[font="]العصر الإسلامي >> جرير >> منْ شاءَ بايعتهُ مالي وخلعتهُ
منْ شاءَ بايعتهُ مالي وخلعتهُ
رقم القصيدة : 16427
-----------------------------------
منْ شاءَ بايعتهُ مالي وخلعتهُ
ما تُكْمِلُ الخُلجُ في ديوَانهم سطَرَا
بَقِيّة ُ الخُلْجِ أعْمَى ماتَ قائِدُهُ،
قَدْ أذهَبَ الله مِنْهُ السّمعَ وَالبصَرَا
لَوْلا ابنُ ضَمْرَة َ قد فرقتُ مَجلسكُم
كَما يُفَرّقُ كَيُّ المِيسَمِ الوَبَرَا
لا ينقلونَ إلى َ الجبانِ ميتهمْ
حتى يُؤاجِرَ يَعقُوبٌ لَهُمْ نَفَرَا[/font]
[font="]العصر الإسلامي >> جرير >> نعوا عبدَ العزيزِ فقلتَ هذا
نعوا عبدَ العزيزِ فقلتَ هذا
رقم القصيدة : 16428
-----------------------------------
نعوا عبدَ العزيزِ فقلتَ هذا
جليلُ الرزءِ والحدثُ الكبيرُ
فَبِتْنَا لا نَقَرُّ بِطَعْمِ نَوْمٍ،
وَلا لَيْلٌ نكَابِدُهُ قَصِيرُ
فَهَدّ الأرْضَ مَصرَعُهُ فَمادَتْ
رواسيها ونضبتِ البحورُ
و أظلمتَ البلادُ عليهِ حزناً
و قلتُ أفارقَ القمرُ المنيرُ
وَكُلُّ بَني الوَلِيدِ أسَرّ حُزْناً
و كلُّ القومِ محتسبٌ صبورُ
و كيفَ الصبرُ إذ نظروا اليه
يردُّ على سقائفهِ الحفير
تَزُورُ بَنَاتُهُ جَدَثاً مُقِيماً،
بنفسي ذلكَ الجدثُ المورُ
بَكَى أهْلُ العِرَاقِ وَأهْلُ نَجْدٍ
على عبدِ العزيزِ ومنْ يغور
وَأهْلُ الشّامِ قَدْ وَجَدُوا عَلَيْهِ
وأحزَنَهُمْ، وزَلْزِلَتِ القُصُورُ[/font]
[font="]العصر الإسلامي >> جرير >> ما بالُ نومكَ بالفراشِ غرار
ما بالُ نومكَ بالفراشِ غرار
رقم القصيدة : 16429
-----------------------------------
ما بالُ نومكَ بالفراشِ غرار
لَوْ أنّ قَلْبَكَ يَسْتَطيعُ لَطَارَا
وَإذا وَقَفْتَ عَلى المَنَازِلُ بِاللّوَى
هاجَتْ عَلَيْكَ رُسُومُها استِعْبَارَا
حيَ المَنَازِلَ، وَالمَنازِلُ أصْبَحَتْ،
بَعدَ الأنِيسِ، منَ الأنيسِ قِفَارَا
و الغانياتُ رجعنَ كلَّ مودة َّ
إذْ كانَ قَلبُكَ عِنْدَهُنّ مُعَارَا
أصْبَحْنَ بَعْدَ خِلابَة ٍ وَتَذَلّلٍ،
يَقْطَعْنَ دُونَ حَديثِكَ الأبْصَارَا
أفَمَا تُرِيدُ لحِقْدِهِنّ تَحَقّداً،
أمْ ما تريدُ عنْ الهوى اقصارا
وَلَقَدْ يَرَيْنَكَ، وَالقَنَاة ُ قَوِيمَة ٌ،
وَالدّهْرُ يَصْرِفُ للفَتى أطْوَارَا
أزْمَانَ أهْلُكَ في الجَميعِ تَرَبّعُوا
ذا البيضِ ثمَّ تصيفوا دوارا
طَرَقَتْ جُعَادَة ُ بِالرُّصَافَة ِ أرْحُلاً
مِنْ رَامَتَينِ؛ لَشَطّ ذاكَ مَزَارَا
و إذا نزلتِ منَ البلادِ بمنزلٍ
وُقِيَ النُّحُوسَ وَأُسْقيَ الأمْطَارَا
طالَ النهارُ ببربروسَ وقد نرى
أيّامَنَا بِقُشَاوَتَيْنِ قِصَارَا
