موضوع تعبير شفوي عن أنت كما تريد

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
موضوع تعبير شفوي عن أنت كما تريد

توكيد الذات​

يخوض الفرد في حياته بالعديد التجارب المختلفة من جميع الأنواع حيث يتوجب عليه مواجهة العديد من المواقف الحياتية والمكاسب والخبرات التي يحتاج خلالها بهدف الوصول إلى مرحلة عالية من تأكيد الذات من أجل التغلب على العقبات والتفاعل الإيجابي مع جميع ظروف الحياة والمواقف.


وتتطلب المخاطر الاعتماد على القدرة الذاتية والاستقلال عن الآخرين في حالة المرور بمواقف غير مرغوب فيها أما بالنسبة للأفراد الذين لا يملكون القدرة على إثبات أنفسهم حقًا فإنهم يصبحون بطريقة أو بأخرى تحت وصاية الآخرين في جميع أفعالهم حيث يلجأون للتعبير عن الغضب والاستقلالية ولكنهم لا يجرؤون على ضبط النفس دون إشراف وتدخل خارجي لذلك لا بد من إيجاد توازن بين تحرير القوى الداخلية وقبول الذات كما هي مع إمكانياتها واستعداداتها بالإضافة إلى القدرة على رسم مسار المرء واتخاذ قرارات من جانب واحد.

كن أنت​


يسعى الأفراد عمومًا إلى التمايز عن الآخرين والإقصاء الذاتي من خلال التمعين في الخبرات السابقة وإتقان مهارات وخبرات جديدة تساعدهم على إثبات رغباتهم للوصول إلى حالة الاندماج الذاتي المنشودة من خلال تطوير القدرات والاستعدادات والمهارات المختلفة وعلى العكس من ذلك، فنجد الأشخاص الذين يسعون باستمرار لإظهار شخصياتهم ومشاعرهم للآخرين بطريقة تختلف عن واقعهم الداخلي

هم ذات الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد والإرهاق الجسدي والعاطفي، مما يعني أن بعض الأفراد قد يستخدمون ما يسمى الأقنعة الأخلاقية لإخفاء الألم والمشاعر والعواطف التي يمرون بها، مما يزيد من الضغوط على الأفراد للوقوع تحت أعبائهم.

فنجد أن كل ما سبق ينتج عنه معاناة الفرد من حالة فقدان الهوية الذاتية وتأكيد الذات وبناء دفاع ضد جميع المؤثرات بشكل دائم، وتحديد بعض الأساليب والأفكار المفيدة التي تساعد على تقوية الذات وفهمها وقبولها وعدم محاولة تجسيد الشخصيات الأخرى

وتشمل بعض الأفكار ويتمثل أبرزها فيما يلي:

  • التغلب على الاتجاهات السلبية:
يعد وجود الاتجاهات والأفكار السلبية من أعظم البراهين على قلة احترام الذات وفقدان السعادة لأنّ التكوين الفردي للإدراك السلبي للذات يعاني من نقص الثقة بالنفس وقلة الكفاءة والشعور بالدونية يبدو أن الأفراد الذين يبنون تصورات سلبية عن أنفسهم يفتقرون إلى الشعور بالثقة بالنفس والخوف الدائم من التحدث والتعبير عن الأفكار والآراء غير المعروفة وغير المألوفة

بالإضافة إلى تفضيل التفاعل مع العمليات الحياتية من خلال الآخرين داخل أو خارج مجموعات مختلفة فنجد بعض الناس يميلون إلى الإدمان العزلة والانسحاب، لذلك وعلى عكس ما سبق يتضح أنّ تكوين مفهوم إيجابي تجاه الذات يساعد الفرد على تأكيد وقبول نفسه كما هو بالإضافة إلى تحفيز الوعي بمستوى الطموح والإنجاز والقدرة، والبحث المستمر عن استثمار هذه القدرات لتحقيق أعلى مستوى من النجاح حسب الإمكانات الشخصية.

  • التفاعل الصحيح مع اتجاهات الآخرين وآراءهم
نجد أنّ الفرد يُبيّن موقفه تجاه الآخرين من خلال إدراكه الذاتي الذي يمكن للبعض أن يبنيه من خلال طرق التصرف وأنماط التفاعل والآراء المختلفة التي تظهر في ردود الآخرين عليه، فمن المهم أن يقوم الفرد بذلك غير مبالٍ بالآخرين بشكل مفرط خاصة أنه من المعروف أن الجميع يرتكب أخطاء

ويمكن أن يعاني الجميع في فترات مختلفة من المشاعر السلبية مثل عدم الأمان وتزايد المخاوف المختلفة، والتي يمكن أن تعيقه أحيانًا عن أداء العديد من المهام حسب الحاجة فمن المهم لكي يدرك الفرد تمامًا أنه يمكنه تكوين مواقفه الداخلية ومشاعره تجاهه وهكذا، فعلى الفرد الذي يريد أن يقترب من نفسه ويؤكدها ويحققها أن يتخلى عن أنماط التفكير التي تقوده إلى التضحية المستمرة التي يقدمها تجاه من حوله لكي يشعر بامتنان الجميع له، الأمر الذي قد يقابل بعدم الرضا من قبله الاخرين وهكذا ومشاعر الاحباط بالإضافة إلى ما سبق ليس من الضروري أن يبرر الفرد أفعاله لإسعاد من حوله.

