[font="]العصر الإسلامي >> جرير >> سَرَتِ الهُمُومُ فَبِتْنَ غَيرَ نِيَامِ،
سَرَتِ الهُمُومُ فَبِتْنَ غَيرَ نِيَامِ،
رقم القصيدة : 16590
-----------------------------------
سَرَتِ الهُمُومُ فَبِتْنَ غَيرَ نِيَامِ،
وَأخُو الهُمُومِ يَرُومُ كُلَّ مَرَامِ
ذمَّ المنازلَ بعدَ منزلة ِ اللوى
وَالعَيْشَ بَعْدَ أُولَئكَ الأقْوَامِ
ضربتْ معارفها الروامسُ بعدنا
و سجالُ كلَّ مجلجلٍ سجامِ
و لقدْ أراكِ وأنتِ جامعة َ الهوى
نثني بعهدكِ خيرَ دارِ مقامِ
فإذا وَقَفْتُ عَلى المَنَازِلِ بِاللِّوَى ،
فاضتْ دموعي غيرَ ذاتِ نظامِ
طَرَقَتْكَ صَائِدَة ُ القلُوبِ وَلَيس ذا
وَقْتَ الزّيَارَة ِ، فارْجِعي بسَلامِ
تجري السواكَ على أغرَّ كأنهُ
بردٌ تحدرَ منْ متونِ غمامِ
لوْ كانَ عهدكِ كالذي حدثتنا
لَوَصَلْتِ ذاكَ فكَانَ غَيرَ رِمَامِ
إنّي أُوَاصِلُ مَنْ أرَدْتُ وِصَالَهُ
بِحِبَالِ لا صَلِفٍ وَلا لَوّامِ
و لقد أراني والجديدُ إلى بلى
في فِتْيَة ٍ طُرُفِ الحَديثِ، كِرَامِ
طلَبوا الحمُولَ على خواضعَ في البُرَى ،
يُلْحِقْنَ كُلَّ مُعَذَّلٍ بَسّامِ
لَوْلا مُرَاقَبَة ُ العُيُونِ أرَيْنَنَا
مقلَ المها وسوالفَ الآرامِ
وَنَظَرْنَ حِينَ سَمِعنَ رَجْعَ تحيّتي
نظرَ الجيادِ سمعنَ صوتَ لجامِ
كَذَبَ العَوَاذِلُ لَوْ رَأينَ مُنَاخَنَا
بحزيزِ رامة َ والمطيُّ سوامِ
و العيسسُ جائلة ُ الغروضِ كأنها
بقرٌ جوافلُ أوْ رعيلُ نعامِ
نصى القلوصَ بكلَّ خرقٍ ناصبٍ
عَمِقِ الفِجاجِ، مُخَرَّجٍ بقَتَامِ
يدمى على خدمِ السريحِ أظلها
و المروُ منْ وهجِ الهجيرة ِ حامِ
باتَ الوسادُ لدى ذراعِ شملة ٍ
وَثَنَى أشَاجِعَهُ بِفَضْلِ رِمَامِ
إنّ ابنَ آكِلَة ِ النُّخالَة ِ قَدْ جَنَى
حَرْباً عَلَيكَ، ثَقِيلَة َ الأجْرَامِ
خلقَ الفرزدقُ سورة ً في مالكٍ
و لخلفِ ضبة َ كان شرَّ غلامِ
مَهْلاً فَرَزْدَقُ! إنّ قَوْمَكَ فيهمُ
خورُ القلوبِ وخفة ُ الأحلامِ
الظاعنونَ على العمى بجميعهمْ
و النازلونَ بشرَّ دارِ مقامِ
بئسَ الفوارسُ يومَ نعف قشاوة ٍ
وَالخَيْلُ عَادِيَة ٌ عَلى بِسْطَامِ
لَوْ غَيْرُكُمْ عَلِقَ الزّبَيرَ وَرَحْلَهُ
أدى الجوارَ إلى بني العوامِ
كانَ العنانُ على أبيكَ محرما
و الكيرُ كانَ عليهِ غيرَ حرام
عَمْداً أُعَرِّفُ بِالهَوَانِ مُجَاشِعاً؛
إنَّ اللئامَ على َّ غيرُ كرامِ
إنَّ المكارمَ قدْ سيقتَ بفضلها
فانسبْ أباكَ لعروة َ بنِ حزامِ
ما زِلْتَ تَسْعَى في خَبالِكَ سادِراً،
حَتى التَبَسْتَ بِعُرّتي وَعُرَامي
إنّي إذا كَرِهَ الرّجَالُ حَلاوَتي،
كنتُ الذعافَ مقشباً بسمامِ
فِيمَ المِراءُ وَقَدْ عَلَوْتُ مُجَاشِعاً
عَلْيَاءُ ذاتَ مَعَاقِلٍ، وَحَوَامي
وَحَلَلْتُ في مُتَمَنِّعٍ، لَوْ رُمْتَهُ
لَهَوَيْتَ قَبْلَ تَثَبُّتِ الأقْدَامِ[/font]
[font="]العصر الإسلامي >> جرير >> لا خيرَ في مستعجلاتِ الملاومِ
لا خيرَ في مستعجلاتِ الملاومِ
رقم القصيدة : 16591
-----------------------------------
لا خيرَ في مستعجلاتِ الملاومِ
وَلا في خَليلٍ وَصْلُهُ غَيرُ دائِمِ
و لا خيرَ في مالٍ عليهِ ألية ٌ
وَلا في يَميِنٍ غَيرِ ذاتِ مَخَارِمِ
تركتُ الصبا منْ خشية ٍ أنْ يهيجني
بتوضحَ رسمُ المنزلِ النقادمِ
و قانِ صحابي مالهُ قلتُ حاجة ٌ
تهيجُ صدوعَ القلبِ بينَ الحيازمِ
تَقولُ لنا سلمى : مَنِ القوْمُ؟ إذ رَأتْ
وُجُوهاً كِراماً لُوّحتْ بالسّمائِمِ
لَقَدْ لُمْتِنا يا أُمَّ غَيلانَ في السُّرَى ،
و نمتِ وما ليلُ المطيَّ بنائمِ
وَأرْفَعُ صَدْرَ العَنْسِ وَهيَ شِمِلّة ٌ
إذا ما السُّرَى مالَتْ بلَوْثِ العَمائِمِ
بأغبنَ خفاقٍ كأنَّ قتامهُ
دُخَانُ الغَضَا يَعلُو فُرُوجَ المَحارِمِ
إذا العُفرُ لاذتْ بالكِناسِ وَهَجّجتْ
عيونُ المهاري منْ أجيجِ السمائمِ
وَإنّ سَوَادَ اللّيْلِ لا يَسْتَفِزّني،
وَلا الجاعِلاتُ العاجَ فَوْقَ المَعَاصِمِ
ظَلِلْنَا بِمُسْتَنّ الحَرُورِ، كَأنّنَا
