نصائح لطالب مقبل على شهادة الثانوية العامة ؟

  • تاريخ البدء

دعم المناهج

مشرف الاقسام التعليمية
طاقم الإدارة
نصائح لطالب مقبل على شهادة الثانوية العامة ؟

نصائح لطالب مقبل على شهادة الثانوية العامة ؟

نصائح لطالب مقبل على شهادة الثانوية العامة ؟

أولاً وقبل كل شيء، تلك تجربتي الخاصة، وليس بالضرورة أن تؤتي ثمارها مع كل من عمل بها، ولكن الإجابة فقط لمشاركة التجربة بإعتباري _بمقاييس مصرنا الحبيبة_ نجحت فيها بتفوق.

لنأخذ النصائح في نقاط متتالية _وأعذريني إن طالت_:

1- الثانوية العامة ليست نهاية الحياة، ولا تعبر إطلاقًا عن مدى ذكائك أو عبقريتك، المبدأ في الثانوية العامة كلما كانت ذاكرتك قوية لتحفظ كلما كانت قدرتك على إسترداد المعلومة أسرع وأفضل، ولا بأس بقليل من الذكاء في بعض الأجزاء من بعض المواد، بصفتي كنت علمي رياضة فالموضوع كان أكثر إمتاعًا عما هو الحال في الفروع الأخرى.

2- لا تلقي بالفشل على النظام التعليمي في حال كانت المواد صعبة، أو الإمتحانات، أو في حال أنكِ لم تحصلي على المعدل الذي كنتِ ترغبين فيه. جميعنا يا رضوى متفننون في إلقاء اللوم على الظروف المحيطة بنا، جميعنا بلا إستثناء نشعر بالنشوة حين لا يكون الخطأ والعيب منا، فلا تكوني كذلك.

وليكن هدفك الوحيد الأوحد هو الحصول على أعلى مجموع ممكن (كما فعلت أنا)، لا تجعل هدفك كلية معينة. المجموع ثم المجموع أولا.

3- في الثانوية العامة لا توجد قاعدة ثابتة، (حتى إجابتي تلك ليست ناموس يٌقدس) ستسألين الكثيرين وستتعلمين من كل متفوق ومن كل شخص طريقة معينة أو أسلوب اتّبعه في التحصيل والدراسة، ولا يوجد هناك طريقة خطأ وطريقة صواب، لكل شخص مساره الذي أوصله للتفوق. وقد تبتكرين مسارك الخاص الذي ستنصحين به من يسألك بعد ذلك حسنًا، لتبسيط تلك النقطة؛ كانوا يخبروننا أن نستيقظ مبكرًا لأن الدراسة في الوقت المبكر مفيدة جدًا والذاكرة تنشط في هذا الوقت …الخ، ومع ذلك أنا كنت أسهر لأوقات متأخرة أدرس وأتصفح السوشيال ميديا وأنام ولا أستيقظ إلا العصر تقريباً وهو موعد الدروس آنذاك (حتى أنني كنت أقوم بإلغاء أي درس يجبرني على الإستيقاظ المبكر) ربما هذا خطأ ولكنني كنت أفعل ما يحلو لي. وأزيدك من الشعر بيتًا عندما دخلت في أجواء الثانوية قررت حذف حسابي في فيسبوك بحجة أنه يضيع الوقت، مر شهران وقمت بعمل حساب جديد وصرت أقضي أوقاتًا أكثر عليه. والمزيد؛ أنا كنت أعمل خلال بدايات فترة الثانوية العامة أو في أجازات الخميس والجمعة. الخلاصة؛ حياتك خلال الثانوية العامة لا يجب ان تحتلف كثيراً عما قبلها اللهم إلا زيادة معدل ساعات دراستك، بالمناسبة أنا كنت أذاكر كثيرًا ولكن بإستمتاع.

