْلَمُو أَنَّ الْمَوْتَ فِي اْلأَكْوَانِ سَارِياَ
قَالَ الثَّالِثُ سِرُّهُ سَيَبْقَى لُغْزًا ضَائِعًا ***مَاتَ مَعَهُ إِلَى يَوْمٍ يَكُونُ فِيهِ اللهُ قَاضِيَا
كُلُ هَذَا وَرُوحِي فِي السَّمَاءِ مُعَلَّقَةٌ ***وَسِرِّي بَيْنَ طَيَّاتِ الْمَاضِي أَمْسَى خَافِيَا