لدى فرسٍ مستقبلِ الريحِ صائمِ
أغَرَّ مِنَ البُلْقِ العِتَاقِ، يَشُفُّهُ
أذى البقَّ إلاَّ ما احتمى بالقوائمِ
وَظَلّتْ قَرَاقِيرُ الفَلاة ِ مُنَاخَة ً
بأكوارها معكوسة ً بالخزائمِ
أنَخْنَ لتَغْوِيرٍ،وعَدْ وَقَدَ الحَصَى
وَذابَ لُعابُ الشّمسِ فوْقَ الجماجمِ
و منقوشة ٍ نقشَ الدنانيرِ عوليتْ
على عجلٍ فوقَ العتاقِ العياهمِ
بَنَتْ ليَ يَرْبُوعٌ عَلى الشَّرَفِ العُلى ،
دعائمَ زادتْ فوقَ ذرعِ الدعائمِ
فمنْ يستجرنا لا يخفْ بعدَ عقدنا
وَمَن لا يُصَالحنا يَبِتْ غَيرَ نَائِمِ
بني القينِ إنا لنْ يفوتَ عدونا
بويرٍ ولا نعطيهمبالخزائمِ
و إني منَ القومِ الذينَ تعدهمْ
تَمِيمٌ حُمَاة َ المَأزِقِ المُتَلاحِمِ
تَرَى الصيِّدَ حَوْليَ من عُبَيدٍ وَجَعفرٍ
بناة ً لعاديّ رفيعِ الدعائمِ
تشمسَ يربوعٌ ورائي بالقنا
و تلقى جبالي عرضة ً للمراجمِ
إذا خطرتْ حولي رياحٌ تضمنتْ
بفوزِ المعالي والثأي المتفاقمِ
وَإنْ حَلّ بَيْتي في رَقَاشٍ وَجدْتَني
إلى تُدْرَإٍ مِنْ حَوْمِ عِزٍّ قُماقِمِ
رَأيْتُ قُرُومي مِنْ قرَيْبَة َ أوْطَأُوا
حِماكَ وَخَيلي تَدّعي يالَ عاصِمِ
وَإنّ لِيَرْبُوعٍ مِنَ العِزّ بَاذِخاً،
بَعيدَ السّوَاقي، خِندِفيَّ المَخارِمِ
أخَذْنَا يَزِيدَ وَابنَ كَبشَة َ عَنْوَة ً،
وَمَا لمْ تَنَالُوا لُهانا العَظائِمِ
و مروانُ منْ أنفالنا في المقاسمِ
وَنَحْنُ صَدَعْنا هَامَة َ ابنِ خُوَيْلدٍ
على حيَتُ تَستَسقيهِ أُمُّ الجَوَاثمِ
و نحنُ تداركنا المجبة َ بعدَ ما
تَجَاهَدَ جَرْيُ المُقْرَباتِ الصَّلادِمِ
وَرَاضٍ بَني تَيْمِ بنِ مُرّة َ، إنّهُمْ
كَذلكَ نَعصَى بالسّيوفِ الصّوَارِمِ
وَنَحْنُ ضَرَبْنَا جارَ بَيْبَة َ فانْتَهَى
يُقَسَّمُ بَينَ العَافِياتِ الحَوَائِمِ
فوارسُ أبلوا في جعادة َ مصدقاً
و أبكوا عيوناً بالدموعِ السواجمِ
عَلَوْتُ عَلَيْكُمْ بالفُرُوعِ وَتَستَقي
دلائي منْ حومِ البحارِ الخضارمِ
مددنا رشاءَ لا يمدُّ لريبة ٍ
وَلا غَدْرَة ٍ في السّالِفِ المُتَقَادِمِ
تعالوا نحاكمكمَ وفي الحقَّ مقنعٌ
إلى الغُرّ مِنْ آلِ البِطَاحِ الأكارِمِ
فإنّ قُرَيْشَ الحَقّ لَنْ تَتبَعَ الهوَى ،
وَلَنْ يَقْبَلُوا في الّلهِ لَوْمَة َ لائِمِ
فإني لَرَاصٍ عَبدَ شمسٍ وَماقضَتْ،
وَرَاضٍ بحُكْمِ الصِّيد من آلِ هاشِمِ
قرومٌ تسامى للعلى َ والمكارمِ
و أرضى َ المغيريينَ في الحكمِ إنهمْ
بحُورٌ، وَأخْوَالُ البُحورِ القَماقِمِ
وَرَاضٍ بحُكمِ الحيّ بكرِ بنِ وَائِلٍ
إذا كانَ في الذهلينِ أو في اللهازمِ
فانْ شئتَ كانَ اليشكريونَ بيننا
بحُكْمٍ كَرِيمٍ، بالفَرِيضَة ِ عالِمِ
نذكرهم باللهِ منْ ينهلُ القنا
و منْ يضربُ الجبارَ والخيلُ ترتقي
أعِنّتُها في سَاطِعِ النّقْعِ قَاتِمِ
و منْ يدركُ المستردفاتِ عشية ً
إذا وُلّهَتْ عُوذُ النّسَاء الرّوَائِمِ
أردنا غداة َ الغبَّ ألاَّ تلومنا
تَمِيمٌ، وَحَاذَرْنَا حَديثَ المَوَاسِمِ
و كنتمْ لنا الأتباعَ في كلَّ معظمٍ
و ريشُ الذنابي تابعٌ للقوادمِ
وَهَلْ يَسْتَوِي أبْنَاءُ قَينِ مُجَاشعٍ
وَأبْنَاءُ سِرّ الغَانِيَاتِ العَوَاذِمِ
و ما زادني بعدُ المدى نقضَ مرة ِ
وَما رَقّ عَظمي للضُّرُوسِ العَوَاجِمِ
تراني إذا ما الناسُ عدوا قديمهمْ
وَفَضْلَ المَساعي مُسفِراً غيرَ وَاجِمِ
و إنْ عدتِ الأيامُ أخزيتَ دارماً
و تخزيكَ يا بنَ لقينِ أيامُ دارمِ
فَخَرْتُ بأيّامِ الفَوَارِسِ فَافْخَرُوا
بِأيّامِ قَيْنَيْكُمْ جُبَيرٍ وَدَاسِمِ
بِأيّامِ قَوْمٍ مَا لقَوْمِكَ مِثْلُها،
بِهَا سَهَّلُوا عَنّي خَبَارَ الجَرَاثِمِ
أقينَ ابنَ قينٍ لا يسرُّ نساءنا
بذي نجبٍ أنا ادعينا لدارمِ
و فينا كما أدثْ ربيعة ْ خالداً
الى قومهِ حرباً وإنْ لمْ يسالمِ
هو القينُ وابنُ القينَ لا قينَ مثلهُ
لفَظْحِ المَساحي أوْ لجَدْلِ الأداهِمِ
وَفَى مَالِكٌ للجَارِ لَمّا تحَدّبَتْ
عليهِ الذرى منْ وائلٍ والغلاصمِ
ألا إنّمَا كانَ الفَرَزْدَقُ ثَعْلَباً
