سلسلة كيف تتعامل مع الله
كيف نتعامل مع الله إذا دخلنا بيته
3
الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم وبارك على عبده و رسوله محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
نحن في كل يوم نذهب إلى أماكن مختلفة , و ندخل مباني متنوعة
( المنزل – مبنى العمل– السوق – بيت الجد أو الجدة .. أماكن كثيرة )
و لكن ماهو أكثر مكان نحبه !؟
أكثر مكان نحبه هو المكان الذي يحبه الله أكثر
(بيت الله / مسجد الله )
وكل عظيم أو ملك تدخل عليه في بيته أو في قصره , فإن هناك أصولاً لكيفية التعامل معه في هذا المكان
المراسيم الملكية لها أصول , المراسيم الدبلوماسية لها أصول أخرى .. و هكذا
و لله المثل الأعلى .. فالدخول إلى بيت الله له أصول و معاني و أسرار .. إذا عرفنا كيف نتعامل معها فسندخل المسجد بروح تختلف عن روح الذين يدخلون المسجد بطريقة آلية لا طعم لها و لا لون .. لا يستشعرون تجاه المساجد أي شيء
وفى رمضان أخواتى الحبيبات ندخل بيوت الله تبارك وتعالى يومياً لأداء صلاة التراويح .. فهيا سوياً نتعلم
و لله المثل الأعلى .. فالدخول إلى بيت الله له أصول و معاني و أسرار .. إذا عرفنا كيف نتعامل معها فسندخل المسجد بروح تختلف عن روح الذين يدخلون المسجد بطريقة آلية لا طعم لها و لا لون .. لا يستشعرون تجاه المساجد أي شيء
وفى رمضان أخواتى الحبيبات ندخل بيوت الله تبارك وتعالى يومياً لأداء صلاة التراويح .. فهيا سوياً نتعلم
يقول أحد الذين تعرفوا على هذه الأسرار :
دخلت المسجد بعد أن تعلمت هذه الأسرار ,فكأني لم أدخل المسجد من قبل أبدًا
أول تعامل نحرص عليه إذا ذهبنا إلى بيته أن نتعرف لماذا نذهب إلى هناك ؟
الجواب : ربنا تعالى خلق الخلق لغاية واحدة فقط .. خلقهم لكي يحبوه ..
يقول ابن القيم رحمه الله :
ما خلق الله الروح إلا لمحبته سبحانه
والمحب يشتاق لمحبوبه ويود رؤيته
ومن عادة المحبوب
أنه إن لم يجد محبوبه فإنه لا أقل من أن يقصد مكانه
ويذهب إلى بيته
كان قيس مجنون ليلى يدخل على ديارها ولا يرها
يقول ابن القيم رحمه الله :
ما خلق الله الروح إلا لمحبته سبحانه
والمحب يشتاق لمحبوبه ويود رؤيته
ومن عادة المحبوب
أنه إن لم يجد محبوبه فإنه لا أقل من أن يقصد مكانه
ويذهب إلى بيته
كان قيس مجنون ليلى يدخل على ديارها ولا يرها
لكنه يقول:
أمر على الديار ديار ليــــــــــلى *** أقبـــــــــل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قــــلبي *** ولكن حب من سكن الديار
أمر على الديار ديار ليــــــــــلى *** أقبـــــــــل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قــــلبي *** ولكن حب من سكن الديار
والله تعالى هو الذي خلق القلوب فهو أعلم من غيره بما تحتاجه
هذه القلوب , فيعلم أن الذين يحبونه من خلقه يشتاقون إليه ,
ولكنه سبحانه فوق السماء السابعة , وقد احتجب عن الخلق في الدنيا بحجاب
و حجابه النور , فلا يمكنهم رؤيته
هذه القلوب , فيعلم أن الذين يحبونه من خلقه يشتاقون إليه ,
ولكنه سبحانه فوق السماء السابعة , وقد احتجب عن الخلق في الدنيا بحجاب
و حجابه النور , فلا يمكنهم رؤيته
و أخّر اللقاء إلى يوم القيامة , موعدنا معه في الآخرة ,
و لكن علم الله تعالى أن المؤمنين من شدة محبتهم له تعالى ,
فإنهم يصعب عليهم أن ينتظروا إلى يوم القيامة ,
و كما أن المحب يتردد دائمًا على بيت محبوبه ,
و قد دعا الله عباده و أحبابه إلى هذا المكان
ففي الحقيقة الذي يذهب إلى المسجد
يصعب عليهم أن ينتظروا إلى ذلك الحين , سيشتاقون إليه ..