مَا كُنْتَ تَنْزِلُ يا فَرَزْدَقُ مَنْزِلاً
إلاّ تَرَكْتَ بهِ، لقَوْمِكَ، عَارَا
و إذا لقيتَ بني خضافِ فقلْ لهمْ
يَوْمُ الزّبَيرِ كَسَا الوّجُوهَ غُبَارَا
لؤمَ المواطنِ ياقيونَ مجاشعٍ
في النّاسِ أنْجَدَ خِزْيُهُنّ وَغَارَا
غروا بحلبهمُ الزبيرَ فلمْ يجدْ
عِنْدَ الجِوَارِ بحَبْلِكَ اسْتِمْرَارَا
ما كانَ جربَ في الحروبِ عدوكمْ
ناباً تعضُّ بهِ ولا أظفارا
فاسألْ جحاجحَ منْ قريشٍ إنهمْ
تَلْقى َ لحُكْمِهِمُ هُدى ً وَمَنَارَا
و إذا الحجيجُ إلى المشاعرِ أو جفوا
فاسألْ كنانة َ واسألِ الأنصارا
وَاسْألْ ذَوِي يَمَنٍ إذا لاقَيْتَهُمْ
واسْألْ قُضَاعَة َ كلّهَا وَنِزَارَا
منْ كانَ أثبتَ بالغثورِ منازلاً
وَمَنِ الأعَزُّ، إذا أجَارَ، جِوَارَا
نحنُ الحماة َ غداة َ جوفِ طويلعٍ
وَالضّارِبُونَ بَطَخْفَة َ الجَبّارَا
هَلْ تَعْرِفُونَ عَلى ثَنِيّة ِ أقْرُنٍ
عبساً غداة َ أضعتمُ الأدبارا
وَدَعَتْ غَمَامَة ُ بالوَقيطِ فَنَازَعَتْ
حبلَ المذلة ِ عثجلاً وضرارا
يا لَيْتَ نِسوَتَكُمْ دَعَوْنَ فَوَارِسِي
وَثُدِيُّهُنّ تُزَاحِمُ الأكْوَارَا
إنيَّ لأفخرُ بالفوارسِ فافتخرْ
بِالأخْبَثِينَ، شَمَائِلاً وَنَجَارَا
وَإذا تبُودِرَتِ المَكَارِمُ وَالعُلَى ،
رَجَعَتْ أكُفُّ مُجاشِعٍ أصْفَارَا
عَدُّوا خَضَافِ إذا الفُحولُ تُنُجّبتْ
وَالجَيْثلُوطَ، وَنَخْبَة ً خَوّارَا
وإذا فَخَرْتَ بأُمّهاتِ مُجاشِعٍ،
فَافْخَرْ بقَبْقَبَ وَاذكرِ النِّخْوَارَا
عيدانُكُمْ عُشرٌ وَلم يَكُ عودُكُمْ
نبعاً ولا سبطَ الفروعِ نضارا
قدْ شانَ فخرَ مجاشعٍ أنْ لمْ تكنْ
عندَ الحقائقِ تدركُ الأوتارا
و لقدْ نزلتَ فكنتَ أخبثَ نازلٌ
و ظعنتَ لا جزلاً ولا مختارا
إنَّ الفرزدقَ يا مجاشعُ لمْ يجدْ
بِالأجْرَعَينِ لِمُنْكَرٍ إنْكَارَا
ماذا يربيكَ إذ تعوذ بتغلبٍ
منيَّ ودمعكَ باردٌ إدرارا
خربانِ صيفٍ نفشتْ أعرافها
عَايَنّ أسْفَعَ مُلْحَماً مِبْكَارَا
تبقي المذلة ُ يا فرزدقُ والقذى
و المخزياتُ بعينكَ العوارا
فجعَ الأجاربُ بالزبيرِ ومنقرٌ
لمْ يختلوكَ وجاهروكَ جهارا
و عرفتَ منزلة َ الذليل فلمْ تجدْ
إلاّ التّلَهّفَ، ثُمّتِ الإقْرَارَا
قدْ عجلوا لكَ يا فرزدقُ خزية ً
فطلبتَ ليلة َ بيتوكَ ضمارا
و تقولُ جعنَ للفرزدقِ لا أرى
داراً كداركمْ الخبيثة َ دارا
وَالمُخَّ في قَصَبِ القَوَائِمِ رَارَا
و تقولُ طيبة ُ إذْ رأتكَ مقنعاً
أنْتَ الخَبِيثُ عِمامَة ً وَإزَارَا
لَوْ كانَ أهْلُكِ قَبْلَ ذاكَ تَبَيّنُوا
و سألتِ عنْ جهلِ الخبيثِ نوارا
حوضُ الحمارِ أبو الفرزدقِ فاعرفوا
منهُ قفاً ومقلداً وعذارا
لمْ يلقَ أخبثُ يا فرزدقُ منكمُ
