تقنية الإنشاء «السريع» الحل الأمثل لنقص المدارس بالأحياء المزالة

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
تقنية الإنشاء «السريع» الحل الأمثل لنقص المدارس بالأحياء المزالة


تقنية الإنشاء «السريع» الحل الأمثل لنقص المدارس بالأحياء المزالة

تقنية الإنشاء «السريع» الحل الأمثل لنقص المدارس بالأحياء المزالة

تقنية الإنشاء «السريع» الحل الأمثل لنقص المدارس بالأحياء المزالة

أكد مختصون في الهندسة المعمارية والاقتصاد أن تدشين وزارة التعليم لعدد من المشاريع الدراسية بنظام البناء الحديث والإنشاء السريع وبجودة عالية وبتكلفة أقل في غضون 50 يوما يعد إنجازا غير مسبوق لتوفير منشآت تعليمية جاذبة وذات جودة عالية لتوفير البدائل الأفضل والإحلال السريع لمنشآت تعليمية كانت تستنزف الكثير من التكاليف والوقت لإنشائها وفي نماذجها القديمة.

التجربة والاستخدام مقياس الجودة الفعلي

قالت الأكاديمي المتخصص في السياسات السكانية والتنمية د. عبلة مرشد إن مواكبة التعليم للمتغيرات الأخيرة في محافظة جدة بعد عمليات الهدم بهدف تطوير المناطق العشوائية وتدشين 35 مشروعا مدرسيا في 50 يوما بنظام البناء الحديث وبجودة عالية وتكلفة أقل، يعد إنجازا غير مسبوق لوزارة التعليم في توفير منشآت تعليمية جاذبة وذات جودة عالية لمنسوبي المدارس والطلاب في توفير البدائل الأفضل والإحلال السريع لمنشآت تعليمية كانت تستنزف الكثير من التكاليف والوقت لإنشائها وفي نماذجها القديمة، وذلك يدعو للتفاؤل والغبطة في تطوير منشآتنا التعليمية بتصاميم حديثة وستكون «بإذن الله» نموذجا يحتذى به في كافة المنشآت التعليمية المتهالكة أو تلك غير الصالحة للدراسة ليتم استبدالها بمثل تلك المشروعات الحديثة، ولكن تظل التجربة والاستخدام هما مقياس الجودة الفعلي ونأمل أن تكون السرعة في الإنجاز في تلك المدة الزمنية السريعة أن تعطي منتجا ناجحا ومتميزا يخدم الأهداف التي تحقق بيئة تعليمية محفزة وجاذبة لمنسوبي التعليم من طلاب ومدرسين، وأن تكون حافزا لاستكمال المشروع بأكمله بأفضل عطاء وإنشاء يناسب تطلعاتنا نحو جودة التعليم وتحسين بنيته التحتية التي تمثل المنشآت المدرسية إحدى وسائله المطلوبة والداعمة للعملية التعليمية وتحسين مخرجاتها والارتقاء بأدائها وفق معايير تناسب رؤية 2030 وأهدافها الطموحة.

أجواء تعليمية جاذبة ومحفزة للطلاب

أوضح أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز، د. فيصل النوري أن تدشين أكثر من 35 مشروعا مدرسيا في مدينة جدة بنظام البناء الحديث والإنشاء السريع يشير إلى أن الجهات الحكومية المختلفة تعمل بخطوط متوازية، لتلبية احتياجات سكان عروس البحر الأحمر، وإنجاز مبشر للأسر في مدينة جدة خصوصا بعد إزالة وتطوير الأحياء العشوائية بمحافظة جدة، خاصة وأن البيئة التعليمية تعتبر مطلبا مهما وضروريا لتحقيق أهداف التعليم وتوفير أجواء تعليمية جاذبة ومشوقة ومحفزة للطالب، تحقق رغباته وتوفر احتياجاته المادية والمعنوية، وتسهم في تفجير طاقاته الإبداعية الخلاقة، ووضعت هذه المشاريع جودة البيئة التعليمية والجدوى الاقتصادية في عين الاختبار، حيث تعتبر تكلفة المشاريع المدرسية الحديثة أقل من المدارس التقليدية، وهو ما يشير إلى توجه المؤسسات الحكومية بالعمل على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من حيث تحقيق كفاءة الإنفاق، وترشيد المال العام، ولا بد لنا أن نفخر بكون هذا المشروع تم بتخطيط وتوجيه وتنفيذ من جهات سعودية مختلفة تشمل وزارة التعليم ومؤسسات مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة.

تطوير البناء حسب المنشأة وطبيعة المكان

ذكر المحاضر في الهندسة المعمارية بكلية التقنية بابها م. حسن عارم أن مبادرة وزارة التعليم لإنشاء مبانٍ دراسية بتقنية البناء الحديثة في الأحياء التي تمت إزالتها بمدينة جدة، ستسهم في إيجاد حلول سريعة وبجودة عالية من خلال هذه التقنية، ومن وجهة نظر هندسية تتنوع تقنية البناء الحديثة من حيث اختبار المواد وطرق التصنيع، فهناك تقنية الخرسانة الخلوية خفيفة الوزن، والخرسانة المعزولة المجهزة والخرسانة الخفيفة، والوحدات الخرسانية مسبقة الصنع وتقنية القوالب النفقية وغيرها من التقنيات الحديثة التي تسهم في تطوير البناء حسب نوع المنشأة وطبيعة المكان، وتهدف هذه الحلول الحديثة في البناء على اختلافها في توفير الوقت والجهد في أعمال التشييد والبناء وبجودة عالية، وتتميز هذه المشاريع بالإنجاز في فترة زمنية قصيرة بجودة عالية وهي بحاجة
إلى مهارة في التصنيع والتنفيذ والتركيب وبراعة التشطيب الخارجي، لذلك نحتاج إلى أيدٍ عاملة بمهارة عالية.

حلول ناجحة للمشاريع المتعثرة

أشارت أستاذ المالية المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز، د. سهى العلاوي إلى أن خطة المباني الدراسية التي نفذتها وزارة التعليم في محافظة جدة لمواجهة التحديات بالتغير السريع نتيجة تنفيذ مشروع إزالة وتطوير الأحياء العشوائية، تعد خطوة اقتصادية ناجحة لاحتواء الطلاب في مدارس الأحياء التي تمت إزالتها، لافتة إلى أنها حلول ناجعة واقتصادية ويمكن أن يحتذى بها في المدن التي لديها تعثر في المشاريع الدراسية، إضافة إلى قصر المدة الزمنية التي لا تتجاوز الشهرين وغير ذلك من المزايا الاقتصادية من حيث الكلفة للمباني التقليدية والتي يصل تنفيذها إلى سنوات، وإجمالا تعد مواكبة للتطورات التي يشهدها قطاع البناء واستحداث نماذج يمكن الاعتماد عليها وبتكلفة أقل وتحل الكثير من الأزمات في المشاريع.

شدد المتخصص في الهندسة المعمارية م. محمد السعود، على أن تنفيذ المشاريع المدرسية بالاستعانة بمؤسسات مقاولات سعودية باستخدام تقنية بناء حديثة باستخدام القوالب المصبوبة والتي توفر الكثير من التكلفة والوقت في تنفيذ المشاريع، إضافة إلى كونها تقنية حديثة وذات كفاءة عالية فهي أيضا تعتبر من الناحية الاقتصادية من أفضل الحلول، وتستخدم هذه التقنيات بشكل كبير في الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى المكسيك والبرازيل وعدة دول أوروبية إضافة إلى أن لها مرونة كبيرة في التصميم والبناء، ونجد في هذه المشاريع مثالا حيا وواضحا يدل على التكامل والتنسيق العالي بين الجهات الحكومية المتعددة ودور القطاع الخاص في تضمين المهنية العالية والمواصفات العالمية في الإنجاز وجلبها إلى السوق المحلي، كما تظهر نتائج الاستثمار في الشركات المحلية وإعطاء الثقة لها بما يرفع مستوى الكفاءة في القطاعات المختلفة وخاصة قطاع التطوير والبناء والذي يشكل جزءا أساسيا من البنية التحتية للاقتصاد المحلي وفقاً لصحيفة اليوم.
 
عودة
أعلى