عبدالله سعد اللحيدان
الاعضاء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 10 )
( بين العدل والظلم ) ، الفساد ، الفساد في ميزان الإسلام
( بين العدل والظلم ) ، الفساد ، الفساد في ميزان الإسلام ( 21 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وللفساد أسباب ومظاهر وأنواع وصور وأشكال وعواقب وآثار .
من صور الفساد في مجال المال : السرقة ، والاختلاس ، والرشوة ، والتربُّح من الوظيفة ، واستغلال الجاه والسلطان والنفوذ للكسب المادي ، والمضاربات الوهمية التي يراد بها استدراج عامة المسلمين لإفقارهم وسرقة مدّخراتهم ( وكما حدث عام 2006 عندما تمّ استدراج معظم الشعب المؤمن المسلم إلى سوق الأسهم وتمّ إغراؤهم وخداعهم والتغرير بهم وتمّت سرقة مدّخراتهم التي جمعوها في عشرات السنين ومانتج عن ذلك من إفلاس الملايين من الناس وبقائهم دون مال ولا عمل ولا منزل ولا أمل مشرق ولا أحلام سعيدة ) ، وجميع صور خيانة الأمانة في المعاملات المالية .
ومن صور الفساد في مجال العمل : الإهمال والتقصير ، والتعدِّي على لوازم العمل ، وعدم الإتقان ، وعدم الانضباط ، وعدم الالتزام بنظم العمل ، والمحسوبية ، وعدم تكافؤ الفرص ، وبخس العامل حقوقه .
ومن صور الفساد في مجال الاستهلاك والإنفاق : الإسراف والتبذير ، والإنفاق الترفي والبذخي والمظهرية ، والتقليد غير النافع ، وعدم الالتزام بالأولويات الإسلامية .
ومن صور الفساد في مجال التداول والتجارة أيضا : الغش ، والتدليس ، والغرر ، والجهالة ، والغبن ، والبخس ، والنجش ، والمماطلة في أداء الحقوق ، والاحتكار ، والمعاملات الوهمية ، والرشوة ، والعمولات المحرّمة .
ومن صور الفساد الإداري أيضا : اعتماد الواسطة ، ونهب المال العام , وتهريب أموال المسلمين إلى بلاد الكفّار ، والابتزاز ، والمحاباة ، وغير ذلك .
ولاتزال قضية محاربة الفساد تشغل الجميع , بدءا من الشعوب وليس انتهاء بالمنظمات الدولية التي تحاول العمل على مراقبة وفضح ومحاربة الفساد .
ولا يزال الجميع يعملون على وضع تعريفات للفساد وكذلك سبل ومقترحات لمواجهة هذا الفساد .
إلا أن الملاحظ في غالبية السبل المتبعة لتحديد ومحاربة الفساد هو قصورها في تعريف وتحديد مفهوم الفساد وفي توضيح أسباب الفساد , ومن ثم وجود قصور في سبل معالجة ومحاربة هذا الفساد , علاوة على أن معظمها يعالج المشكلة ولا يعالج السبب أي يعالج الجزء الأصغر الظاهر على السطح ولا يعالج الجزء الأكبر الموجود في الأسفل .
ورغم وجود بعض الحلول التى تعالج الأسباب إلا أنها تعالج الأسباب البسيطة الظاهرة وليس الأسباب المتجذرة التي هي الأساس في وجود ظاهرة الفساد وانتشاره في المجتمع .
قال الله تعالى : ( فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ) .
الفساد ضد الصلاح ، والفساد هو الخروج عن القواعد الأخلاقية الصحيحة وعن الشريعة والقانون والنظام وعدم الالتزام بها أو استغلال غيابها أو السيطرة عليها من أجل تحقيق مصالح سياسية أواقتصادية أواجتماعية للفرد أو لجماعة معينة .