ولأوكد لكِ صدق كلماتي، تلك طريقة شخص آخر في المذاكرة:

4- الضغط والرغبة وتحقيق المستحيل؛ من أسوأ المشاعر التي يشعر بها طالب الثانوية العامة هي الضغط من الأهل والأقارب والمجتمع، وهو يتلخص في أن قيمتك من قيمة مجموعك الذي ستحصل عليه، وهذا بالتأكيد خطأ جسيم يفقد المرء ثقته بنفسه وربما يؤدي به إلى إنكار ذاته والإستسلام، أقسم أن من الأسباب التي دفعتني للتفوق هي أنه لم يكن أحد ينتظر مني أن أصنع المستحيل ولا أن أنافس العباقرة مثلا، لم تكن أمي تنتظر مني أن أنافس ابن خالتي لأنه دخل كلية الطب، ولا ابن عمتي لأنه مهندس ناجح ولا حتى أي شخص آخر، هي فقط كانت تدعمني معنوياً من وقت لآخر، أنا كنت طالباً عاديًا جدًا خلال فترة الثانوية العامة، صحيح أن أسرتي وفرت لي الجو المناسب والهدوء وفقط.

الرغبة، لم يكن هناك من يرغمني على الدراسة والمذاكرة بل كنت أفعلها عن حب وإستمتاع وخاصة في فرع علمي رياضة اللذيذ، لذا إدرسي وقتما أحببتِ ولا ترهقين نفسك من غير طائل، إذا كنت تحتاجين أن تنامي في أي وقت فقط نامي، وإذا أردت الدراسة في أي وقت فقط أدرسي. الثانوية أبسط من أن أكتب إجابة طويلة كتلك ولكنني أحببت أن أنصح بإستفاضة.

5- الكيف لا الكم؛ بدلا من أن أستفيض في الحديث عن تلك النقطة،
وأود أن أضيف على محتوى الفيديو، أنه ليس بكثرة الدروس ستحصل على معدل عالي، الدروس قديمًا كانت للأغبياء وكانوا يعيبون على من يتلقى دروس خارج المدرسة، ولكن بما أن المدرسة فقدت قيمتها فالدروس هي الحل، ولكنني كنت أتعجب ممن يأخذ أكثر من درس في نفس المادة (أغبياء)، أنا تركت درس اللغة العربية واللغة الفرنسية لما وجدت أن مجرد دراستي بنفسي ومذاكرتي للأوراق تفي بالغرض.

6- حماس البدايات، قاعدة عامة كلنا عظماء عندما نٌقبل على شيء جديد، ولكن الخطأ كل الخطأ أن نتعامل بهذا المنطق مع الثانوية العامة. للأسف الدروس والدراسة تبدأ هنا في مصر مبكرًا من شهر 8 أعتقد، بحجة أنه لابد من وقت طويل للمراجعة والتفوق، أنا معك أن التكرار شيء جيد ومفيد ولكن تخيل أنك ستقضي نحو 11 شهر سجين غرفة ومجموعة من الكتب التي قد تكون عقيمة، لا تبدأ الثانوية العامة كمن يريد أن يصعد قمة إيفريست (أعلى قمة جبلية في العالم) في يومين. الحماس لابد منه بالتأكيد ولكن ليس للدرجة التي تجعلك تذاكر نحو 8 ساعات أول شهرين ثم بعد ذلك نصف ساعة في اليوم على مدار العام، لكن وازن بين هذا وذاك.

7- الحافز، كيفية تحفيز نفسكِ تعتبر عامل مهم جدًا وفن إن أتقنتيه ستتعلمين التغلب على الكسل والتسويف، التحفيز بمعنى أن تكافئين نفسك كلما قمت بإنجاز ولو بسيط، هذا من شأنه أن يعلى من روحك ويروح عن نفسك، التحفيز قد يكون بطعام تحبينه أو نزهة أو رحلة أو قضاء وقت مع العائلة أو زيارة الأصدقاء والأقارب (الثانوية ليست سجن)، أو حتى مجرد فيلم للتحفيز، ومن الأفلام الرائعة التي أنصح بمشاهدتها تجدينها في تلك الإجابة. أو حتى قراءة كتاب رائع جدا ككتاب "جدد حياتك" للغزالي، كتاب لغته سهلة وسلسة وليس كبير (200 صفحة فقط) ويروح عن النفس، يمكنك قراءة كل يوم جزء صغير منه فقط.