ضَغَا وَهُوَ في أشداقِ لَيْثٍ ضُبَارِمِ
لَقَدْ وَلَدَتْ أُمُّ الفَرَزْدَقِ فَاسِقاً،
و جاءت بوزارزٍ قصيرِ القوائمِ
جَرَيْتَ بعِرْقٍ مِن قُفَيرَة َ مُقْرِفٍ،
و كبوة ِ عرقٍ في شظى غيرِ سالمِ
إذا قيلَ منْ أمُّ الفرزدقِ بينتْ
قفيرة ُ منهُ في القفا واللهازمِ
قفيرة ُ منْ قنِ لسلمى بنِ جندلٍ
أبُوكَ ابْنُها وَابنُ الإمَاء الخَوَادِمِ
و أورثكَ القينُ العلاة َ ومرجلاً
وَإصْلاحَ أَخرَاتِ الفُؤوسِ الكَرَازِمِ
و أورثنا آباؤنا مشرفية ً
تميتُ بأيدينا فروخَ الجماجمِ
لَقَدْ جَنَحَتْ بالسّلمِ خِرْبانُ مالكٍ
و تعلمُ با ابنَ القينِ أنْ لمْ أسالمِ[/font]
[font="]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا حَيّ رَبْعَ المَنْزِلِ المُتَقَادِمِ،
ألا حَيّ رَبْعَ المَنْزِلِ المُتَقَادِمِ،
رقم القصيدة : 16592
-----------------------------------
ألا حَيّ رَبْعَ المَنْزِلِ المُتَقَادِمِ،
وَمَا حَلّ مُذْ حَلّتْ بهِ أُمُّ سَالِمِ
تَمِيمِيّة ٌ حَلّتْ بحَوْمَانَتَيْ قَسًى ،
حمى الخيلِ ذادتْ عنْ قسي فالصرائمِ
أبَيْتِ، فَلا تَقْضِينَ دَيْناً، وَطالمَا
بَخِلْتِ بحَاجَاتِ الصّديقِ المُكارِمِ
بِنَا كالجَوَى مِمّا يُخافُ، وَقد نرَى
شفاءَ القلوبِ الصادياتِ الحوائمِ
أعاذلَ هيجيني لبينٍ مصارمٍ
غداً أو ذريني منْ عتابِ الملاومِ
أغَرّكِ مِنّي أنّمَا قَادَني الهَوَى
إلَيْكِ، وَمَا عَهْدٌ لَكُنّ بدائِمِ
ألا رُبّمَا هاجَ التّذَكُّرُ وَالهَوَى ،
بِتَلعَة َ، إرْشاشَ الدّموعِ السّوَاجمِ
عفتْ قرقري والوشمُ حتى تنكرتْ
أواريها والخيلُ ميلُ الدعائمِ
وَأقْفَرَ وَادي ثَرْمَدَاءَ، وَرُبّمَا
تداني بذي بهدى حلولُ الأصارمِ
لَقَدْ وَلَدَتْ أُمُّ الفَرَزْدَقِ فَاجِراً،
و جاءتْ بوزارزٍ قصيرِ القوائمِ
و ما كانَ جارٌ للفرزدقِ مسلمٌ
ليَأمَنَ قِرْداً، لَيْلُهُ غَيرُ نَائِمِ
يُوَصِّلُ حَبْلَيْهِ، إذا جَنّ لَيْلُهُ،
ليَرْقَى إلى جَارَاتِهِ بِالسّلالِمِ
أتيتَ حدودَ اللهِ مذْ أنتَ يافعٌ
وَشِبْتَ فَمَا يَنهاكَ شِيبُ اللّهَازِمِ
تَتَبّعُ في المَاخُورِ كُلَّ مُرِيبَة ٍ،
وَلَسْتَ بِأهْلِ المُحصَنَاتِ الكَرَائِمِ
رَأيْتُكَ لا تُوفي بِجَارٍ أجَرْتَهُ،
وَلا مُسْتَعِفّاً عَنْ لِئَامِ المَطاعِمِ
هوَ الرجسُ يا أهلَ المدينة ِ فاحذروا
مُداخِلَ رِجسٍ بالخَبيثاتِ عَالِمِ
لَقَدْ كانَ إخْرَاجُ الفَرَزْدَقِ عَنكمُ
ظهوراً لما بينَ المصلى وواقمِ
تدليتَ تزني منْ ثمانينَ قامة ً
وَقَصّرْتَ عَنْ باعِ العُلى وَالمكارِمِ
أتمدحُ يا ابنَ القينِ سعداً وقد جرتْ
لجِعْثِنَ فِيهمْ طَيْرُهَا بِالأشائِمِ
و تمدحُ يا ابنَ القينِ سعداً وقد ترى
أديمكَ منها واهياً غيرَ سالمِ
فانَّ مجرَّ جعثنَ ابنة ِ غالبٍ
و كيري جبيرٍ كانَ ضربة َ لازمِ
و إنكَ يا ابنُ القينِ لستَ بنافخٍ
بِكِيرِكَ، إلاّ قَاعِداً غَيرَ قَائِمِ
فَما وَجَدَ الجِيرَانُ حَبْلَ مُجاشِعٍ
وفياً ولاذا مرة ٍ في العزائمِ
و لامتْ قريشٌ في الزبيرِ مجاشعاً
وَلمْ يَعْذُرُوا مَنْ كانَ أهلَ المَلاوِمِ
و قالتْ قريشٌ ليتَ جارَ مجاشعٍ
دعا شبثاً أوْ كانَ جارَ ابنِ خازمِ
و لوْ حبلَ تيميٍ تناولَ جاركمْ
لما كانَ عاراً ذكرهُ في المواسمِ
فَغَيْرُكَ أدّى للخَلِيفَة ِ عَهْدَهُ،
وَغَيرُكَ جَلّى عَنْ وُجُوهِ الأهاتمِ
فإنّ وَكِيعاً حِينَ خارَتْ مُجَاشِعٌ
كفى شعبْ صدعِ الفتنة ِ المتفاقمِ
لقدْ كنتَ فيها يا فرزدقُ تابعاً
و ريشُ اذنابي تابعٌ للقوادمِ
ندافعُ عنكمْ كلَّ يومٍ عظيمة ٍ
وَأنتَ قُرَاحيٌّ بسَيْفِ الكَوَاظِمِ
أبا هلَ ما أحببتُ قتلْ ابنِ مسلمٍ
وَلا أنْ تَرُوعُوا قَوْمكُمْ بالمَظالِمِ
أبا هلَ قدْ أوفيتمُ منْ دمائكمْ
إذا ما قلتمْ لاهطَ قيسِ بنْ عاصمِ
تُحَضِّضُ يا ابنَ القَينِ قَيساً ليَجعلوا
لقومكَ يوماً مثلَ يومِ الأراقمِ
إذا ركبتْ قيسٌ خيولاً مغيرة َ
على القينِ يقرعْ سنَّ خزيانَ نادمِ
و قبلكَ ما أخزى الأخيطلُ قومهُ