والفساد هو إظهار معصية الله تعالى والانحراف عن هديه وشرائعه . والفساد مصطلح يشير بصفة عامّة إلى حالات انتهاك مبدأ الصلاح والنزاهة . والفساد هو التعفّن والتحلّل . والفساد لفظ شامل لكافة النواحي السلبية في الدين والدنيا وكافة مظاهر الحياة . والفساد هو انتشار الفوضى وضياع الحقوق والمصالح بسبب عدم الالتزام بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية والقوانين والأنظمة أو التهاون أو المحاباة في تطبيقها . والفساد ضد الصلاح وخصمه ونقيضه . وأفسد الشيئ أي أساء استعماله أو أتلفه . والفساد هو إساءة البعض استخدام السلطة الرسمية الممنوحة لهم سواء في مجال المال العام أو النفوذ أو العلاقات . والفساد هو المحاباة أو الرشوة أو الاختلاس . والفساد هو كلّ ما يضر بالمصلحة العامة للبلاد والعباد . والفساد هو تغليب المصلحة الشخصية . والفساد هو الاستئثار بالثروة والفرص والامتيازات . والفساد عمل لا أخلاقي في استعمال السلطة أو الموقع الوظيفي بحيث يعطي للبعض أفضلية على الآخرين . والفساد هو انتهاك شيء من حقوق الناس أو دمائهم أو أموالهم أو أعراضهم . والفساد هو إفساد الأمة أو الدولة أو الحكومة أو المجتمع أو الأفراد . والفساد هو سوء استعمال السلطة لتحقيق مكاسب خاصة . والفساد هو أخذ أو منح المال أو الفرصة أو الامتياز ظلماً من دون وجه حق . والفساد هو غياب التشريعات والظروف التي توفّر للجميع الحق والعدالة والمساواة في الوصول إلى الثروة والفرص والمعلومات . والفساد هو قيام أصحاب السلطة وصناع القرار بالتصرف منفردين وعلى هواهم والسماح لهم بذلك من دون مراقبة ولا محاسبة ولا عقاب . والمفسد خلاف المصلح . والفساد سبب أساسي في الثورات وانهيار المجتمعات والحكومات والدول والأمم . و ( اللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ ) و ( اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) و ( اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) . والفساد محرّم ومنبوذ ومنهي عنه في جميع الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة البشرية . ومنبع الفساد هو الجهل بأوامر ونواهي الله ورسوله وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وبالقوانين والأنظمة أو تجاهلها وعدم احترامها ، وعدم إدراك - أو تجاهل - الفاسد أو المفسد للعقوبات الإلهية التي لا مفر منها دنيويا أو أخرويا إضافة إلى العقوبات الشرعية والقانونية البشرية المترتبة عليه في الدنيا .
وللفساد أسبابه وأنواعه ومظاهرة وطرق علاجه .
ويعتبر الفساد ، ومنه السرقة والرشوة والاختلاس والمحاباة والاستئثار ، آفة وظاهرة وبائية خطيرة انتشرت في كثير من المجتمعات انتشار النار في الهشيم ، نتيجة للظروف التي يعيشها المجتمع أو نتيجه لتراكمات عاشها المجتمع بسبب ابتعاده عن الدين وضعف وازعه الديني والأخلاقي أو بسبب غياب القدوة الحسنة الصالحة ولأسباب أخرى سوف أقوم بذكرها .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( بين العدل والظلم ) ، الفساد ، الفساد في ميزان الإسلام
( بين العدل والظلم ) ، الفساد ، الفساد في ميزان الإسلام ( 21 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وللفساد أسباب ومظاهر وأنواع وصور وأشكال وعواقب وآثار .
من صور الفساد في مجال المال : السرقة ، والاختلاس ، والرشوة ، والتربُّح من الوظيفة ، واستغلال الجاه والسلطان والنفوذ للكسب المادي ، والمضاربات الوهمية التي يراد بها استدراج عامة المسلمين لإفقارهم وسرقة مدّخراتهم ( وكما حدث عام 2006 عندما تمّ استدراج معظم الشعب المؤمن المسلم إلى سوق الأسهم وتمّ إغراؤهم وخداعهم والتغرير بهم وتمّت سرقة مدّخراتهم التي جمعوها في عشرات السنين ومانتج عن ذلك من إفلاس الملايين من الناس وبقائهم دون مال ولا عمل ولا منزل ولا أمل مشرق ولا أحلام سعيدة ) ، وجميع صور خيانة الأمانة في المعاملات المالية .
ومن صور الفساد في مجال العمل : الإهمال والتقصير ، والتعدِّي على لوازم العمل ، وعدم الإتقان ، وعدم الانضباط ، وعدم الالتزام بنظم العمل ، والمحسوبية ، وعدم تكافؤ الفرص ، وبخس العامل حقوقه .
ومن صور الفساد في مجال الاستهلاك والإنفاق : الإسراف والتبذير ، والإنفاق الترفي والبذخي والمظهرية ، والتقليد غير النافع ، وعدم الالتزام بالأولويات الإسلامية .
ومن صور الفساد في مجال التداول والتجارة أيضا : الغش ، والتدليس ، والغرر ، والجهالة ، والغبن ، والبخس ، والنجش ، والمماطلة في أداء الحقوق ، والاحتكار ، والمعاملات الوهمية ، والرشوة ، والعمولات المحرّمة .
ومن صور الفساد الإداري أيضا : اعتماد الواسطة ، ونهب المال العام , وتهريب أموال المسلمين إلى بلاد الكفّار ، والابتزاز ، والمحاباة ، وغير ذلك .
ولاتزال قضية محاربة الفساد تشغل الجميع , بدءا من الشعوب وليس انتهاء بالمنظمات الدولية التي تحاول العمل على مراقبة وفضح ومحاربة الفساد .