ليلاً وأخبثُ بالنهارِ نهارا
قَصُرَتْ يَدَاكَ عَنِ السّمَاء وَلم تجدْ
كَفّاكَ للشّجَرِ الخَبِيثِ قَرَارَا
كيفَ الفخارُ وما وفيتَ بذمة ٍ
يَوْم الزّبَيرِ وَلا حَمَيْتَ ذِمَارَا
أنسيتَ ويلَ أبيكَ أيامَ الصفا
قتلى أصيبَ بقتلهمْ وأسارى
و الخيلُ إذْ حملتْ عليكمْ جعفرٌ
كنتمْ لهنَّ برحرحانَ دوارا
قُلْتُم بِبُرْقَة ِ رَحْرَحَانَ لِمَعْبْدٍ:
لا تدعنا وتربص المقدارا
تَرَك الكُبُولَ جَوَالِياً في مَعبَدٍ،
و المخَّ في تصبِ القوائمِ رارا
وَالنّاسُ قَدْ عَلِمُوا مَوَاطِنَ منكمُ
تُخْزِي الوُجُوهَ وَتَمْنَعُ الإسْفَارَا
وفدَ الوفودُ إلى الملوكِ فأنجحوا
فَذرُوا الوِفَادَة َ وَانفُخوا الأكْيارَ[/font]
[font="]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الثور والحضيرة
الثور والحضيرة
رقم القصيدة : 1643
-----------------------------------
الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ،
فثارت العجول في الحظيرة ،
تبكي فرار قائد المسيرة ،
وشكلت على الأثر ،
محكمة ومؤتمر ،
فقائل قال : قضاء وقدر ،
وقائل : لقد كفر
وقائل : إلى سقر ،
وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ،
لعله يعود للحظيرة ؛
وفي ختام المؤتمر ،
تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره
وبعد عام وقعت حادثة مثيرة
لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة[/font]
منْ شاءَ بايعتهُ مالي وخلعتهُ
رقم القصيدة : 16427
-----------------------------------
منْ شاءَ بايعتهُ مالي وخلعتهُ
ما تُكْمِلُ الخُلجُ في ديوَانهم سطَرَا
بَقِيّة ُ الخُلْجِ أعْمَى ماتَ قائِدُهُ،
قَدْ أذهَبَ الله مِنْهُ السّمعَ وَالبصَرَا
لَوْلا ابنُ ضَمْرَة َ قد فرقتُ مَجلسكُم
كَما يُفَرّقُ كَيُّ المِيسَمِ الوَبَرَا
لا ينقلونَ إلى َ الجبانِ ميتهمْ
حتى يُؤاجِرَ يَعقُوبٌ لَهُمْ نَفَرَا[/font]
[font="] [/font]
نعوا عبدَ العزيزِ فقلتَ هذا
رقم القصيدة : 16428
-----------------------------------
نعوا عبدَ العزيزِ فقلتَ هذا
جليلُ الرزءِ والحدثُ الكبيرُ
فَبِتْنَا لا نَقَرُّ بِطَعْمِ نَوْمٍ،
وَلا لَيْلٌ نكَابِدُهُ قَصِيرُ
فَهَدّ الأرْضَ مَصرَعُهُ فَمادَتْ
رواسيها ونضبتِ البحورُ
و أظلمتَ البلادُ عليهِ حزناً
و قلتُ أفارقَ القمرُ المنيرُ
وَكُلُّ بَني الوَلِيدِ أسَرّ حُزْناً
و كلُّ القومِ محتسبٌ صبورُ
و كيفَ الصبرُ إذ نظروا اليه
يردُّ على سقائفهِ الحفير
تَزُورُ بَنَاتُهُ جَدَثاً مُقِيماً،
بنفسي ذلكَ الجدثُ المورُ
بَكَى أهْلُ العِرَاقِ وَأهْلُ نَجْدٍ
على عبدِ العزيزِ ومنْ يغور
