حكم التلفظ بالنية في الصلاة

  • تاريخ البدء تاريخ البدء

عاشق مصر

من الاعضاء المؤسسين
حكم التلفظ بالنية في الصلاة
ما حكم التلفظ بالنية جهرا في الصلاة ......؟

ج : التلفظ بالنية بدعة ، والجهر بذلك أشد في الإثم ، وإنما السنة النية بالقلب؛ لأن الله سبحانه يعلم السر وأخفى ، وهو القائل عز وجل : قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ .

ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه ، ولا عن الأئمة المتبوعين التلفظ بالنية ، فعلم بذلك أنه غير مشروع ، بل من البدع المحدثة .
والله ولي التوفيق .

س : إذا تلفظت في داخل المسجد وقلت : اللهم إني نويت الوضوء لصلاة العصر مثلا ، أو نويت الصلاة بهذه الطريقة هل هذا يعتبر بدعة .....؟!!

ج : ليس التلفظ بالنية لا في الصلاة ولا في الوضوء بمشروع . لأن النية محلها القلب ، فيأتي المرء إلى الصلاة بنية الصلاة ويكفي ، ويقوم للوضوء بنية الوضوء ويكفي ، وليس هناك حاجة إلى أن يقول : نويت أن أتوضأ ، أو نويت أن أصلي ، أو نويت أن أصوم ، أو ما أشبه ذلك ، إنما النية محلها القلب ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .

ولم يكن عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه يتلفظون بنية الصلاة ، ولا بنية الوضوء ، فعلينا أن نتأسى بهم في ذلك ، ولا نحدث في ديننا ما لا يأذن به الله ورسوله ، يقول عليه الصلاة والسلام : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد يعني : فهو مردود على صاحبه .

فبهذا يعلم أن التلفظ بالنية بدعة .

والله ولي التوفيق .

الشيخ عبد العزيز بن باز

التلفظ بالنية

- سمعت مرة من أحد الشيوخ ، إن لا يجب النطق بالنية، يكتفي الفعل... مثلاً: نية الصوم ، القيام للسحور ... فهل الأفعال تكفي عن النية اللفظية .....؟
إذا كان لا.. فهل هناك صيغة محددة أو محببة للنية .....؟

الجواب :

لا يجوز التـّـلفّـظ بالنية ، إذ التـّـلفّـظ من محدثات الأمور.

قال ابن عمر لما سَِمع رجلا عند إحرامه يقول : اللهم إني أريد الحج والعمرة . فقال له : أتُعلّم الناس ؟ أو ليس الله يعلم ما في نفسك .....؟.

فلا يتلفّظ بالنية حتى عند إرادة الحج والعمرة .

فلا يقول عند إرادة عقد الإحرام : اللهم إني أريد الحج والعمرة .
وإنما يُلبّي بالحج والعمرة معاً أو بأحدهما.

فيقول كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لبيك عمرة وحجة
أو : لبيك عمرة.

وهذا ليس من التلفظ بالنية إنما هو بمنزلة التكبير عند دخول الصلاة .

وكذلك إذا أراد الصلاة فلا يقول – كما يقول بعض الجهلة - : اللهم إني أريد أصلي صلاة الظهر أربع ركعات .

فإن هذا لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم .

وكذا الأمر بالنسبة لسائر العبادات ؛ لأن النيّة محلّها القلب .

فيكفي فيها عقد العزم على الفعل .

كما أن نيّة تبييت الصيام من الليل لصوم الفريضة تكفي من أول شهر رمضان إلا أن يقطع النية بسفر أو فطر لمرض وعذر .

ويكفي في النية العزم على الفعل.

فإنه إذا عزم على صيام يوم غد ثم صامه أجزأته النية التي عقدها بقلبه .

ويُقال نفس الكلام في نية الصلاة ، ولكن لا بد من تعيين النيّة لتلك الصلاة
هل هو يُريد صلاة الظهر أو العصر مثلاً .

وكذلك الوضوء ، فإذا توضأ المسلم ، وهو ينوي رفع الحدث ارتفع حدثه.

ولو اغتسل ونوى بالغسل اندراج الوضوء تحته أجزأه .

وهكذا .
فالنيّة محلّها القلب ولا يجوز التلفظ بها ، بل التلفظ بها بدعة محدَثة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

والله أعلم
 
التعديل الأخير:
حكم التلفظ بالنية في الصلاة
 
جزاك الله كل خير وكل اجر وثواب اخي عاشق
معلومات غاية في الاهمية
جعله الله في ميزان اعمالك
تقبل مروري
 
بندق

الشكر كل الشكر لوجودك بصفحتي
مشكور علي مرورك
تقبل تحياتي
 
الوسوم الوسوم
التلفظ الصلاة بالنية حكم في
عودة
أعلى