هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية ؟

[ام البشاير]

هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية ؟





عندما لا تستطيع الغدة الدرقية إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية لتلبية احتياجات الجسم ، يحدث خمول الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية.

والغدة الدرقية هي غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في مقدمة العنق، كما يسمح للهرمونات بالتحكم في طريقة استخدام الجسم للطاقة، كما تؤثر هذه الهرمونات على كل عضو في جسمك تقريبًا وتتحكم في العديد من وظائف الجسم الأكثر أهمية، مثلاً يمكن أن تؤثر على التنفس ومعدل ضربات القلب والوزن والهضم والمزاج، إذا لم يكن هناك ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، فإن العديد من وظائف الجسم سوف تتباطأ لكن هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد في، علاج ذلك.

أسباب خمول الغدة الدرقية​

تشمل أسباب خمول الغدة الدرقية ما يلي:

• نقص اليود – نقص اليود في النظام الغذائي يمنع الغدة الدرقية من إنتاج الهرمونات، كما تتضخم الغدة الدرقية لأنها تحاول متابعة الرسائل الكيميائية التي ترسلها الغدة النخامية لإنتاج المزيد من الهرمونات، كما يطلق عليه تضخم الغدة الدرقية، وقد يعاني الأطفال والرضع من تأخر في النمو وتلف شديد في الدم اغ بسبب نقص اليود، لأن هرمونات الغدة الدرقية ضرورية للنمو والتطور الطبيعي.
• مرض هاشيموتو – أحد أمراض المناعة الذاتية والتي تهاجم خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة لجهاز المناعة خلايا الغدة الدرقية ويدمرها وإذا لم يتم علاجها، وقد تحدث الوفاة في غضون 10 إلى 15 عامًا.
• علاج فرط نشاط الغدة الدرقية – غالبًا ما يؤدي علاج فرط نشاط الغدة الدرقية (بما في ذلك الأدوية والجراحة واليود المشع) إلى قصور الغدة الدرقية.
• الجراحة – العلاج الرئيسي لسرطان الغدة الدرقية وعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية، إذا تمت إزالة الغدة الدرقية أو كانت وظيفة الغدة الدرقية غير كافية، يمكن أن تسبب الجراحة خمول في الغدة الدرقية.
• قد يتسبب العلاج الإشعاعي بالأشعة السينية (المستخدم في الماضي لعلاج حب الشباب والتهاب اللوزتين ومشاكل الغدة الدرقية) في الإصابة بقصور الغدة الدرقية في المستقبل.
• يمكن أن تتداخل الأدوية الخاصة – بما في ذلك الليثيوم ودواء القلب الأميودارون – مع معالجة اليود الطبيعية وإنتاج هرمون الغدة الدرقية.
• العيوب الخلقية – في بعض الأحيان يولد الأطفال بعيوب الغدة الدرقية الخلقية (التي تؤثر على إنتاج الهرمونات) أو قد تكون الغدة الدرقية غائبة تمامًا، إذا تركت دون علاج، فقد تسبب تلفًا في الدماغ وتأخرًا في النمو.
• ضعف الغدة النخامية – لا تستطيع الغدة النخامية إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية لتحفيز الغدة الدرقية على إنتاج T3 و T4.
• ضعف الغدة النخامية – تتأثر وظيفة الغدة النخامية ببنية دماغية أخرى تسمى الوطاء، والتي تفرز الهرمونات من خلال هرمونات الغدة الدرقية، ويمكن أن تؤثر مشاكل منطقة ما تحت المهاد على الغدة النخامية، والتي بدورها تؤثر على الغدة الدرقية.

هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية​

نعم يمكن الشفاء خمول الغدة الدرقية، والنبأ السار لهذا المرض أن علاجه بسيط للغاية وسهل، وفي معظم الحالات تنتهي الأعراض بعلاج مستمر ومنتظم وهو:-

• كما يشمل العلاج مدى الحياة، أي الاستبدال الدائم لهرمونات الغدة الدرقية التي تسمى هرمون الغدة الدرقية والليفوثيروكسين.
• وتستخدم خلايا الجسم هذا الهرمون البديل ليحل محل الهرمون الذي لا تستطيع الغدة الدرقية إنتاجه بسبب نقصه.
• كما يتم تصنيع هرمون الثيروكسين صناعياً وهو مشابه جداً لهرمون التيروكسين الذي ينتجه جسم الإنسان بشكل طبيعي ومن المهم والضروري مراقبة جرعة الدواء في بداية العلاج للوصول إلى المستوى الطبيعي لإفراز الغدة الدرقية والهرمونات التي تظهر في إختبارات الدم.

