فلسوف يعود الربيع
و تـندمين...
الإهداء:
إلى تلك الأرواح الهادئة التي تبحث في صمت عن آثار الحب في العيون البريئة و تلتمس سموه في مشاعر القلوب الرقيقة و تحلق بفكرها في بقايا الأشواق المتناثرة ترنو بعين حزينة إلى تداعيات أوجاع ألأمل الخائب تنتظر فجرا قادما قد لا يأتي أبدا
أيا حبيبتي ...ألا تـذكرين
قلت لك أشياء كثيرة
و لدي مزيد من حنين
من أين أبدا قصتي ؟
يا غاليتي...يا وهج السنين
و كل ملا محك توحي بالاغتراب
بالسفر...
بالهروب...
لكن إلى أين تذهبين ؟
يا محيرتي...
يا أنت...
يا من كتبت لها ألف رسالة
يا من ألفت لها أغنية حزينة
بطعم الحب...
بلون الورد...
بدم الجراح...
وخبأتها في شرانق الحرير
ألم أمنحك كل شيء جميل
و رسمت صورتك في كل دفاتري
و علقت على صدرك
طوقا من الياسمين
و أحطت معصمك بصوار من لجين
و اهديتـك ما تعرفين
قولي بربك...
ألا تـتـذكرين
لماذا ...لا يعود الشحرور إلى بيتنا
و تتفتح الزنابق في محابسنا
و يرقص اليمام و العندليب
لماذا ...لا يتغير لون بذلتي الحزين
و ترتدي أنت حلل الفرقدين
و أغني لك و ترقصين...
و أبكي و تبكين...
وينبلج الصبح...
و تفرحين...
لكني أخاف أن تقولين
أمجنون هذا الرجل! !
أو به هوس المحـــبين
لكن تأكدي...
فلسوف يعود الربيع
و تـندمين...
و ينبت العشب الأخضر
و تـندمين...
و لسوف يحلق الفراش في السماء
و يرتشف من عبق الرياحين
و تـندمين...
و تجف دموع العاشقين
و تزهو الأيام و تـندمين
فلسوف تـندمين...