  • السعي لإسعاد الذات
يعتبر الفرد هو القائم على حياته بمفرده حيث يعيش حياته ولن يعيشها أي شخص آخر، لذا فإن المحاولات المستمرة لإرضاء الآخرين لن تكون ذات مغزى وكافية لإرضاء الآخرين أو الرضا عن النفس فلن تحقق الغرض منه ولن تؤدي إلى السعادة المنشودة

لأنه من الممكن أن تكون هذه المحاولات قوبلت بعدم الرضا والرفض حتى لو كانت مدفوعة بحب الآخرين والرغبة في تحقيق سعادتهم بالتأكيد رفض الآخرين يؤدي إلى استياء الفرد وتعرضه لخيبات الأمل حتى يجد نفسه في مرحلة ما دون مشاعر السعادة والفرح، كما أنّ السعادة التي تقوم على إرضاء الآخرين سعادة زائفة لا وجود لها.

  • الابتعاد عن مقارنة الذات بالآخرين
يُعد الاعتماد على الفرد في تقييم نفسه من خلال المقارنة بالآخرين من أكثر الطرق فتكًا بالثقة بالنفس وثقته بنفسه وعدم الشعور به حيث تدخل المقارنة في دائرة هدم الفرد ومحاولة إعادة بنائه، ومن الممكن مقارنة الفرد بالنماذج الكبيرة ويتعلم عليها الإنجازات والقوة والشجاعة والسعادة أي يمكن أن يكون مصدرًا للتحفيز الذاتي
ويجب ألا تتردد في بذل جهد على طريق حلمك وعندما يضعف دافعك، فينبغي عليك أن تتذكر فرحة القدوم والسعادة التي سترافقك والأحلام التي ستتحقق والحياة التي ستتغير، ويجب عليك طلب العون دائمًا من الله تعالى وأن تُؤمن دائمًأ بقدرتك على القيام بكل هذا أثناء مواجهة جميع الصعوبات بما لديك من قوة، لذا عليك ألا تدع لحظات اليأس تؤثر عليك.
ليس للسعادة باب أكبر ولا أوسع من باب تحقيق الطُّموحات، والوصول إلى الهدف الذي يسعى إليه الإنسان، وليس للتعاسةِ باب أكبر ولا أوسع من باب الفشل والأحلام المعلقة، والبقاء في المنتصف، فإذا أردتَ السعادة عليك أن تسعى إلى تحقيقها، وتتذوّق مُر الصِّعاب بطعم حُلو، وإلّا فإنّ باب التعاسة سيُفتح لك على مشراعيه، فتتذوّق حينها مُرّ الألم والفشل بطعم كالعلقم.
كما أنّ السعادة ليست بابًا لا تُعد بابًا أكبر أو أوسع لتحقيق التطلعات وتحقيق الهدف الذي يبحث عنه الإنسان، والبؤس ليس بابًا أكبر أو أوسع من الفشل والأحلام المعلقة والبقاء في المنتصف، فعليك بالسعى إذا أردتَ السعادة إلى تحقيقها وإلا سيفتح لك باب البؤس على شرائطه وبعدها ستذوق مرارة الألم والفشل بطعم مثل العلقم.
وفيما يلي أبرز الطرق لتعليم الإنسان كيف يكون نفسه ويعيش بسعادة أكبر:
  • لا تهدف إلى إرضاء الآخرين: يمكن أن يكون إرضاء الآخرين أمرًا لطيفًا ولكن ينبغي عليك أن تدرك أين تقع حدودك بدلاً من السعي دائمًا لإرضاء الآخرين، كما ينبغي عليك أن تفعل أشياء لنفسك أيضًا بين الحين والآخر.
  • لا تقلق بشأن كيف يراك الآخرون: فقد يؤدي التفكير أحيانًا في كيفية نظر الآخرين إليك إلى تغييرك من أجل الصالح ولكن لا يجب أن تتساءل باستمرار عما يفكر فيه الآخرون فيجب أن تتغير إذا كنت ترغب في ذلك، وأن تتغير إلى ماذا أو من تريد التغيير إليه.
  • تعلم المزيد عن نفسك: قد يكون من الغريب أن تقضي يومًا في أن تكون نفسك من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الأحيان تكون هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها تعلم كيف تكون على طبيعتك.
 
عودة
أعلى