إلى ماذا يحتاج الطالب الذي يريد أن يصبح طبيبًا: الفيزياء أَم الكيمياء ؟
إلى ماذا يحتاج الطالب الذي يريد أن يصبح طبيبًا: الفيزياء أَم الكيمياء ؟
في السنة الأولى من كلية الطب درسنا مقررات الفيزياء الطبية والكيمياء الحيوية والكيمياء العضوية. حين أنظر إلى الوراء بعد عشرين سنة من الممارسة أستطيع أن أقول بكل ثقة أن ما درسناه في هذه المقررات ليس له أي علاقة بما نمارسه اليوم من عمل يومي في المجال الطبي. أساساً لم أعد أذكر حتى عناوين الأبحاث التي كانت في تلك الكتب!
عند دراسة الطب سوف تحتاج بالطبع إلى خلفية جيدة في العلوم الفيزيائية والكيميائية. في البداية سوف يتم حشوك بالكثير من المعلومات النظرية خلال سنوات الدراسة الأولى، بدرجة أو بأخرى في أي جامعة طبية في العالم.
ولكن المعلومات الأساسية التي تعرفها عن الفيزياء والكيمياء والعلوم الحيوية من دراستك الثانوية كافية تماماً لفهم جميع المقررات الطبية التخصصية (مثل علم الأدوية أو علم الفيزيولوجيا).
ولا أجد حاجة للطبيب الذي سيتعامل مع الحالات المختلفة لدى المرضى للتعمق الشديد بهذه الأمور على النحو الذي يتم تدريسه في الجامعات. وفي الواقع يمكن اختصار كل الكتب الثخينة التي درسناها في مجال العلوم الأساسية ببضع صفحات مختصرة بما يهم الطبيب الممارس.
هناك برأيي الكثير الكثير من الأشياء الأهم بكثير التي يجب أن يستعد لها هذا الشخص قبل أن يصبح طبيباً، وأن تتوفر فيه قبل أن يدخل في هذا المجال.
هذه الأمور لا يتم تدريسها في كليات الطب ولا يتم اختبار الطلاب فيها قبل قبولهم في كليات الطب. وسأذكر لك هنا عشرة منها:
====
مواضيع ذات صلة - إقرأ أيضاً
?
====
إلى ماذا يحتاج الطالب الذي يريد أن يصبح طبيبًا: الفيزياء أَم الكيمياء ؟
في السنة الأولى من كلية الطب درسنا مقررات الفيزياء الطبية والكيمياء الحيوية والكيمياء العضوية. حين أنظر إلى الوراء بعد عشرين سنة من الممارسة أستطيع أن أقول بكل ثقة أن ما درسناه في هذه المقررات ليس له أي علاقة بما نمارسه اليوم من عمل يومي في المجال الطبي. أساساً لم أعد أذكر حتى عناوين الأبحاث التي كانت في تلك الكتب!
عند دراسة الطب سوف تحتاج بالطبع إلى خلفية جيدة في العلوم الفيزيائية والكيميائية. في البداية سوف يتم حشوك بالكثير من المعلومات النظرية خلال سنوات الدراسة الأولى، بدرجة أو بأخرى في أي جامعة طبية في العالم.
ولكن المعلومات الأساسية التي تعرفها عن الفيزياء والكيمياء والعلوم الحيوية من دراستك الثانوية كافية تماماً لفهم جميع المقررات الطبية التخصصية (مثل علم الأدوية أو علم الفيزيولوجيا).
ولا أجد حاجة للطبيب الذي سيتعامل مع الحالات المختلفة لدى المرضى للتعمق الشديد بهذه الأمور على النحو الذي يتم تدريسه في الجامعات. وفي الواقع يمكن اختصار كل الكتب الثخينة التي درسناها في مجال العلوم الأساسية ببضع صفحات مختصرة بما يهم الطبيب الممارس.
هناك برأيي الكثير الكثير من الأشياء الأهم بكثير التي يجب أن يستعد لها هذا الشخص قبل أن يصبح طبيباً، وأن تتوفر فيه قبل أن يدخل في هذا المجال.
هذه الأمور لا يتم تدريسها في كليات الطب ولا يتم اختبار الطلاب فيها قبل قبولهم في كليات الطب. وسأذكر لك هنا عشرة منها:
- أن تكون لديه مهارات اجتماعية جيدة تتيح له الاهتمام بالناس ومشاكلهم مع قدرة كبيرة على استيعابهم والإصغاء إليهم.
- أن يتمتع بشخصية محببة ومتواضعة بحيث يكون قادراً على كسب ثقة الآخرين وإقناعهم به مع توفر دبلوماسية كبيرة وقدرة على الحوار والإقناع.
- أن يكون قادراً على شرح الأمور بشكل واضح وتبسيط المعلومات المعقدة للناس.
- أن يتمتع بقدرة كبيرة على التحليل والربط والاستنتاج بما يتيح له تشخيص الحالات الطبية الصعبة.
- أن يمتلك حس الفضول وتتوفر لديه الرغبة الدائمة بالتطوير الذاتي وتحصيل المعرفة بشكل مستمر مهما بلغ من خبرة.
- أن تكون لديه ذاكرة قوية للتفاصيل الدقيقة تمكنه من إتقان عمله بأدق جزئياته بدون نقص أو نسيان أي شيء.
- أن يمتلك قدرة كبيرة على الصبر والتحمل، وبالأخص المحافظة على مستوى عالٍ ورفيعٍ من الأداء تحت الضغوط الكبيرة والتعب والصيام والسهر ونقص ساعات النوم.
- أن يكون قادراً على اتخاذ قرارات حكيمة بشكل صحيح خلال وقت قصير لا يتعدى ثوان معدودات حين تكون المسألة قضية حياة أو موت.
- أن يكون لديه حس الفكاهة والروح المرحة في العمل اليومي وأخذ الأمور ببساطة والاستمتاع بكل لحظة أثناء العمل.
- أن يكون مستعداً للتضحية بالكثير من الأمور في حياته في سبيل عمله.
====
مواضيع ذات صلة - إقرأ أيضاً
?
====
