املي بالله
نائبة المدير العام
لآ تقل (الحمدُ لله الذي لايحمدُ على مكروهٍ سواه)
شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين 2 / 1491 :
" وما يقوله بعض الناس اليوم: ( الحمدُ لله الذي لايحمدُ على مكروهٍ سواه ) فهو خطأ غلط ؛ لأنك إذا قلت: الحمدُ لله الذي لايحمدُ على مكروهٍ سواه ، فهو عنوان على أنك كاره لما قدره عليك ، ولكن قل كما قال النبي صلى اللهُ عليه وسلم : ( الحمدُ لله على كل حال ) ، وهذا هو الصواب ، وهو السنة التي جاءت عن النبي صلى اللهُ عليه وسلم .
وكذلك أعاد الشيخ التنويه ص 1510 ، وكذا ص1897 فقال :
وأما ما يقوله بعضُ الناس : ( الحمدُ لله الذي لايحمدُ على مكروهٍ سواه ) ، فهذه عبارة لا ينبغي أن تُقال ، لأن كلمة ( على مكروه ) تُنبئ عن كراهتك لهذا الشيء ، وأن هذا فيه نوع من الجزع ، ولكن قل كما قال النبيُ صلى اللهُ عليه وسلم : ( الحمدُ لله على كل حال ) والإنسان لا شك في أنه في هذه الدُنيا يوما يأتيه ما يسرُه ، ويوما يأتيه ما لا يسرُه ، فإن الدنيا ليست باقية على حال ، وليست صافية من كل وجه بل صفوها مشوب بالكدر - نسأل الله أن يكتب لنا ولكم بها نصيبا للآخرة - لكن إذا أتاك ما يسرُك فقُل : (( الحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات )) ، وما يسوءك فقل : (( الحمدُ لله على كل حال )) .
و الله أعلم