علامات الشفاء من خمول الغدة الدرقية​

بمجرد بدء العلاج ستبدأ الأعراض بالاختفاء تدريجياً، وأول علامات تعافي الغدة الدرقية هي:

• تخلص من الوزن الزائد
• الجلد الجاف يختفي تدريجياً
• استئناف النشاط شيئا فشيئا
• انخفاض مستويات الكوليسترول
• سيختفي الشعور بضعف العضلات، لكنه قد يستغرق وقتًا أطول.
• زيادة معدل ضربات القلب إلى السرعة الطبيعية

مراحل الشفاء والتحسن من الغدة الدرقية​

من الضروري معرفة أن الأشخاص المصابين بهذا المرض يستجيبون بشكل مختلف للعلاج، لأن العديد من الأشخاص المصابين قد يعانون من تحسن كبير بعد أسابيع قليلة من بدء العلاج.

• تزداد ضربات القلب وفقد المريض وزنه، واختفى الجلد الجاف تدريجياً.
• في حالة تضخم الغدة الدرقية، يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تعود الغدة نفسها إلى حجمها الطبيعي من الممكن أن يستجيب بعض المصابين للعلاج بشكل أبطأ، وقد تستمر مجموعة من الأعراض لفترة من الوقت، وقد تصل مدة علاج الغدة الدرقية الخاملة إلى ستة أشهر أو أكثر بعد التوقف عن العلاج في هذه الحالة ، تكون جرعات الأدوية والعلاجات منخفضة بشكل ملحوظ ، ومن الممكن أيضًا أن لا يتناول المريض الأدوية بانتظام.

ما هي أعراض قصور الغدة الدرقية​

يؤثر نقص هرمون الغدة الدرقية على وظائف الجسم الطبيعية وبالتالي يؤثر على الصحة العامة، كما تشمل أعراض قصور الغدة الدرقية ما يلي:

• الشعور بالتعب المستمر.
• جلد جاف.
• عدم تحمل لانخفاض حرارة الجسم.
• الجلد شاحب أو منتفخ.
• إمساك.
• زيادة الوزن.
• الشعور بالضعف.
• بطء ضربات القلب
• عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.
• تورم في الوجه.
• ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
• التهاب المفاصل.
• تساقط شعر.
• ذاكرة سيئة.

ما درجات خمول الغدة الدرقية​

تنقسم درجات خمول الغدة الدرقية إلى 3 درجات مختلفة:

• الخمول البسيط: في حالة القصور الخفيف في الغدة الدرقية، لا تظهر على المريض أعراض، وتكون نسبة هرموني T3 و T4 في التحليل طبيعية، ونسبة اكتشاف TSH مرتفعة نسبيًا.
• خمول معتدل: في حالة نعاس الغدة الدرقية المعتدل يظهر على المريض الأعراض التي ذكرناها، ولكن في ظل جرعة العلاج المنتظمة التي يحددها الأخصائي يمكنه أن يعيش حياة طبيعية، حيث تُعالج معظم علاجات النعاس المعتدل باستخدام ليفوثيروكسين.
• الخمول الشديد: إذا كانت الغدة الدرقية تعاني من نعاس شديد، فقد يحتاج المريض إلى دخول المستشفى بسبب بعض الأعراض الجلدية الخطيرة، مثل تورم الوجه واللسان، وزيادة سماكة الجلد في الجفون والشفتين أو أي جزء من الجسم، خاصا الأطراف السفلية.

مضاعفات خمول الغدة الدرقية​

يمكن أن يتسبب إهمال علاج الغدة الدرقية في حدوث العديد من المشكلات الصحية ، بما في ذلك:

• تضخم الغدة الدرقية: يؤدي التحفيز المستمر للغدة الدرقية إلى إفراز المزيد من الهرمونات وزيادة حجم الغدد، وتسمى هذه الحالة بتضخم الغدة الدرقية.
• مشاكل القلب: قد يكون قصور الغدة الدرقية مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول (البروتين الدهني منخفض الكثافة الكوليسترول السيئ).
• مشاكل نفسية: قد يعاني المريض من الاكتئاب في مرحلة مبكرة من قصور الغدة الدرقية، وقد تزداد شدته بمرور الوقت، وقد يؤدي قصور الغدة الدرقية أيضًا إلى تدهور الوظيفة العقلية.