ولا يزال الجميع يعملون على وضع تعريفات للفساد وكذلك سبل ومقترحات لمواجهة هذا الفساد .
إلا أن الملاحظ في غالبية السبل المتبعة لتحديد ومحاربة الفساد هو قصورها في تعريف وتحديد مفهوم الفساد وفي توضيح أسباب الفساد , ومن ثم وجود قصور في سبل معالجة ومحاربة هذا الفساد , علاوة على أن معظمها يعالج المشكلة ولا يعالج السبب أي يعالج الجزء الأصغر الظاهر على السطح ولا يعالج الجزء الأكبر الموجود في الأسفل .
ورغم وجود بعض الحلول التى تعالج الأسباب إلا أنها تعالج الأسباب البسيطة الظاهرة وليس الأسباب المتجذرة التي هي الأساس في وجود ظاهرة الفساد وانتشاره في المجتمع .
قال الله تعالى : ( فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ) .
الفساد ضد الصلاح ، والفساد هو الخروج عن القواعد الأخلاقية الصحيحة وعن الشريعة والقانون والنظام وعدم الالتزام بها أو استغلال غيابها أو السيطرة عليها من أجل تحقيق مصالح سياسية أواقتصادية أواجتماعية للفرد أو لجماعة معينة .
والفساد هو إظهار معصية الله تعالى والانحراف عن هديه وشرائعه . والفساد مصطلح يشير بصفة عامّة إلى حالات انتهاك مبدأ الصلاح والنزاهة . والفساد هو التعفّن والتحلّل . والفساد لفظ شامل لكافة النواحي السلبية في الدين والدنيا وكافة مظاهر الحياة . والفساد هو انتشار الفوضى وضياع الحقوق والمصالح بسبب عدم الالتزام بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية والقوانين والأنظمة أو التهاون أو المحاباة في تطبيقها . والفساد ضد الصلاح وخصمه ونقيضه . وأفسد الشيئ أي أساء استعماله أو أتلفه . والفساد هو إساءة البعض استخدام السلطة الرسمية الممنوحة لهم سواء في مجال المال العام أو النفوذ أو العلاقات . والفساد هو المحاباة أو الرشوة أو الاختلاس . والفساد هو كلّ ما يضر بالمصلحة العامة للبلاد والعباد . والفساد هو تغليب المصلحة الشخصية . والفساد هو الاستئثار بالثروة والفرص والامتيازات . والفساد عمل لا أخلاقي في استعمال السلطة أو الموقع الوظيفي بحيث يعطي للبعض أفضلية على الآخرين . والفساد هو انتهاك شيء من حقوق الناس أو دمائهم أو أموالهم أو أعراضهم . والفساد هو إفساد الأمة أو الدولة أو الحكومة أو المجتمع أو الأفراد . والفساد هو سوء استعمال السلطة لتحقيق مكاسب خاصة . والفساد هو أخذ أو منح المال أو الفرصة أو الامتياز ظلماً من دون وجه حق . والفساد هو غياب التشريعات والظروف التي توفّر للجميع الحق والعدالة والمساواة في الوصول إلى الثروة والفرص والمعلومات . والفساد هو قيام أصحاب السلطة وصناع القرار بالتصرف منفردين وعلى هواهم والسماح لهم بذلك من دون مراقبة ولا محاسبة ولا عقاب . والمفسد خلاف المصلح . والفساد سبب أساسي في الثورات وانهيار المجتمعات والحكومات والدول والأمم . و ( اللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ ) و ( اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) و ( اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) . والفساد محرّم ومنبوذ ومنهي عنه في جميع الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة البشرية . ومنبع الفساد هو الجهل بأوامر ونواهي الله ورسوله وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وبالقوانين والأنظمة أو تجاهلها وعدم احترامها ، وعدم إدراك - أو تجاهل - الفاسد أو المفسد للعقوبات الإلهية التي لا مفر منها دنيويا أو أخرويا إضافة إلى العقوبات الشرعية والقانونية البشرية المترتبة عليه في الدنيا .
وللفساد أسبابه وأنواعه ومظاهرة وطرق علاجه .
ويعتبر الفساد ، ومنه السرقة والرشوة والاختلاس والمحاباة والاستئثار ، آفة وظاهرة وبائية خطيرة انتشرت في كثير من المجتمعات انتشار النار في الهشيم ، نتيجة للظروف التي يعيشها المجتمع أو نتيجه لتراكمات عاشها المجتمع بسبب ابتعاده عن الدين وضعف وازعه الديني والأخلاقي أو بسبب غياب القدوة الحسنة الصالحة ولأسباب أخرى سوف أقوم بذكرها .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه : العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالم أو مظلوم ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .