[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ولما رأيتُ الأمر يعلو ويسفل
ولما رأيتُ الأمر يعلو ويسفل
رقم القصيدة : 11651
-----------------------------------
ولما رأيتُ الأمر يعلو ويسفل
ويقضي به الحقُّ المبين ويفصلُ
تصرفهُ الأهواءُ أني توجهتَ
فيقضي به ريحُ جنوبٍ وشمأل
تنبهَ قلبي عندَ ذاكَ عناية ً
من الله جاءته وقد كان يعقل
فواللهِ لولا أنَّ في الصدقِ ثلمة ً
لما كان قلبُ العبدِ يسهو ويغفل
وقلتُ لقلبي ما دعاكَ لما أرى
فلم أدر إلا أنها تتأوّل
بحثت عن أصل الأمرِ ما أصل كونه
فلاحَ لنا في ذلك البحثِ فيصل
فأعلم أنَّ الحكم للعلمِ تابعٌ
كما هو للمعلومِ والأمر يجهلُ
ولما رأيتُ الحقَّ فيما ذكرته
علمت بأن الأمر جبر مفصل
وأن إله الخلقِ بالخلقِ يفصلُ
وبالخلقِ أيضاً بالمكاره يعدل
فمنْ لامَ غيرَ النفسِ قدْ جارَ واعتدى
ومن لامها فهو الشهيد المعدّل
ولما رأيتُ الحق للخلقِ تابعا
تساوى لديَّ الخوفُ والأمنُ فاعلموا
على كشفِ هذا واعملوا بمنارهِ
فإن به تسمو الذواتُ وتكمل[/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما ثَم أشباهٌ ولا أمثال
ما ثَم أشباهٌ ولا أمثال
رقم القصيدة : 11652
-----------------------------------
ما ثَم أشباهٌ ولا أمثال
الكلِّ في تحصيلهِ محالُ
حبي الذي نسبَ الوجودَ بعينه
للعقلِ في تعيينهِ إشكالُ
إنْ نزهتهُ عقولهم يرمي بهِ
تشبيهُ قولٍ كله إضلالُ
حتى يعمَّ وجودُه إقرارهُمْ
فلذاكَ قلتُ بأنهُ يحتالُ
فتقابلت أقواله عن نفسه
نصّاً وهذا كله إخلال
في العقل والإيمان ثبتُ عينه
متناقضاً ولذاك لا يغتال
فالمؤمنُ المعصومُ من تأويله
عند الإله فنعته الإجلال
أمّا المؤوّل فهو يعبد عقله
معَ وهمهِ والأمرُ لا ينقالُ[/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نزلتُ على حصنٍ منيع مشيدِ
نزلتُ على حصنٍ منيع مشيدِ
رقم القصيدة : 11653
-----------------------------------
نزلتُ على حصنٍ منيع مشيدِ
وقد حال عما أبتغي منه حائل
لقد جدت يوماً بالقرونة منعماً
على السيفِ والأرماح والقرب نائل
تراني إذا دارتْ رحى الحربِ ضاحكاً
وغيري إذا دارتْ رحى الحرب باسلُ[/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا كانَ كلُّ اسمٍ يسمى وينعتُ
إذا كانَ كلُّ اسمٍ يسمى وينعتُ
رقم القصيدة : 11654
-----------------------------------
إذا كانَ كلُّ اسمٍ يسمى وينعتُ
بأسمائه الحسنى التي تتفاضلُ
فلا فضلَ في الأسماء إنْ كنت ذا حجى
وإنْ كان منها ذو علوٍّ وسافلُ
فما العال منها في الترقي برتق
وما سافلُ الأسماءِ في الحكمِ نازلُ
فمن فهم الأمر الذي قد ذكرته
فذاك إمام في الحكومة عادل
يسمى بقطبِ الدينِ فالعدلُ نعتهُ
وليس أخو علمٍ كمن هو جاهل
فإنْ ذمهُ ذو النقصِ فهيَ شهادة ٌ
بأنّ الذي قدْ ذمَّ في الفضلِ كاملُ[/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عنِ العدلِ لا تعدلْ فأنتَ المعدلُ
عنِ العدلِ لا تعدلْ فأنتَ المعدلُ
رقم القصيدة : 11655
-----------------------------------
عنِ العدلِ لا تعدلْ فأنتَ المعدلُ
وإنَّ قيامَ الفضلِ بالحرِّ أجملُ
فلو عاملَ الله العبادَ بعدله
لأهلكهم والله من ذاك أفضل
يجودُ ويثري بالجميلِ عليهمُ
وليسَ لهُ عماً اقتضى الجودُ معدلُ
تباركَ جلَّ اللَّهُ في ملكوته
كمالاً وإنَّ اللهَ في الملكِ أكملُ
فإنَّ الذي في الملكِ صورة ُ عينهِ
وفي ملكوتِ اللهِ جزؤ مفصلُ
وليسَ لهذا اللفظِ عندَ اصطلاحنا
مبالغة فانظر على ما أعوِّل
إذا كنتَ في قومٍ تكلمْ بلحنهم
وحينئذٍ يجملْ بهِ ويفصلُ
إذا كنتَ في قومٍ تكلمْ بلحنهم
لتفهمهمْ لا تلجئِ الشخصَ يسالُ
لو أنَّ الذي بالعجز يُعرف قدرُه
لكنت كريم الوقتِ يسدي ويفضل
وكانتَ لكَ العليا وكنتَ لكَ المدى
وأنتَ بها العالي وما ثمَّ أسفلُ
ومن أين جاءتْ ليت شعري ففرِّعوا
كلامي الذي قدْ قلتُ فيهِ وفصلوا
علمتُ الذي أودعتُه في مقالتي
وجملة ُ أمري أنني لستُ أجهلُ
لأني بهِ قلتُ الذي جئتكم بهِ
ومن كان قول الحق قل كيف يجهل
أنا كلماتُ الله فالقولُ قولنا
لأني مجموعٌ وغيري مفصلُ
كعيسى الذي يحيي وينشءُ طائراً
فيحيى بإذنِ الله والحقُّ فيصل
فمنْ كانَ مثلي فليقلْ مثلَ قولنا
وإلا فإنَّ الصمتَ بالعبدِ أجملُ[/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عجبتُ منْ ستورٍ
عجبتُ منْ ستورٍ
رقم القصيدة : 11656
-----------------------------------
عجبتُ منْ ستورٍ
ترخى وتسدَلُ
فس سَدلها نعيم
يعطيهِ مفضلُ
إن قلتَ يا فلان
رخم وقل فل
قد جاءنا كتابٌ
للحقِّ فيصلُ
لباسُه حروفٌ
فيهنَّ يرفلُ
يقولُ فيهِ قولاً
عليه عوِّلوا
إنَّ الكلامَ سهلٌ
والصمتَ أسهلُ
عليه فليعوِّل
فهو المعوَّل
ففي الكلامِ ما لا
يدرى ويجهل
والصمتُ ليسَ فيهِ
هذا مفصلُ
إنَّ الكلامَ فيهِ
أعلى وأنزَلُ
والصمتُ ليس فيهِ
ذا الحكمُ فاعدلوا
فكلُّه نجاة ٌ
وعنهُ نسألُ
كما يقول أيضاً
ما فيهِ فيصلُ
إنَ الكلامَ منا
وحيٌ منزلُ
فكلُّه عليّ
ما فيهِ أنزِلُ
وكلهُ صحيحٌ
لكن يعلل
فمنه ما يُردُّ
شَرْعاً ويُقبل
يقضي بهِ جنوبٌ
فينا وشمأل
للشرعِ منهُ فينا
تاجٌ مكللُ
قول عليه نُور
ما عنهُ معدلُ
وللعقولِ منه
ظلٌّ مظللُ
ضربُ المثالِ حقٌّ
يدريه أمثل
إنَّ الحكيمَ يسدى
بهِ ويفضلُ
فما جهلت منه
عن ذاك تَسأل
ما في الوجودِ شيءٌ
سُدى فيهمل
بل كلُه اعتبار
إنْ كنتَ تعقلُ
قدرْ نهى ً وفكراً
عليه يعمل
ستارة ُ الغيوبِ
قامتْ لتسألوا
منْ فوقها شخوصٌ
تعلُو وتسفلُ
فما تراهُ منها
يأتي ويُقبل
ويبدو في عيانٍ
وقتاً ويأفل
الفعلُ ليسَ منها
والأمر مُشكل
وإنَّ ما تراه
نطقٌ مُخيَّل
ولا تقل خيال
ما ذاكَ يجملُ
ما لعبة ٌ تراها
إلا تؤوَّل
لحكمة ٍ يراها
مَنْ كانَ منْ علُ
وكلنا خيال
وهوَ المخيلُ
والعالمونَ منا
عليه عوّلوا
فأ>ملوا كلامي
فيه وفصِّلوا
أقوالنا نصوصٌ
فلا تؤولوا
فما أرى سواه
للأمر يشمل
ما في الوجودِ إلا
أمر ينزل
في أرضٍ أو سماءٍ
إذ هنَّ منزلُ
فاعقل كلامَ ربي
إنْ كنتَ تعقلُ
فالقولُ قولُ ربي
فلا تقولوا
وما رملتَ عندي
إذْ أنتَ ترملُ
فإن أتيتَ تسعى
أنا أهرول
الحكمُ حكمُ دورٍ
ما فيهِ أولُ
إلا بحكمِ فرضٍ
فاللهُ أولُ
هذا من ابتداعي
هذا المنزلُ
فالخوضُ فيهِ أولى
بنا وأجملُ[/font]
[font="]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا كان من ترجونه تحذرونه
إذا كان من ترجونه تحذرونه
رقم القصيدة : 11657
-----------------------------------
إذا كان من ترجونه تحذرونه
فكيفَ لكمْ بالأمنِ والخوفُ حاصلُ
وكيف لكم بالخوفِ والأمن مانعٌ
فقلْ لي ما المعمولُ فالعبدُ قابلُ
وإنَّ اعتدال الأمر ليس بواقع
ولا نافع فاعلم فما فيه طائل
فلا بدَّ من ترجيح أمر فإنه
هو الغرض المطلوبُ فالأصل مائل
فلولا وجودُ الميلِ لمْ تكُ عيننا
ولا ينكرُ العالمينَ إلا الأسافلُ
لقدْ قالَ لي شخصٌ أمينٌ بمكة َ
عن السيِّد المختارِ ما أنا قائل
سألتُ رسولَ اللهِ في الأمرِ قالَ لي
ألا إنَّ قولي ما يقول الأوائل
وقلتُ لكمْ عني خذوهُ فإنهُ
هو الحقُّ لا عنهم وهنَّ الفواضل
نفوسٌ كريماتٌ أتينَ بكلِّ ما
أتتكم به الأرسال والحقُّ فاصل
فمنْ شاءَ فيرحلْ ومنْ شاءَ فليقمْ
فإني إلى الله المهيمنِ راحلُ
فقلت له: نامت جفونك إنها
لبشرى فقل ما شئتَ إنك فاضل
وبشرني أيضاً بأنَّ نصيبنا
من البيت رُكنُ قبلته الأفاضل
ولازمني حتى أتته بمكة
منيته فاغتمّ عالٍ وسافلُ
أتاني رسولٌ بالوراثة ِ فاضلٌ
بإشبيلة الغرّاء في العلمِ كامل
فقالَ لنا علمُ الحروفِ دليلنا
على أنك الندبُ الإمامُ الحُلاحل
فلستَ ترى في الرُّقم حرفاً مسطراً
تعين الا وهو للكلِّ شامل
وفي كلِّ حرفٍ اختصاصٌ مبينٌ
يراهُ على التعيينِ منْ هوَ عاملُ
بما في حروفِ الرقمِ واللفظِ عالمٌ
يذبُّ بهِ عنْ نفسهِ ويناضلُ
عن أمرٍ إلهيّ يكون مقدَّراً
بتقدير من ترجى لديه الوسائل
يحل به في كلِّ رحب ومارق
إذا هي حلَّت بالنفوسِ النوازل[/font]
ولما رأيتُ الأمر يعلو ويسفل
رقم القصيدة : 11651
-----------------------------------
ولما رأيتُ الأمر يعلو ويسفل
ويقضي به الحقُّ المبين ويفصلُ
تصرفهُ الأهواءُ أني توجهتَ
فيقضي به ريحُ جنوبٍ وشمأل
تنبهَ قلبي عندَ ذاكَ عناية ً
من الله جاءته وقد كان يعقل
فواللهِ لولا أنَّ في الصدقِ ثلمة ً
لما كان قلبُ العبدِ يسهو ويغفل
وقلتُ لقلبي ما دعاكَ لما أرى
فلم أدر إلا أنها تتأوّل
بحثت عن أصل الأمرِ ما أصل كونه
فلاحَ لنا في ذلك البحثِ فيصل
فأعلم أنَّ الحكم للعلمِ تابعٌ
كما هو للمعلومِ والأمر يجهلُ
ولما رأيتُ الحقَّ فيما ذكرته
علمت بأن الأمر جبر مفصل
وأن إله الخلقِ بالخلقِ يفصلُ
وبالخلقِ أيضاً بالمكاره يعدل
فمنْ لامَ غيرَ النفسِ قدْ جارَ واعتدى
ومن لامها فهو الشهيد المعدّل
ولما رأيتُ الحق للخلقِ تابعا
تساوى لديَّ الخوفُ والأمنُ فاعلموا
على كشفِ هذا واعملوا بمنارهِ
فإن به تسمو الذواتُ وتكمل[/font]
ما ثَم أشباهٌ ولا أمثال
رقم القصيدة : 11652
-----------------------------------
ما ثَم أشباهٌ ولا أمثال
الكلِّ في تحصيلهِ محالُ
حبي الذي نسبَ الوجودَ بعينه
للعقلِ في تعيينهِ إشكالُ
إنْ نزهتهُ عقولهم يرمي بهِ
تشبيهُ قولٍ كله إضلالُ
حتى يعمَّ وجودُه إقرارهُمْ
فلذاكَ قلتُ بأنهُ يحتالُ
فتقابلت أقواله عن نفسه
نصّاً وهذا كله إخلال
في العقل والإيمان ثبتُ عينه
متناقضاً ولذاك لا يغتال
فالمؤمنُ المعصومُ من تأويله
عند الإله فنعته الإجلال
أمّا المؤوّل فهو يعبد عقله
معَ وهمهِ والأمرُ لا ينقالُ[/font]
نزلتُ على حصنٍ منيع مشيدِ
رقم القصيدة : 11653
-----------------------------------
نزلتُ على حصنٍ منيع مشيدِ
وقد حال عما أبتغي منه حائل
لقد جدت يوماً بالقرونة منعماً
على السيفِ والأرماح والقرب نائل
تراني إذا دارتْ رحى الحربِ ضاحكاً
وغيري إذا دارتْ رحى الحرب باسلُ[/font]
إذا كانَ كلُّ اسمٍ يسمى وينعتُ
رقم القصيدة : 11654
-----------------------------------
إذا كانَ كلُّ اسمٍ يسمى وينعتُ
بأسمائه الحسنى التي تتفاضلُ
فلا فضلَ في الأسماء إنْ كنت ذا حجى
وإنْ كان منها ذو علوٍّ وسافلُ
فما العال منها في الترقي برتق
وما سافلُ الأسماءِ في الحكمِ نازلُ
فمن فهم الأمر الذي قد ذكرته
فذاك إمام في الحكومة عادل
يسمى بقطبِ الدينِ فالعدلُ نعتهُ
وليس أخو علمٍ كمن هو جاهل
فإنْ ذمهُ ذو النقصِ فهيَ شهادة ٌ
بأنّ الذي قدْ ذمَّ في الفضلِ كاملُ[/font]
عنِ العدلِ لا تعدلْ فأنتَ المعدلُ
رقم القصيدة : 11655
-----------------------------------
عنِ العدلِ لا تعدلْ فأنتَ المعدلُ
وإنَّ قيامَ الفضلِ بالحرِّ أجملُ
فلو عاملَ الله العبادَ بعدله
لأهلكهم والله من ذاك أفضل
يجودُ ويثري بالجميلِ عليهمُ
وليسَ لهُ عماً اقتضى الجودُ معدلُ
تباركَ جلَّ اللَّهُ في ملكوته
كمالاً وإنَّ اللهَ في الملكِ أكملُ
فإنَّ الذي في الملكِ صورة ُ عينهِ
وفي ملكوتِ اللهِ جزؤ مفصلُ
وليسَ لهذا اللفظِ عندَ اصطلاحنا
مبالغة فانظر على ما أعوِّل
إذا كنتَ في قومٍ تكلمْ بلحنهم
وحينئذٍ يجملْ بهِ ويفصلُ
إذا كنتَ في قومٍ تكلمْ بلحنهم
لتفهمهمْ لا تلجئِ الشخصَ يسالُ
لو أنَّ الذي بالعجز يُعرف قدرُه
لكنت كريم الوقتِ يسدي ويفضل
وكانتَ لكَ العليا وكنتَ لكَ المدى
وأنتَ بها العالي وما ثمَّ أسفلُ
ومن أين جاءتْ ليت شعري ففرِّعوا
كلامي الذي قدْ قلتُ فيهِ وفصلوا
علمتُ الذي أودعتُه في مقالتي
وجملة ُ أمري أنني لستُ أجهلُ
لأني بهِ قلتُ الذي جئتكم بهِ
ومن كان قول الحق قل كيف يجهل
أنا كلماتُ الله فالقولُ قولنا
لأني مجموعٌ وغيري مفصلُ
كعيسى الذي يحيي وينشءُ طائراً
فيحيى بإذنِ الله والحقُّ فيصل
فمنْ كانَ مثلي فليقلْ مثلَ قولنا
وإلا فإنَّ الصمتَ بالعبدِ أجملُ[/font]
عجبتُ منْ ستورٍ
رقم القصيدة : 11656
-----------------------------------
عجبتُ منْ ستورٍ
ترخى وتسدَلُ
فس سَدلها نعيم
يعطيهِ مفضلُ
إن قلتَ يا فلان
رخم وقل فل
قد جاءنا كتابٌ
للحقِّ فيصلُ
لباسُه حروفٌ
فيهنَّ يرفلُ
يقولُ فيهِ قولاً
عليه عوِّلوا
إنَّ الكلامَ سهلٌ
والصمتَ أسهلُ
عليه فليعوِّل
فهو المعوَّل
ففي الكلامِ ما لا
يدرى ويجهل
والصمتُ ليسَ فيهِ
هذا مفصلُ
إنَّ الكلامَ فيهِ
أعلى وأنزَلُ
والصمتُ ليس فيهِ
ذا الحكمُ فاعدلوا
فكلُّه نجاة ٌ
وعنهُ نسألُ
كما يقول أيضاً
ما فيهِ فيصلُ
إنَ الكلامَ منا
وحيٌ منزلُ
فكلُّه عليّ
ما فيهِ أنزِلُ
وكلهُ صحيحٌ
لكن يعلل
فمنه ما يُردُّ
شَرْعاً ويُقبل
يقضي بهِ جنوبٌ
فينا وشمأل
للشرعِ منهُ فينا
تاجٌ مكللُ
قول عليه نُور
ما عنهُ معدلُ
وللعقولِ منه
ظلٌّ مظللُ
ضربُ المثالِ حقٌّ
يدريه أمثل
إنَّ الحكيمَ يسدى
بهِ ويفضلُ
فما جهلت منه
عن ذاك تَسأل
ما في الوجودِ شيءٌ
سُدى فيهمل
بل كلُه اعتبار
إنْ كنتَ تعقلُ
قدرْ نهى ً وفكراً
عليه يعمل
ستارة ُ الغيوبِ
قامتْ لتسألوا
منْ فوقها شخوصٌ
تعلُو وتسفلُ
فما تراهُ منها
يأتي ويُقبل
ويبدو في عيانٍ
وقتاً ويأفل
الفعلُ ليسَ منها
والأمر مُشكل
وإنَّ ما تراه
نطقٌ مُخيَّل
ولا تقل خيال
ما ذاكَ يجملُ
ما لعبة ٌ تراها
إلا تؤوَّل
لحكمة ٍ يراها
مَنْ كانَ منْ علُ
وكلنا خيال
وهوَ المخيلُ
والعالمونَ منا
عليه عوّلوا
فأ>ملوا كلامي
فيه وفصِّلوا
أقوالنا نصوصٌ
فلا تؤولوا
فما أرى سواه
للأمر يشمل
ما في الوجودِ إلا
أمر ينزل
في أرضٍ أو سماءٍ
إذ هنَّ منزلُ
فاعقل كلامَ ربي
إنْ كنتَ تعقلُ
فالقولُ قولُ ربي
فلا تقولوا
وما رملتَ عندي
إذْ أنتَ ترملُ
فإن أتيتَ تسعى
أنا أهرول
الحكمُ حكمُ دورٍ
ما فيهِ أولُ
إلا بحكمِ فرضٍ
فاللهُ أولُ
هذا من ابتداعي
هذا المنزلُ
فالخوضُ فيهِ أولى
بنا وأجملُ[/font]
إذا كان من ترجونه تحذرونه
رقم القصيدة : 11657
-----------------------------------
إذا كان من ترجونه تحذرونه
فكيفَ لكمْ بالأمنِ والخوفُ حاصلُ
وكيف لكم بالخوفِ والأمن مانعٌ
فقلْ لي ما المعمولُ فالعبدُ قابلُ
وإنَّ اعتدال الأمر ليس بواقع
ولا نافع فاعلم فما فيه طائل
فلا بدَّ من ترجيح أمر فإنه
هو الغرض المطلوبُ فالأصل مائل
فلولا وجودُ الميلِ لمْ تكُ عيننا
ولا ينكرُ العالمينَ إلا الأسافلُ
لقدْ قالَ لي شخصٌ أمينٌ بمكة َ
عن السيِّد المختارِ ما أنا قائل
سألتُ رسولَ اللهِ في الأمرِ قالَ لي
ألا إنَّ قولي ما يقول الأوائل
وقلتُ لكمْ عني خذوهُ فإنهُ
هو الحقُّ لا عنهم وهنَّ الفواضل
نفوسٌ كريماتٌ أتينَ بكلِّ ما
أتتكم به الأرسال والحقُّ فاصل
فمنْ شاءَ فيرحلْ ومنْ شاءَ فليقمْ
فإني إلى الله المهيمنِ راحلُ
فقلت له: نامت جفونك إنها
لبشرى فقل ما شئتَ إنك فاضل
وبشرني أيضاً بأنَّ نصيبنا
من البيت رُكنُ قبلته الأفاضل
ولازمني حتى أتته بمكة
منيته فاغتمّ عالٍ وسافلُ
أتاني رسولٌ بالوراثة ِ فاضلٌ
بإشبيلة الغرّاء في العلمِ كامل
فقالَ لنا علمُ الحروفِ دليلنا
على أنك الندبُ الإمامُ الحُلاحل
فلستَ ترى في الرُّقم حرفاً مسطراً
تعين الا وهو للكلِّ شامل
وفي كلِّ حرفٍ اختصاصٌ مبينٌ
يراهُ على التعيينِ منْ هوَ عاملُ
بما في حروفِ الرقمِ واللفظِ عالمٌ
يذبُّ بهِ عنْ نفسهِ ويناضلُ
عن أمرٍ إلهيّ يكون مقدَّراً
بتقدير من ترجى لديه الوسائل
يحل به في كلِّ رحب ومارق
إذا هي حلَّت بالنفوسِ النوازل[/font]