و أسلمهمْ المأزقِ المتلاحمِ
رُوَيْدكمُ مَسْحَ الصّليبِ إذا دَنَا
هلالُ الجزى واستعجلوا بالدراهمِ
وَما زَالَ في قَيسٍ فَوَارِسُ مَصْدَقٍ
حُمَاة ٌ، وَحَمّالُونَ ثِقْلَ المَغارِمِ
و قيسٌ همُ الفضلُ الذي نستهدهُ
لفَضْلِ المَسَاعي وَابْتِنَاء المَكارِمِ
ذا حدبتْ قيسٌ على َّ وخندفٌ
أخَذْتُ بِفَضْلِ الأكْثَرينَ الأكارِمِ
أنا ابنُ فروعِ المجدِ قيسٍ وخندفٍ
بنَوْا ليَ عَاديّاً،رَفيعَ الدّعائمِ
فان شئتَ منْ قيسٍ ذرى متنعٍ
وَإنْ شِئْتَ طَوْداً خِنْدِفيَّ المَخارِمِ
ألَمْ تَرَني أُرْدي بِأرْكَانِ خِنْدِفٍ،
و أركانِ قيسٍ نعمَ كهفُ المراجمِ
و قيسٌ همُ الكهفُ الذي نيتعدهُ
لِدَفْعِ الأعادي أوْ لحَملِ العَظائِمِ
بَنُو المَجدِ قَيسٌ وَالعَوَاتِكُ منهُمُ
وَلَدْنَ بُحُوراً للبُحُورِ الخَضَارِمِ
لقدْ حدبتْ قيسٌ وأقناءُ خندفٍ
عَلى مُرْهَبٍ، حامٍ ذِمارَ المَحارِمِ
فما زادني بعدُ المدى نقضَ مرة ٍ
بِأيْامِ قَوْمي مَا لقَوْمِكَ مِثْلُها،
بِهَا سَهْلُوا عَنّي خَبَارَ الجَرَاثِمِ
إذا ألْجَمَتْ قَيْسٌ عَناجيجَ كالقَنا،
مججنَ دمامنْ طولِ علكِ الشكائمِ
وَعِمْرَانَ قادُوا عَنْوَة ً بالخَزَائِمِ
و همْ أنولوا الجونينِ في حومة ِ الوغى
و لمْ يمنعِ الجونينِ عقدُ التمائمِ
كأنّكَ لمْ تَشْهَدْ لَقِيطاً وَحاجِباً،
و عمرو بنَ عمروٍ إذ دعوا يا لدارمِ
وَلم تَشهدِ الجَوْنينِ وَالشِّعبَ ذا الصّفا،
و شداتِ قيسٍ يومَ ديرِ الجماجمِ
أكَلّفْتَ قَيساً أنْ نَبا سَيفُ غالِبٍ
وَشاعَتْ لهُ أُحْدوثَة ٌ في المَوَاسِمِ
بسيفِ أبي رغوانَ سيفِ مجاشعٍ
ضربتَ ولمْ تضربْ بسيفْ ابن ظالمِ
ضَرَبْتَ بهِ عِندَ الإمامِ، فأُرْعِشتْ
يداكَ وقالوا محدثُ غيرُ صارمِ
ضرَبْتَ بهِ عُرْقُوبَ نَابٍ بصَوْأرٍ،
و لا تضربونَ البيضَ تحتَ الغماغمِ
عَنِيفٌ بهَزّ السّيفِ قينُ مْجاشِعٍ،
رَفيقٌ بأَخْرَاتِ الفُؤوسِ الكَرَازِمِ
ستخبرُ يا ابنَ القينِ أنَّ رماحنا
ألا رُبّ قَوْمٍ قَدْ وَفَدْنَا عَلَيهِمُ،
بِصُمّ القَنَا، وَالمقْرَباتِ الصّلادِمِ
لقد حظيت يوماً سليمٌ وعامر
و عبسٌ بتجريدِ السيوفِ الصوارمِ
و عبسٌ وهمْ يومَ الفروقينِ طرقوا
بأسيافهمْ قدموسَ رأسِ صلادمِ
وَإنّي وَقَيساً، يا ابنَ قَينِ مُجاشعٍ،
كَرِيمٌ أُصَفّي مِدْحَتي للأكارِمِ
إذا عُدّتِ الأيّام أخْزَيْتَ دارِماً،
و تخزيكَ يا ابنَ القينِ أيامُ دارم
ألمْ تعطِ غصباً ذا الرقيبة ِ حكمهُ
وَمُنْيَة ُ قَيسٍ في نَصِيبِ الزَّهادِمِ
وَإنتُمْ فَرَرْتُمْ عَن ضِرَارٍ وَعَثجلٍ،
و أسلمَ مسعودٌ عداة َ الجناتمِ
وَفي أيّ يَوْم فَاضِحٍ لمْ تُقَرَّنُوا
أساري كتقرينِ البكارِ المقاحمِ
وَيَوْمَ الصَّفا كُنتُمْ عَبِيداً لِعَامِرٍ،
وَلَيْلَة ِ وَادي رَحْرَحَانَ رَفَعْتُمُ
فِرَاراً وَلمْ تَلْوُوا زَفِيفَ النّعَائِمِ
تَرَكتُمْ أبا القَعقاعِ في الغُلّ مُبعَداً،
و أيَّ أخٍ لمْ تسلموا للأداهمِ
تركتمْ مزاداً عندَ عوفٍ يقودهُ
برمة ِ مخذولٍ على الدينِ غارمِ
و لامتْ قريشٌ في الزبيرُ مجاشعاً
وَلْم يَعذرُوا مَنْ كانَ أهلَ المَلاوِمِ
و قالتْ قريشٌ ليتَ جارَ مجاشعٍ
دعا شبثاً أوْ كانَ جارَ ابنِ خازمِ
إذا نَزَلُوا نَجْداً سَمِعتُمْ مَلامَة ً،
بجمعٍ منَ الأعياصِ أوْ آلِ هاشمِ
أحادِيثُ رُكْبانِ المَحَجْة ِ كُلّمَا
تأوهنَ خوصاً دامياتِ المناسمِ
و جارتْ عليكمْ في الحكومة ِ منقرٌ
كما جارَ عَوْفٌ في قَتِيلِ الصَّماصِمِ
وَأخزَاكُمُ عَوْفٌ كَما قَد خَزِيتُمُ
وَأْدْرَكَ عَمّارٌ تِرَاتِ البَرَاجِمِ
لَقد ذُقتَ مني طَعمَ حَرْبٍ مَرِيرَة ٍ،
وَمَا أنْتَ إنْ جارَيْتَ قَيساً بِسَالِمِ
قفيرة ُ منْ قنٍّ لسلمى بنِ جندلٍ
أبوكَ أبنها بينَ الاماءِ الخوادمِ
سيخبرُ ما أبلتْ سيوفُ مجاشعٍ
ذوي الحاجِ والمستعملاتِ الرواسمِ[/font]
[font="]العصر الإسلامي >> جرير >> خنازيرُ ناموا عنِ المكرمات
خنازيرُ ناموا عنِ المكرمات
رقم القصيدة : 16593
-----------------------------------