فبماذا أمر سبحانه لكي يخفف عنهم ؟
جعل له في الأرض بيتًا يُنسب إليه , فيقال
هذا بيت الله , مسجد الله
فكذلك حبيب الله , يذهب دائماً
إلى بيت الله , و ذلك لشدة محبته لله ,
و لكي يتذكر عند وقوفه بين يدى الله فى اللقاء الأصغر .. موعد اللقاء الأكبر
فى الجنــــــــــــــــــــــــــة
و لكن علم الله تعالى أن المؤمنين من شدة محبتهم له تعالى ,
فإنهم يصعب عليهم أن ينتظروا إلى يوم القيامة ,
و كما أن المحب يتردد دائمًا على بيت محبوبه ,
و قد دعا الله عباده و أحبابه إلى هذا المكان
ففي الحقيقة الذي يذهب إلى المسجد
يصعب عليهم أن ينتظروا إلى ذلك الحين , سيشتاقون إليه ..
فبماذا أمر سبحانه لكي يخفف عنهم ؟
جعل له في الأرض بيتًا يُنسب إليه , فيقال
هذا بيت الله , مسجد الله
فكذلك حبيب الله , يذهب دائماً
إلى بيت الله , و ذلك لشدة محبته لله ,
و لكي يتذكر عند وقوفه بين يدى الله فى اللقاء الأصغر .. موعد اللقاء الأكبر
فى الجنــــــــــــــــــــــــــة
لا يذهب إلى الجدران و الأحجار
بل يذهب إلى الله الواحد الغفار ؛ليقابله في بيته ,
قال صلى الله عليه و سلم :
بل يذهب إلى الله الواحد الغفار ؛ليقابله في بيته ,
قال صلى الله عليه و سلم :
( إن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا، فإن الله ينصب وجهه
لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت )
صحيح الجامع
اليوم ونحن فى شهر رمضان المبارك ونذهب يومياً للمسجد للصلاة أريد أن يكون ذهابي إلى بيت الله مختلفا
في العادة عندما تُخطئ في حق عزيز عليك , فإنك تُرسل له رسالة ..
تعتذر له فيها فإن كان حبيبًا إلى قلبك فإنك تتصل به
أما إذا كنت تحبه أكثر و أكثر فإنك تذهب إليه في بيته و تتأسف منه
و لله المثل الأعلى
كلنا أصحاب ذنوب و كلنا أخطأنا في حق ربنا .. كل ابن آدم خطاء ,
كلنا أصحاب ذنوب و كلنا أخطأنا في حق ربنا .. كل ابن آدم خطاء ,
و خير الخطائين التوابون
استشعري أختى وحبيبتى عند ذهابك إلى بيت الله أنك تريدين أن تعتذري عن ذنوبك ,
فتذهبين إلى ربك ؛ لكي تسأليه الصفح و المغفرة
إذهبي إليه داخل بيته لتعتذري منه , و الكريم غالبًا إذا جاءه المخطئ إلى بيته
, فإنه يسامحه و يتجاوز عنه
والله سبحانه كريم حيي , يستحي من العبد إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين
فإذا ذهبتي إلى ربك فسأليه تلك الرحمة , و ما يدريكِ لعله يكتب لك
بعد هذه الكلمات رحمة و سعادة لا شقاء بعدها
بعد هذه الكلمات رحمة و سعادة لا شقاء بعدها
ألا نقول في دعاء دخول المسجد : اللهم افتح لي أبواب رحمتك
إذا أذن الله لك بالدخول عليه في بيته فقد أكرمك
فكما أنك أنت لا تُدخلين بيتك أي أحد , فإن الله تعالى أيضا لا يدخل بيته كل أحد
هل أحب أنا لكل أحد أن يدخل بيتي !!؟
فالحمد لله أن اختارك ربك سبحانه وتعالى لتدخلين بيته , فهناك الآن فى نفس الوقت وفى نفس رمضان من لا تفكر أصلا فى الذهاب إلى بيت الله تعالى لتتودد إليه وتتوسل إليه وتسأله !! فهل هى فى غنى عن الله ؟؟
هل أحب أنا لكل أحد أن يدخل بيتي !!؟
فالحمد لله أن اختارك ربك سبحانه وتعالى لتدخلين بيته , فهناك الآن فى نفس الوقت وفى نفس رمضان من لا تفكر أصلا فى الذهاب إلى بيت الله تعالى لتتودد إليه وتتوسل إليه وتسأله !! فهل هى فى غنى عن الله ؟؟
لا والله هى أفقر الفقراء إلى الله تبارك وتعالى .. ولكن
( كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ )
سورة التوبة : 46
وانظري إن شئتي إلى المسجد الواحد
كم عدد الذين يسكنون حوله
سورة التوبة : 46
وانظري إن شئتي إلى المسجد الواحد
كم عدد الذين يسكنون حوله
وكم عدد الذين يدخلونه وستعرفين ماذا أقصد ..
ولهذا إذا كنتِ أنتِ ممن اختارهم الله لدخول بيته
فافرحي في طريقك إلى بيته لأنه جل جلاله
يفرح لذهابك إلى بيته
ولهذا إذا كنتِ أنتِ ممن اختارهم الله لدخول بيته
فافرحي في طريقك إلى بيته لأنه جل جلاله
يفرح لذهابك إلى بيته