وَأهْلُ الشّامِ قَدْ وَجَدُوا عَلَيْهِ
وأحزَنَهُمْ، وزَلْزِلَتِ القُصُورُ[/font]
[font="] [/font]
ما بالُ نومكَ بالفراشِ غرار
رقم القصيدة : 16429
-----------------------------------
ما بالُ نومكَ بالفراشِ غرار
لَوْ أنّ قَلْبَكَ يَسْتَطيعُ لَطَارَا
وَإذا وَقَفْتَ عَلى المَنَازِلُ بِاللّوَى
هاجَتْ عَلَيْكَ رُسُومُها استِعْبَارَا
حيَ المَنَازِلَ، وَالمَنازِلُ أصْبَحَتْ،
بَعدَ الأنِيسِ، منَ الأنيسِ قِفَارَا
و الغانياتُ رجعنَ كلَّ مودة َّ
إذْ كانَ قَلبُكَ عِنْدَهُنّ مُعَارَا
أصْبَحْنَ بَعْدَ خِلابَة ٍ وَتَذَلّلٍ،
يَقْطَعْنَ دُونَ حَديثِكَ الأبْصَارَا
أفَمَا تُرِيدُ لحِقْدِهِنّ تَحَقّداً،
أمْ ما تريدُ عنْ الهوى اقصارا
وَلَقَدْ يَرَيْنَكَ، وَالقَنَاة ُ قَوِيمَة ٌ،
وَالدّهْرُ يَصْرِفُ للفَتى أطْوَارَا
أزْمَانَ أهْلُكَ في الجَميعِ تَرَبّعُوا
ذا البيضِ ثمَّ تصيفوا دوارا
طَرَقَتْ جُعَادَة ُ بِالرُّصَافَة ِ أرْحُلاً
مِنْ رَامَتَينِ؛ لَشَطّ ذاكَ مَزَارَا
و إذا نزلتِ منَ البلادِ بمنزلٍ
وُقِيَ النُّحُوسَ وَأُسْقيَ الأمْطَارَا
طالَ النهارُ ببربروسَ وقد نرى
أيّامَنَا بِقُشَاوَتَيْنِ قِصَارَا
مَا كُنْتَ تَنْزِلُ يا فَرَزْدَقُ مَنْزِلاً
إلاّ تَرَكْتَ بهِ، لقَوْمِكَ، عَارَا
و إذا لقيتَ بني خضافِ فقلْ لهمْ
يَوْمُ الزّبَيرِ كَسَا الوّجُوهَ غُبَارَا
لؤمَ المواطنِ ياقيونَ مجاشعٍ
في النّاسِ أنْجَدَ خِزْيُهُنّ وَغَارَا
غروا بحلبهمُ الزبيرَ فلمْ يجدْ
عِنْدَ الجِوَارِ بحَبْلِكَ اسْتِمْرَارَا
ما كانَ جربَ في الحروبِ عدوكمْ
ناباً تعضُّ بهِ ولا أظفارا
فاسألْ جحاجحَ منْ قريشٍ إنهمْ
تَلْقى َ لحُكْمِهِمُ هُدى ً وَمَنَارَا
و إذا الحجيجُ إلى المشاعرِ أو جفوا
فاسألْ كنانة َ واسألِ الأنصارا
وَاسْألْ ذَوِي يَمَنٍ إذا لاقَيْتَهُمْ
واسْألْ قُضَاعَة َ كلّهَا وَنِزَارَا
منْ كانَ أثبتَ بالغثورِ منازلاً
وَمَنِ الأعَزُّ، إذا أجَارَ، جِوَارَا
نحنُ الحماة َ غداة َ جوفِ طويلعٍ
وَالضّارِبُونَ بَطَخْفَة َ الجَبّارَا
هَلْ تَعْرِفُونَ عَلى ثَنِيّة ِ أقْرُنٍ
عبساً غداة َ أضعتمُ الأدبارا
وَدَعَتْ غَمَامَة ُ بالوَقيطِ فَنَازَعَتْ
حبلَ المذلة ِ عثجلاً وضرارا
يا لَيْتَ نِسوَتَكُمْ دَعَوْنَ فَوَارِسِي
وَثُدِيُّهُنّ تُزَاحِمُ الأكْوَارَا
إنيَّ لأفخرُ بالفوارسِ فافتخرْ
بِالأخْبَثِينَ، شَمَائِلاً وَنَجَارَا
وَإذا تبُودِرَتِ المَكَارِمُ وَالعُلَى ،
رَجَعَتْ أكُفُّ مُجاشِعٍ أصْفَارَا
عَدُّوا خَضَافِ إذا الفُحولُ تُنُجّبتْ
وَالجَيْثلُوطَ، وَنَخْبَة ً خَوّارَا
وإذا فَخَرْتَ بأُمّهاتِ مُجاشِعٍ،
فَافْخَرْ بقَبْقَبَ وَاذكرِ النِّخْوَارَا
عيدانُكُمْ عُشرٌ وَلم يَكُ عودُكُمْ
نبعاً ولا سبطَ الفروعِ نضارا
قدْ شانَ فخرَ مجاشعٍ أنْ لمْ تكنْ
عندَ الحقائقِ تدركُ الأوتارا
و لقدْ نزلتَ فكنتَ أخبثَ نازلٌ
و ظعنتَ لا جزلاً ولا مختارا
إنَّ الفرزدقَ يا مجاشعُ لمْ يجدْ
بِالأجْرَعَينِ لِمُنْكَرٍ إنْكَارَا
ماذا يربيكَ إذ تعوذ بتغلبٍ
منيَّ ودمعكَ باردٌ إدرارا
خربانِ صيفٍ نفشتْ أعرافها
عَايَنّ أسْفَعَ مُلْحَماً مِبْكَارَا
تبقي المذلة ُ يا فرزدقُ والقذى
و المخزياتُ بعينكَ العوارا
فجعَ الأجاربُ بالزبيرِ ومنقرٌ
لمْ يختلوكَ وجاهروكَ جهارا
و عرفتَ منزلة َ الذليل فلمْ تجدْ
إلاّ التّلَهّفَ، ثُمّتِ الإقْرَارَا
قدْ عجلوا لكَ يا فرزدقُ خزية ً
فطلبتَ ليلة َ بيتوكَ ضمارا
و تقولُ جعنَ للفرزدقِ لا أرى
داراً كداركمْ الخبيثة َ دارا
وَالمُخَّ في قَصَبِ القَوَائِمِ رَارَا
و تقولُ طيبة ُ إذْ رأتكَ مقنعاً
أنْتَ الخَبِيثُ عِمامَة ً وَإزَارَا
لَوْ كانَ أهْلُكِ قَبْلَ ذاكَ تَبَيّنُوا
و سألتِ عنْ جهلِ الخبيثِ نوارا
حوضُ الحمارِ أبو الفرزدقِ فاعرفوا
منهُ قفاً ومقلداً وعذارا
لمْ يلقَ أخبثُ يا فرزدقُ منكمُ
ليلاً وأخبثُ بالنهارِ نهارا
قَصُرَتْ يَدَاكَ عَنِ السّمَاء وَلم تجدْ
كَفّاكَ للشّجَرِ الخَبِيثِ قَرَارَا
كيفَ الفخارُ وما وفيتَ بذمة ٍ
يَوْم الزّبَيرِ وَلا حَمَيْتَ ذِمَارَا
أنسيتَ ويلَ أبيكَ أيامَ الصفا
قتلى أصيبَ بقتلهمْ وأسارى
و الخيلُ إذْ حملتْ عليكمْ جعفرٌ
كنتمْ لهنَّ برحرحانَ دوارا
قُلْتُم بِبُرْقَة ِ رَحْرَحَانَ لِمَعْبْدٍ:
لا تدعنا وتربص المقدارا
تَرَك الكُبُولَ جَوَالِياً في مَعبَدٍ،
و المخَّ في تصبِ القوائمِ رارا
وَالنّاسُ قَدْ عَلِمُوا مَوَاطِنَ منكمُ
تُخْزِي الوُجُوهَ وَتَمْنَعُ الإسْفَارَا
وفدَ الوفودُ إلى الملوكِ فأنجحوا
فَذرُوا الوِفَادَة َ وَانفُخوا الأكْيارَ[/font]
[font="] [/font]
الثور والحضيرة
رقم القصيدة : 1643
-----------------------------------
الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ،
فثارت العجول في الحظيرة ،
تبكي فرار قائد المسيرة ،
وشكلت على الأثر ،
محكمة ومؤتمر ،
فقائل قال : قضاء وقدر ،
وقائل : لقد كفر
وقائل : إلى سقر ،
وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ،
لعله يعود للحظيرة ؛
وفي ختام المؤتمر ،
تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره
وبعد عام وقعت حادثة مثيرة
لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة[/font]
[font="] [/font]