خنازيرُ ناموا عنِ المكرمات
فَنَبّهَهُمْ قَدَرٌ لَمْ يَنَمِ
فيا قبحهمْ في الذي خولوا
و يا حسنهمْ في زوالِ النعمِ[/font]
سَرَتِ الهُمُومُ فَبِتْنَ غَيرَ نِيَامِ،
رقم القصيدة : 16590
-----------------------------------
سَرَتِ الهُمُومُ فَبِتْنَ غَيرَ نِيَامِ،
وَأخُو الهُمُومِ يَرُومُ كُلَّ مَرَامِ
ذمَّ المنازلَ بعدَ منزلة ِ اللوى
وَالعَيْشَ بَعْدَ أُولَئكَ الأقْوَامِ
ضربتْ معارفها الروامسُ بعدنا
و سجالُ كلَّ مجلجلٍ سجامِ
و لقدْ أراكِ وأنتِ جامعة َ الهوى
نثني بعهدكِ خيرَ دارِ مقامِ
فإذا وَقَفْتُ عَلى المَنَازِلِ بِاللِّوَى ،
فاضتْ دموعي غيرَ ذاتِ نظامِ
طَرَقَتْكَ صَائِدَة ُ القلُوبِ وَلَيس ذا
وَقْتَ الزّيَارَة ِ، فارْجِعي بسَلامِ
تجري السواكَ على أغرَّ كأنهُ
بردٌ تحدرَ منْ متونِ غمامِ
لوْ كانَ عهدكِ كالذي حدثتنا
لَوَصَلْتِ ذاكَ فكَانَ غَيرَ رِمَامِ
إنّي أُوَاصِلُ مَنْ أرَدْتُ وِصَالَهُ
بِحِبَالِ لا صَلِفٍ وَلا لَوّامِ
و لقد أراني والجديدُ إلى بلى
في فِتْيَة ٍ طُرُفِ الحَديثِ، كِرَامِ
طلَبوا الحمُولَ على خواضعَ في البُرَى ،
يُلْحِقْنَ كُلَّ مُعَذَّلٍ بَسّامِ
لَوْلا مُرَاقَبَة ُ العُيُونِ أرَيْنَنَا
مقلَ المها وسوالفَ الآرامِ
وَنَظَرْنَ حِينَ سَمِعنَ رَجْعَ تحيّتي
نظرَ الجيادِ سمعنَ صوتَ لجامِ
كَذَبَ العَوَاذِلُ لَوْ رَأينَ مُنَاخَنَا
بحزيزِ رامة َ والمطيُّ سوامِ
و العيسسُ جائلة ُ الغروضِ كأنها
بقرٌ جوافلُ أوْ رعيلُ نعامِ
نصى القلوصَ بكلَّ خرقٍ ناصبٍ
عَمِقِ الفِجاجِ، مُخَرَّجٍ بقَتَامِ
يدمى على خدمِ السريحِ أظلها
و المروُ منْ وهجِ الهجيرة ِ حامِ
باتَ الوسادُ لدى ذراعِ شملة ٍ
وَثَنَى أشَاجِعَهُ بِفَضْلِ رِمَامِ
إنّ ابنَ آكِلَة ِ النُّخالَة ِ قَدْ جَنَى
حَرْباً عَلَيكَ، ثَقِيلَة َ الأجْرَامِ
خلقَ الفرزدقُ سورة ً في مالكٍ
و لخلفِ ضبة َ كان شرَّ غلامِ
مَهْلاً فَرَزْدَقُ! إنّ قَوْمَكَ فيهمُ
خورُ القلوبِ وخفة ُ الأحلامِ
الظاعنونَ على العمى بجميعهمْ
و النازلونَ بشرَّ دارِ مقامِ
بئسَ الفوارسُ يومَ نعف قشاوة ٍ
وَالخَيْلُ عَادِيَة ٌ عَلى بِسْطَامِ
لَوْ غَيْرُكُمْ عَلِقَ الزّبَيرَ وَرَحْلَهُ
أدى الجوارَ إلى بني العوامِ
كانَ العنانُ على أبيكَ محرما
و الكيرُ كانَ عليهِ غيرَ حرام
عَمْداً أُعَرِّفُ بِالهَوَانِ مُجَاشِعاً؛
إنَّ اللئامَ على َّ غيرُ كرامِ
إنَّ المكارمَ قدْ سيقتَ بفضلها
فانسبْ أباكَ لعروة َ بنِ حزامِ
ما زِلْتَ تَسْعَى في خَبالِكَ سادِراً،
حَتى التَبَسْتَ بِعُرّتي وَعُرَامي
إنّي إذا كَرِهَ الرّجَالُ حَلاوَتي،
كنتُ الذعافَ مقشباً بسمامِ
فِيمَ المِراءُ وَقَدْ عَلَوْتُ مُجَاشِعاً
عَلْيَاءُ ذاتَ مَعَاقِلٍ، وَحَوَامي
وَحَلَلْتُ في مُتَمَنِّعٍ، لَوْ رُمْتَهُ
لَهَوَيْتَ قَبْلَ تَثَبُّتِ الأقْدَامِ[/font]
[font="] [/font]
لا خيرَ في مستعجلاتِ الملاومِ
رقم القصيدة : 16591
-----------------------------------
لا خيرَ في مستعجلاتِ الملاومِ
وَلا في خَليلٍ وَصْلُهُ غَيرُ دائِمِ
و لا خيرَ في مالٍ عليهِ ألية ٌ
وَلا في يَميِنٍ غَيرِ ذاتِ مَخَارِمِ
تركتُ الصبا منْ خشية ٍ أنْ يهيجني
بتوضحَ رسمُ المنزلِ النقادمِ
و قانِ صحابي مالهُ قلتُ حاجة ٌ
تهيجُ صدوعَ القلبِ بينَ الحيازمِ
تَقولُ لنا سلمى : مَنِ القوْمُ؟ إذ رَأتْ
وُجُوهاً كِراماً لُوّحتْ بالسّمائِمِ
لَقَدْ لُمْتِنا يا أُمَّ غَيلانَ في السُّرَى ،
و نمتِ وما ليلُ المطيَّ بنائمِ
وَأرْفَعُ صَدْرَ العَنْسِ وَهيَ شِمِلّة ٌ
إذا ما السُّرَى مالَتْ بلَوْثِ العَمائِمِ
بأغبنَ خفاقٍ كأنَّ قتامهُ
دُخَانُ الغَضَا يَعلُو فُرُوجَ المَحارِمِ
إذا العُفرُ لاذتْ بالكِناسِ وَهَجّجتْ
عيونُ المهاري منْ أجيجِ السمائمِ
وَإنّ سَوَادَ اللّيْلِ لا يَسْتَفِزّني،
وَلا الجاعِلاتُ العاجَ فَوْقَ المَعَاصِمِ
ظَلِلْنَا بِمُسْتَنّ الحَرُورِ، كَأنّنَا
