ما الفرق بين العرب العاربة والعرب المستعربة والعرب البائدة ؟

ما الفرق بين العرب العاربة والعرب المستعربة والعرب البائدة ؟

ما الفرق بين العرب العاربة والعرب المستعربة والعرب البائدة ؟

ما الفرق بين العرب العاربة والعرب المستعربة والعرب البائدة ؟

مصطلحات أغلب معانيها خاطئة أو على الأقل مفهومة بشكل خاطئ.

الشرح المعتمد : هو أن العرب البائدة هم العرب الاوائل الذين انقرضوا كبنو عمليق و بنو جديس و أميم و عبد ضخم و طسم … الخ، تختلف الاساطير حول كيفية انقراضهم.

العرب العاربة هم العرب الذين نجوا و هم بنو قحطان، أي العرب اليمانيين، و هم معروفين بالحضارة و التمدن.

العرب المستعربة هم أحفاد إسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام، و أصلهم من العراق و جاؤوا إلى الجزيرة العربية و اختلطوا مع بني قحطان و استعربوا و هم معروفين بانتهاجهم لنمط الحياة البدوي.

كل هذه طبعا أساطير لا دليل علمي يثبتها، فلا يوجد دليل تاريخي يثبت فرضية الانقراض و النجاة هذه و دخول النازحين، و أن اليمن أصل العرب.

علميا، لا يوجد فرق جيني أو وراثي بين العرب المسمون بالعاربة و العرب المسمون بالمستعربة بل كلهم يشتركون في نفس الهابلوغروب J1-M267 تحديدا التفرع J1C3D1 و مشتقاته، و هو يتميز العرب تحديدا سواءا قحطانيين أو الاسماعيليين (العدنانيين)، لا فرق بينهما باختصار الا في mtDNA و هو الهابلوغروب المورث من طرف الأم فقط لا الأب، فنجد ان اليمانيين من ناحية امهاتهم أقرب السكان شرق إفريقيا، اما "المستعربة" من ناحية أمهاتهم أقرب الكنعانيين و السريانيين و غيرها من شعوب الهلال الخصيب و القوقازيين لقربهم منهم.

قد يسأل شخصا، إذا كان ابراهيم عراقيا سريانيا فكيف العرب من احفاد اسماعيل أي احفاده لا يختلفون عن اليمانيين من ناحية هابلوغروب الصبغي Y، فكيف يكون اباهم ابراهيم سريانيا و هم عرب ؟

و هنا يجدر التنبيه ان العرب لطالما سكنوا العراق القديم قبل الإسلام و بعده، و وجود العرب في العراق ليس مرتبطا بالفتوحات بل هو ضارب في القدم و وصف الآشوريين القدامى سكان غرب الفرات اي العرب في نقوش عديدة، و تمت دراستهم من طرف العديد من المؤرخين من بينهم رينيه ديسو صاحب كتاب العرب في سوريا قبل الإسلام، و الذي لم يكتفي بذكر وجودهم في سوريا فحسب بل ذكر حتى وجودهم في العراق و فلسطين و سيناء بمصر و مختلف أنحاء الشام، هناك طبعا عرب انغمسوا في المجتمعات المتحضرة فهناك عرب نزحوا إلى اراضي السريانيين و تبنوا ثقافتهم تماما مثل الأقليات العربية التي انغمست في الهويمة المصرية القديمة و تمصروا …

لذلك فليس من المستبعد بتاتا ان يكون ابراهيم أصلا عربيا، و هذا يفسر المعطيات الجينية الموجودة حول العرب.

سؤال آخر، إذا فإذا كان ابراهيم عربيا فكيف يكون ابنه إسحاق من سارة عبريا مختلفا جينيا عن العرب ؟

و من هنا يجدر بي التذكير أن العديد من العبرانيين يحملون الهابلوغروب J1-M267 خصوصا الكوهانيم أو الكوهينيين (أي الذين يحملون لقب كوهين)، كما لا يجب أن ننسى ان العبرانيين تفرعت منهم العديد من المجموعات الاثنو-ثقافية كالاشكناز و السفارديم و الخزر و غيرها و هذا طبيعي جدا، فاليهود كانوا مشتتين و كل منهم عاش في مختلف البقاع في العالم لقرون عديدة من الزمن، و نعلم أن البيئة و الطعام يؤثران في الجينات ممايفسر التباين الموجود بينهم و بين الشعوب السامية الأخرى بل حتى ما بينهم.
 
عودة
أعلى