عصفوره منوره
الاعضاء
غربة .. وثلج شعور .. وأنفـآس دخـآن
تجتاحني
وليلي كسى الليل ظلمة .. ثم اشتكى حزنه
غربة .. بلا عنوان .. بلا معالم .. بلا آمال
على شاطئ الذكرى
غربة .. أرضها فلاء ,, سماؤها حمراء
فشمسها تغيب ..
غربة
بلا وجدان ,,.. فقط روح هزيلة مع كيان
وحده ,, وابتعاد
غربة
تلاقت أدمعي .. بأمواج الذكريات
فهاج بحر الذكرى .. حتى أغرقني
فلم أعد أميز الموج من دموعي
غربة .. وثلج شعور .. وأنفاس دخان
تجتاحني
ثلج شعور : .. قاسية ,, هي الظروف
ثلج شعور : .. متماسكة هي العقبات
ثلج شعور : .. قارصة كل الأماني المستحيلة
الظروف .. العقبات .. الأماني المستحيلة تمامًا ..,, كالثلج
ثلج شعور ,,.. تتجمد الكلمات في الحناجر
والأحاسيس بعد أن كانت منسكبة
هي الآن يباس
غربة .. وثلج شعور .. وأنفاس دخان
تجتاحني
أنفاس دخان : .. حارقة ,,.. ملتهبة
تشتعل في هشيم الذكريان المتراكمة هناك في الباطن ,, وهنا بين الأضلاع
أنفاس دخان : .. هي وحدها التي تذيب الكلمات والأحاسيس المتجمدة
لتخرج على هيئة بخار
يسمى بالأمنيات .. الأمل
وأحيانًا بالمعجزات
ذاك البخار .. سرعان ما يتلاشى
من أمام عيناي .. مع أول طرفة عين
غربة .. وثلج شعور .. وأنفاس دخان
تجتاحني
عتمة في الرؤية .. تجبرني على المكوث في نفس المكان
.. لا أرى المستقبل
ولا أجرؤ على خوض معركته في حين العتمة التي هي
,,..,, دخان الأنفاس
أيضًا ..,,
أخاف من الاستدارة للخلف
فذكريات الماضي قارصة ,, ثلجشعور ..
وأنا في مساحة الغربة
من أمامي الدخان
ومن خلفي الثلج
آآآآهـ لا استطيع الحراك
غربة .. وثلجشعور .. وأنفاس دخان
تجتاحني .. تحاصرني .. تخنقني
غربة .. وثلجشعور .. وأنفاس دخان
تجتاحني
وليلي كسى الليل ظلمة .. ثم اشتكى حزنه
ليلي ,, أسود .. حالك .. حالك .. حالك
ليلي أحلك من الظلام الدامس
ليلي يستضيء من سواد الليل
حالك ,,. حالك .., حالك
ليلي كسى الليل ظلمة
لا يُرى فيه سوى عينان تتلألأن ببريق الدموع
لا يُسمع فيه إلا ألسنة اللهب
من داخل صدري سعيرًا
ليلي حالك .. حالك .. حالك
ليلي كسى الليل الظلمة
حزني انتشر في ليلي ..
زادت الجرعة .. ثم ازدادت
تشبع ليلي حزنًا .. ثم اكتفى ,, وبكى ألمًا
ثم اشتكى حزنه لليلي فبكى
غربة .. وثلجشعور .. وأنفاس دخان
تجتاحني
وليلي كسى الليل ظلمة .. ثم اشتكى حزنه
عيني أسقت وجنتاي دمعًا مالحًا
فازدادت عطشًا .. فأسقيتها دمعًا
زاد العطش .. والماء دمعٌ مالحٌ
زاد العطش .. جفت العين
زاد العطش .. لا سقاية .. لا ارتواء
زاد العطش .. وأنا ازددت عطشًا
غربة ,,.. لا أحد
أريد الارتواء منها
أريد قربها
عطش
عطش
غربة
غربة
غربة ,, وثلج شعور .. وأنفاس دخان
تجتاحني
وليلي كسى الليل ظلمة .. ثم اشتكى حزنه
وأنا سأموت من العطش
أريد قربها
غربة ,,..,
,,.. غربة
,, غربة ,,..
..,, وثلج شعور
,, .. ,,وأنفاس دخان