عبدالله سعد اللحيدان
الاعضاء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 15 )
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
مسائل الحديث - عن الأملاك والأموال العامّة والخاصّة وعن أنواعها وجزئياتها ومتعلقاتها - كثيرة بحيث لا تحصى ، فهي مبثوثة في كلّ المعاملات الإنسانية .
والمال حاضر في كونه ثمنا أو عوضا أو تبرعا أو دينا في الذمة ... إلخ ، فلا تكاد تخلو مسائل الفقه الإسلامي منه عدا باب الإيمان والصلاة .
والتعريف الراجح للمال هو : لا يقع اسم مال إلا ماله قيمة يباع بها ، ويلزم متلفه ، وما لا يطرحه الناس عادة .
وتعود أهمية تقسيم المال إلى اعتبارات متعددة تتمثل في ما ينتج عنه من فروع وثمرات فقهية عملية مختلفة وهامة في تحديد وضبط المعاملات المالية .
وتختلف طرق الحصول على المال بالنظر إلى قدرة كل شخص في هذه الحياة على التعامل مع الطبيعة والآخرين لأجل الحصول على رزقه الدنيوي .
وتختلف طرق الحصول على المال بالنظر إلى إيمان الشخص والتزامه بالإسلام وتقواه وورعه ونزاهته وعدالته .
وحتى لا يدخر الإنسان المال لنفسه فقط ، أو يعتدي على الأملاك والأموال العامة والخاصة ، شرع الله سبحانه وتعالى أنواعا من الحدود والحقوق والواجبات .
وإذا كانت الأوامر والنواهي الإسلامية من القرآن والسنة توجب على الفرد في ماله الخاص حفظ الأمانة والقيام في المال بالعدل وعدم إيتاء السفهاء الأموال وعدم التخوض في مال الله ... إلخ ، فإنها في حق الحاكم أعظم وآكد لأن الأموال العامة ليست أمواله بل هو مجرد نائب أو وكيل عن أصحاب المال وهم جميع المسلمين في البلد.
والعبث بالمال العام والتخوّض فيه والاحتكار بجميع أنواعه وصوره أمور باطلة ومحرمة ، لأنها من الإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل .
ومن الظلم والفساد والإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل : الحصول على المال أو الفرصة أو المنصب أو الامتياز أو الإقطاع بغير وجه حق ، وذلك بأن يحصل الإنسان على شيء من هذه الأشياء بوجه غير مشروع وفي المسلمين من هو أحقّ منه ومن دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على الإنسان اتباع الطرق المشروعة والواضحة المعروفة في أخذه أو تملكه أو حيازته لأي شيء .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة : العدل ، واجتناب الظلم ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وصيانة جميع حقوق الإنسان ، وحفظ المال العام والمصالح العامة ، ودفع الضرر عنها ، وعدم مسّها بسوء التنظيم وسوء الاستخدام ، فبها تتعلق مصالح الأمة وبها ينتفع مجموع الأمة .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
فالنقد الذي في بيت المال والاستثمارات الداخلية والخارجية للدولة والبحار والشواطئ والصحارى وحطب البوادي والأراضي الموات والمياه الجوفية والجسور والمعادن في بطن الأرض وظاهرها والمرافق والمنافع ، وما في حكمها ، وكلّ ما يمكن أن يقدّر ويتقوّم بمال ، كلّها من الأموال العامة المملوكة للمسلمين التي لا يجوز لولاة الأموال أو الحاكم التصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف من دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين . ولا يحق لولاة الأموال أو الحاكم أو أي أحد من ممثليه في فروع الأعمال أن يأخذ أو يهب شيئا منها أو يسامح فيها أو يصالح عنها أو يبرئ من لزمه ضمان بإتلاف أو غصب . وذلك بخلاف المال الخاص فهو مبني على حريّة الفرد في التصرّف في ماله وعلى المسامحة . أما المال العام فإن الحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن أصحاب المال - وهم جميع المسلمين في البلد - فإن فعل شيئا من ذلك دون مشورتهم ورضاهم وموافقتهم واقتناعهم التام أو فعل خلاف مصلحتهم جهلا منه أو خداعا تمّ عزله ومحاسبته وألزم بالضمان . والحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره فهو ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره هم المواطنون المسلمون ونوابهم المنتخبون .
وإذا كان خيار الصحابة يقوّمون الخليفة بحد السيف إذا مال فقط ( لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا ) أو ( قومناك تقويم القدح ) ، فإن عزل الحاكم أو الحجر عليه وإلزامه بالضمان ليس فتنة ولا خروجا محرّما ولا أمرا سيئا إذا كان الحاكم يرتكب شيئا من المنكرات التي ذكرنا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة الإنفاق المحمود ، وهو من أهم وسائل العدل في المال . فإن هذا المال نعمة من نعم المولى تبارك وتعالى التي تفضل بها علينا . لذا من واجبنا التعامل مع هذه النعم بما يرضاه الله ويرتضيه لعباده تحقيقا للخير والنفع لمجموع أفراد الأمة . فإذا عرف المسلم كيف يكتسب هذا المال بالطرق المشروعة فإنه وإكمالا لتحقيق الشكر لله يجب عليه الالتزام بالإنفاق المحمود وعدم التبذير والإسراف أو العبث والتخوّض بل القيام بكل الحقوق الواجبة في المال .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام
( بين العدل والظلم ) الأملاك والأموال العامّة والخاصّة في الإسلام ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
مسائل الحديث - عن الأملاك والأموال العامّة والخاصّة وعن أنواعها وجزئياتها ومتعلقاتها - كثيرة بحيث لا تحصى ، فهي مبثوثة في كلّ المعاملات الإنسانية .
