عبدالله سعد اللحيدان
الاعضاء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 7 )
العدالة الاجتماعيّة ، العدالة الاجتماعيّة في الإسلام ، ( بين العدل والظلم )
العدالة الاجتماعيّة ، العدالة الاجتماعيّة في الإسلام ، ( بين العدل والظلم ) ( 21 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
من أجل ذلك ، ومن أجل تكوين تصوّر كامل للعدالة الاجتماعية ، ليس من الضروري فقط استكشاف مدارسها ومقارباتها الحديثة فقط ، بل لابدّ من معرفة المدارس والمقاربات القديمة أيضا ، وهذا سيساعدنا فيما بعد على معرفة مشروعنا الإسلامي ومعرفة المعايير الدقيقة والواضحة للعدل والظلم والعدالة الاجتماعية في الإسلام .
العدالة أهم المحاور التي تدور حولها المعتقدات الأخلاقية في أيّ دين ، فهي الحلّ التشريعي والنفسي الذي يقترحه ذلك الدين لمعضلة البشر الأزلية : صراع الخير مع الشر ، صراع العدل مع الظلم .
إذن ، جوهر أيّ دين يمكن اختزاله إلى أسلوب تناوله لموضوعة العدالة .
نافست كل فكرة الفكرة الأخرى في الموضوع الأساسي : العدل والعدالة ومحاربة الظلم .
مثلا : عبرت البوذية برؤيتها وأفكارها عن احتجاج عامة الشعب على الديانة البراهماتية بسبب فوارقها القبلية المقدسة . فيخاطب ( بوذا ) الظالمين قائلاً : ( فيا من تقترفون المظالم ، إنتبهوا إلى أنفسكم ، وانظروا إلى الأشياء بأعيانها لا بظواهرها ، ولا تستسلموا إلى عبودية الذات فتقعوا في شرّ أعمالكم ، واعلموا أنكم لا تجنون من العلقم عنباً ) .
أمّا الكونفوشيوسية التي تنسب إلى ( كونفوشيوس ) فترى أن القاعدة الأخلاقية موجودة فينا ولا يمكن أن تنفصل عن أنفسنا . فالإنسان لا يفعل الشر عن علم بل عن جهل ، ولكنه لو عرف الخير لاتجه اليه بشكل طبيعي . فالشر جهل والخير علم . أمّا سبب المصائب التي حلت بالإنسانية فهي المِلكية الخاصة التي تؤدي إلى التطاحن والصراع .
وآمنت الديانة اليهودية بأن الله يحبّ العدالة ، وقد شيّد الله عرشه عليها ، وأن الإنسان لكي يحيا حياة الحقّ عليه أن يتعامل بعدالة على الدوام مع الآخرين ، إذ جاء في التوراة ( العهد القديم ، مع معرفة ماتعرضت له التوراة من تحريف ) : ( كلامُ الربِّ مستقيمٌ ، وكلُّ أفعاله حقٌ ، يحبُّ العدلَ والأنصافَ ، ومن رحمته تمتليء الأرضُ ) . ولكن التراث والتاريخ والواقع اليهودي قدّمت نموذجا لكراهية اليهود للأجانب غير اليهود ، وقدّمت معياراً مزدوجاً للعدالة ، إذ ما يباح من حقوق لليهود لا يباح لغيرهم من الأقوام والأديان .
وشدّدت المسيحية على أن كلّ الأحكام ينبغي أن تتخذ بعدالة . وعلى الإنسان أن يكون متيقظاً لكي لا يسقط في أحكام الشر . فالله عادل ، وسيقاضي كل الناس بالعدل طبقاً لأفعاله . فجاء في الإنجيل ( العهد الجديد ، مع معرفة ماتعرض له الإنجيل من تحريف ) : ( أيها السادةُ عاملوا عبيدكم بالعدْلِ والمساواةِ عالمينَ أن لكم أنتم أيضاً سيداً في السماءِ ) .
أمّا الإسلام ، فقد عدّ العدالة مبدأً أساسياً يجب تحقيقه في جميع مظاهر النشاط الانساني ، إذ يؤكد القرآن الكريم كثيراً على إقامة العدل بوصفه هدفاً في كل مجتمع إسلامي ، وقد وصف العدل بثلاث كلمات هي ( العدل ) و ( القسط ) و ( الميزان ) ، كما تكررت مادة العدل بمشتقاتها ما يقرب من ثلاثين مرة فيه : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .
وجاءت فريضة الزكاة إحقاقاً للعدالة الاجتماعية في الإسلام ، بوصفها جوهر النظام الاقتصادي الإسلامي .
وحكمة العدالة الاجتماعية في الإسلام ، هي أن لا يتحكم فرد أو فئة أو طبقة في مصائر الناس بحجب المال أو الفرص عنهم ، لأن حجز أو احتكار المال أوالفرص فيه ظلم للمال والمجتمع . يقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من احتكرَ طعاماً أربعين يوماً فقد بريءَ من الله وبريءَ الله منهُ ) .
فالمال في الإسلام له وظيفة دينية واجتماعية وليست دنيوية أو فردية فقط ، وهو لا يقصد لذاته وإنما لأداء واجبات دينية وخدمات اجتماعية تحقق المصلحة العامة . كما يضمن الشرع الإسلامي والقضاء الإسلامي لكل فقير الحق في أن يرفع دعوى النفقة على الأغنياء من أقاربه .