وأود إضافة أن الإستعانة والتوكل على الله عامل مهم جدًا، كما قيل "إعقلها وتوكل".

9- "كان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، إياك ثم إياك أن تبخل بمعلومة أو جزء قد فهمته وأستعصى على زميل لك، مساعدتك لزملائك لن تجعلهم يتفوقون عليك ولن تجعلهم أفضل منك ولا أعلى شائنًا، مساعدتك سترفع شأنك وتعلي قدرك وسيكون الله في عونك، إلى جانب أنك كلما شرحت شيئًا إزددت فهمًا له أو ربما بدا لك شيء كان قد خفي على إدراكك وإستيعابك عند المذاكرة. الأنانية داء بغيض ينفر الناس منه ومنك، "لا يوجد شخص لا يحب نفسه ولكن يوجد شخص لا يحب إلا نفسه."، الناس وزملائك وأصدقائك لن ينسون أبدًا أنك ساعدتهم حتى ولو تظاهروا بعكس ذلك من الخارج، هم يعلمون من داخلهم أنك صاحب فضل عليهم بعد الله، لذا لا تقول وقتي ضيق لأشرح لهم شيئًا _منّ الله عليك بفهمه_ وأنا أريد أن أذاكر. العلاقات دائمًا أهم من التفوق.

حتى لا نزيد على 10 نقاط أود أن أنصحك أيضًا بأن تبتعد عن المقارنة السلبية؛ وهي بدلاً من أن تسعى لتنافس زملائك منافسة طيبة إيجابية تفعل العكس وتظل طوال الدراسة وطوال صحبتهم تحقد عليهم وتقارن مستواك بمستواهم وأدائك بأدائهم فيصيبك الإحباط ويملأ الغل قلبك ويتسلل البغض إلى روحك، وتذكر أن هناك فرق ما بين الحسد والغبطة، الحسد مُحرم وهو أن تتمنى ما عند الغير ما زوال النعمة عنهم، والغبطة وهي مباحة أن تتمنى ما عند الغير مع عدم زوال النعمة عنهم.

تذكر دائمًا، العلاقات أهم من التفوق

10- تعامل مع الإنجليزية كلغة لا كمادة، نصيحة مهمة وغالية جدا جدا إياك أن تتعامل مع اللغة الإنجليزية كمادة تنتهي بمجرد إنتهاء العام شأنها كشأن الفيزياء أو الكيمياء ثم تٌنسى، اللغة لم تكن أبدًا مجرد مادة، الإنجليزية قد تفتح لك الأبواب المغلقة، فأستغل فترة الثانوية الطويلة وعاملها كأنها لغة، أحبها، أعطها حقها من المذاكرة والدراسة، وصدقني ستستمتع جدا جدا بها وستحصل على تقييم ممتاز، لا تكتفي بمجرد حفظ بعض الكلمات وإستخدام القواعد تلك طريقة عقيمة، بالتأكيد ستجعلك تحصل على الدرجة النهائية ربما ولكنك لن تتذكر أي شيء بعد إنتهاء العام الدراسي لأنك عاملتها كمادة منتهية، الحل الأمثل أن تمارسها ولو حتى مع نفسك وجرب أن تنطق النطق الصحيح للكلمات بصوت عالٍ (مهم جدًا أن تسمع صوتك وأنت تنطق) وكيفية إستخدامها في الجمل والعبارات.

وهناك العديد من القنوات على اليوتيوب التي تتيح لك التعامل مع الإنجليزية كلغة لا كمادة، كقناة إبراهيم عادل وتعتبر أهم قناة على اليوتيوب في هذا المجال، يوجد غيرها الكثير.

وإذا أردت ممارسة اللغة مع متعلمين آخريين، هناك تطبيق مجاني يُسمى Buddytalk، ربما يفيدك إذا كنت مهتم.
 
الوسوم
الثانوية العامة طالب
عودة
أعلى