ايفےـلےـين
من الاعضاء المؤسسين
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تعالى قال : لقد خلقت خلقا ألسنتهم أحلى من العسل ، و قلوبهم أمر من الصبر ، فبي حلفت : لأتيحنهم فتنة تدع الحليم حيران ، فبي يغترون ؟! أم علي يجترئون ؟! )
تخريجه
رواه الترمذي في أبواب الزهد _ باب _ ( 2405 ) و قال حسن غريب ،
غريبه :
لأتيحنهم : لأنزلن بهم
الحليم : العاقل
يجترئون : يتجاوزون حدودي و يستخفون بي
معناه :
يذم الله تعالى طائفة من الناس لاتصافهم بصفة النفاق و المكر و هي صفة لا تتفق مع صفات المسلمين الصادقين و قد قال صلى الله عليه وسلم { المكر و الخداع في النار } حديث صحيح .
و سواء كان مكرهم بالناس لإضرارهم أو كان مكرهم بهم من باب تظاهرهم بالدين ليأكلوا به الدنيا ...
و قد روى الترمذي قبل هذا الحديث مباشرة حديثا بنحوه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا { يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ألسنتهم احلى من السكر ... }
فأفادت هذه الرواية أن الحديث وارد في ذم من يشتري الدنيا بالدين من علماء السوء في آخر الزمان ....
و قد وصفهم الله تعالى فقال : ألسنتهم احلى من العسل و قلوبهم أمر من الصبر ..
و الصبر نبات معروف شديد المرارة فألسنتهم أشد حلاوة من العسل تغري بسامعها أن يستمع كما قال تعالى في صفة المنافقين
[ و إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم و إن يقولوا تسمع لقولهم ]
إلا أنهم خشب مسندة لا تغني و لا تفيد .
و كيف تصدر عنهم فائدة و لا وزن لدين الله في قلوبهم ، إنما الدنيا عندهم أجل منه فهم يسرقون دنيا الناس بالدين
" يتاجرون " به !!
و كيف يرجى منهم خير و هم يحملون في قلوبهم الغل و الحقد للمسلمين ؟!
فلا يرجى خير ممن لا يرجو خير للمسلمين .
و جاءهم الوعيد الالهي من رب العالمين العزيز الغالب مع القسم بذاته المقدسة : فبي حلفت لأتيحنهم ... إي لأنزلن بهم عذابا و نقمة تترك العاقل ذا الرأي منهم لا يدري ماذا يعمل و كيف يتخلص من البلاء النازل به و بذويه .
( فبي يغترون ؟ أم علي يجترئون ؟ ) ... إن كان قد غرهم حلمي عليهم و امهالي لهم فاغتروا و تجرؤوا على عصياني و إضرار عبادي ..
فما أجهلهم بالله في خلقه و تدبير كونه !!
نسأل الله العافية .....
تخريجه
رواه الترمذي في أبواب الزهد _ باب _ ( 2405 ) و قال حسن غريب ،
غريبه :
لأتيحنهم : لأنزلن بهم
الحليم : العاقل
يجترئون : يتجاوزون حدودي و يستخفون بي
معناه :
يذم الله تعالى طائفة من الناس لاتصافهم بصفة النفاق و المكر و هي صفة لا تتفق مع صفات المسلمين الصادقين و قد قال صلى الله عليه وسلم { المكر و الخداع في النار } حديث صحيح .
و سواء كان مكرهم بالناس لإضرارهم أو كان مكرهم بهم من باب تظاهرهم بالدين ليأكلوا به الدنيا ...
و قد روى الترمذي قبل هذا الحديث مباشرة حديثا بنحوه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا { يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ألسنتهم احلى من السكر ... }
فأفادت هذه الرواية أن الحديث وارد في ذم من يشتري الدنيا بالدين من علماء السوء في آخر الزمان ....
و قد وصفهم الله تعالى فقال : ألسنتهم احلى من العسل و قلوبهم أمر من الصبر ..
و الصبر نبات معروف شديد المرارة فألسنتهم أشد حلاوة من العسل تغري بسامعها أن يستمع كما قال تعالى في صفة المنافقين
[ و إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم و إن يقولوا تسمع لقولهم ]
إلا أنهم خشب مسندة لا تغني و لا تفيد .
و كيف تصدر عنهم فائدة و لا وزن لدين الله في قلوبهم ، إنما الدنيا عندهم أجل منه فهم يسرقون دنيا الناس بالدين
" يتاجرون " به !!
و كيف يرجى منهم خير و هم يحملون في قلوبهم الغل و الحقد للمسلمين ؟!
فلا يرجى خير ممن لا يرجو خير للمسلمين .
و جاءهم الوعيد الالهي من رب العالمين العزيز الغالب مع القسم بذاته المقدسة : فبي حلفت لأتيحنهم ... إي لأنزلن بهم عذابا و نقمة تترك العاقل ذا الرأي منهم لا يدري ماذا يعمل و كيف يتخلص من البلاء النازل به و بذويه .
( فبي يغترون ؟ أم علي يجترئون ؟ ) ... إن كان قد غرهم حلمي عليهم و امهالي لهم فاغتروا و تجرؤوا على عصياني و إضرار عبادي ..
فما أجهلهم بالله في خلقه و تدبير كونه !!
نسأل الله العافية .....