ويعني ضمان حدّ الكفاية في العدالة الاجتماعية في الإسلام ، أن الإسلام يكفل الحاجات الأولية للحياة الآدمية . يخاطب الله سبحانه وتعالى ( آدم ) بعد أن طرد إبليس من الجنة : ( إنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ) .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
العدالة الاجتماعيّة ، العدالة الاجتماعيّة في الإسلام ، ( بين العدل والظلم )
العدالة الاجتماعيّة ، العدالة الاجتماعيّة في الإسلام ، ( بين العدل والظلم ) ( 21 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
من أجل ذلك ، ومن أجل تكوين تصوّر كامل للعدالة الاجتماعية ، ليس من الضروري فقط استكشاف مدارسها ومقارباتها الحديثة فقط ، بل لابدّ من معرفة المدارس والمقاربات القديمة أيضا ، وهذا سيساعدنا فيما بعد على معرفة مشروعنا الإسلامي ومعرفة المعايير الدقيقة والواضحة للعدل والظلم والعدالة الاجتماعية في الإسلام .
العدالة أهم المحاور التي تدور حولها المعتقدات الأخلاقية في أيّ دين ، فهي الحلّ التشريعي والنفسي الذي يقترحه ذلك الدين لمعضلة البشر الأزلية : صراع الخير مع الشر ، صراع العدل مع الظلم .
إذن ، جوهر أيّ دين يمكن اختزاله إلى أسلوب تناوله لموضوعة العدالة .
نافست كل فكرة الفكرة الأخرى في الموضوع الأساسي : العدل والعدالة ومحاربة الظلم .
مثلا : عبرت البوذية برؤيتها وأفكارها عن احتجاج عامة الشعب على الديانة البراهماتية بسبب فوارقها القبلية المقدسة . فيخاطب ( بوذا ) الظالمين قائلاً : ( فيا من تقترفون المظالم ، إنتبهوا إلى أنفسكم ، وانظروا إلى الأشياء بأعيانها لا بظواهرها ، ولا تستسلموا إلى عبودية الذات فتقعوا في شرّ أعمالكم ، واعلموا أنكم لا تجنون من العلقم عنباً ) .
أمّا الكونفوشيوسية التي تنسب إلى ( كونفوشيوس ) فترى أن القاعدة الأخلاقية موجودة فينا ولا يمكن أن تنفصل عن أنفسنا . فالإنسان لا يفعل الشر عن علم بل عن جهل ، ولكنه لو عرف الخير لاتجه اليه بشكل طبيعي . فالشر جهل والخير علم . أمّا سبب المصائب التي حلت بالإنسانية فهي المِلكية الخاصة التي تؤدي إلى التطاحن والصراع .
وآمنت الديانة اليهودية بأن الله يحبّ العدالة ، وقد شيّد الله عرشه عليها ، وأن الإنسان لكي يحيا حياة الحقّ عليه أن يتعامل بعدالة على الدوام مع الآخرين ، إذ جاء في التوراة ( العهد القديم ، مع معرفة ماتعرضت له التوراة من تحريف ) : ( كلامُ الربِّ مستقيمٌ ، وكلُّ أفعاله حقٌ ، يحبُّ العدلَ والأنصافَ ، ومن رحمته تمتليء الأرضُ ) . ولكن التراث والتاريخ والواقع اليهودي قدّمت نموذجا لكراهية اليهود للأجانب غير اليهود ، وقدّمت معياراً مزدوجاً للعدالة ، إذ ما يباح من حقوق لليهود لا يباح لغيرهم من الأقوام والأديان .
وشدّدت المسيحية على أن كلّ الأحكام ينبغي أن تتخذ بعدالة . وعلى الإنسان أن يكون متيقظاً لكي لا يسقط في أحكام الشر . فالله عادل ، وسيقاضي كل الناس بالعدل طبقاً لأفعاله . فجاء في الإنجيل ( العهد الجديد ، مع معرفة ماتعرض له الإنجيل من تحريف ) : ( أيها السادةُ عاملوا عبيدكم بالعدْلِ والمساواةِ عالمينَ أن لكم أنتم أيضاً سيداً في السماءِ ) .
أمّا الإسلام ، فقد عدّ العدالة مبدأً أساسياً يجب تحقيقه في جميع مظاهر النشاط الانساني ، إذ يؤكد القرآن الكريم كثيراً على إقامة العدل بوصفه هدفاً في كل مجتمع إسلامي ، وقد وصف العدل بثلاث كلمات هي ( العدل ) و ( القسط ) و ( الميزان ) ، كما تكررت مادة العدل بمشتقاتها ما يقرب من ثلاثين مرة فيه : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .
وجاءت فريضة الزكاة إحقاقاً للعدالة الاجتماعية في الإسلام ، بوصفها جوهر النظام الاقتصادي الإسلامي .
وحكمة العدالة الاجتماعية في الإسلام ، هي أن لا يتحكم فرد أو فئة أو طبقة في مصائر الناس بحجب المال أو الفرص عنهم ، لأن حجز أو احتكار المال أوالفرص فيه ظلم للمال والمجتمع . يقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من احتكرَ طعاماً أربعين يوماً فقد بريءَ من الله وبريءَ الله منهُ ) .
فالمال في الإسلام له وظيفة دينية واجتماعية وليست دنيوية أو فردية فقط ، وهو لا يقصد لذاته وإنما لأداء واجبات دينية وخدمات اجتماعية تحقق المصلحة العامة . كما يضمن الشرع الإسلامي والقضاء الإسلامي لكل فقير الحق في أن يرفع دعوى النفقة على الأغنياء من أقاربه .
ويعني ضمان حدّ الكفاية في العدالة الاجتماعية في الإسلام ، أن الإسلام يكفل الحاجات الأولية للحياة الآدمية . يخاطب الله سبحانه وتعالى ( آدم ) بعد أن طرد إبليس من الجنة : ( إنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ) .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .