[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا جامعَ الشملِ بعدما افترقا
يا جامعَ الشملِ بعدما افترقا
رقم القصيدة : 11065
-----------------------------------
يا جامعَ الشملِ بعدما افترقا
قَدّرْ لعيني بمَنْ أُحِبُّ لِقا
ويا مجيرَ المحبّ من فَرَقِ الـ
ـفراقِ عجلْ وأذهبِ الفرقا
عافِ من السقمِ مبتلى بهوى
ما نفعتْ فيه عُوذَة ٌ ورُقى
أجرْ بوصلِ الحبيب قلبي منْ
طوارقِ الهجرِ وافتح الطرقا
و لا تسلطْ أذى الفراقِ على
ضعفي فما لي على الفراقِ بقا
و لا تؤاخذْ فلستُ أولَ منْ
بخيسِ عهدِ الحسان قد وثقا
أنا الذي رَامَ مِنْ أحبَّتِهِ
حظاً بلقياهمُ فما رزقا
وهَلْ مطيقٌ عَلى النوى جلداً
صبٌّ لغيرِ الغرامِ ما خلقا
أحبّتي ما الذي أضرَّ بكُمْ
قُرْبيَ بَعدَ النوى لَوِ اتَّفقا
جودوا وعودوا فديتكمْ دنفاً
نضوَ سقامٍ على الفراشِ لقى
حسبتُ يومَ الوَداع أنَّ مَعي
قَلْبي ولَمْ أدرِ أنّهُ سُرِقا
إنّ فؤادي فَراشُ شوقِكُمُ
صادفَ نارَ الغرامِ فاحترقا
وإنّ وجدي الذي أراقَ دمَ الـ
ـعَيْنِ لَدمعٌ أهدى لها الأرقا
و اعجبا لا يزالُ ذا ظماءٍ
إنسانُ عينٍ بدَمعِها غَرِقا
قد أظلمتْ عيشتي ولستُ أرى
إلاّ بكمْ مشرقاً لها أفقا
فأسألُ اللَّهَ أن يُعيدَكُمُ
ويَجْمَعَ الشملَ بَعْدَما افترقا[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا سالِبَ القلبِ منّي عندما رَمَاقا
يا سالِبَ القلبِ منّي عندما رَمَاقا
رقم القصيدة : 11066
-----------------------------------
يا سالِبَ القلبِ منّي عندما رَمَاقا
لم يبقِ حبكَ لي صبراً ولا رمقا
لا تسألِ اليومَ عما كابدتْ كبدي
ليتَ الفراقَ وليتَ الحبَّ ما خلقا
ما باختياريَ ذقتُ الحبَّ ثانية ً
وإنّما جرَتِ الأقْدارُ فاتّفَقا
و كنتُ في كلفي الداعي إلى تلفي
مثلَ الفراش أحبَّ النارَ فاحترقا
ارفقْ عليَّ النفسَ قد تلفتْ
وانظُرْ إليَّ فإنّ الروحَ قد زُهِقا[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ
سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ
رقم القصيدة : 11067
-----------------------------------
سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ
متى عهده من عينِ مهجوركَ الشقي
وطال اتّقائي أن أُصابَ بفِتنة ٍ
لقد جَلَبتْ عيناكَ ما كنتُ أتّقِي
نظرتَ بتلكَ العينِ نظرة َ قاتلٍ
فهل عندها إن متُّ نظرة ُ مُشفِق
أيا معرضاً أعلقتُ من حبله يدي
بمثلِ شُعاعِ البارقِ المُتألِّق
أُبَرْهِنُ عند النفسِ باطِلَ عُذرِه
وأقنعُ مِنه بالوِدادِ المُلفَّق
أأعرَيتَني من ثَوبِ وصلِكَ بعدما
كسوتَ الضنى عطفيَّ والشيبَ مفرقي
و يا سلوتي لا أعرفُ العذرَ إنني
أخذتُ مع الأشجانِ أكرمَ موثق
و يا صاحِ إن لم تدرِ أنَّ شقاوة ً
تلذُّ وهوناً يشبهُ العزَّ فاعشقِ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> شادِنٌ لو جرى مع الـ
شادِنٌ لو جرى مع الـ
رقم القصيدة : 11068
-----------------------------------
شادِنٌ لو جرى مع الـ
ـشمسِ في حَلبة ٍ سَبَقْ
عانقَ الغصنَ فاحتذى
لِينَ عِطفَيهِ واستَرَقْ
نشقَ الزهرَ فاستفا
دَ بأنفاسهِ عبقْ
و جرى باسمُ النسيـ
ـمِ على خَدّه فرَقّ
قُل لموسى : صدَعتَ قلـ
ـبيَ كاليمَّ فانفلق
يا جحيماً على القلو
بِ ويا جنة َ الحدق
ما أرى الخال فوقَ خدَّ
يْكَ ليلاً على فَلَقْ
إنّما كان كوكباً
قابَلَ الشّمسَ فاحترَق[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> انظُر إلى لَونِ الأصيلِ كأنّه
انظُر إلى لَونِ الأصيلِ كأنّه
رقم القصيدة : 11069
-----------------------------------
انظُر إلى لَونِ الأصيلِ كأنّه
لا شَكَّ لونُ مُودِّعٍ لفِراقِ
و الشمسُ من شفقِ المغيبِ كأنها
قد خمشتْ خداً من الإشفاقِ
لاقتْ بحمرتها الخليجَ فألفا
خجلَ الصبا ومدامعَ العشاقِ
سقَطَتْ أوانَ غُروبِها محمرَّة ً
كالكأسِ خرتْ من أناملِ ساقِ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> سلِ الكأسَ تزهو بين صبغٍ وإشراقِ
سلِ الكأسَ تزهو بين صبغٍ وإشراقِ
رقم القصيدة : 11070
-----------------------------------
سلِ الكأسَ تزهو بين صبغٍ وإشراقِ
أذوبَ فيها الوردُ أم وجنة ُ الساقي
كؤوسٌ تحيّيها النفوسُ كأنها
حديثُ تلاقٍ في مسامعِ عشاق
إذا قتلوها بالمِزاجِ ليشربوا
أعاشوا مُناهُمْ بين موتٍ وإخلاق
تثورُ كأنَّ الماءَ يلسَعُ صِرْفَها
و صوتُ المغني مثلُ هينمة ِ الراقي
بموسى إذا ما شئتَ سكريَ غنَّ لي
و أدهقْ كؤوس الخمر أية َ إدهاق
وإن شِئتَ إعجازاً ضربتَ بذكره
فؤادي ففجّرتَ العيونَ بآماقي
يصاعدُ أنفاسي ضحًى نَفَس الصَّبا
و يقدحُ في الأحشاء نيرانَ أشواقي
إذا أنا حمّلتُ البلِيلَ صبابتي
غدت كسَمُومِ الفتكِ لفحة َ إحراق
وتعرفُ مني الريحُ زفرة َ عاشقٍ
و يفهمُ مني البرقُ نظرة َ مشتاق[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أضاعَ وقاري مَن عَلِقْتُ جمالَه
أضاعَ وقاري مَن عَلِقْتُ جمالَه
رقم القصيدة : 11071
-----------------------------------
أضاعَ وقاري مَن عَلِقْتُ جمالَه
فيا زهرة ً قد زلزلتْ جبلاً راسِي
وما ضَرَّ لو واسَى وسَلّى بزَورة ٍ
خليٌّ جرى فيه القضاءُ على رأسي
فألقُط دُرّاً مِن فصولِ حديثِه
وأشرب طيبَ العيشِ من فضلة ِ الكاسِ
وأرخَصتُ عُمري فيه وهو ذخيرتي
وأنفقتُ فيه كنزَ صبري وإيناسي
و غادرتُ رأيي بالعراء مذمماً
وأوحشتُ نفسي فيه من سائِر الناس
وأفسدتُ بين النوم فيه وناظِري
و أكدتُ وداً بين فكري ووسواسي
سأصرِفُ صرفَ الحُرِّ عنه مطامعي
و آوي بهذا القلبِ منه إلى الياس
أما حيلة ٌ فيه فيعشقَ ساعة ً
عسى رُقبة ٌ أرقِي بها قلبَه القاسي[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> مضى الوصلُ إلاَّ منية ً تبعثُ الأسى
مضى الوصلُ إلاَّ منية ً تبعثُ الأسى
رقم القصيدة : 11072
-----------------------------------
مضى الوصلُ إلاَّ منية ً تبعثُ الأسى
أُداري بها همّي إذا الليلُ عَسعسا
أتاني حديثُ الوصلِ زوراً على النوى
أعدْ ذلك الزورَ اللذيذَ المؤنسا
ويا أيّها الشّوقُ الذي جاء زائراً
أصبتَ الأماني خذ قلوباً وأنفسا
ويا أرقَ الهجرانِ باللَّهِ خلِّ لي
من النوم ما أقري الخيالَ المعرسا
كساني موسى من سقامِ حفونه
رداءً وسقاني من الحبّ أكؤسا
فلا صَرَّدَ اللَّهُ الشّرابَ الذي سقى
ولا خلَع اللَّهُ الرِّداءَ الذي كسا
تلاقت لشكوى البينِ أنفاسنا فقلُ :
شذا الروضِ في حرّ الهجيرِ تنفسا
و ناديتُ بالترحالِ عنهُ تصنعاً
لعلَّ النوى منه تلينُ ما قسا
وقلتُ: عساه إن رحلتُ يرِقُّ لي
وقد نسخَتْ لا عنده ما ادّعتْ عسى
وقال: ارضَ هجراني بديلَ النوى وقلْ:
لعلَّ منايانا تحولنَ أبؤسا
أنادي سلوي للذي حلَّ منك بي
كأني أُنادي أو أُكلّمُ أخرسا[/font]
يا جامعَ الشملِ بعدما افترقا
رقم القصيدة : 11065
-----------------------------------
يا جامعَ الشملِ بعدما افترقا
قَدّرْ لعيني بمَنْ أُحِبُّ لِقا
ويا مجيرَ المحبّ من فَرَقِ الـ
ـفراقِ عجلْ وأذهبِ الفرقا
عافِ من السقمِ مبتلى بهوى
ما نفعتْ فيه عُوذَة ٌ ورُقى
أجرْ بوصلِ الحبيب قلبي منْ
طوارقِ الهجرِ وافتح الطرقا
و لا تسلطْ أذى الفراقِ على
ضعفي فما لي على الفراقِ بقا
و لا تؤاخذْ فلستُ أولَ منْ
بخيسِ عهدِ الحسان قد وثقا
أنا الذي رَامَ مِنْ أحبَّتِهِ
حظاً بلقياهمُ فما رزقا
وهَلْ مطيقٌ عَلى النوى جلداً
صبٌّ لغيرِ الغرامِ ما خلقا
أحبّتي ما الذي أضرَّ بكُمْ
قُرْبيَ بَعدَ النوى لَوِ اتَّفقا
جودوا وعودوا فديتكمْ دنفاً
نضوَ سقامٍ على الفراشِ لقى
حسبتُ يومَ الوَداع أنَّ مَعي
قَلْبي ولَمْ أدرِ أنّهُ سُرِقا
إنّ فؤادي فَراشُ شوقِكُمُ
صادفَ نارَ الغرامِ فاحترقا
وإنّ وجدي الذي أراقَ دمَ الـ
ـعَيْنِ لَدمعٌ أهدى لها الأرقا
و اعجبا لا يزالُ ذا ظماءٍ
إنسانُ عينٍ بدَمعِها غَرِقا
قد أظلمتْ عيشتي ولستُ أرى
إلاّ بكمْ مشرقاً لها أفقا
فأسألُ اللَّهَ أن يُعيدَكُمُ
ويَجْمَعَ الشملَ بَعْدَما افترقا[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا سالِبَ القلبِ منّي عندما رَمَاقا
يا سالِبَ القلبِ منّي عندما رَمَاقا
رقم القصيدة : 11066
-----------------------------------
يا سالِبَ القلبِ منّي عندما رَمَاقا
لم يبقِ حبكَ لي صبراً ولا رمقا
لا تسألِ اليومَ عما كابدتْ كبدي
ليتَ الفراقَ وليتَ الحبَّ ما خلقا
ما باختياريَ ذقتُ الحبَّ ثانية ً
وإنّما جرَتِ الأقْدارُ فاتّفَقا
و كنتُ في كلفي الداعي إلى تلفي
مثلَ الفراش أحبَّ النارَ فاحترقا
ارفقْ عليَّ النفسَ قد تلفتْ
وانظُرْ إليَّ فإنّ الروحَ قد زُهِقا[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ
سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ
رقم القصيدة : 11067
-----------------------------------
سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ
متى عهده من عينِ مهجوركَ الشقي
وطال اتّقائي أن أُصابَ بفِتنة ٍ
لقد جَلَبتْ عيناكَ ما كنتُ أتّقِي
نظرتَ بتلكَ العينِ نظرة َ قاتلٍ
فهل عندها إن متُّ نظرة ُ مُشفِق
أيا معرضاً أعلقتُ من حبله يدي
بمثلِ شُعاعِ البارقِ المُتألِّق
أُبَرْهِنُ عند النفسِ باطِلَ عُذرِه
وأقنعُ مِنه بالوِدادِ المُلفَّق
أأعرَيتَني من ثَوبِ وصلِكَ بعدما
كسوتَ الضنى عطفيَّ والشيبَ مفرقي
و يا سلوتي لا أعرفُ العذرَ إنني
أخذتُ مع الأشجانِ أكرمَ موثق
و يا صاحِ إن لم تدرِ أنَّ شقاوة ً
تلذُّ وهوناً يشبهُ العزَّ فاعشقِ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> شادِنٌ لو جرى مع الـ
شادِنٌ لو جرى مع الـ
رقم القصيدة : 11068
-----------------------------------
شادِنٌ لو جرى مع الـ
ـشمسِ في حَلبة ٍ سَبَقْ
عانقَ الغصنَ فاحتذى
لِينَ عِطفَيهِ واستَرَقْ
نشقَ الزهرَ فاستفا
دَ بأنفاسهِ عبقْ
و جرى باسمُ النسيـ
ـمِ على خَدّه فرَقّ
قُل لموسى : صدَعتَ قلـ
ـبيَ كاليمَّ فانفلق
يا جحيماً على القلو
بِ ويا جنة َ الحدق
ما أرى الخال فوقَ خدَّ
يْكَ ليلاً على فَلَقْ
إنّما كان كوكباً
قابَلَ الشّمسَ فاحترَق[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> انظُر إلى لَونِ الأصيلِ كأنّه
انظُر إلى لَونِ الأصيلِ كأنّه
رقم القصيدة : 11069
-----------------------------------
انظُر إلى لَونِ الأصيلِ كأنّه
لا شَكَّ لونُ مُودِّعٍ لفِراقِ
و الشمسُ من شفقِ المغيبِ كأنها
قد خمشتْ خداً من الإشفاقِ
لاقتْ بحمرتها الخليجَ فألفا
خجلَ الصبا ومدامعَ العشاقِ
سقَطَتْ أوانَ غُروبِها محمرَّة ً
كالكأسِ خرتْ من أناملِ ساقِ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> سلِ الكأسَ تزهو بين صبغٍ وإشراقِ
سلِ الكأسَ تزهو بين صبغٍ وإشراقِ
رقم القصيدة : 11070
-----------------------------------
سلِ الكأسَ تزهو بين صبغٍ وإشراقِ
أذوبَ فيها الوردُ أم وجنة ُ الساقي
كؤوسٌ تحيّيها النفوسُ كأنها
حديثُ تلاقٍ في مسامعِ عشاق
إذا قتلوها بالمِزاجِ ليشربوا
أعاشوا مُناهُمْ بين موتٍ وإخلاق
تثورُ كأنَّ الماءَ يلسَعُ صِرْفَها
و صوتُ المغني مثلُ هينمة ِ الراقي
بموسى إذا ما شئتَ سكريَ غنَّ لي
و أدهقْ كؤوس الخمر أية َ إدهاق
وإن شِئتَ إعجازاً ضربتَ بذكره
فؤادي ففجّرتَ العيونَ بآماقي
يصاعدُ أنفاسي ضحًى نَفَس الصَّبا
و يقدحُ في الأحشاء نيرانَ أشواقي
إذا أنا حمّلتُ البلِيلَ صبابتي
غدت كسَمُومِ الفتكِ لفحة َ إحراق
وتعرفُ مني الريحُ زفرة َ عاشقٍ
و يفهمُ مني البرقُ نظرة َ مشتاق[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أضاعَ وقاري مَن عَلِقْتُ جمالَه
أضاعَ وقاري مَن عَلِقْتُ جمالَه
رقم القصيدة : 11071
-----------------------------------
أضاعَ وقاري مَن عَلِقْتُ جمالَه
فيا زهرة ً قد زلزلتْ جبلاً راسِي
وما ضَرَّ لو واسَى وسَلّى بزَورة ٍ
خليٌّ جرى فيه القضاءُ على رأسي
فألقُط دُرّاً مِن فصولِ حديثِه
وأشرب طيبَ العيشِ من فضلة ِ الكاسِ
وأرخَصتُ عُمري فيه وهو ذخيرتي
وأنفقتُ فيه كنزَ صبري وإيناسي
و غادرتُ رأيي بالعراء مذمماً
وأوحشتُ نفسي فيه من سائِر الناس
وأفسدتُ بين النوم فيه وناظِري
و أكدتُ وداً بين فكري ووسواسي
سأصرِفُ صرفَ الحُرِّ عنه مطامعي
و آوي بهذا القلبِ منه إلى الياس
أما حيلة ٌ فيه فيعشقَ ساعة ً
عسى رُقبة ٌ أرقِي بها قلبَه القاسي[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> مضى الوصلُ إلاَّ منية ً تبعثُ الأسى
مضى الوصلُ إلاَّ منية ً تبعثُ الأسى
رقم القصيدة : 11072
-----------------------------------
مضى الوصلُ إلاَّ منية ً تبعثُ الأسى
أُداري بها همّي إذا الليلُ عَسعسا
أتاني حديثُ الوصلِ زوراً على النوى
أعدْ ذلك الزورَ اللذيذَ المؤنسا
ويا أيّها الشّوقُ الذي جاء زائراً
أصبتَ الأماني خذ قلوباً وأنفسا
ويا أرقَ الهجرانِ باللَّهِ خلِّ لي
من النوم ما أقري الخيالَ المعرسا
كساني موسى من سقامِ حفونه
رداءً وسقاني من الحبّ أكؤسا
فلا صَرَّدَ اللَّهُ الشّرابَ الذي سقى
ولا خلَع اللَّهُ الرِّداءَ الذي كسا
تلاقت لشكوى البينِ أنفاسنا فقلُ :
شذا الروضِ في حرّ الهجيرِ تنفسا
و ناديتُ بالترحالِ عنهُ تصنعاً
لعلَّ النوى منه تلينُ ما قسا
وقلتُ: عساه إن رحلتُ يرِقُّ لي
وقد نسخَتْ لا عنده ما ادّعتْ عسى
وقال: ارضَ هجراني بديلَ النوى وقلْ:
لعلَّ منايانا تحولنَ أبؤسا
أنادي سلوي للذي حلَّ منك بي
كأني أُنادي أو أُكلّمُ أخرسا[/font]