لدى فرسٍ مستقبلِ الريحِ صائمِ
أغَرَّ مِنَ البُلْقِ العِتَاقِ، يَشُفُّهُ
أذى البقَّ إلاَّ ما احتمى بالقوائمِ
وَظَلّتْ قَرَاقِيرُ الفَلاة ِ مُنَاخَة ً
بأكوارها معكوسة ً بالخزائمِ
أنَخْنَ لتَغْوِيرٍ،وعَدْ وَقَدَ الحَصَى
وَذابَ لُعابُ الشّمسِ فوْقَ الجماجمِ
و منقوشة ٍ نقشَ الدنانيرِ عوليتْ
على عجلٍ فوقَ العتاقِ العياهمِ
بَنَتْ ليَ يَرْبُوعٌ عَلى الشَّرَفِ العُلى ،
دعائمَ زادتْ فوقَ ذرعِ الدعائمِ
فمنْ يستجرنا لا يخفْ بعدَ عقدنا
وَمَن لا يُصَالحنا يَبِتْ غَيرَ نَائِمِ
بني القينِ إنا لنْ يفوتَ عدونا
بويرٍ ولا نعطيهمبالخزائمِ
و إني منَ القومِ الذينَ تعدهمْ
تَمِيمٌ حُمَاة َ المَأزِقِ المُتَلاحِمِ
تَرَى الصيِّدَ حَوْليَ من عُبَيدٍ وَجَعفرٍ
بناة ً لعاديّ رفيعِ الدعائمِ
تشمسَ يربوعٌ ورائي بالقنا
و تلقى جبالي عرضة ً للمراجمِ
إذا خطرتْ حولي رياحٌ تضمنتْ
بفوزِ المعالي والثأي المتفاقمِ
وَإنْ حَلّ بَيْتي في رَقَاشٍ وَجدْتَني
إلى تُدْرَإٍ مِنْ حَوْمِ عِزٍّ قُماقِمِ
رَأيْتُ قُرُومي مِنْ قرَيْبَة َ أوْطَأُوا
حِماكَ وَخَيلي تَدّعي يالَ عاصِمِ
وَإنّ لِيَرْبُوعٍ مِنَ العِزّ بَاذِخاً،
بَعيدَ السّوَاقي، خِندِفيَّ المَخارِمِ
أخَذْنَا يَزِيدَ وَابنَ كَبشَة َ عَنْوَة ً،
وَمَا لمْ تَنَالُوا لُهانا العَظائِمِ
و مروانُ منْ أنفالنا في المقاسمِ
وَنَحْنُ صَدَعْنا هَامَة َ ابنِ خُوَيْلدٍ
على حيَتُ تَستَسقيهِ أُمُّ الجَوَاثمِ
و نحنُ تداركنا المجبة َ بعدَ ما
تَجَاهَدَ جَرْيُ المُقْرَباتِ الصَّلادِمِ
وَرَاضٍ بَني تَيْمِ بنِ مُرّة َ، إنّهُمْ
كَذلكَ نَعصَى بالسّيوفِ الصّوَارِمِ
وَنَحْنُ ضَرَبْنَا جارَ بَيْبَة َ فانْتَهَى
يُقَسَّمُ بَينَ العَافِياتِ الحَوَائِمِ
فوارسُ أبلوا في جعادة َ مصدقاً
و أبكوا عيوناً بالدموعِ السواجمِ
عَلَوْتُ عَلَيْكُمْ بالفُرُوعِ وَتَستَقي
دلائي منْ حومِ البحارِ الخضارمِ
مددنا رشاءَ لا يمدُّ لريبة ٍ
وَلا غَدْرَة ٍ في السّالِفِ المُتَقَادِمِ
تعالوا نحاكمكمَ وفي الحقَّ مقنعٌ
إلى الغُرّ مِنْ آلِ البِطَاحِ الأكارِمِ
فإنّ قُرَيْشَ الحَقّ لَنْ تَتبَعَ الهوَى ،
وَلَنْ يَقْبَلُوا في الّلهِ لَوْمَة َ لائِمِ
فإني لَرَاصٍ عَبدَ شمسٍ وَماقضَتْ،
وَرَاضٍ بحُكْمِ الصِّيد من آلِ هاشِمِ
قرومٌ تسامى للعلى َ والمكارمِ
و أرضى َ المغيريينَ في الحكمِ إنهمْ
بحُورٌ، وَأخْوَالُ البُحورِ القَماقِمِ
وَرَاضٍ بحُكمِ الحيّ بكرِ بنِ وَائِلٍ
إذا كانَ في الذهلينِ أو في اللهازمِ
فانْ شئتَ كانَ اليشكريونَ بيننا
بحُكْمٍ كَرِيمٍ، بالفَرِيضَة ِ عالِمِ
نذكرهم باللهِ منْ ينهلُ القنا
و منْ يضربُ الجبارَ والخيلُ ترتقي
أعِنّتُها في سَاطِعِ النّقْعِ قَاتِمِ
و منْ يدركُ المستردفاتِ عشية ً
إذا وُلّهَتْ عُوذُ النّسَاء الرّوَائِمِ
أردنا غداة َ الغبَّ ألاَّ تلومنا
تَمِيمٌ، وَحَاذَرْنَا حَديثَ المَوَاسِمِ
و كنتمْ لنا الأتباعَ في كلَّ معظمٍ
و ريشُ الذنابي تابعٌ للقوادمِ
وَهَلْ يَسْتَوِي أبْنَاءُ قَينِ مُجَاشعٍ
وَأبْنَاءُ سِرّ الغَانِيَاتِ العَوَاذِمِ
و ما زادني بعدُ المدى نقضَ مرة ِ
وَما رَقّ عَظمي للضُّرُوسِ العَوَاجِمِ
تراني إذا ما الناسُ عدوا قديمهمْ
وَفَضْلَ المَساعي مُسفِراً غيرَ وَاجِمِ
و إنْ عدتِ الأيامُ أخزيتَ دارماً
و تخزيكَ يا بنَ لقينِ أيامُ دارمِ
فَخَرْتُ بأيّامِ الفَوَارِسِ فَافْخَرُوا
بِأيّامِ قَيْنَيْكُمْ جُبَيرٍ وَدَاسِمِ
بِأيّامِ قَوْمٍ مَا لقَوْمِكَ مِثْلُها،
بِهَا سَهَّلُوا عَنّي خَبَارَ الجَرَاثِمِ
أقينَ ابنَ قينٍ لا يسرُّ نساءنا
بذي نجبٍ أنا ادعينا لدارمِ
و فينا كما أدثْ ربيعة ْ خالداً
الى قومهِ حرباً وإنْ لمْ يسالمِ
هو القينُ وابنُ القينَ لا قينَ مثلهُ
لفَظْحِ المَساحي أوْ لجَدْلِ الأداهِمِ
وَفَى مَالِكٌ للجَارِ لَمّا تحَدّبَتْ
عليهِ الذرى منْ وائلٍ والغلاصمِ
ألا إنّمَا كانَ الفَرَزْدَقُ ثَعْلَباً