والمال حاضر في كونه ثمنا أو عوضا أو تبرعا أو دينا في الذمة ... إلخ ، فلا تكاد تخلو مسائل الفقه الإسلامي منه عدا باب الإيمان والصلاة .
والتعريف الراجح للمال هو : لا يقع اسم مال إلا ماله قيمة يباع بها ، ويلزم متلفه ، وما لا يطرحه الناس عادة .
وتعود أهمية تقسيم المال إلى اعتبارات متعددة تتمثل في ما ينتج عنه من فروع وثمرات فقهية عملية مختلفة وهامة في تحديد وضبط المعاملات المالية .
وتختلف طرق الحصول على المال بالنظر إلى قدرة كل شخص في هذه الحياة على التعامل مع الطبيعة والآخرين لأجل الحصول على رزقه الدنيوي .
وتختلف طرق الحصول على المال بالنظر إلى إيمان الشخص والتزامه بالإسلام وتقواه وورعه ونزاهته وعدالته .
وحتى لا يدخر الإنسان المال لنفسه فقط ، أو يعتدي على الأملاك والأموال العامة والخاصة ، شرع الله سبحانه وتعالى أنواعا من الحدود والحقوق والواجبات .
وإذا كانت الأوامر والنواهي الإسلامية من القرآن والسنة توجب على الفرد في ماله الخاص حفظ الأمانة والقيام في المال بالعدل وعدم إيتاء السفهاء الأموال وعدم التخوض في مال الله ... إلخ ، فإنها في حق الحاكم أعظم وآكد لأن الأموال العامة ليست أمواله بل هو مجرد نائب أو وكيل عن أصحاب المال وهم جميع المسلمين في البلد.
والعبث بالمال العام والتخوّض فيه والاحتكار بجميع أنواعه وصوره أمور باطلة ومحرمة ، لأنها من الإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل .
ومن الظلم والفساد والإفساد في الأرض وأكل حقوق وأموال الناس بالباطل : الحصول على المال أو الفرصة أو المنصب أو الامتياز أو الإقطاع بغير وجه حق ، وذلك بأن يحصل الإنسان على شيء من هذه الأشياء بوجه غير مشروع وفي المسلمين من هو أحقّ منه ومن دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على الإنسان اتباع الطرق المشروعة والواضحة المعروفة في أخذه أو تملكه أو حيازته لأي شيء .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة : العدل ، واجتناب الظلم ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وصيانة جميع حقوق الإنسان ، وحفظ المال العام والمصالح العامة ، ودفع الضرر عنها ، وعدم مسّها بسوء التنظيم وسوء الاستخدام ، فبها تتعلق مصالح الأمة وبها ينتفع مجموع الأمة .
والأموال العامة : هي ما ليست داخلة في الملك الفردي بل لمصلحة العموم ومنافعهم ، أي هي كل مال في بلاد المسلمين ولم يتعين مالكه ، بل هو للمسلمين جميعهم ، وتشمل استثمارات الدولة وأموالها في الخارج .
فالنقد الذي في بيت المال والاستثمارات الداخلية والخارجية للدولة والبحار والشواطئ والصحارى وحطب البوادي والأراضي الموات والمياه الجوفية والجسور والمعادن في بطن الأرض وظاهرها والمرافق والمنافع ، وما في حكمها ، وكلّ ما يمكن أن يقدّر ويتقوّم بمال ، كلّها من الأموال العامة المملوكة للمسلمين التي لا يجوز لولاة الأموال أو الحاكم التصرف فيها بأي نوع من أنواع التصرف من دون إذن المسلمين ونوابهم المنتخبين . ولا يحق لولاة الأموال أو الحاكم أو أي أحد من ممثليه في فروع الأعمال أن يأخذ أو يهب شيئا منها أو يسامح فيها أو يصالح عنها أو يبرئ من لزمه ضمان بإتلاف أو غصب . وذلك بخلاف المال الخاص فهو مبني على حريّة الفرد في التصرّف في ماله وعلى المسامحة . أما المال العام فإن الحاكم ليس سوى وكيل أو نائب عن أصحاب المال - وهم جميع المسلمين في البلد - فإن فعل شيئا من ذلك دون مشورتهم ورضاهم وموافقتهم واقتناعهم التام أو فعل خلاف مصلحتهم جهلا منه أو خداعا تمّ عزله ومحاسبته وألزم بالضمان . والحاكم ليس هو من يجتهد ويحدّد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره فهو ليس سوى وكيل أو نائب عن الشعب قد يتم عزله أو الحجر عليه في أي وقت ، بل من يحدد المصلحة والأولوية وجهات الإنفاق والعطاء ومقاديره هم المواطنون المسلمون ونوابهم المنتخبون .
وإذا كان خيار الصحابة يقوّمون الخليفة بحد السيف إذا مال فقط ( لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا ) أو ( قومناك تقويم القدح ) ، فإن عزل الحاكم أو الحجر عليه وإلزامه بالضمان ليس فتنة ولا خروجا محرّما ولا أمرا سيئا إذا كان الحاكم يرتكب شيئا من المنكرات التي ذكرنا .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكد على أنه يجب على المسلمين بعامة وعلى الحاكم بخاصة الإنفاق المحمود ، وهو من أهم وسائل العدل في المال . فإن هذا المال نعمة من نعم المولى تبارك وتعالى التي تفضل بها علينا . لذا من واجبنا التعامل مع هذه النعم بما يرضاه الله ويرتضيه لعباده تحقيقا للخير والنفع لمجموع أفراد الأمة . فإذا عرف المسلم كيف يكتسب هذا المال بالطرق المشروعة فإنه وإكمالا لتحقيق الشكر لله يجب عليه الالتزام بالإنفاق المحمود وعدم التبذير والإسراف أو العبث والتخوّض بل القيام بكل الحقوق الواجبة في المال .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .