[font="]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أرَجُ النّسيمِ سرَى مِنَ الزّوراء،
أرَجُ النّسيمِ سرَى مِنَ الزّوراء،
رقم القصيدة : 15399
-----------------------------------
أرَجُ النّسيمِ سرَى مِنَ الزّوراء،
سحراً فأحيا ميِّتَ الأحياءِ
أهدى لَنا أرواحَ نَجْدِ عَرْفُهُ،
فالجوُّ منهُ معتبرُ الأرجاءِ
ورَوى أحاديثُ الأحِبّة ِ، مُسنداً،
عنْ إذخرٍ بأذاخرٍ وسخاءِ
فسكرتُ منْ ريَّاحواشي بردهِ
وسَرَتْ حُمَيّا البُرءِ في أدوائي
يا راكِبَ الوَجْناءِ، بُلُغتَ المنى ،
عُجْ بالحِمى ، إنْ جُزتَ بالجَرعاءِ
متيمِّماً تلعاتِ وادي ضارجٍ
مُتَيامِناً عَن قاعَة َ الوَعساءِ
وإذا وَصَلْتَ أُثَيْلَ سَلْعٍ، فالنّقا،
فالرَّقمتينِ فلعلعٍِ فشظاءِ
وكذا عنْ العلمينِ منْ شرقيِّهِ
ملْ عادلاً للحلّة ِ الفيحاءِ
واقرِ السَّلامَ عريبَ ذيَّاكَ الَّلوى
مِن مُغرَمٍ، دَنِفٍ، كَئيبٍ، ناءِ
صبٍّ متى قفلَ الحجيجُ تصاعدتْ
زفَراتُهٌ بتَنَفُّسِ الصّعَداءِ
كَلَمَ السّهادُ جُفونَهُ، فتَبادَرَتْ
عَبراتُهُ، مَمْزوجَة ً بِدِماءِ
يا ساكني البَطحاء، هل مِن عَودَة ٍ
أحيا بها يا ساكني البطحاءِ
إنْ ينقضي صبري فليسَ بمنقضٍ
وجدي القَديمُ بكُمْ، ولابُرحائي
ولَئِنْ جَفا الوَسميُّ ماحِلَ تُرْبِكُم،
فمدامعي تربي على الأنواءِ
واحسْرَتي، ضاعَ الزَّمانُ ولم أفُزْ
منكمْ أهيلَ مودَّتي بلقاءِ
ومتى يؤمِّلُ راحة ً منْ عمرهُ
يومانِ يومُ قلى ً ويومُ تناءِ
وحياتكمْ يا أهلَ مكَّة َ وهيَ لي
قسمٌ لقدْ كلفتْ بكمْ أحشائي
حبَّيكمُ في النَّاسِ أضحى مذهبي
وهواكُمُ ديني وعَقْدُ وَلائي
يا لائِمي في حُبّ مَنْ أجلِهِ
قد جَدّ بي وَجدي، وعَزّ عَزائي
هَلاّ نَهاكَ نُهاكَ عن لَوْمِ امرِىء ٍ،
لمْ يلفَ غيرَ منعَّمٍ بشقاءِ
لو تَدْرِ فيمَ عَذَلْتني لَعَذَرْتَني،
خفض عليكَ وخلِّني وبلائي
فلنازلي سرحِ المربعِ فالشَّبيـ
ـكة ِ فالثَّنيَّة ِ منْ شعابِ كداءِ
ولحاضِري البَيتِ الحَرامِ، وعامِري
تِلكَ الخيامِ، وزائري الحَثْماءِ
ولِفِتيَة ِ الحَرَمِ المَريعِ، وجِيرَة ِ الـ
ـحَيّ المَنيعِ، تَلَفُّتي وعَنائي
فهمُ همُ صدُّوا دنو أوصلوا جفوا
غدروا وافوا هجروار ثولضنائي
وهُمُ عِياذي، حيثُ لم تُغنِ الرُّقى ،
وهمْ ملاذي إنْ غدتْ أعدائي
وهُمُ بِقلْبي، إنْ تناءَتْ دارُهُمْ
عنِّي وسخطي في الهوى ورضائي
وعلى محلِّي بينَ ظهرانيهمِ
بالأخشَبينِ، أطوفُ حَولَ حِمائي
وعلى اعتِناقي للرّفاقِ، مُسَلِّماً،
عِنْدَ استِلامِ الرّكنِ، بالإيماءِ
وتذكُّري أجيادَ وردي في الضُّحى
وتهجُّدي في الَّليلة ِ الَّليلاءِ
وعلى مُقامي بالمَقامِ، أقامَ في
جِسمي السّقامُ، ولاتَ حينَ شِفاءِ
عَمْري، ولو قُلِبَتْ بِطاحُ مَسيلِهِ
قلباً لقلبي الرِّيُّ بالحصباءِ
أسْعِد أُخَيَّ، وغنّني بحَديثِ مَنْ
حلَّ الأباطعَ إنْ رعيتَ إخائي
وأَعِدْهُ عِنْدَ مَسامِعي، فالرّوحُ، إن
بَعُدَ المَدى ، تَرتاحُ للأنْباءِ
وإذا أذى أَلمٍ ألَمَّ بِمُهجَتي،
فَشذا أُعَيشابِ الحِجازِ دَوائي
أأزادُ عنْ عذبِ الورودِ بأرضهِ
وأُحادُ عنْهُ، وفي نَقاهُ بَقائي
ورُبوعُهُ أربي، أجَل، ورَبيعُهُ
طربي وصارفُ أزمة ِ اللّأواءِ
وجِبالُهُ لَي مَرْبَعٌ، ورِمالُهُ
ليَ مرتعٌ وظلالهُ أفيائي
وتُرابُهُ نَدّي الذّكيُّ، وماؤهُ
وردى الرَّويُّ وفي ثراهُ ثرائي
وشعابهُ ليَ جنَّة ٌ وقبابهُ
ليَ جنَّة ٌ وعلى صفاهُ صفائي
حيَّا الحيا تلكَ المنازلَ والرُّبى
وسقى الوليُّ مواطنَ الآلاءِ
وسقى المشاعرِ والمحصَّبِ منْ منى
سَحّاً، وجادَ مَواقِفَ الأنضاءِ
ورَعى الإلَهُ بها أصَيحابي، الأُلى
سامرتهمْ بجامعِ الأهواءِ
ورَعى لَيالي الخَيْفِ، ماكانتْ سِوى
حُلُمٍ مَضى ، مَعَ يَقظَة ِ الإغْفاءِ
واهاً على ذاكَ الزَّمانِ وما حوى
طيبُ المكانِ بغفلة ِ الرُّقباءِ
أيّامَ أرْتَعُ في ميادينِ المُنى ،
جَذِلاً، وأرْفُلُ في ذُيولِ حِباءِ
ما أعجبَ الأيَّامَ توجبُ للفتى
مِنَحاً، وتَمْحَنُهُ بِسلبِ عَطاءِ
يا هلَّ لماضي عيشنا منْ عودة ٍ
يوماً وأسمحُ يعدهُ ببقائي
هيهاتِ، خابَ السّعيُ وانفصَمتْ عُرى
حبلِ المنى وانحلَّ عقدُ رجائي
وكفى غراماً أنْ أبيتَ متيَّماً
شَوقي أماميَ، والقضاءُ ورائي[/font]
[font="]شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> سيف العشق
سيف العشق
رقم القصيدة : 154
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
كيف أطفي الريح بثيابك وكيف اشعلك
كيف اتنثر على جمرك وكيف احتويك
نقضت ليل الحرير وجيت ماانت ل هلك
سمّيت باللي فتني بك وقلت ابتديك
هذا اول الدرب او هذا الطريق اولك
جيت آتوقّا عذابات المدى ..واهتديك
شوقي مسافة وهمساتك مدار وفلك
ان ماظميتك غلى ..ياعلني ماارتويك
إية اعرفك واعرف اني من غلاك اجهلك
مرات اضمّك واخاف اني مشبة عليك
مرات اشوفك بنفس الوقت واتخيلك
وانشد كفوفي عن اخر سالفة من يديك
أعنّ لك لو تصّب الموت ...واتهيّلك
واجوع لك وآتمنى خنجرك واشتهيك
ماقلت لك عمر سيف العشق مايقتلك
ماتشوفني حي قدامك وانا اموت فيك
اشتقت لك قبل اجيك وجيت واشتقت لك
البارحة طول ليلي بين هذي ..وذيك
مليت جمر انتظارك واستحيت أسألك
واحسبتني ما بعد جيتك وفكرت اجيك
اثرك بقلبي من البارح وانا استعجلك
واثري نسيتك من الفرحة وقمت احتريك[/font]
[font="]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> أيام آدم
أيام آدم
رقم القصيدة : 1540
-----------------------------------
أمن ضوء تفاحة
بدأ الكون؟
أم بدأ الكون
من ندم،
عاصف
في الضمير؟
وكيف غدا آدم
سيدا؟
حينما اندلعت
بين كفيه شمس الحصى؟
حينما شاع في الريح
عطر رجولته؟
حينما جاءت امرأة:
جعلت
من يديه
إلهين
ثم استحالت بسحرهما امرأة
من لظى،
وحرير
تتلألأ
مبتلة برنين الينابيع،
ممزوجة
بغيوم السري...؟
كيف جاءت إليه؟
جلست
عند أحزانه،
واكتوت بلظى قدميه
أشعلت
دفء شهوته،
ومصابيحه،
ورماد يديه...
عند زهر أنوثتها أنحني
أتشظى. يداي
إلهان منتشيان،
وملء إهابي غيم قديم،
يعذبني، ولهيب
تحول بردا، وحولني
موقدا
تنفخ الريح عن دمه
كل هذا الرماد
تعبي ضوء أغنية
تتآكل،
أيام آدم تأخذه
أين غاباته؟
وبراريه؟
أية سيدة
تخلع الآن أظفاره؟
وتمجد شهوته،
وذراعيه؟
ماذا فعلت
بأيام آدم
يا شهرزاد؟
كيف شب على ركبتيك
إلها حزينا؟
له جنة ليس يملكها،
وطيور تناكده،
وعباد؟
كلّ ثانية
تنهب الريح حصتها
من بهاء الشجر
كل ثانية
تقضم الريح ما تشتهي
من عناد الحجر،
كل ثانية
تتشابه
أيام آدم
مثل قطيع حزين
فمن
روض، اليوم، للريح
هذا الغزال الخطير؟
ألجام من الورد
يقمع صبوته للبراري؟
أشئ من الوهم
يشحذ شهوته
للسرير؟
كيف
صغت
لوحشته
جرسا
لجنون
يديه
عبودية
من
حرير؟
ذي فصول تكرر خضرتها
أم أساها؟
وحواء وهم
تجدده الريح في كل أمسية
شهريار !
أكمين يضئ
سريرك
أم جسد من رماد الثمار؟
تلك حواء
فضة ليل قديم
تكررها الريح
ثانية،
فضة الفجر
حواء،
مازجها النوم،
خالطها صخب الديكة،
سقط الطير
منتشيا بدم الشبكة،
(قطعة من سماء مجرحة
بين كفيه)،
وانتشرت
تملأ الريح بالوهم
والحلم،
نشوته المربكة ...[/font]
[font="]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا،
أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا،
رقم القصيدة : 15400
-----------------------------------
أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا،
أمْ، في رُبَى نجدٍ، أرى مِصباحَا؟
أمْ تِلكَ ليلى العامرِيّة ُ أسْفَرَتْ
ليلاً فصيرتِ المساءَ صباحاً
ياراكبَ الوَجْناءِ، وُقّيتَ الرّدى ،
إنْ جُبتَ حَزْناً، أو طوَيتَ بِطاحا
وسَلَكتَ نَعمانَ الأراكِ، فعُجْ إلى
وادٍ، هُناكَ، عَهِدْتُهُ فَيّاحا
فبأيمنِ العلمينِ منْ شرقيِّهِ
عَرّجْ، وأُمَّ أرينَهُ الفَوّاحا
وإذا وَصَلتَ إلى ثَنِيّاتِ اللّوَى ،
فانشدْ فؤاداً بالأبيطحِ طاحا
واقرِ السَّلامَ أهيلهُ عنى وقلْ
غادرتهُ لجناتكمْ ملتاحا
يا ساكنِي نَجدٍ، أما مِن رَحمَة ٍ
لأسيرِ إلفٍ لا يريدُ سراحاً
هَلاّ بَعَثْتُمْ، لِلمَشُوقِ، تحيّة ً
في طيّ صافيَة ِ الرّياحِ، رَواحا
يحيا بها منْ كانَ يحسبُ هجركمْ
مزحاً ويعتقدُ المزاحَ مزاحا
يا عاذلَ المشتاقِ جهلا بالَّذي
يلقى مليّاً لا بلغتَ نجاحاً
أتعبتَ نفسكَ في نصيحة ِ منْ يرى
أنْ لا يرى الإقبالَ والإفلاحا
أقصِرْ، عدِمتُكَ، واطّرحْ من أثخنتْ
أحشاءَهُ، النُّجُلُ العُيونُ، جِراحا
كنتَ الصَّديقُ قبيلَ نصحكَ مغرماً
أرأيتَ صبًّا يألفُ النُّصَّاحا
إنْ رمتَ إصلاحي فإنِّي لمْ أردْ
لِفَسادِ قَلبي في الهَوَى ، إصْلاحا
ماذا يريدُ العاذلونَ بعذلِ منْ
لَبِسَ الخَلاعَة َ، واستراحَ وراحا
يا أهلَ ودِّي هلْ لراحي وصلكمْ
طَمَعٌ، فَينعَمَ بالهُ استِرْواحا
مذْ غبتمُ عنْ ناظري ليَ أنَّة ٌ
ملأتْ نواحيَ أرضِ مصرَ نواحاً
وإذا ذَكَرْتُكُم أميلُ، كأنّني،
مِن طِيبِ ذِكْرِكُمُ، سُقيتُ الرّاحا
وإذا دُعيتُ إلى تناسي عَهدِكُمْ،
ألفيتُ أحشائي بذاكَ شحاحاً
سقياً لأيَّامٍ مضتْ معْ جيرة ٍ
كانتْ ليالينا بهمْ أفراحا
حيثُ الحمى وطني وسكَّانُ الغضا
سَكَني، وَوِردي الماءَ فيهِ مُباحا
وأُهَيلُهُ أربي، وظِلُّ نخيلِهِ
طربي ورملة ُ وادييهِ مراحاً
واهاً على ذاكَ الزَّمانِ وطيبهِ
أيَّامَ كنتُ منَ الُّلغوبِ مراحاً
قسماً بمكَّة َ والمقامِ ومنْ أتى الْـ
بيتَ الحرامَ ملبِّياً سيَّاحاً
مارَ تَّحتْ ريحُ الصِّبا شيحَ الرُّبى
إلاّ وأهْدَتْ منكُمُ أرواحا[/font]
أرَجُ النّسيمِ سرَى مِنَ الزّوراء،
رقم القصيدة : 15399
-----------------------------------
أرَجُ النّسيمِ سرَى مِنَ الزّوراء،
سحراً فأحيا ميِّتَ الأحياءِ
أهدى لَنا أرواحَ نَجْدِ عَرْفُهُ،
فالجوُّ منهُ معتبرُ الأرجاءِ
ورَوى أحاديثُ الأحِبّة ِ، مُسنداً،
عنْ إذخرٍ بأذاخرٍ وسخاءِ
فسكرتُ منْ ريَّاحواشي بردهِ
وسَرَتْ حُمَيّا البُرءِ في أدوائي
يا راكِبَ الوَجْناءِ، بُلُغتَ المنى ،
عُجْ بالحِمى ، إنْ جُزتَ بالجَرعاءِ
متيمِّماً تلعاتِ وادي ضارجٍ
مُتَيامِناً عَن قاعَة َ الوَعساءِ
وإذا وَصَلْتَ أُثَيْلَ سَلْعٍ، فالنّقا،
فالرَّقمتينِ فلعلعٍِ فشظاءِ
وكذا عنْ العلمينِ منْ شرقيِّهِ
ملْ عادلاً للحلّة ِ الفيحاءِ
واقرِ السَّلامَ عريبَ ذيَّاكَ الَّلوى
مِن مُغرَمٍ، دَنِفٍ، كَئيبٍ، ناءِ
صبٍّ متى قفلَ الحجيجُ تصاعدتْ
زفَراتُهٌ بتَنَفُّسِ الصّعَداءِ
كَلَمَ السّهادُ جُفونَهُ، فتَبادَرَتْ
عَبراتُهُ، مَمْزوجَة ً بِدِماءِ
يا ساكني البَطحاء، هل مِن عَودَة ٍ
أحيا بها يا ساكني البطحاءِ
إنْ ينقضي صبري فليسَ بمنقضٍ
وجدي القَديمُ بكُمْ، ولابُرحائي
ولَئِنْ جَفا الوَسميُّ ماحِلَ تُرْبِكُم،
فمدامعي تربي على الأنواءِ
واحسْرَتي، ضاعَ الزَّمانُ ولم أفُزْ
منكمْ أهيلَ مودَّتي بلقاءِ
ومتى يؤمِّلُ راحة ً منْ عمرهُ
يومانِ يومُ قلى ً ويومُ تناءِ
وحياتكمْ يا أهلَ مكَّة َ وهيَ لي
قسمٌ لقدْ كلفتْ بكمْ أحشائي
حبَّيكمُ في النَّاسِ أضحى مذهبي
وهواكُمُ ديني وعَقْدُ وَلائي
يا لائِمي في حُبّ مَنْ أجلِهِ
قد جَدّ بي وَجدي، وعَزّ عَزائي
هَلاّ نَهاكَ نُهاكَ عن لَوْمِ امرِىء ٍ،
لمْ يلفَ غيرَ منعَّمٍ بشقاءِ
لو تَدْرِ فيمَ عَذَلْتني لَعَذَرْتَني،
خفض عليكَ وخلِّني وبلائي
فلنازلي سرحِ المربعِ فالشَّبيـ
ـكة ِ فالثَّنيَّة ِ منْ شعابِ كداءِ
ولحاضِري البَيتِ الحَرامِ، وعامِري
تِلكَ الخيامِ، وزائري الحَثْماءِ
ولِفِتيَة ِ الحَرَمِ المَريعِ، وجِيرَة ِ الـ
ـحَيّ المَنيعِ، تَلَفُّتي وعَنائي
فهمُ همُ صدُّوا دنو أوصلوا جفوا
غدروا وافوا هجروار ثولضنائي
وهُمُ عِياذي، حيثُ لم تُغنِ الرُّقى ،
وهمْ ملاذي إنْ غدتْ أعدائي
وهُمُ بِقلْبي، إنْ تناءَتْ دارُهُمْ
عنِّي وسخطي في الهوى ورضائي
وعلى محلِّي بينَ ظهرانيهمِ
بالأخشَبينِ، أطوفُ حَولَ حِمائي
وعلى اعتِناقي للرّفاقِ، مُسَلِّماً،
عِنْدَ استِلامِ الرّكنِ، بالإيماءِ
وتذكُّري أجيادَ وردي في الضُّحى
وتهجُّدي في الَّليلة ِ الَّليلاءِ
وعلى مُقامي بالمَقامِ، أقامَ في
جِسمي السّقامُ، ولاتَ حينَ شِفاءِ
عَمْري، ولو قُلِبَتْ بِطاحُ مَسيلِهِ
قلباً لقلبي الرِّيُّ بالحصباءِ
أسْعِد أُخَيَّ، وغنّني بحَديثِ مَنْ
حلَّ الأباطعَ إنْ رعيتَ إخائي
وأَعِدْهُ عِنْدَ مَسامِعي، فالرّوحُ، إن
بَعُدَ المَدى ، تَرتاحُ للأنْباءِ
وإذا أذى أَلمٍ ألَمَّ بِمُهجَتي،
فَشذا أُعَيشابِ الحِجازِ دَوائي
أأزادُ عنْ عذبِ الورودِ بأرضهِ
وأُحادُ عنْهُ، وفي نَقاهُ بَقائي
ورُبوعُهُ أربي، أجَل، ورَبيعُهُ
طربي وصارفُ أزمة ِ اللّأواءِ
وجِبالُهُ لَي مَرْبَعٌ، ورِمالُهُ
ليَ مرتعٌ وظلالهُ أفيائي
وتُرابُهُ نَدّي الذّكيُّ، وماؤهُ
وردى الرَّويُّ وفي ثراهُ ثرائي
وشعابهُ ليَ جنَّة ٌ وقبابهُ
ليَ جنَّة ٌ وعلى صفاهُ صفائي
حيَّا الحيا تلكَ المنازلَ والرُّبى
وسقى الوليُّ مواطنَ الآلاءِ
وسقى المشاعرِ والمحصَّبِ منْ منى
سَحّاً، وجادَ مَواقِفَ الأنضاءِ
ورَعى الإلَهُ بها أصَيحابي، الأُلى
سامرتهمْ بجامعِ الأهواءِ
ورَعى لَيالي الخَيْفِ، ماكانتْ سِوى
حُلُمٍ مَضى ، مَعَ يَقظَة ِ الإغْفاءِ
واهاً على ذاكَ الزَّمانِ وما حوى
طيبُ المكانِ بغفلة ِ الرُّقباءِ
أيّامَ أرْتَعُ في ميادينِ المُنى ،
جَذِلاً، وأرْفُلُ في ذُيولِ حِباءِ
ما أعجبَ الأيَّامَ توجبُ للفتى
مِنَحاً، وتَمْحَنُهُ بِسلبِ عَطاءِ
يا هلَّ لماضي عيشنا منْ عودة ٍ
يوماً وأسمحُ يعدهُ ببقائي
هيهاتِ، خابَ السّعيُ وانفصَمتْ عُرى
حبلِ المنى وانحلَّ عقدُ رجائي
وكفى غراماً أنْ أبيتَ متيَّماً
شَوقي أماميَ، والقضاءُ ورائي[/font]
[font="] [/font]
سيف العشق
رقم القصيدة : 154
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
كيف أطفي الريح بثيابك وكيف اشعلك
كيف اتنثر على جمرك وكيف احتويك
نقضت ليل الحرير وجيت ماانت ل هلك
سمّيت باللي فتني بك وقلت ابتديك
هذا اول الدرب او هذا الطريق اولك
جيت آتوقّا عذابات المدى ..واهتديك
شوقي مسافة وهمساتك مدار وفلك
ان ماظميتك غلى ..ياعلني ماارتويك
إية اعرفك واعرف اني من غلاك اجهلك
مرات اضمّك واخاف اني مشبة عليك
مرات اشوفك بنفس الوقت واتخيلك
وانشد كفوفي عن اخر سالفة من يديك
أعنّ لك لو تصّب الموت ...واتهيّلك
واجوع لك وآتمنى خنجرك واشتهيك
ماقلت لك عمر سيف العشق مايقتلك
ماتشوفني حي قدامك وانا اموت فيك
اشتقت لك قبل اجيك وجيت واشتقت لك
البارحة طول ليلي بين هذي ..وذيك
مليت جمر انتظارك واستحيت أسألك
واحسبتني ما بعد جيتك وفكرت اجيك
اثرك بقلبي من البارح وانا استعجلك
واثري نسيتك من الفرحة وقمت احتريك[/font]
[font="] [/font]
أيام آدم
رقم القصيدة : 1540
-----------------------------------
أمن ضوء تفاحة
بدأ الكون؟
أم بدأ الكون
من ندم،
عاصف
في الضمير؟
وكيف غدا آدم
سيدا؟
حينما اندلعت
بين كفيه شمس الحصى؟
حينما شاع في الريح
عطر رجولته؟
حينما جاءت امرأة:
جعلت
من يديه
إلهين
ثم استحالت بسحرهما امرأة
من لظى،
وحرير
تتلألأ
مبتلة برنين الينابيع،
ممزوجة
بغيوم السري...؟
كيف جاءت إليه؟
جلست
عند أحزانه،
واكتوت بلظى قدميه
أشعلت
دفء شهوته،
ومصابيحه،
ورماد يديه...
عند زهر أنوثتها أنحني
أتشظى. يداي
إلهان منتشيان،
وملء إهابي غيم قديم،
يعذبني، ولهيب
تحول بردا، وحولني
موقدا
تنفخ الريح عن دمه
كل هذا الرماد
تعبي ضوء أغنية
تتآكل،
أيام آدم تأخذه
أين غاباته؟
وبراريه؟
أية سيدة
تخلع الآن أظفاره؟
وتمجد شهوته،
وذراعيه؟
ماذا فعلت
بأيام آدم
يا شهرزاد؟
كيف شب على ركبتيك
إلها حزينا؟
له جنة ليس يملكها،
وطيور تناكده،
وعباد؟
كلّ ثانية
تنهب الريح حصتها
من بهاء الشجر
كل ثانية
تقضم الريح ما تشتهي
من عناد الحجر،
كل ثانية
تتشابه
أيام آدم
مثل قطيع حزين
فمن
روض، اليوم، للريح
هذا الغزال الخطير؟
ألجام من الورد
يقمع صبوته للبراري؟
أشئ من الوهم
يشحذ شهوته
للسرير؟
كيف
صغت
لوحشته
جرسا
لجنون
يديه
عبودية
من
حرير؟
ذي فصول تكرر خضرتها
أم أساها؟
وحواء وهم
تجدده الريح في كل أمسية
شهريار !
أكمين يضئ
سريرك
أم جسد من رماد الثمار؟
تلك حواء
فضة ليل قديم
تكررها الريح
ثانية،
فضة الفجر
حواء،
مازجها النوم،
خالطها صخب الديكة،
سقط الطير
منتشيا بدم الشبكة،
(قطعة من سماء مجرحة
بين كفيه)،
وانتشرت
تملأ الريح بالوهم
والحلم،
نشوته المربكة ...[/font]
[font="] [/font]
أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا،
رقم القصيدة : 15400
-----------------------------------
أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا،
أمْ، في رُبَى نجدٍ، أرى مِصباحَا؟
أمْ تِلكَ ليلى العامرِيّة ُ أسْفَرَتْ
ليلاً فصيرتِ المساءَ صباحاً
ياراكبَ الوَجْناءِ، وُقّيتَ الرّدى ،
إنْ جُبتَ حَزْناً، أو طوَيتَ بِطاحا
وسَلَكتَ نَعمانَ الأراكِ، فعُجْ إلى
وادٍ، هُناكَ، عَهِدْتُهُ فَيّاحا
فبأيمنِ العلمينِ منْ شرقيِّهِ
عَرّجْ، وأُمَّ أرينَهُ الفَوّاحا
وإذا وَصَلتَ إلى ثَنِيّاتِ اللّوَى ،
فانشدْ فؤاداً بالأبيطحِ طاحا
واقرِ السَّلامَ أهيلهُ عنى وقلْ
غادرتهُ لجناتكمْ ملتاحا
يا ساكنِي نَجدٍ، أما مِن رَحمَة ٍ
لأسيرِ إلفٍ لا يريدُ سراحاً
هَلاّ بَعَثْتُمْ، لِلمَشُوقِ، تحيّة ً
في طيّ صافيَة ِ الرّياحِ، رَواحا
يحيا بها منْ كانَ يحسبُ هجركمْ
مزحاً ويعتقدُ المزاحَ مزاحا
يا عاذلَ المشتاقِ جهلا بالَّذي
يلقى مليّاً لا بلغتَ نجاحاً
أتعبتَ نفسكَ في نصيحة ِ منْ يرى
أنْ لا يرى الإقبالَ والإفلاحا
أقصِرْ، عدِمتُكَ، واطّرحْ من أثخنتْ
أحشاءَهُ، النُّجُلُ العُيونُ، جِراحا
كنتَ الصَّديقُ قبيلَ نصحكَ مغرماً
أرأيتَ صبًّا يألفُ النُّصَّاحا
إنْ رمتَ إصلاحي فإنِّي لمْ أردْ
لِفَسادِ قَلبي في الهَوَى ، إصْلاحا
ماذا يريدُ العاذلونَ بعذلِ منْ
لَبِسَ الخَلاعَة َ، واستراحَ وراحا
يا أهلَ ودِّي هلْ لراحي وصلكمْ
طَمَعٌ، فَينعَمَ بالهُ استِرْواحا
مذْ غبتمُ عنْ ناظري ليَ أنَّة ٌ
ملأتْ نواحيَ أرضِ مصرَ نواحاً
وإذا ذَكَرْتُكُم أميلُ، كأنّني،
مِن طِيبِ ذِكْرِكُمُ، سُقيتُ الرّاحا
وإذا دُعيتُ إلى تناسي عَهدِكُمْ،
ألفيتُ أحشائي بذاكَ شحاحاً
سقياً لأيَّامٍ مضتْ معْ جيرة ٍ
كانتْ ليالينا بهمْ أفراحا
حيثُ الحمى وطني وسكَّانُ الغضا
سَكَني، وَوِردي الماءَ فيهِ مُباحا
وأُهَيلُهُ أربي، وظِلُّ نخيلِهِ
طربي ورملة ُ وادييهِ مراحاً
واهاً على ذاكَ الزَّمانِ وطيبهِ
أيَّامَ كنتُ منَ الُّلغوبِ مراحاً
قسماً بمكَّة َ والمقامِ ومنْ أتى الْـ
بيتَ الحرامَ ملبِّياً سيَّاحاً
مارَ تَّحتْ ريحُ الصِّبا شيحَ الرُّبى
إلاّ وأهْدَتْ منكُمُ أرواحا[/font]
[font="] [/font]