ضَغَا وَهُوَ في أشداقِ لَيْثٍ ضُبَارِمِ
لَقَدْ وَلَدَتْ أُمُّ الفَرَزْدَقِ فَاسِقاً،
و جاءت بوزارزٍ قصيرِ القوائمِ
جَرَيْتَ بعِرْقٍ مِن قُفَيرَة َ مُقْرِفٍ،
و كبوة ِ عرقٍ في شظى غيرِ سالمِ
إذا قيلَ منْ أمُّ الفرزدقِ بينتْ
قفيرة ُ منهُ في القفا واللهازمِ
قفيرة ُ منْ قنِ لسلمى بنِ جندلٍ
أبُوكَ ابْنُها وَابنُ الإمَاء الخَوَادِمِ
و أورثكَ القينُ العلاة َ ومرجلاً
وَإصْلاحَ أَخرَاتِ الفُؤوسِ الكَرَازِمِ
و أورثنا آباؤنا مشرفية ً
تميتُ بأيدينا فروخَ الجماجمِ
لَقَدْ جَنَحَتْ بالسّلمِ خِرْبانُ مالكٍ
و تعلمُ با ابنَ القينِ أنْ لمْ أسالمِ[/font]
[font="] [/font]
ألا حَيّ رَبْعَ المَنْزِلِ المُتَقَادِمِ،
رقم القصيدة : 16592
-----------------------------------
ألا حَيّ رَبْعَ المَنْزِلِ المُتَقَادِمِ،
وَمَا حَلّ مُذْ حَلّتْ بهِ أُمُّ سَالِمِ
تَمِيمِيّة ٌ حَلّتْ بحَوْمَانَتَيْ قَسًى ،
حمى الخيلِ ذادتْ عنْ قسي فالصرائمِ
أبَيْتِ، فَلا تَقْضِينَ دَيْناً، وَطالمَا
بَخِلْتِ بحَاجَاتِ الصّديقِ المُكارِمِ
بِنَا كالجَوَى مِمّا يُخافُ، وَقد نرَى
شفاءَ القلوبِ الصادياتِ الحوائمِ
أعاذلَ هيجيني لبينٍ مصارمٍ
غداً أو ذريني منْ عتابِ الملاومِ
أغَرّكِ مِنّي أنّمَا قَادَني الهَوَى
إلَيْكِ، وَمَا عَهْدٌ لَكُنّ بدائِمِ
ألا رُبّمَا هاجَ التّذَكُّرُ وَالهَوَى ،
بِتَلعَة َ، إرْشاشَ الدّموعِ السّوَاجمِ
عفتْ قرقري والوشمُ حتى تنكرتْ
أواريها والخيلُ ميلُ الدعائمِ
وَأقْفَرَ وَادي ثَرْمَدَاءَ، وَرُبّمَا
تداني بذي بهدى حلولُ الأصارمِ
لَقَدْ وَلَدَتْ أُمُّ الفَرَزْدَقِ فَاجِراً،
و جاءتْ بوزارزٍ قصيرِ القوائمِ
و ما كانَ جارٌ للفرزدقِ مسلمٌ
ليَأمَنَ قِرْداً، لَيْلُهُ غَيرُ نَائِمِ
يُوَصِّلُ حَبْلَيْهِ، إذا جَنّ لَيْلُهُ،
ليَرْقَى إلى جَارَاتِهِ بِالسّلالِمِ
أتيتَ حدودَ اللهِ مذْ أنتَ يافعٌ
وَشِبْتَ فَمَا يَنهاكَ شِيبُ اللّهَازِمِ
تَتَبّعُ في المَاخُورِ كُلَّ مُرِيبَة ٍ،
وَلَسْتَ بِأهْلِ المُحصَنَاتِ الكَرَائِمِ
رَأيْتُكَ لا تُوفي بِجَارٍ أجَرْتَهُ،
وَلا مُسْتَعِفّاً عَنْ لِئَامِ المَطاعِمِ
هوَ الرجسُ يا أهلَ المدينة ِ فاحذروا
مُداخِلَ رِجسٍ بالخَبيثاتِ عَالِمِ
لَقَدْ كانَ إخْرَاجُ الفَرَزْدَقِ عَنكمُ
ظهوراً لما بينَ المصلى وواقمِ
تدليتَ تزني منْ ثمانينَ قامة ً
وَقَصّرْتَ عَنْ باعِ العُلى وَالمكارِمِ
أتمدحُ يا ابنَ القينِ سعداً وقد جرتْ
لجِعْثِنَ فِيهمْ طَيْرُهَا بِالأشائِمِ
و تمدحُ يا ابنَ القينِ سعداً وقد ترى
أديمكَ منها واهياً غيرَ سالمِ
فانَّ مجرَّ جعثنَ ابنة ِ غالبٍ
و كيري جبيرٍ كانَ ضربة َ لازمِ
و إنكَ يا ابنُ القينِ لستَ بنافخٍ
بِكِيرِكَ، إلاّ قَاعِداً غَيرَ قَائِمِ
فَما وَجَدَ الجِيرَانُ حَبْلَ مُجاشِعٍ
وفياً ولاذا مرة ٍ في العزائمِ
و لامتْ قريشٌ في الزبيرِ مجاشعاً
وَلمْ يَعْذُرُوا مَنْ كانَ أهلَ المَلاوِمِ
و قالتْ قريشٌ ليتَ جارَ مجاشعٍ
دعا شبثاً أوْ كانَ جارَ ابنِ خازمِ
و لوْ حبلَ تيميٍ تناولَ جاركمْ
لما كانَ عاراً ذكرهُ في المواسمِ
فَغَيْرُكَ أدّى للخَلِيفَة ِ عَهْدَهُ،
وَغَيرُكَ جَلّى عَنْ وُجُوهِ الأهاتمِ
فإنّ وَكِيعاً حِينَ خارَتْ مُجَاشِعٌ
كفى شعبْ صدعِ الفتنة ِ المتفاقمِ
لقدْ كنتَ فيها يا فرزدقُ تابعاً
و ريشُ اذنابي تابعٌ للقوادمِ
ندافعُ عنكمْ كلَّ يومٍ عظيمة ٍ
وَأنتَ قُرَاحيٌّ بسَيْفِ الكَوَاظِمِ
أبا هلَ ما أحببتُ قتلْ ابنِ مسلمٍ
وَلا أنْ تَرُوعُوا قَوْمكُمْ بالمَظالِمِ
أبا هلَ قدْ أوفيتمُ منْ دمائكمْ
إذا ما قلتمْ لاهطَ قيسِ بنْ عاصمِ
تُحَضِّضُ يا ابنَ القَينِ قَيساً ليَجعلوا
لقومكَ يوماً مثلَ يومِ الأراقمِ
إذا ركبتْ قيسٌ خيولاً مغيرة َ
على القينِ يقرعْ سنَّ خزيانَ نادمِ
و قبلكَ ما أخزى الأخيطلُ قومهُ
و أسلمهمْ المأزقِ المتلاحمِ
رُوَيْدكمُ مَسْحَ الصّليبِ إذا دَنَا
هلالُ الجزى واستعجلوا بالدراهمِ
