عذراً إن تألمتم
عذراً إن تذكرتم
فأنا مثلكم ما كنت أذكر
ولا أريد أن أذكر
لكنى نسيت
نسيت ماذا كنت أنوى أن أكتبه لكم
ووجدتني رغماً عنى أكتب عنهم
عذراً أنى نسيت
فلو سمعتم همساتهم لنسيتم أفكاركم
ولو رأيتموهم بقلوبكم لنسيتم حتى أنفسكم
ولتمنيتم مثلى .. لو كنت نسياً منسياً
عذراً إن تذكرتم
فأنا مثلكم ما كنت أذكر
ولا أريد أن أذكر
لكنى نسيت
نسيت ماذا كنت أنوى أن أكتبه لكم
ووجدتني رغماً عنى أكتب عنهم
عذراً أنى نسيت
فلو سمعتم همساتهم لنسيتم أفكاركم
ولو رأيتموهم بقلوبكم لنسيتم حتى أنفسكم
ولتمنيتم مثلى .. لو كنت نسياً منسياً
إنها الدموع يذرفها قلبي فتدمى مجراها وتقطع مسراها
ولاتصل إلى شيء
دموع تغشى القلب فتقبضه حيا ويلجمه الصمت طويلاً
في ماذا كنت أفكر .. وعن ماذا كنت أريد الكتابة !!!
ولاتصل إلى شيء
دموع تغشى القلب فتقبضه حيا ويلجمه الصمت طويلاً
في ماذا كنت أفكر .. وعن ماذا كنت أريد الكتابة !!!
؟؟؟؟
عن القرآن .. ومدى تهاوننا به
لنثور ونصرخ لإهانة الكافرين له
لكن حين رأيته .. تضألت فكرتي و بهتت
لنثور ونصرخ لإهانة الكافرين له
لكن حين رأيته .. تضألت فكرتي و بهتت
رأيت الجوع يفتك به
نعم .. فهو مسلم
وهل يجوع ويسفك دمه غير المسلم
نعم .. فهو مسلم
وهل يجوع ويسفك دمه غير المسلم
ثم رأيته يجتهد رغم قسوة حياته
فيستعير المصحف الوحيد بقريته بمجاهل أفريقيا
وينقل منه بعض آيات ليحفظها لنفسه
وقد تناسى جوعه .. كما تناسينا نحن وجوده
فماذا كنت سأكتب عن القرآن
أمام ما كتبت يد هذا الطفل البائس
فيستعير المصحف الوحيد بقريته بمجاهل أفريقيا
وينقل منه بعض آيات ليحفظها لنفسه
وقد تناسى جوعه .. كما تناسينا نحن وجوده
فماذا كنت سأكتب عن القرآن
أمام ما كتبت يد هذا الطفل البائس
كنت أفكر أن أكتب لكم
عن الصلاة .. الخشوع .. عن العبادة المخلصة
ونسيت ما نحن فيه من نعيم .. نسيت الإحساس بالأمان
الذي لا يشعر به إلا من حرموه
فشعرت به مع هؤلاء
عن الصلاة .. الخشوع .. عن العبادة المخلصة
ونسيت ما نحن فيه من نعيم .. نسيت الإحساس بالأمان
الذي لا يشعر به إلا من حرموه
فشعرت به مع هؤلاء
رأيتهم كيف يضحون بحياتهممن أجل صلاة فى بيت
من بيوت الله
من بيوت الله
ولسان حالهم يتمنى شيء من الأمان فقط ليستطيعوا
آدائها مثلنا
آدائها مثلنا
فهل تستشعرون ما تملكون من خير كبير
حين منَّ الله عليكم بالأمان
حين منَّ الله عليكم بالأمان
وغيركم يتمنى صلاة مثلكم دون أن تفتك به وبمسجده
قذيفة غدر ومهان
قذيفة غدر ومهان
كنت أريد أن اكتب لكم عن الحجاب فرأيت أخواتى يواجهن الموت فى سبيله
يتمنون العيش ليفتخروا بطاعة الله فيه بأمان
فما وجدت في أبجديتي ما أعبر به عن هذا
لكن وجدت شعورا تفتقده المتبرجات
المتبجحات بأتفه الأسباب
لكن وجدت شعورا تفتقده المتبرجات
المتبجحات بأتفه الأسباب
كنت أريد الكتابة لكم عن الحمية والرجولة
فوجدتها تصرخ بكل قوتها … هنا
وجدتها تتعاظم عن عزم الرجال
وجدتها تتعاظم عن عزم الرجال
فصغر معنى الرجولة فيداخلي
وأختفى تحت ظل صرختها
وأختفى تحت ظل صرختها
وضاعت حتى رأيتها تستبدله بجذع شجرة
علّ زيتها يضيء شمعة الحق
علّ زيتها يضيء شمعة الحق
عفوا ... نسيت أن أذكر نفسي أنها توأم
أبدي لهذا الجذع
أبدي لهذا الجذع
كنت أفكر بالطفل المسلم
كيف نحميه من السقوط وكيف نربيه على الدين القويم
كيف نحميه من السقوط وكيف نربيه على الدين القويم
لكن وقعت عيناي على تلك الصورة
فنسيت
فنسيت
ولم أتذكر سوى همساته الباكية لأخته
لم أتذكر سوى نسيانه لجروحه
لم أتذكر سوى نسيانه لجروحه
ونسيانها لجروحها
ونسياني لفكرتي
ونسياني لفكرتي
أختاه .. ابعدي تلك اللعبة .. لا أريدها ..ادفنيها
أريد حضن أمي .. لم حرموني من أمي ..
أريد حضن أمي .. لم حرموني من أمي ..
ليتهم دفنوني بحضنها مثل أخي
يا فلـذة أكبادنا أمام نظراتك الباكية ارتعشت خلجاتي
كيف ولم تشتكى .. كيف ولم تذكر جراحك ... وكيف
تموت بصمت مهين
أمنياتك الصغيرة ورغبتك الأخيرة في اختيار مدفنك بأحضان أمك
لقد اعتصر قلبي .. وحييت لأتحدث بشيء أمام كلماتك
فهل أبكى من أجلك .. أم من أجلأمك .. أم من أجل أمـة
أضحى اختيارها مدفنك
حينما تعبر الصورة لا يبقى للكلمات إلا الظل
وبعد هذه المهانة التي نحياها
ماذا بأيدينا ..
وبعد هذه المهانة التي نحياها
ماذا بأيدينا ..
غير ... الدعاء ..
غير .... البكاء ..
هل صدق الجندي الصربي حين وقف على جثث إخواننا
قائلاً بسخرية : محمد مات .. خلف بنات
قائلاً بسخرية : محمد مات .. خلف بنات
وربما حقا .. بنات .. خير من كثير من رجال
أي جرح في فؤاد المجد غائر
أي موج في بحار الذل هادر
أي حزن أمتي
بل أي دمع في المآقي
وأي أشجانٍ نُشاطر
أي موج في بحار الذل هادر
أي حزن أمتي
بل أي دمع في المآقي
وأي أشجانٍ نُشاطر