وَما زَالَ في قَيسٍ فَوَارِسُ مَصْدَقٍ
حُمَاة ٌ، وَحَمّالُونَ ثِقْلَ المَغارِمِ
و قيسٌ همُ الفضلُ الذي نستهدهُ
لفَضْلِ المَسَاعي وَابْتِنَاء المَكارِمِ
ذا حدبتْ قيسٌ على َّ وخندفٌ
أخَذْتُ بِفَضْلِ الأكْثَرينَ الأكارِمِ
أنا ابنُ فروعِ المجدِ قيسٍ وخندفٍ
بنَوْا ليَ عَاديّاً،رَفيعَ الدّعائمِ
فان شئتَ منْ قيسٍ ذرى متنعٍ
وَإنْ شِئْتَ طَوْداً خِنْدِفيَّ المَخارِمِ
ألَمْ تَرَني أُرْدي بِأرْكَانِ خِنْدِفٍ،
و أركانِ قيسٍ نعمَ كهفُ المراجمِ
و قيسٌ همُ الكهفُ الذي نيتعدهُ
لِدَفْعِ الأعادي أوْ لحَملِ العَظائِمِ
بَنُو المَجدِ قَيسٌ وَالعَوَاتِكُ منهُمُ
وَلَدْنَ بُحُوراً للبُحُورِ الخَضَارِمِ
لقدْ حدبتْ قيسٌ وأقناءُ خندفٍ
عَلى مُرْهَبٍ، حامٍ ذِمارَ المَحارِمِ
فما زادني بعدُ المدى نقضَ مرة ٍ
بِأيْامِ قَوْمي مَا لقَوْمِكَ مِثْلُها،
بِهَا سَهْلُوا عَنّي خَبَارَ الجَرَاثِمِ
إذا ألْجَمَتْ قَيْسٌ عَناجيجَ كالقَنا،
مججنَ دمامنْ طولِ علكِ الشكائمِ
وَعِمْرَانَ قادُوا عَنْوَة ً بالخَزَائِمِ
و همْ أنولوا الجونينِ في حومة ِ الوغى
و لمْ يمنعِ الجونينِ عقدُ التمائمِ
كأنّكَ لمْ تَشْهَدْ لَقِيطاً وَحاجِباً،
و عمرو بنَ عمروٍ إذ دعوا يا لدارمِ
وَلم تَشهدِ الجَوْنينِ وَالشِّعبَ ذا الصّفا،
و شداتِ قيسٍ يومَ ديرِ الجماجمِ
أكَلّفْتَ قَيساً أنْ نَبا سَيفُ غالِبٍ
وَشاعَتْ لهُ أُحْدوثَة ٌ في المَوَاسِمِ
بسيفِ أبي رغوانَ سيفِ مجاشعٍ
ضربتَ ولمْ تضربْ بسيفْ ابن ظالمِ
ضَرَبْتَ بهِ عِندَ الإمامِ، فأُرْعِشتْ
يداكَ وقالوا محدثُ غيرُ صارمِ
ضرَبْتَ بهِ عُرْقُوبَ نَابٍ بصَوْأرٍ،
و لا تضربونَ البيضَ تحتَ الغماغمِ
عَنِيفٌ بهَزّ السّيفِ قينُ مْجاشِعٍ،
رَفيقٌ بأَخْرَاتِ الفُؤوسِ الكَرَازِمِ
ستخبرُ يا ابنَ القينِ أنَّ رماحنا
ألا رُبّ قَوْمٍ قَدْ وَفَدْنَا عَلَيهِمُ،
بِصُمّ القَنَا، وَالمقْرَباتِ الصّلادِمِ
لقد حظيت يوماً سليمٌ وعامر
و عبسٌ بتجريدِ السيوفِ الصوارمِ
و عبسٌ وهمْ يومَ الفروقينِ طرقوا
بأسيافهمْ قدموسَ رأسِ صلادمِ
وَإنّي وَقَيساً، يا ابنَ قَينِ مُجاشعٍ،
كَرِيمٌ أُصَفّي مِدْحَتي للأكارِمِ
إذا عُدّتِ الأيّام أخْزَيْتَ دارِماً،
و تخزيكَ يا ابنَ القينِ أيامُ دارم
ألمْ تعطِ غصباً ذا الرقيبة ِ حكمهُ
وَمُنْيَة ُ قَيسٍ في نَصِيبِ الزَّهادِمِ
وَإنتُمْ فَرَرْتُمْ عَن ضِرَارٍ وَعَثجلٍ،
و أسلمَ مسعودٌ عداة َ الجناتمِ
وَفي أيّ يَوْم فَاضِحٍ لمْ تُقَرَّنُوا
أساري كتقرينِ البكارِ المقاحمِ
وَيَوْمَ الصَّفا كُنتُمْ عَبِيداً لِعَامِرٍ،
وَلَيْلَة ِ وَادي رَحْرَحَانَ رَفَعْتُمُ
فِرَاراً وَلمْ تَلْوُوا زَفِيفَ النّعَائِمِ
تَرَكتُمْ أبا القَعقاعِ في الغُلّ مُبعَداً،
و أيَّ أخٍ لمْ تسلموا للأداهمِ
تركتمْ مزاداً عندَ عوفٍ يقودهُ
برمة ِ مخذولٍ على الدينِ غارمِ
و لامتْ قريشٌ في الزبيرُ مجاشعاً
وَلْم يَعذرُوا مَنْ كانَ أهلَ المَلاوِمِ
و قالتْ قريشٌ ليتَ جارَ مجاشعٍ
دعا شبثاً أوْ كانَ جارَ ابنِ خازمِ
إذا نَزَلُوا نَجْداً سَمِعتُمْ مَلامَة ً،
بجمعٍ منَ الأعياصِ أوْ آلِ هاشمِ
أحادِيثُ رُكْبانِ المَحَجْة ِ كُلّمَا
تأوهنَ خوصاً دامياتِ المناسمِ
و جارتْ عليكمْ في الحكومة ِ منقرٌ
كما جارَ عَوْفٌ في قَتِيلِ الصَّماصِمِ
وَأخزَاكُمُ عَوْفٌ كَما قَد خَزِيتُمُ
وَأْدْرَكَ عَمّارٌ تِرَاتِ البَرَاجِمِ
لَقد ذُقتَ مني طَعمَ حَرْبٍ مَرِيرَة ٍ،
وَمَا أنْتَ إنْ جارَيْتَ قَيساً بِسَالِمِ
قفيرة ُ منْ قنٍّ لسلمى بنِ جندلٍ
أبوكَ أبنها بينَ الاماءِ الخوادمِ
سيخبرُ ما أبلتْ سيوفُ مجاشعٍ
ذوي الحاجِ والمستعملاتِ الرواسمِ[/font]
[font="] [/font]
خنازيرُ ناموا عنِ المكرمات
رقم القصيدة : 16593
-----------------------------------
خنازيرُ ناموا عنِ المكرمات
فَنَبّهَهُمْ قَدَرٌ لَمْ يَنَمِ
فيا قبحهمْ في الذي خولوا
و يا حسنهمْ في زوالِ النعمِ[/font]